الكتب الإسلامية

مجموعة الكتب والمقالات الإسلاية والفقه علي المذاهب الأربعة

recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

كلام رسول الله وضحكه صفة مزاحه ونومه

كلام رسول الله وضحكه صفة مزاحه ونومه


محتويات

33- باب ما جاء في تعطر‏‏ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)‏، وفيه (6) أحاديث:

‏218- حدثنا محمد بن رافع وغير واحد، قالوا: حدثنا ‏أبو أحمد الزبيري، حدثنا شيبان عن عبد الله بن ‏المختار عن موسى بن أنس بن مالك عن أبيه قال:‏
‏"كان لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) سُكَّةٌ يتطيب منها".‏
‏219- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن بن ‏مهدي. حدثنا عزرة بن ثابت عن ثُمامة بن عبد الله ‏قال:‏
‏"كان أنس بن مالك لا يرد الطيب. وقال أنس أن النبي ‏‏(صلى الله عليه وسلم) كان لا يرد الطيب".‏
‏220- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ابن أبي فُدَيك عن ‏عبد الله بن مسلم بن جندب عن أبيه عن ابن عمر قال:‏
‏"قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ثلاث لا تُرَد: ‏الوسائد و(الدهن) واللبن".‏

‏221- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا ابن داود الحفري. ‏عن سفيان عن الجريري عن أبي نضرة عن رجل (هو ‏الطفاوي). عن أبي هريرة قال:‏
‏"قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طيبُ الرجال ما ظهر ‏ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ‏ريحه".‏
حدثنا علي بن حجر أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم عن ‏الجريري عن أبي نضرة عن الطفاوي عن أبي هريرة رضي ‏الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مثله بمعناه.‏

‏222- حدثنا محمد بن خليفة وعَمرو بن علي، قالا: حدثنا ‏يزيد بن زريع حدثنا حجاج الصواف عن حَنَان عن أبي ‏عثمان النهدي قال:‏
‏"قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أعطي أحدكم ‏الريحان فلا يرده فإنه خرج من الجنة".‏
قال أبو عيسى ولا نعرف لِحَنَان غير هذا الحديث وقال ‏عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل ‏حنان الأسدي من بني أسد بن شريك وهو صاحب الرقيق ‏عم والد مسدد وروى عن أبي عثمان النهدي وروى عنه ‏الحجاج ابن أبي عثمان الصواف، وسمعت أبي يقول ‏ذلك.‏
‏223- حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد ‏الهمداني. حدثنا أبي عن بَيان عن قيس بن أبي حازم ‏عن جرير بن عبد الله قال:‏
‏"عُرِضْتُ بين يدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فألقى ‏جرير رداءه ومشى في إزار، فقال له خذ رداءك، فقال ‏عمر للقوم: ما رأيت رجلاً أحسن صورة من جرير إلا ما ‏بلغنا من صورة يوسف الصديق عليه السلام".‏

34- باب كيف كان كلام رسول الله (صلى الله عليه وسلم)‏، وفيه (3) أحاديث

‏224- حدثنا حميد بن مسعدة البصري. حدثنا حميد الأسود ‏عن أسامة بن زيد عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي ‏الله عنها قالت:‏
‏"ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يَسْرُدُ كسردكم ‏هذا، ولكنه كان يتكلم بكلام بَيِّن فصل، يحفظه من جلس ‏إليه".‏
‏225- حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا أبو قتيبة (سلم بن ‏قتيبة) عن عبد الله بن المثنى عن ثمامة عن أنس بن ‏مالك قال:‏
‏"كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعيد الكلمة ثلاثاً ‏لِتُعقل عنه".‏

‏226- حدثنا سفيان بن وكيع. حدثنا جُميع بن عمر بن ‏عبد الرحمن العجلي قال: حدثني رجل من بني تميم من ‏ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله عن ابن ‏لأبي هالة عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما ‏قال:‏
‏"سألت خالي هند بن أبي هالة وكان وصّافاً، فقلت صف لي ‏منطِقَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: كان رسول ‏الله (صلى الله عليه وسلم) متواصل الأحزان، دائم ‏الفكرة، ليست له راحة، طويل السَّكْت، لا يتكلم في ‏غير حاجة، يفتتح الكلام ويختمه (باسم الله تعالى)، ‏ويتكلم بجوامع الكلم، كلامه فصل، لا فضولَ ولا تقصير، ‏ليس بالجافي ولا المهين، يعظِّم النعمة وإن دقَّت لا ‏يذمُّ منها شيئاً غير أنه لم يكن يذم ذَوَّاقاً ولا ‏يمدحه، ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها فإذا تُعُدِّي ‏الحق لم يَقُم لغضبه شيء حتى ينتصر له ولا يغضب ‏لنفسه ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، ‏وإذا تعجب قلبها وإذا تحدث اتصل بها، وضرب براحته ‏اليمنى بطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح، ‏وإذا فرح غض طرفه، جُلُّ ضحكه التبسم، يفترُّ عن مثل ‏حَبِّ الغمام".‏

