الكتب الإسلامية

مجموعة الكتب والمقالات الإسلاية والفقه علي المذاهب الأربعة

recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

المعربات في اللغة العربية | شرح الكفراوي

المعربات في اللغة العربية | شرح الكفراوي

 عنوان الكتاب: شرح حسن الكفراوي على متن الآجرومية.
اسم المؤلف: حسن بن علي الكفراوي.
اسم الشهرة: الكفراوي.
تاريخ الوفاة: 1202 هـ - 1788 م.
قرن الوفاة: 13 هـ - 18 م.
عدد الصفحات: 116 صفحة.
الملاحظات: بهامشه حاشية إسماعيل الحامدي.
الموضوع: علم اللغة العربية في النحو والصرف

 

 فهرس الموضوعات 

  1. المعربات في اللغة العربية
  2. باب الأفعال
  3.  العودة إلي الكتاب  شرح حسن الكفراوي على متن الآجرومية

 

 فصل المعربات

قسمان: قوله: (ما مر الخ) أي من الرفع على الخبرية أو الابتدائية أي هذا فصل أو فصل هذا محله والجر بحرف الجر محذوف أي اقرأ في فصل. قوله: (لكن الخ) استدراك على قوله إعرابه الخ لأنه يتوهم منه عدم بعد النصب. قوله: (هنا) أي في فصل. قوله: (لمخالفته الخ) علة للبعد والضمير للنصب. قوله: (بقية الأوجه) أي غير النصب. قوله: (ظاهرة) أي لأنها موافقة للرسم. قوله: (الحاجز) أي الفاصل فالمصدر بمعنى اسم الفاعل. قوله: (واصطلاحا الخ) والمناسبة ظاهرة لأن كل فصل حاجز بين ما قبله وما بعده هذا والغالب اندراج الجملة الخ تحت باب أو كتاب ومن غير الغالب قد يعبر عن الجملة من المسائل الغير المندرجة تحت ترجمة بفصل. قوله: (والجملة) أي طائفة. قوله: (مشتملة الخ) من اشتمال الكل على كل واحد من أجزائه. قوله: (مسائل) أي قضايا. قوله: (غالبا) أي في الغالب والكثير والقليل اشتماله على مسألة أو مسألتين. قوله: (في المعربات) أي الكلمات المعربات من

عن التنوين في الاسم المفرد وقد يشكل هذا بأن المعربات جمع وقسمان مثنى ولا يخبر بالمثنى عن الجمع وأجيب بأن أل في المعربات للجنس فتبطل معنى الجمعية أو أن قسمان على حذف مضاف، والتقدير ذوات قسمين فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه فارتفع ارتفاعه فيكون الخبر في الحقيقة المضاف المحذوف. (قسم) : بدل من قسمان وبدل المرفوع مرفوع بالضمة. (يعرب) : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة الظاهرة ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على قسم. (بالحركات) : جار ومجرور متعلق بيعرب. (وقسم) : معطوف على قسم الأول مرفوع بالضمة. (يعرب بالحروف) : وإعرابه: مثل ما قبله يعني أن المعربات قسمان: أحدهما ما يعرب بالحركات الثلاث التي هي الضمة والفتحة والكسرة ويلحق بها السكون. وثانيهما: ما يعرب بالحركات لأنه الأصل على سبيل اللف والياء والنون ويلحق بها الحذف ثم أخذ في بيانها مبتدئا بما يعرب بالحركات لأنه الأصل على سبيل اللف والنشر المرتب فقال: (فالّذي) : الفاء: فاء الفصيحة والذي: اسم موصول صفة لموصوف محذوف والتقدير فالقسم الذي فالقسم: مبتدأ مرفوع بالضمة والذي نعت له مبني على السكون في محل رفع (يعرب) : فعل مضارع مبني للمجهول وهو مرفوع بالضمة الظاهرة ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على الذي. والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. (بالحركات) : جار ومجرور متعلق بيعرب. (أربعة) : خبر القسم

