الكتب الإسلامية

مجموعة الكتب والمقالات الإسلاية والفقه علي المذاهب الأربعة

recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

كتاب التفسير والتأويل في القرآن لـ ـصلاح عبد الفتاح الخالدي

كتاب التفسير والتأويل في القرآن لـ ـصلاح عبد الفتاح الخالدي

اسم الكتاب: التفسير والتأويل في القرآن
اسم المؤلف: صلاح عبد الفتاح الخالدي (معاصر)
الناشر: دار النفائس - الأردن
الطبعة: الأولى، ١٤١٦ هـ/ ١٩٩٦ م
عدد الصفحات: ٢٠٢
أعده للشاملة: محمود الجيزي
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
التصنيف: علم التفسير، علوم القرأن
 
فهرس الموضوعات

  1. المقدمة
  2. تحميل الكتاب [pdf]
  3. تمهيد التفسير الموضوعي ألوانه، وخطوات السير فيه
  4. التفسير الموضوعي
    1. ألوان التفسير الموضوعي الثلاثة
    2. خطوات السير في التفسير الموضوعي
    3. البدء بالتفسير والتأويل في القرآن
  5. الفصل الأول التفسير والتأويل في اللغة والاصطلاح
  6. المبحث الأول: التفسير في اللغة والاصطلاح
    1. التفسير في اللغة
    2. بين الفسر والسفر
    3. تعريف «تفسير القرآن»
  7. المبحث الثاني: التأويل في اللغة والاصطلاح
    1. التأويل في اللغة
    2. بين الأول والوأل
    3. التأويل في الاصطلاح
    4. معنيان للتأويل عند السلف
    5. الفرق بين هذين المعنيين
  8.  الفصل الثاني التفسير والتأويل في الأسلوب القرآني
  9. -المبحث الأول: التفسير في الأسلوب القرآني
  10. المبحث الثاني: التأويل في الأسلوب القرآني
    1. المطلب الأول: مع التأويل في سورة يوسف
    2. المطلب الثاني: مع التأويل في سورة الكهف
    3. المطلب الثالث: مع التأويل في سورة الأعراف
    4. المطلب الرابع: مع التأويل في سورة يونس
    5. المطلب الخامس: مع التأويل في سورة الإسراء
    6. المطلب السادس: مع التأويل في سورة النساء
    7. المطلب السابع: مع التأويل في سورة آل عمران
  11. الفصل الثالث التأويل في كلام الرسول وأصحابه
  12. المبحث الأول: التأويل في الحديث النبوي
    1. المطلب الأول: تأويل الرؤيا وتعبيرها
    2. المطلب الثاني: التأويل بمعني الفهم والتفسير
    3. المطلب الثالث: كيف كان رسول الله يتأول القرآن؟
  13. المبحث الثاني: كيف كان الصحابة يتأولون القرآن؟
  14. الفصل الرابع الفرق بين التفسير والتأويل
    1. الفرق بين التفسير والتأويل
    2. أشهر الأقوال في الفرق بين التفسير والتأويل
    3. الراجح في الفرق بين التفسير والتأويل
    4. المرحلة الأولي تفسير القرآن
    5. المرحلة الثانية تأويل القرآن
    6. وجوب تحقق التفسير والتأويل معا
    7. الدليل علي هذه المرحلية
    8. مع فهم الطبري للتأويل
    9. التأويل بمعني الصرف والتحويل
  15. الخاتمة

 

المقدمة

بسم الله الرّحمن الرّحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونتوب إليه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه، وعلي آله وصحبه.

أما بعد:

فقد أوجب الله علي المسلمين تدبر آيات القرآن، فقال تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ، ولَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً [١].

وقال تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ، أَمْ عَلي قُلُوبٍ أَقْفالُها [٢] وتدبّر القرآن عن طريق إمعان النظر في سوره وآياته، وجمله وكلماته، وتراكيبه ومفرداته، والوقوف أمامها طويلا، ونفاذ النظر إلي مضامينها ومراميها وأغراضها، وملاحظة حقائقها ودقائقها، والأنس والسعادة والاستمتاع بالحياة معها، والاسترواح في ظلالها، وقضاء أسعد الأوقات معها.

والمؤمن يفعل ذلك ليتعرف علي معالم الحياة التي يريد القرآن إيجادها، ومناهج الإصلاح التي يقررها، يفعل ذلك ليعرف ماذا يريد الله منه أن

(١) سورة النساء: ٨٢.

(٢) سورة محمد: ٢٤.

يكون، ليكون، ليعرف الأحكام التي يقررها القرآن، والواجبات التي أوجبها الله عليه في القرآن ليلتزمها، والمنهيات التي نهاه الله عنها في القرآن ليتجنبها.