35- باب ما جاء في ضحك ‏رسول الله (صلى الله عليه وسلم)‏، وفيه (9) أحاديث:

‏227- حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا عباد بن العوام. ‏أخبرنا الحجاج (وهو ابن أرطاة) عن سماك بن حرب عن ‏جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:‏
‏"كان في ساق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حموشة، ‏وكان لا يضحك إلا تبسماً، فكنت إذا نظرت إليه قلت: ‏أكحل العينين وليس بأكحل".‏
‏228- حدثنا قتيبة بن سعيد. أخبرنا ابن لهيعة عن عبد ‏الله بن المغيرة عن عبد الله بن الحرث بن جَزء رضي الله ‏عنه أنه قال:‏
‏"ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله (صلى الله عليه ‏وسلم)".‏
‏229- حدثنا أحمد بن خالد الخلال. حدثنا يحيى بن ‏إسحاق السيلحاني. حدثنا ليث بن سعد عن يزيد بن ‏أبي حبيب عن عبد الله بن الحرث رضي الله عنه قال:‏
‏"ما كان ضحك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا ‏تبسماً".‏
قال أبو عيسى هذا حديث غريب من حديث ليث بن سعد.‏

‏230- حدثنا أبو عمار (الحسين بن حريث). حدثنا وكيع. ‏حدثنا الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر رضي الله ‏عنه قال:‏
‏"قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إني لأعلم أول ‏رجل يدخل الجنة وآخر رجل يخرج من النار. يُؤتَى ‏بالرجل يوم القيامة فيقال: أعرضوا عليه صغار ‏ذنوبه ويُخبأ عنه كبارها فيقال له عملت يوم كذا ‏كذا وكذا، وهو مقر لا ينكر وهو مشفق من كبارها، ‏فيقال أعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة، فيقول: إن ‏لي ذنوباً لا أراها ههنا. قال أبو ذر: فلقد رأيت ‏رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ضحك حتى بدت ‏نواجذه".‏
‏231- حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا معاوية بن عمرو. ‏حدثنا زائدة عن بيان عن قيس بن أبي حازم عن جرير ‏بن عبد الله رضي الله عنه قال:‏
‏"ما حجبني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منذ أسلمت ‏ولا رآني إلا ضحك".‏

‏232- حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا معاوية بن عمرو. ‏حدثنا زائدة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن ‏جرير قال:‏
‏"ما حجبني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا رآني منذ ‏أسلمت إلا تبسم".‏
‏233- حدثنا هناد بن السري. حدثنا أبو معاوية عن ‏الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن ‏مسعود رضي الله عنه قال:‏
‏"قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إني لأعرف آخر ‏أهل النار خروجاً، رجل يخرج منها زحفاً فيقال له ‏انطلق فادخل الجنة. قال: فيذهب ليدخل الجنة فيجد ‏الناس قد أخذوا المنازل، فيرجع فيقول: يا رب قد ‏أخذ الناس المنازل. فيقال له: أتذكر الزمان الذي ‏كنت فيه؟ فيقول نعم. قال: فيقال له تمنَّ. قال: ‏فيتمنى. فيقال له فإن لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف ‏الدنيا. قال: فيقول: تسخر بي وأنت الملك. قال ‏فلقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ضحك حتى ‏بدت نواجذه".‏

‏234- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا أبو الأحوص عن أبي ‏إسحاق عن علي بن ربيعة قال:‏
‏"شهدت علياً رضي الله عنه أتى بدابة ليركبها، فلما وضع ‏رجله في الركاب قال بسم الله: فلما استوى على ظهرها ‏قال الحمد لله. ثم قال: (سبحان الذي سخر لنا هذا ‏وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون). ثم ‏قال: الحمد لله ثلاثاً. والله أكبر ثلاثاً. سبحانك إني ‏ظلمت نفسي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ‏ثم ضحك فقلت له: من أي شيء ضحكت يا أمير ‏المؤمنين؟ قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ‏صنع كما صنعت، ثم ضحك فقلت: من أي شيء ضحكت يا ‏رسول الله؟ قال: إن ربك ليعجب من عبده إذا قال: رب ‏اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفر الذنوب أحد ‏غيره".‏