حيث هي سواء كانت بحركة أو بحرف. قوله: (هذا) أي جعل قسمان خبرا عن المعربات. قوله: (بأن الخ) تصوير للإشكال. قوله: (للجنس) أي الصادق بالاثنين فالتأويل في المبتدأ. قوله: (أو أن الخ) جواب ثان والتأويل فيه في الخبر. قوله: (ذوات الخ) أي صاحبات. وفي نسخة ذوو وهي غير مناسبة. قوله: (والمضاف) أي ذوات. قوله: (المضاف إليه) أي قسمين. قوله: (المضاف المحذوف) وهو ذوات. قوله: (بدل) أي مفصل أو بعض. قوله: (في بيانها) أي المعربات. قوله: (مبتدئا) حال من ضمير أخذ. قوله: (لأنه) أي الإعراب بالحركات. قوله: (الأصل) أي في المعربات. قوله: (خبر القسم) أي الذي قدره الشارح قبل الموصول. قوله: (أيضا) أي كما أن ما قبله معطوف عليه أي وترجع للعطف على الاسم مرة ثانية. قوله: (اسم موصول) والجملة بعده صلة والعائد الهاء في بآخره. قوله: (السكون) أي الذي

الواقع مبتدأ وأربعة: مضاف. و (أنواع) : مضاف إليه مجرور. و (الاسم) : بدل من أربعة وبدل المرفوع مرفوع (المفرد) : نعت للاسم (وجمع) : معطوف على الاسم والمعطوف على المرفوع مرفوع وجمع مضاف. و (التّكسير) : مضاف إليه وهو مجرور. و (جمع) : معطوف أيضا على الاسم وجمع مضاف و (المؤنّث) : مضاف إليه. (السّالم) : نعت لجمع ونعت المرفوع مرفوع. (والفعل) : معطوف أيضا على الاسم والمعطوف على المرفوع مرفوع. (المضارع) : نعت للفعل ونعت المرفوع مرفوع (الّذي) : اسم موصول نعت ثان للفعل مبني على السكون في محل رفع لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. (لم) : حرف نفي وجزم وقلب. (يتّصل) : مضاف إليه في محل جر. (بآخره) جار ومجرور متعلق بيتصل، وآخره: مضاف والهاء مضاف إليه في محل جر. (شيء) : فاعل يتصل وهو مرفوع بالضمة الظاهرة يعني أن القسم الذي يعرب بالحركات الثلاث والسكون أربعة أشياء: الأول الاسم المفرد تقدم أنه ما ليس مثنى ولا مجموعا ولا ملحقا بهما ولا من الأسماء الخمسة، نحو: زيد والثاني: جمع التكسير وتقدم أنه ما تغير فيه بناء مفرده، نحو: الرجال. والثالث: جمع المؤنث السالم وتقدم أنه ما جمع بألف وتاء مزيدتين، نحو: المسلمات. والرابع: الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء أي نون التوكيد بني على الفتح، نحو: ليسجنن أو اتصل به نون الإناث بني على السكون، نحو: يتربصن. أو اتصل به ألف الاثنين، نحو: يضربان أو واو الجمع، نحو: يضربون أو ياء المخاطبة، نحو: تضربين أعرب بالحروف كما يأتي.

وكلّها ترفع بالضّمّة وتنصب بالفتحة وتخفض بالكسرة وتجزم بالسّكون.

ثم أخذ في بيان ما يعرب به كل من المذكورات فقال: (وكلّها) : الواو: للاستئناف كل مبتدأ مرفوع بالابتداء وكل مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على

ألحق بها. قوله: (أشياء) هو اسم جمع لشيء وأصله شيآء كحمراء نقلت همزته الأولى وجعلت أولا وسكن ما بعدها وفتحت الياء وهو ممنوع من الصرف. قوله: (بنى الخ) أي وخرج عن الإعراب بالحركات. قوله: (كما يأتي) أي في المعرب بالحروف. قوله: (من المذكورات) أي الاسم المفرد والثلاثة بعد. قوله: (وكلها)

السكون في محل جر. (ترفع) : فعل مضارع مبني للمجهول وهو مرفوع بالضمة ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على الهاء في كلها، لأن الضمير يعود للمضاف إليه لا إلى كل بخلاف غيرها فإن الضمير يعود على المضاف لا على المضاف إليه غالبا، نحو: غلام زيد يضرب، فضمير يضرب عائد على غلام المضاف لا على زيد المضاف إليه. وجملة ترفع في محل رفع خبر المبتدأ (بالضّمّة) : جار ومجرور متعلق بترفع. (وتنصب) : فعل مضارع معطوف على ترفع ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الهاء في كلها. (بالفتحة) : جار ومجرور متعلق بتنصب وكذا القول في إعراب (وتخفض بالكسرة وتجزم بالسّكون) : يعني أن الأشياء الأربعة السابقة وهي الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء ترفع جميعا بالضمة، نحو: يضرب زيد والرجال والمسلمات. فزيد: فاعل يضرب والرجال والمسلمات معطوفان عليه والجميع مرفوع بالضمة وتنصب المذكورات جميعا بالفتحة ما عدا جمع المؤنث السالم، نحو: لن أضرب زيدا والرجال وإعرابه: لن: حرف نفي ونصب واستقبال. وأضرب:

أي الأنواع الأربعة. قوله: (على الهاء) أي التي هي عبارة عن الأنواع. قوله: (لأن الضمير الخ) علة لرجوع الضمير للهاء. قوله: (للمضاف إليه الخ) نحو: جاءني كل القوم منهم الراكب والماشي فالضمير للقوم. قوله: (لا إلى كل) لأنه إنما جيء بها لقصد التعميم. قوله: (غيرها) أي كل كغلام في المثال الآتي. قوله: (يعود على المضاف) أي لأنه المقصود بالحكم وإنما جيء بالمضاف إليه لغرض التخصيص. قوله: (غالبا) ومن غير الغالب قولك باب الأفعال وهو ثلاثة مثلا. قوله: (نحو) خبر لمبتدأ أو مفعول لفعل محذوف وهو مضاف لمحذوف أي قولك وغلام مبتدأ وزيد مضاف إليه وجملة يضرب خبر. قوله: (المبتدأ) وهو كل. قوله: (وتجزم بالسكون) أي مجموعها يجزم بالسكون لتخلف الأنواع الثلاثة الأول عن ذلك كما تخلف المعتل. قوله: (جميعا حال) أي مجتمعة أي من أولها لآخرها. قوله: (وتجر كلها الخ) أي يجر مجموعها بكسرة لتخلف ما ذكره في الفعل إذ الجر لا يدخله. قوله: (يضرب) مثال للفعل المتصل بما ذكر. قوله: (زيد) مثال للاسم المفرد. قوله: (والرجال) مثال لجمع التكسير. قوله: (المسلمات) مثال لجمع المؤنث السالم. قوله: (لن أضرب زيدا والرجال) مثل بأضرب للفعل ويزيدا للاسم المفرد وبالرجال

فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنا وزيدا: مفعول به منصوب والرجال معطوف عليه منصوب بالفتحة الظاهرة وتجر كلها بالكسر ما عدا الاسم الذي لا ينصرف، نحو: مررت بزيد والرجال والمسلمات وإعرابه: مررت: فعل وفاعل. وبزيد: جار ومجرور بالكسر متعلق بمررت والرجال والمسلمات معطوفان على زيد مجروران بالكسرة والفعل المضارع يجزم بالسكون ما لم يكن معتل الآخر، نحو: لم أضرب زيدا. وإعرابه: لم: حرف نفي وجزم وقلب. وأضرب: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون الفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا وزيدا مفعول به منصوب بالفتحة فقد علمت أن كلها ليست من باب الحكم على جميع المذكورات إلا في حالة الرفع فقط وفي غير الرفع من باب الحكم على البعض ولهذا قال

وخرج عن ذلك ثلاثة أشياء: جمع المؤنّث السّالم ينصب بالكسرة والاسم الّذي لا ينصرف يخفض بالفتحة والفعل المضارع المعتلّ الآخر يجزم بحذف آخره.

(وخرج عن ذلك): وإعرابه: الواو: للاستئناف. خرج: فعل ماض وعن حرف جر. وذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. (ثلاثة) : فاعل خرج وهو مرفوع بالضمة الظاهرة وثلاثة: مضاف. و (أشياء) : مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف ألف التأنيث الممدودة. (جمع) : بدل من ثلاثة

للتكسير. قوله: (مررت بزيد والرجال والمسلمات) الأول مثال للمفرد والثاني للتكسير والثالث للمؤنث السالم. قوله: (معتل الآخر) بأن اتصلت به الألف أو الواو أو الياء. وقوله: الآخر بيان للواقع. قوله: (علمت) أي من كلامنا حيث أخرجنا ما ذكر أعني جمع المؤنث السالم والذي لا ينصرف والمعتل. قوله: (إن كلها) بالرفع على الحكاية. قوله: (المذكورات) هي الأنواع الأربعة. قوله: (إلا في حالة الرفع فقط) لأنها كلها ترفع بها. قوله: (على البعض) لتخلف الثلاثة التي سيخرجها. قوله: (ولهذا قال) أي ولأجل أن الحكم في غير الرفع الخ قال الخ. قوله: (جمع الخ) أي