المؤمن يفعل ذلك ليتعرف علي أسس الدعوة في القرآن، لينطلق من خلال القرآن داعيا إلي الله، ناصحا للمسلمين، ناشرا لهدي القرآن، بشيرا ونذيرا، آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، متحديا للباطل، مواجها للكافر، مجاهدا للأعداء، جنديا من جنود القرآن.

وإذا كان هذا المؤمن صاحب علم وفقه، وطالب فائدة وبحث، فإنه في تدبّره للقرآن، ونظره في سوره وآياته، يحقق ما سبق ذكره، ويؤديه ويلتزمه، ويجعل حياته وقفا علي تحقيقه، ثم يضيف إليه أهدافا أخرى سامية، وأغراضا رفيعة عالية.

إنه يتدبر القرآن، ويمعن النظر فيه، ليتعرف علي أسلوبه وبيانه، ويتذوق بلاغته وفصاحته، ويقف علي أسرار ومظاهر إعجازه، وأساليب بيانه، وروعة كلماته وتعبيراته.

إنه يعيش مع بيان القرآن، وأسلوب القرآن، وحديث القرآن، ومفردات القرآن، ومصطلحات القرآن، وموضوعات القرآن، ومعاني القرآن، وحقائق القرآن.

إنه مع القرآن في أوقاته وساعاته، في ليله ونهاره، في مشاعره وتطلعاته، في نظراته وعباراته.

والقرآن الكريم كتاب الله العظيم، وكلامه المعجز، أنفس ما تنفق فيه الأوقات، وتوجّه له النظرات، وتقضي فيه الأعمار، وتدور معه الأفكار.

رحم الله الاستاذ سيد قطب حيث يقول في أول جملة من «الظلال»: «الحياة في ظلال القرآن نعمة، نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها، نعمة ترفع

العمر وتباركه وتزكيه، ولقد منّ الله عليّ بالحياة في ظلال القرآن، فذقت منها ما لم أذق قط في حياتي».

وأحمد الله وأشكره علي ما أنعم عليّ من نعمة التوجّه إلي القرآن، والإقبال عليه، والتخصص فيه، لقد يسرني لهذا الميدان المبارك، ميدان القرآن وتأويله وتدبره، و «كلّ ميسّر لما خلق له».

يا لها من نعمة ربانية مباركة، أن أعيش مع القرآن قارئا وتاليا، ومتدبّرا متفكرا، ومفسّرا مؤولا، ومحاضرا متكلما، ومدرسا موجها، وكاتبا مؤلفا، وكم أشعر بالسعادة والانشراح لهذا الخير الجزيل الجميل، الذي ساقه الله إلي، وجعلني مع كتابه الكريم.

ومهما أشكر الله علي هذه النعمة- وعلي غيرها من النعم الغامرة- فلن أو فيه سبحانه حقّه من الشكر، وسأبقي عاجزا مقصرا، وإن من كرم الله العظيم الكريم أنك كلما شكرته أنعم عليك، وكلما ازددت له شكرا- وشكرك قليل عاجز ناقص- تقبّله منك، وزاد عليك إنعاما وعطاء وفضلا- وإنعامه جزيل وفير- هذه هي إرادته الحكيمة، وسنته النافذة المطردة: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، ولَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ [١].

عليّ أن أشكر الله- بوسائلي العاجزة المقصرة- بالإكثار من الإقبال علي كتابه، والزيادة من النظر فيه وتدبره، والتمعن في تفسيره وتأويله، والالتفات إلي لطائفة، ودلالاته، وحقائقه، وموضوعاته، ونشر علومه ومناهجه، وإعداد الأبحاث والدراسات حوله، وعرض بعض ما أجده منه في الدروس والمحاضرات، والأبحاث والمقالات، والكتب والمؤلفات، قياما بالحقّ المطلوب مني، وأداء لبعض الواجب الذي أوجبه الله عليّ، وأداء لبعض الشكر الذي تعيّن عليّ.

(١) سورة إبراهيم: ٧.

وهذا كتاب جديد من المؤلفات والكتب المتعلقة بالقرآن، شاء الله أن أبحث في موضوعاته ومباحثه، وأعانني علي السير فيه وعرض أفكاره، ووفقني لكتابته وصياغته، فله الحمد والشكر.

أقدم هذا الكتاب «التفسير والتأويل في القرآن» ليكون أساس سلسلة جديدة أنوي إصدارها، وتتعلق بالتفسير الموضوعي للقرآن، وتتوجّه نحو لون خاص من ألوان التفسير الموضوعي، وهو «مصطلحات قرآنية»، أخصص كلّ مصطلح أو مصطلحين في كتاب، وأعرض فيه كلام القرآن عنه، وأقدمه للقراء الكرام، راجيا منهم الدعاء لي بظهر الغيب، والنظرة الفاحصة في الكتاب، وإرشادي إلي ما يرونه من ملاحظات أو استدراكات أو مؤاخذات، لأنتفع بها، شاكرا لهم كريم نصحهم.