‏235- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن عبد الله ‏الأنصاري. حدثنا عبد الله بن عون عن محمد بن محمد بن ‏الأسود عن عامر بن سعد قال: ‏
‏"قال سعد لقد رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) ضحك ‏يوم الخندق حتى بدت نواجذه. قال: قلت كيف كان ‏ضحكه قال: كان رجل معه تِرْس وكان سعد رامياً، وكان ‏الرجل يقول: كذا وكذا بالترس يغطي جبهته. فنزع له ‏سعد بسهم، فلما رفع رأسه رماه، فلم يخطئ هذه منه ‏‏(يعني جبهته) وانقلب الرجل وشال برجله. فضحك ‏النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى بدت نواجذه. قال: ‏قلت من أي شيء ضحك قال: من فعله بالرجل".‏

36- باب ما جاء في صفة مزاح رسول الله (صلى الله عليه وسلم)‏، وفيه (6) أحاديث:

‏236- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو أسامة عن شريك ‏عن عاصم الأحول. عن أنس بن مالك:‏
‏"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال له: يا ذا ‏الأذنين".‏
قال محمود قال أبو أسامة يعني يمازحه.‏

‏237- حدثنا هناد بن السري. حدثنا وكيع عن شعبة عن ‏أبي تياح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:‏
‏"إن كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليخالطنا حتى ‏يقول لأخ لي صغير: يا أبا عمير ما فعل النغير".‏
قال أبو عيسى: وفقه هذا الحديث أن النبي (صلى الله ‏عليه وسلم) كان يمازح وفيه أنه كنى غلاماً صغيراً. ‏فقال له يا أبا عمير. وفيه أنه لا بأس أن يعطى ‏الصبي الطير ليلعب به وإنما قال له النبي (صلى الله ‏عليه وسلم): يا أبا عمير، ما فعل النغير؟ لأنه كان ‏له نغير يلعب به، فمات فحزن الغلام عليه فمازحه ‏النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا أبا عمير ما ‏فعل النغير؟
‏238- حدثنا عباس بن محمد الدوري. حدثنا علي بن ‏الحسن بن شقيق. أنبأنا عبد الله بن المبارك عن ‏أسامة بن زيد عن سعيد المقبري. عن أبي هريرة رضي ‏الله تعالى عنه قال:‏
‏"قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا. قال: نعم. غير أني ‏لا أقول إلا حقاً".‏

‏239- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا خالد بن عبد الله عن ‏حميد عن أنس بن مالك:‏
‏"أن رجلاً استحمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: ‏إني حاملك على ولد ناقة. فقال: يا رسول الله ما ‏أصنع بولد الإبل؟ فقال (صلى الله عليه وسلم): وهل ‏تلد الناقة إلا النوق".‏
‏240- حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا عبد الرزاق. ‏حدثنا معمر عن ثابت. عن أنس بن مالك:‏
‏"أن رجلاً من أهل البادية (كان اسمه زاهراً). وكان ‏يَهدي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) هدية من ‏البادية فيجهزه النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا ‏أراد أن يخرج. فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): إن ‏زاهراً باديتنا ونحن حاضروه، وكان (صلى الله عليه ‏وسلم) يحبه، وكان رجلاً دميماً، فأتاه النبي (صلى ‏الله عليه وسلم) وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه ‏وهو لا يبصره. فقال: من هذا؟ أرْسِلْنِي فالتفت، فعرف ‏النبي (صلى الله عليه وسلم) فجعل لا يألو ما ألصق ‏ظهره بصدر النبي (صلى الله عليه وسلم) حين عرفه ‏فجعل النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: من يشتري ‏هذا العبد؟ فقال يا رسول الله إذن والله تجدني كاسداً. ‏فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): لكن عند الله لست ‏بكاسد. أو قال: أنت عند الله غالٍ".‏

‏241- حدثنا عبد بن حميد. حدثنا مصعب بن المقدام. ‏حدثنا المبارك بن فضاله عن الحسن قال:‏
‏"أتت عجوز إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت: يا ‏رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة. فقال يا أمَّ فلان! ‏إن الجنة لا تدخلها عجوز. قال: فولت تبكي. فقال: ‏أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز إن الله تعالى ‏يقول: (إنا أنشأناهن إنشاءً فجعلناهن أبكاراً عُرُباً ‏أتراباً).‏