وبدل المرفوع مرفوع جمع مضاف. و (المؤنّث) : مضاف إليه مجرور (السّالم) : بالرفع نعت لجمع ونعت المرفوع مرفوع (ينصب) : فعل مضارع مبني للمجهول وهو مرفوع بالضمة ونائب الفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على جمع. (بالكسرة) : جار ومجرور متعلق ينتصب والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل نصب على الحال من جمع. (والاسم) : معطوف على جمع والمعطوف على المرفوع مرفوع. (الّذي) : اسم موصول نعت للاسم مبني على السكون في محل رفع لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. (لا) : نافية و (ينصرف) : فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على الذي والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول. (يخفض) : فعل مضارع مبني للمجهول وهو مرفوع ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على الاسم والجملة في محل نصب على الحال من الاسم. (بالفتحة) : جار ومجرور متعلق بيخفض. (والفعل) : معطوف على جمع والمعطوف على المرفوع مرفوع (المضارع) : نعت للفعل ونعت المرفوع مرفوع. (المعتلّ) : نعت ثان للفعل والمعتل مضاف. و (الآخر) : مضاف إليه مجرور. (يجزم) : فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على الفعل والجملة في محل نصب على الحال من الفعل. (بحذف) : جار ومجرور متعلق بيجزم وحذف مضاف و (آخره) : مضاف إليه وآخر مضاف والهاء: مضاف إليه في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب ويصح أن تكون الثلاثة أعني جمع والاسم والفعل مبتدآت والجمع أعني ينصب ويخفض ويجزم أخبار عن تلك المبتدآت، يعني أن الأشياء التي خرجت عن الضابط المذكور في قوله وكلها ترفع إلى آخره ثلاثة:

ما يصدق عليه ذلك كهندات لا لفظ جمع إذ هو ينصب بالفتحة. قوله: (في محل نصب على الحال) أي المعنى وخرج عن الضابط المذكور جمع المؤنث السالم في حال نصبه وكذا يقال فيما بعده. قوله: (والاسم الخ) أي ما يصدق عليه ذلك نحو: أحمد لا لفظ الاسم الخ لأنه ليس فيه ما يمنع الصرف. قوله: (صلة الموصول) وقد احتوت على الضمير. قوله: (والفعل الخ) أي ما يصدق عليه ذلك كيغزو. قوله: (أعني جمع الخ) رفع على الحكاية. قوله: (مبتدآت) خبر يكون منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. قوله: (في قوله) أي المصنف. قوله:

الأول جمع المؤنث السالم وكان القياس أن ينصب بالفتحة لكنهم نصبوه بالكسرة، نحو: رأيت المسلمات. وإعرابه: رأيت: فعل وفاعل. والمسلمات: مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة، لأنه جمع مؤنث سالم.

الثاني: الاسم الذي لا ينصرف وتقدم الكلام عليه وكان حقه أن يخفض بالكسرة لكنهم خفضوا بالفتحة، نحو: مررت بأحمد. وإعرابه: مررت: فعل وفاعل. بأحمد: الباء: حرف جر. أحمد: مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة، لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف العلمية ووزن الفعل كما مر.

الثالث: الفعل المضارع المعتل الآخر، أي الذي آخره ألف، نحو: يخشى أو واو، نحو: يدعو. أو ياء، نحو: يرمي. وكان القياس أن يجزم بالسكون لكن لما كان آخره ساكنا من الأصل جزموه بحذف الآخر، نحو: لم يخش زيد ولم ندع، ولم يرم. وإعرابه: لم: حرف نفي وجزم وقلب. ويخش: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الألف والفتحة قبلها دليل عليها. وزيد فاعل. ولم يدع: الواو: حرف عطف. ويدع فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الواو والضمة قبلها دليل عليها والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على زيد. ولم يرم: الواو: حرف عطف. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يرم: مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها وفاعله مستتر جوازا يعود على زيد.

والّذي يعرب بالحروف أربعة أنواع: التّثنية وجمع المذكّر السّالم والأسماء الخمسة والأفعال الخمسة وهي يفعلان وتفعلان ويفعلون وتفعلون وتفعلين، فأمّا التّثنية فترفع بالألف وتنصب وتخفض بالياء.