فصول البحث الأربعة (جاء هذا البحث في أربعة فصول) :

الأول: التفسير والتأويل في اللغة والاصطلاح:

سرنا فيه مع معنى «التفسير في اللغة والاصطلاح»، ثم معنى «التأويل في اللغة والاصطلاح».

واستشهدنا علي معناه بكلام علماء اللغة والتفسير.

الثاني: التفسير والتأويل في الأسلوب القرآني:

وقفنا فيه مع التفسير في سورة الفرقان. ثم انتقلنا إلي بحث مصطلح: «التأويل» في السياق القرآني.

وجدنا أن «التأويل» لم يرد في القرآن إلا علي هذه الصيغة المصدرية فقط «تأويل». وأنه ورد في سبع سور.

وقفنا مع كل سورة، ننظر في سياق ورود التأويل فيها: مع التأويل في سورة يوسف، ثم في سورة الكهف، ثم في سورة الأعراف، ثم في سورة يونس، ثم في سورة الإسراء، ثم في سورة

النساء، وأخيرا في سورة آل عمران.

وأطلنا الوقفة مع آية التأويل في سورة آل عمران، لحديثها عن المحكم والمتشابه والتأويل، وإشارتها إلي المذموم من التأويل.

الثالث: التأويل في كلام الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه.

عرضنا فيه أمثلة من الأحاديث النبوية، وكلام الصحابة يظهر منها استعمالهم للتأويل، والمعنى الذي استعملوه فيه. ولاحظنا أنهم استعملوه بمعنى فعل نفس الشيء أو ردّه إلي غايته العملية، وبمعنى الفهم والتفسير والبيان.

الرابع: الفرق بين التفسير والتأويل:

سجّلنا فيه أهمّ ما قاله السابقون من فروق بين التفسير والتأويل، وبالذات ما قاله كلّ من الراغب الأصفهاني، وأبي البقاء الكوفي، والدكتور أحمد حسن فرحات.

ثم عرضنا الراجح في الفرق بين التفسير والتأويل عندنا، حيث لاحظنا أنهما مرحلتان في فهم القرآن وتدبره، مرحلة التفسير أولا، ثم مرحلة التأويل التي تليها وتبني عليها. وأوردنا الأدلة علي هذا الفهم والترجيح، من حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم وكلام أصحابه، وبيّنا أنّ الأصل أن يكون كلّ مؤوّل مفسرا، ولا يشترط أن يكون كلّ مفسّر مؤوّلا.

ثم لاحظنا ورود معنى ثالث للتأويل، استعمله المتأخرون، وهو الصرف والتحويل، وبيّنا أنّ منه ما هو مقبول، ومنه ما هو مردود، ورأينا رفض المردود، وآثرنا عدم استعماله بهذا المعنى أصلا، لأنّ المقبول منه يدخل ضمن المعنى الثاني.

الأول: بيان العاقبة والمآل، وتحديد ما يؤول إليه النص، وملاحظة صورته المادية النهائية، وفعل المأمور به عمليا أو الانتهاء عن المنهيّ عنه فعليا.

وهذا هو معناه في القرآن، ومعظم الأحاديث، وكلام الصحابة.

الثاني: الفهم والتفسير، والاستنباط والاستدلال، وبهذا ورد في بعض الحديث وكلام الصحابة.

ولا مانع أن نستخدمه بالمعنى الثاني، أن بمعنى الفهم والتفسير والبيان، طالما ورد في السنّة وكلام الصحابة، واستعمله بهذا أئمة التفسير ورواد التأويل، وفي طليعتهم الامام محمد بن جرير الطبري.

وأخيرا ها هو البحث بين أيدي القارئين والباحثين، فما فيه من صواب فهو من الله، والحمد لله، وما فيه من خطأ وقصور فهو من النفس ومن الشيطان، ونعوذ بالله ونستغفره ونتوب إليه، ونرجو منه الأجر والثواب والرفعة والجنة.

وصلّى الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم.

الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي صويلح

الخميس ٢٥/ ٥/ ١٤١٥ هـ- ٣/ ١١/ ١٩٩٤ م 

 

تحميل الكتاب [pdf] 

- كتاب التفسير والتأويل في القرآن لـ ـصلاح عبد الفتاح الخالدي

عن الكاتب

Tanya Ustadz

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

الكتب الإسلامية