37- باب ما جاء في صفة كلام ‏رسول الله (صلى الله عليه وسلم)‏ في الشِّعْر‏، وفيه (9) أحاديث:

‏242- حدثنا علي بن حجر. حدثنا شريك عن المقدام بن ‏شُريح عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت:‏
‏"قيل لها هل كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتمثل ‏بشيء من الشعر قالت كان يتمثل بشعر ابن رواحة ‏ويَتَمَثَّل بقوله ويأتيك بالأخبار من لم تُزَوّدِ". ‏
‏243- حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. ‏حدثنا سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير. حدثنا ‏أبو سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:‏
‏"قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن أصدق كلمةٍ ‏قالها الشاعر كلمةُ لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله ‏باطِلُ. وكان أمية بن أبي الصلت أن يسلم". ‏

‏244- حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر ‏حدثنا شعبة عن الأسود بن قيس عن جندب بن سفيان ‏البجلي قال:‏
‏"أصاب حجر إصبع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فدمِيَتْ ‏فقال: ‏
هل أنت إلا إصبع دميتِ وفي سبيل ‏الله ما لقيتِ".‏
حدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان بن عيينة عن الأسود ‏بن قيس عن جندب بن عبد الله البجلي نحوه.‏
‏245- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا يحيى بن سعيد. ‏حدثنا سفيان الثوري أنبأنا أبو إسحاق عن البراء ‏بن عازب قال:‏
‏"قال له رجل أفررتم عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ‏يا أبا عُمارة. فقال لا والله ما وُلى رسول الله (صلى الله ‏عليه وسلم) ولكن ولى سُرْعان الناس تلقتهم هوازن ‏بالنبل ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) على بغلته ‏وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب آخذ بلجامها ‏ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:‏
أنا النبي لا كذبُ أنا ابنُ عبد المطلب".‏

‏246- حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا عبد الرزاق حدثنا ‏جعفر بن سليمان. حدثنا ثابت عن أنس
‏"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دخل مكة في عمرة ‏القضاء وابن رواحة ينشئ بين يديه وهو يقول:‏
خَلُّوا بني الكفار عَن سَبيله اليومَ ‏نَضرِبْكم على تنزيلِه
ضَرْباً يُزِيلُ الهامَ عن مَقيله ويُذْهلُ ‏الخليل عن خَليلِه
فقال له عمر: يا ابن رواحة بين يدي رسول الله (صلى الله ‏عليه وسلم) وفي حرم الله تقول الشعر فقال (صلى الله ‏عليه وسلم) خَلِّ عنه يا عمر فَلهي أسرعُ فيهم من نَضْح ‏النَبْلِ".‏
‏247- حدثنا علي بن حجر. حدثنا شريك عن سماك بن حرب ‏عن جابر بن سمرة قال:‏
‏"جالست النبي (صلى الله عليه وسلم) أكثر من مائة مرة ‏وكان أصحابه يتناشدون الشعر ويتذاكرون أشياء من ‏أمر الجاهلية وهو ساكت وربما تبسم معهم".‏
‏248- حدثنا علي بن حجر. حدثنا شريك عن عبد الملك بن ‏عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة:‏
‏"عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: أشعر كلمة تكلمت ‏بها العرب كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل".‏

‏249- حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا مروان بن معاوية عن ‏عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عمرو بن الشريد ‏عن أبيه قال:‏
‏"كنت رِدف النبي (صلى الله عليه وسلم) فأنشدته مائة ‏قافية من قول أمية بن أبي الصلت الثقفي: كلما ‏أنشدته بيتاً قال لي النبي (صلى الله عليه وسلم): ‏هيه حتى أنشدته مائة يعني بيتاً. فقال النبي (صلى ‏الله عليه وسلم): أن كاد لَيُسلم". ‏
‏250- حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري وعلي بن حجر ‏‏(والمعنى واحد) قالا: حدثنا عبد الرحمن بن أبي ‏الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:‏
‏"كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يضع لحسان بن ثابت ‏منبراً في المسجد يقوم عليه قائماً يفاخر عن رسول ‏الله (صلى الله عليه وسلم) أو قال ينافح عن رسول الله ‏‏(صلى الله عليه وسلم) ويقول (صلى الله عليه وسلم): إن ‏الله تعالى يؤيد حسان بروح القدس ما ينافح أو يفاخر ‏عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)".‏
حدثنا إسماعيل بن موسى وعلي بن حجر قالا: حدثنا ابن ‏أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عائشة رضي الله ‏عنها. عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مثله.‏