ثم شرع يتكلم في بيان ما يعرب بالحروف فقال: (والّذي يعرب بالحروف

(وكان القياس الخ) لأن الأصل في كل منصوب أن ينصب بالفتحة. قوله: (حقه) أي الأمر الثابت له. قوله: (كما مر) أي في شرح المصنف وأما الفتحة فتكون علامة للخفض الخ. قوله: (لكن لما كان آخره) أي المعتل والآخر الألف أو الواو أو الياء. قوله: (من الأصل) أي قبل دخول الجازم. قوله: (ويرم مجزوم الخ) الفاعل

أربعة أنواع): وإعرابه كما مر في الذي قبله. والواو هنا للاستئناف. (التّثنية) : بدل من أربعة وبدل المرفوع مرفوع. (وجمع) : معطوف على التثنية والمعطوف على المرفوع مرفوع وجمع مضاف. (المذكّر) : مضاف إليه وهو مجرور. (السّالم) : بالرفع نعت لجمع ونعت المرفوع مرفوع. (والأسماء) : معطوف على التثنية (الخمسة) : نعت للأسماء أو بدل (و) مثلها (الأفعال الخمسة وهي يفعلان وتفعلان ويفعلون وتفعلون وتفعلين) : وهذا على سبيل الإجمال ثم أخذ في بيانها على سبيل التفصيل مرتبا الأول للأول فقال: (فأمّا) : الفاء: فاء الفصيحة. وأما: حرف شرط وتفصيل. (التّثنية) : بمعنى المثنى مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. (فترفع) : الفاء: واقعة في جواب أما وترفع: فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على التثنية. والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل رفع خبر المبتدأ والجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط وهو أما. (بالألف) : جار ومجرور متعلق بترفع. (وتنصب) : الواو: حرف عطف تنصب فعل مضارع مرفوع ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي

ضمير زيد. قوله: (في الذي قبله) أي قوله والذي يعرب بالحركات الخ. قوله: (والواو هنا الخ) أتى بذلك لأن الواو هنا موضع الفاء فيما تقدم فربما يتوهم أنها للفصيحة كالفاء. وقوله: للاستئناف أي البياني أو النحوي وهو الكلام المنفصل عما قبله ويجوز كونها للعطف. قوله: (أو بدل) أي بدل كل من كل ولا يحتاج لضمير لأنه عين المبدل منه كما في المغني والأول هو المشهور عند المبتدئين. قوله: (ومثلها) أي مثل الأسماء الخمسة الأفعال الخمسة في كون الأفعال معطوفا على التثنية والخمسة نعتا أو بدلا ويستغنى بهذا عن قوله بعد وإعرابه مثل ما تقدم في الأسماء الخمسة الذي يوجد في غالب النسخ. قوله: (يفعلان) وما عطف عليه خبر هي مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الحكاية أي هذه الألفاظ التي يقاس عليها ما وزانها ويحتمل أنها مقولة لقول محذوف وهو الخبر أي وهي قولك يفعلان الخ فافهم. قوله: (وإعرابه الخ) أي ما عد وهي يفعلان الخ. قوله: (وهذا) أي وقوله: والذي يعرب الخ. قوله: (على سبيل الإجمال) لأنه لم يبين الحروف المعرب بها كل واحد. قوله: (مرتبا) حال أي حال كونه جاعلا. قوله: (الأول) أي في التفصيل. قوله: (للأول) أي في الإجمال أي والثاني للثاني الخ. قوله:

يعود أيضا على التثنية. (وتخفض) : وإعرابه كذلك (بالياء) : جار ومجرور متعلق بتنصب على الأولى عند البصريين يقدر مثله لتخفض ومتعلق بتخفض على الأولى عند الكوفيين ويقدر مثله لتنصب وكذا يقال فيما يأتي، يعني أن القسم الذي يعرب بالحروف أربعة أشياء: الأول: التثنية بمعنى المثنى من إطلاق المصدر وإرادة اسم المفعول والمثنى يرفع بالألف، نحو: جاء الزيدان. وإعرابه: جاء: فعل ماض. والزيدان: فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة، لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وينصب ويخفض بالياء فالنصب، نحو: رأيت الزيدين. وإعرابه: رأيت: فعل وفاعل. والزيدين: مفعول به منصوب بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الفتحة، لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد والخفض، نحو: مررت بالزيدين. وإعرابه: مررت: فعل وفاعل. بالزيدين: جار ومجرور وعلامة جره الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها، لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

وأمّا جمع المذكّر السّالم فيرفع بالواو وينصب ويخفض بالياء، وأمّا الأسماء الخمسة فترفع بالواو وتنصب بالألف وتخفض بالياء، وأمّا الأفعال الخمسة فترفع بالنّون وتنصب وتجزم بحذفها.