38- باب ما جاء في كلام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ‏في السمر، ‏(وفيه حديثان)‏:

‏251- حدثنا الحسن بن صباح البزار. حدثنا أبو النصر. ‏حدثنا أبو عقيل الثقفي عبد الله بن عقيل عن مجالد ‏عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت:‏
‏"حَدَّث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات ليلة نساءه ‏حديثاً فقالت امرأة منهن: كأن الحديث حديث خرافة ‏فقال أتدرون ما خرافة، إن خرافة كان رجلاً من عُذرة ‏أسرته الجن في الجاهلية، فمكث فيهم دهراً ثم ردوه ‏إلى الإنس، فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من ‏الأعاجيب فقال الناس: حديث خرافة".‏
حديث أم زرع
‏252- حدثنا علي بن حجر. حدثنا عيسى بن يونس عن هشام ‏عن عروة عن أخيه عبد الله بن عروة عن عروة عن عائشة ‏قالت:‏
‏"جلست إحدى عشر امرأة فتعاهَدْنَ وتعاقدن أن لا يكتمن ‏من أخبار أزواجهن شيئاً:‏
‏(فقالت الأولى): زوجي لحم جَملٍ غَثّ على رأس جبل وعر لا ‏سهلٌ فيرتقى ولا سمينٌ فينتقل. ‏
‏(قالت الثانية): زوجي لا أثير خبره، إني أخاف أن لا ‏أذَرَهُ، إن أذكره أذكرْ عُجَره وبُجَره.‏
‏(قالت الثالثة): زوجي العَشَنّق، إن أنْطِقْ أُطلَّق وإن ‏أسكت أُعَلَّق.‏
‏(قالت الرابعة): زوجي جَلَيْلِ تهامةَ لا حَرَّ ولا قَرَّ ولا ‏مخافة ولا سآمة.‏
‏(قالت الخامسة): زوجي إن دخل فَهِدَ، وإن خرج أسد، ولا ‏يسأل عما عَهِد.‏
‏(قالت السادسة): زوجي إن أكل لَف، وإن شَرِبَ اشْتَفَّ، وإن ‏اضطجع التفَّ، ولا يولجُ الكفَّ لِيَعلمَ البَثَّ.‏
‏(قالت السابعة): زوجي عَياياءُ (أو غياياءُ)، طباقاء، ‏كلُّ داء له داء، شَجَّكِ أو فَلَّكِ أو كُلالَكِ. ‏
‏(قالت الثامنة): زوجي المسُّ مسُّ أرنب، والريح ريح ‏زَرْنَبْ.‏
‏(قالت التاسعة): زوجي رفيعُ العماد، طويل النجاد، ‏عظيمُ الرِّماد، قريبُ البيت من الناد".‏
‏(قالت العاشرة): زوجي مالكٌ، وما مالِك؟ مالكٌ خير من ‏ذلك له إبل كثيراتُ المبارك، قليلات المسارح إذا ‏سمعن صوت المِزْهَر أيقنَّ أنهنَّ هَوالك.‏

‏(قالت الحادية عشر): زوجي أبو زَرْع، وما أبو زَرْع؟ ‏أناسَ من حُلي أذنَي، وملأ من شَحْمِ عَضُديَّ وبَجَحَني فبَجَحت ‏إلى نفسي، وجدني في أهل غُنيمةٍ بَشَقٍ، فجعلني في أهل ‏صَهيل وأَطيط ودائِسٍ ومُنَقّ فعنده أقولُ فلا أُقَبَّحُ، وأرقدُ ‏فأتصبّح، وأشربُ فأتقَمَّحُ، أم أبي زرع فما أمُّ أبي ‏زرع: عكومها رِداح، وبيتها فَسَاح، ابن أبي زرع فما ‏ابن أبي زرع: مضجعه كمسلِّ شَطْبة، وتُشْبِعُهُ ذِراعُ ‏الجَفرَة، بنت أبي زرع: فما بنت أبي زرع طَوع أبيها ‏وطَوع أمها، وملء كسائها، وغَيظ جاراتها، جارية أبي ‏زرع فما جارية أبي زرع: لا تَبثُّ حديثنا تبثيثاً، ولا ‏تنقثُ ميرتنا تنقيثاً، ولا تَملأ بيتنا تعشيشاً. قالت ‏خرج أبو زرع والأوطاب تمخَّض، فَلقي امرأةً معها ولدان ‏لها. كالفهدين يلعبان من تحت خصرها برمَّانتين، ‏فطلقني ونكحها، فنكحت بعده رجلاً سَريَّاً، رُكب شَرياً، ‏وأخذ خَطيَّاً، وراح عليَّ نعماً ثرياً، وأعطاني من كل ‏رائحةٍ زوجاً، وقال: كلي أم زرع وميري أهلك فلو ‏جمعتُ كل شيء أعطانيه ما بَلَغ أصغر آنية أبي زرع. ‏
قالت عائشة رضي الله عنها فقال لي رسول الله (صلى الله ‏عليه وسلم) كنت لك كأبي زرع لأم زرع".‏