ثم شرع في بيان القسم الثاني وهو جمع المذكر السالم فقال: (وأمّا جمع المذكّر) : الخ. وإعرابه: الواو: حرف عطف أو للاستئناف. أما: حرف شرط وتفصيل. جمع: مبتدأ مرفوع بالابتداء. وجمع مضاف والمذكر: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. (السّالم) : نعت لجمع ونعت المرفوع مرفوع. (فيرفع) : الفاء:

(على الأولى) بفتح الهمزة وسكون الواو أي ويجوز غيره وإنما كان هذا أولى لتقدمه. قوله: (عند البصريين) صوابه عند الكوفيين لأن هذا منقول عنهم لا عن البصريين كما سيصرح به بعد قول المصنف وتنصب وتجزم بحذفها وكما نص عليه ابن مالك وغيره. قوله: (عند الكوفيين) صوابه عند البصريين ووجه الأولوية عندهم القرب من العامل. قوله: (فيما يأتي) أي في جمع المذكر السالم حيث قال وينصب الخ وأما قوله: وتنصب وتجزم بحذفها فقد أعربه. قوله: (المصدر) أي التثنية. قوله: (اسم المفعول) أي المثنى. قوله: (القسم الثاني) الأولى الشيء الثاني. قوله: (وإعرابه

واقعة في جواب أما، يرفع: فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على جمع. والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل رفع خبر المبتدأ وهو جمع. وجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط وهو أما. (بالواو) : جار ومجرور متعلق بيرفع. (وينصب ويخفض بالياء) : وإعرابه: نظير ما مر في المثنى، يعني أن جمع المذكر السالم يعرب حالة الرفع بالواو ويعرب حالة النصب والجر بالياء تقول: جاء الزيدون، ورأيت الزيدين ومررت بالزيدين. وإعرابه: جاء: فعل ماض. والزيدون: فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة، لأنه جمع مذكر سالم. ورأيت الزيدين: رأى: فعل ماض. والتاء: ضمير المتكلم فاعل مبني على الضم في محل رفع. والزيدين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها، لأنه جمع مذكر سالم. ومررت بالزيدين. وإعرابه: مررت: فعل وفاعل. وبالزيدين: جار ومجرور وعلامة جره الياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها لأنه جمع مذكر سالم. (وأمّا) : الواو: حرف عطف. أما حرف شرط وتفصيل. (الأسماء) : مبتدأ مرفوع بالابتداء. (الخمسة) : نعت للأسماء ونعت المرفوع مرفوع (فترفع) : الفاء: واقعة في جواب أما. ترفع: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على الأسماء والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل رفع خبر المبتدأ وهو الأسماء الخمسة وجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط وهو أما. (بالواو) : جار ومجرور متعلق بترفع. (وتنصب) : الواو: حرف عطف. تنصب: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على الأسماء. (بالألف) : جار ومجرور متعلق بتنصب. (وتخفض) : الواو: حرف عطف. وتخفض: فعل مضارع مبني لما لم يسم

نظير ما مر في المثنى) لا حاجة له لأنه علم من قوله سابقا وكذا يقال فيما يأتي. قوله: (وهو الأسماء الخمسة) الأولى حذف الخمسة لأن المبتدأ هو الأسماء فقط أو المعنى وهو الأسماء المتصفة بما ذكر. قوله: (نظير ما مر) أي مثل الإعراب الذي مر في قوله. وأما الأسماء الخ وما قبله. قوله: (فترفع الخ) إنما أعربت بالحروف نظير الأسماء لتوافقهما في الدلالة على المثنى وغيره وحملوا نصبها على جزمها كما حملوا نصب بعض الأسماء على جرها. قوله: (مبني لما لم يسم فاعله) أي مصوغ للإسناد لمفعول لم نذكر فاعله أي فاعل فعل ذلك المفعول فالكلام على حذف

فاعله وهو مرفوع بالضمة ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على الأسماء. (بالياء) : جار ومجرور متعلق بتخفض. (وأمّا الأفعال الخمسة فترفع) : وإعرابه نظير ما مر. (بالنّون) : الباء: حرف جر. والنون: مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة والجار والمجرور متعلق بترفع. (وتنصب) : الواو: حرف عطف. تنصب: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله مرفوع بالضمة ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود أيضا على الأفعال والجملة معطوفة على جملة ترفع. (وتجزم) : الواو: حرف عطف. تجزم: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود أيضا على الأفعال. والجملة معطوفة أيضا على جملة ترفع. (بحذفها) : الباء: حرف جر. وحذف: مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة والجار والمجرور تنازعه كل من تنصب وتجزم فعند البصريين متعلق بالثاني وعند الكوفيين متعلق بالأول وحذف مضاف والهاء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب، يعني: أن الأفعال الخمسة تعرب حالة الرفع بالنون، نحو: يفعلان. وإعرابه: يفعلان: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون نيابة عن الضمة، لأنه من الأفعال الخمسة والألف فاعل مبني على السكون في محل رفع وتعرب في حالة النصب بحذف النون، نحو: لن يفعلا. وإعرابه: لن: حرف نفي ونصب واستقبال. ويفعلا: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النون والألف فاعل وتعرب حالة الجزم أيضا بحذف النون، نحو: لم يفعلا وإعرابه: لم: حرف نفي وجزم وقلب. ويفعلا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والألف فاعل وقس على ذلك بقية الأمثلة.

مضاف. قوله: (أيضا) أي كما أن ضمير ما قبله راجع لها. قوله: (تنازعه) التنازع لغة التجاذب واصطلاحا أن يتقدم عاملان فأكثر على معمول لكل منهما طالب له من جهة المعنى انتهى عزى. قوله: (فعند البصريين الخ) أي فالأولى عند البصريين أنه متعلق الخ وهذا هو الحق لا ما سبق كما علمت. قوله: (على ذلك) أي إعراب يفعلان ولن يفعلا ولم يفعلا. قوله: (بقية الأمثلة) أي فيقاس على يفعلان وتفعلان ويفعلون وتفعلون وتفعلين فكلها مرفوعة بثبوت النون والألف والواو والياء فاعل ويقاس على لن يفعلا لن تفعلا ولن يفعلوا ولن تفعلوا ولن تفعلي فكلها منصوبة وعلامة نصبها حذف النون والألف والواو والياء فاعل ويقاس على لم يفعلا لم تفعلا ولم يفعلوا ولم تفعلوا ولم تفعلي فكلها مجزومة وعلامة جزمها حذف النون والألف والواو والياء فاعل والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

باب الأفعال

الأفعال ثلاثة: ماض ومضارع وأمر نحو ضرب ويضرب واضرب،

«باب الأفعال» إعرابه كما تقدم من الأوجه السابقة والأولى جعله خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هذا باب. وإعرابه: ها: حرف تنبيه. وذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع. وباب: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. وباب: مضاف. والأفعال: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. (الأفعال) : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. (ثلاثة) : خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. (ماض) : بدل من ثلاثة وبدل المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين وأصل ماض ماضي بتحريك الياء منونة فاستثقلت الحركة على الياء فحذفت فالتقى ساكنان الياء مع التنوين فحذفت الياء لالتقاء الساكنين والماضي: ما دل على حدث وقع وانقطع

باب الأفعال

قوله: (كما تقدم) أي مثل الإعراب المتقدم في باب الإعراب. قوله: (من الأوجه) بيان لما. قوله: (والأولى الخ) هو بفتح الهمزة وقد تقدم وجه الأولوية. قوله: (تقديره) أي المذكور من الخبر والمبتدأ المحذوف. قوله: (الأفعال) جمع فعل بكسر الفاء وعدل عن الإضمار الذي هو مقتضى المقام إيضاحا. قوله: (بدل) أي أو خبر لمبتدأ محذوف. قوله: (منونة) حال أي وإلا لم يتأت التقاء الساكنين. قوله: (فحذفت) أي الحركة فصار ماضيا بسكون النون. قوله: (فحذفت الياء) لأنها جزء كلمة. قوله: (والماضي) أي الفعل الموصوف بذلك وإنما قدمه على المضارع ثم المضارع على الأمر اقتداء بالقرآن العظيم فإن الله ذكر أولا الماضي في قوله: (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً) [يس: ٨٢] ثم المضارع في قوله أن يقول له ثم الأمر في قوله كن فتفطن. قوله: (ما) أي لفظ. قوله: (دل) أي بالمعنى التضمني إن اعتبرت النسبة إلى فاعل معين أو المطابقي إن لم تعتبر ا ه. قليوبي. قوله: (على حدث) كالضرب في