39- باب ما جاء في نوم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)‏، وفيه (6) أحاديث:

‏253- حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا عبد الرحمن بن ‏مهدي. حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن ‏يزيد عن البراء بن عازب: ‏
‏"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أخذ مضجعه ‏وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن وقال: رب قِني عذابك ‏يوم تبعث عبادك".‏
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن حدثنا ‏إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله ‏مثله وقال يوم تجمع عبادك. ‏
‏254- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا عبد الرزاق. حدثنا ‏سفيان عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن ‏حذيفة قال:‏
‏"كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا أوى إلى فراشه ‏قال اللهم باسمك أموت وأحيا، وإذا استيقظ قال ‏الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه ‏النشور".‏

‏255- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا المفضل بن فضالة ‏عن عقيل: أراه عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت:‏
‏"كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أوى إلى فراشه ‏كل ليلة جمع كفيه فنفث فيهما وقرأ فيهما قل هو الله ‏أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم ‏مسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما رأسه وجهه ‏وما أقبل من جسده، يصنع ذلك ثلاث مرات".‏
‏256- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن بن ‏مهدي. حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن كريب. عن ‏ابن عباس:‏
‏"أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نام حتى نفخ وكان ‏إذا نام نفخ فأتاه بلال فآذنه بالصلاة فقام وصلى ‏ولم يتوضأ".‏
وفي الحديث قصة.‏
‏257- حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا عفان. حدثنا حماد ‏بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك:‏
‏"أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أوى إلى ‏فراشه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا ‏وآوانا. فَكَم مِمَّن لا كافي له ولا مؤْوي".‏

‏258- حدثنا الحسين بن محمد الحريري. حدثنا سليمان ‏بن حرب. حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن بكر بن ‏عبد الله المزني عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة:
‏"أن النبي (صلى الله عليه وسلم)كان إذا عَرّسَ بليل ‏اضطجع على شِقِّه الأيمن، وإذا عرس قبيل الصبح نصب ‏ذراعه ووضع رأسه على كفه".‏

40- باب ما جاء في عبادة ‏رسول الله (صلى الله عليه وسلم)‏، وفيه (24) حديثاً

‏259- حدثنا قتيبة بن سعيد وبشر بن معاذ، قالا: حدثنا ‏أبو عوانة عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة ‏رضي الله عنه قال:‏
‏"قام صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى انتفخت ‏قدماه فقيل له أتتكلف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم ‏من ذنبك وما تأخر. قال: أفلا أكون عبداً شكوراً". ‏
‏260- حدثنا أبو عمار (الحسين بن حريث). حدثنا الفضل ‏بن موسى عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عن أبي ‏هريرة رضي الله عنه قال:‏
‏"كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي حتى تَرِمَ ‏قدماه قال فقيل له: أتفعل هذا وقد جاءك: إن الله قد ‏غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال أفلا أكون ‏عبداً شكوراً".‏

‏261- حدثنا عيسى بن عثمان بن عيسى بن عبد الرحمن ‏الرملي حدثنا عمي يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش ‏عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:‏
‏"كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقوم يصلي حتى ‏تنتفخ قدماه، فيقال له يا رسول الله تفعل هذا وقد ‏غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال أفلا ‏أكون عبداً شكوراً".‏
‏262- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. ‏حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد قال:‏
‏"سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله (صلى الله ‏عليه وسلم) بالليل فقالت: كان ينام أول الليل ثم ‏يقوم فإذا كان من السحر أوتر، ثم أتى فراشه فإذا ‏كان له حاجة ألَمَّ بأهله، فإذا سمع الأذان وثب، فإن ‏كان جنباً أفاض عليه من الماء وإلا توضأ وخرج إلى ‏الصلاة". ‏

‏263- حدثنا قتيبة بن سعيد. عن مالك بن أنس (ح) ‏وحدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا مَعن عن مالك ‏عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن ابن عباس أنه ‏أخبره أنه بات عند ميمونة وهي خالته قال:‏
‏"فاضطجعتُ في عرض الوسادة واضطجع رسول الله (صلى الله ‏عليه وسلم) في طولها، فنام رسول الله (صلى الله عليه ‏وسلم) حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده ‏بقليل فاستيقظ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجعل ‏يمسح النوم عن وجهه وقرأ العشر الآيات الخواتيم من ‏سورة آل عمران، ثم قال إلى شِنّ معلق فتوضأ منها ‏فأحسن الوضوء ثم قام يصلي.‏
قال عبد الله بن عباس فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله ‏‏(صلى الله عليه وسلم) يده اليمنى على رأسي ثم أخذ ‏بأذني اليمنى فَفَتَلَها، فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ‏ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين. قال (معن) ‏ست مرات ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام ‏فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح".‏
‏264- حدثنا أبو كريب (محمد بن العلاء). حدثنا وكيع ‏عن شعبة عن أبي جمرة عن ابن عباس قال:‏
‏"كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلي من الليل ثلاث ‏عشرة ركعة".‏

‏265- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا أبو عوانة عن ‏قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة:‏
‏"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا لم يصل ‏بالليل منعه من ذلك النوم أو غلبته عيناه صلى من ‏النهار ثِنْتَيْ عشرة ركعة".‏
‏266- حدثنا محمد بن العلاء. حدثنا أبو أسامة عن هشام ‏‏(يعني ابن حسان) عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة:‏
‏"عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إذا قام أحدكم من ‏الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين".‏
‏267- حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس (ح). ‏وحدثنا إسحاق بن موسى. حدثنا معن. حدثنا مالك عن ‏عبد الله بن أبي بكرة عن أبيه أن عبد الله بن قيس بن ‏مخرمة أخبره عن زيد بن خالد الجهني أنه قال:‏
‏"لأرْمُقنَّ صلاة النبي (صلى الله عليه وسلم)، فتوسّدْتُ عتَبَتَه ‏أو فُسْطاطَه فصلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ‏ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين ‏طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم ‏صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين ‏وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون ‏اللتين قبلهما، ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة".‏

‏268- حدثنا إسحاق بن موسى. حدثنا معن. حدثنا مالك ‏عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد ‏الرحمن أنه أخبره أنه سأل عائشة رضي الله تعالى ‏عنها كيف كانت صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ‏رمضان؟ فقالت:‏
‏"ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليزيد في رمضان ‏ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعاً لا تسأل ‏عن حسنهن وطولهن. ثم يصلي أربعاً لا تسأل عن حسنهن ‏وطولهن. ثم يصلي ثلاثاً. قالت عائشة رضي الله عنها: ‏قلت يارسول الله أتنام قبل أن توتر فقال: يا عائشة ‏إن عيني تنامان ولا ينام قلبي".‏
‏269- حدثنا إسحاق بن موسى. حدثنا معن. حدثنا مالك ‏عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها:‏
‏"أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يصلي من الليل ‏إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة فإذا فرغ منها ‏اضطجع على شقه الأيمن".‏
حدثنا ابن أبي عمر حدثنا معن عن مالك عن ابن شهاب ‏نحوه (ح) وحدثنا قتيبة عن مالك عن ابن شهاب نحوه.‏
‏270- حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن ‏إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت:‏
‏"كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي من الليل تسع ‏ركعات".‏
حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ‏سفيان الثوري عن الأعمش نحوه.‏

‏271- حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر. ‏حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي حمزة رجلٍ من ‏الأنصار عن رجل من بني عبس عن حذيفة بن اليمان رضي ‏الله عنه أنه صلى مع النبي (صلى الله عليه وسلم) من ‏الليل قال:‏
‏"فلما دخل في الصلاة قال الله اكبر ذو الملكوت ‏والجبروت والكبرياء والعظمة. قال: ثم قرأ البقرة ‏ثم ركع فكان ركوعه نحواً من قيامه وكان يقول سبحان ‏ربي العظيم سبحان ربي العظيم ثم رفع رأسه فكان ‏قيامه نحواً من ركوعه، وكان يقول لربي الحمد لربي ‏الحمد ثم سجد فكان سجوده نحواً من قيامه وكان يقول ‏سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى ثم رفع رأسه ‏فكان من بين السجدتين نحواً من السجود وكان يقول ‏رب اغفر لي رب اغفر لي حتى قرأ البقرة وآل عمران ‏والنساء والمائدة أو الأنعام. شعبة الذي شك في ‏المائدة والأنعام". ‏
قال أبو عيسى وأبو حمزة اسمه طلحة بن زيد وأبو حمزة ‏الضبعي اسمه نصر بن عمران.‏
‏272-حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري. حدثنا عبد ‏الصمد بن عبد الوارث عن إسماعيل بن مسلم العبدي ‏عن أبي المتوكل عن عائشة رضي الله عنها قالت:‏
‏"قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بآية من القرآن ‏ليلة".‏

‏273-حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا سليمان بن حرب. ‏حدثنا شعبة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن ‏مسعود قال:‏
‏"صليت ليلة مع الرسول (صلى الله عليه وسلم) فلم يزل ‏قائما حتى هممت بأمر سوء. قيل له وما هممت به؟ ‏قال هممت أن أقعد وأدَع النبي (صلى الله عليه ‏وسلم)".‏
حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا جرير عن الأعمش نحوه.‏
‏274-حدثنا اسحاق بن موسى الأنصاري. حدثنا معن. حدثنا ‏مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله ‏تعالى عنها: ‏
‏"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يصلي جالساً فيقرأ ‏وهو جالس فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين ‏أو أربعين آية قام فقرأ وهو قائم ثم ركع وسجد ثم ‏صنع في الركعة الثانية مثل ذلك". ‏

‏275-حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا هُشيم. حدثنا خالد ‏الحذاء عن عبد الله ابن الشقيق قال سألت عائشة رضي ‏الله عنها عن صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن ‏تطوعه فقالت: ‏
‏"كان يصلي ليلاً طويلاً قائماً وليلاً طويلاً قاعدًا، فإذا ‏قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ وهو ‏جالس ركع وسجد وهو جالس".‏
‏276-حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا معن. حدثنا ‏مالك عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد عن المطلب عن ‏أبي وداعة السهمي عن حفصة زوج النبي (صلى الله عليه ‏وسلم) قالت:‏

‏"كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي في سُبْحَتِه ‏قاعداً ويقرأ بالسورة ويرتلها حتى تكون أطولَ من ‏أطولَ منها". ‏
‏277-حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني. حدثنا الحجاج ‏بن محمد عن ابن جريج قال: أخبرني عثمان بن أبي ‏سليمان أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره أن عائشة ‏رضي الله تعالى عنها أخبرته:
‏"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يمت حتى كان ‏اكثر صلاته وهو جالس". ‏
‏ 278-حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ‏عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:‏
‏"صليت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ركعتين قبل ‏الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب في بيته ‏وركعتين بعد العشاء في بيته".‏
‏279- حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا إسماعيل بن ‏إبراهيم. حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله ‏عنهما قال حدثتني حفصة: ‏
‏"أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يصلي ركعتين ‏حتى يطلع الفجر وينادي المنادي" ‏
قال أيوب: وأراه قال خفيفتين. ‏
‏280- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا مروان بن معاوية ‏الفزاري عن جعفر بن برُقاق عن ميمون بن مهران عن ‏ابن عمر رضي الله عنهما قال:‏
‏"حفظت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثماني ركعات ‏ركعتين قبل الظهر ركعتين بعدها وركعتين بعد ‏المغرب وركعتين بعد العشاء. قال: ابن عمر وحدثتني ‏حفصة بركعتي الغداة ولم أكن أراهما من النبي (صلى ‏الله عليه وسلم)" ‏

‏281- حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف. حدثنا بشر بن ‏المفضل عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق قال: ‏سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله (صلى الله ‏عليه وسلم) قالت: ‏
‏"كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد ‏المغرب ركعتين وبعد العشاء ركعتين وقبل الفجر ‏ثنتين".‏
‏282- حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر. ‏حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت عاصم بن ضمرة ‏يقول سألنا علياً كرم الله وجهه عن صلاة رسول الله (صلى ‏الله عليه وسلم) من النهار فقال: ‏
‏"إنكم لا تطيقون ذلك، قال فقلنا من أطاق ذلك منا ‏صلى، فقال كان إذا كانت الشمس من ههنا كهيأتها من ‏ههنا عند العصر صلى ركعتين، وإذا كانت الشمس من ‏ههنا كهيأتها من ههنا عند الظهر صلى أربعاً ويصلي ‏قبل الظهر أربعاً وبعدها ركعتين وقبل العصر أربعاً ‏يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة ‏المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين ‏والمسلمين".‏

عن الكاتب

A. Fatih Syuhud

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

الكتب الإسلامية