وعلامته أن يقبل تاء التأنيث، نحو: ضرب تقول فيه: ضربت هند. وإعرابه: ضرب: فعل ماض. والتاء: علامة التأنيث. وهند: فاعل مرفوع بالضمة. (ومضارع) : الواو: حرف عطف مضارع معطوف على ماض والمعطوف على المرفوع مرفوع والمضارع ما دل على حدث يقبل الحال والاستقبال وعلامته أن يقبل لم، نحو: لم يضرب تقول: لم يضرب زيد. وإعرابه: لم: حرف نفي وجزم وقلب. ويضرب فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون. وزيد: فاعل مرفوع بالضمة. (وأمر) : الواو: حرف عطف. أمر: معطوف على ماض والمعطوف على المرفوع مرفوع والأمر ما دل على حذف في المستقبل وعلامته أن يقبل ياء المخاطبة، نحو: اضرب. تقول فيه: اضربي. وإعرابه: اضربي: فعل أمر مبني على حذف النون. والياء: فاعل. (نحو) : يصح رفعه على كونه خبر المبتدأ محذوف تقديره وذلك نحو وإعرابه: الواو: للاستئناف. وذا: اسم إشارة مبتدأ مبني على السكون في محل رفع واللام: للبعد. والكاف: حرف خطاب. ونحو: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ويصح نصبه على كونه مفعولا لفعل محذوف تقديره أعني نحو. وإعرابه: أعني: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. ونحو: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ونحو: مضاف. (ضرب) : مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. (ويضرب) : الواو: حرف عطف. يضرب: معطوف على ضرب مبني على الضم في محل جر. (واضرب) : الواو: حرف عطف. اضرب: معطوف على ضرب مبني على السكون في محل جر. وهذه الأمثلة الثلاثة:

ضرب. قوله: (وعلامته) أي الماضي. قوله: (ومضارع) أي مشابه للاسم في مطلق الحركات والسكنات كضارب ويضرب. قوله: (الحال) هو القدر المشترك بين الماضي والمستقبل. قوله: (وأمر) هو لغة نقيض النهي وجمعه أوامر واصطلاحا ما ذكره الشارح. قوله: (في المستقبل) أي حاصل في المستقبل أي بعد التلفظ بالصيغة. قوله: (ويصح الخ) الأولى الإحالة على ما سبق لأن العهد قريب. قوله: (مبني على الفتح الخ) فيه أنه في كلام المصنف اسم مجرور بكسرة مقدرة منع منها حركة الحكاية وكذا يقال فيما بعده لكن بإبدال حركة الحكاية بسكون الحكاية في الثالث.

الماضي والمضارع والأمر على اللف والنشر المرتب فإن قلت: كيف تعرب هذه الأفعال كإعراب الأسماء ويدخلها الجر مع أنه ممنوع منها. قلت: هي أسماء باعتبار لفظها فلذا دخلها الجر محلا.

فالماضي مفتوح الآخر أبدا، والأمر مجزوم أبدا.

(فالماضي): الفاء: فاء الفصيحة. الماضي: مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل. (مفتوح) : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. ومفتوح: مضاف. و (الآخر) : مضاف إليه مجرور بالكسرة. (أبدا) : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، يعني أن الفعل الماضي مبني على الفتح دائما إما لفظا، نحو: ضرب زيد. وإعرابه: ضرب: فعل

قوله: (فعل مضارع) أي على صورته وإلا فهو في كلام المصنف اسم. قوله: (وهذه) أي الألفاظ الثلاثة وهي ضرب الخ. قوله: (والماضي) خبر لمحذوف أو بدل. قوله: (المرتب) لأن ضرب راجع لقوله ماض ويضرب لمضارع واضرب لأمر. قوله: (الأفعال) أي ضرب الخ. قوله: (كإعراب الأسماء) حيث جعلت مضافا إليها. قوله: (أنه) أي الجر. قوله: (منها) أي الأفعال. قوله: (قلت) أي مجيبا عن هذا السؤال. قوله: (هي) أي الأفعال وقوله: باعتبار لفظها فالمعنى نحو هذه الألفاظ. قوله: (فلذا) أي فلكونها أسماء بهذا الاعتبار. قوله: (محلا) أي لفظا لأن صورتها أفعال. قوله: (الفاء فاء الفصيحة) والتقدير إذا أردت معرفة أحكام كل فالماضي الخ. قوله: (مفتوح الآخر الخ) أي مبني على الفتح في جميع أحواله أما البناء فلا يسأل عن علته لأنه الأصل في الأفعال. وأما كونه على حركة فلمشابهته الاسم في وقوعه صلة وصفة وخبرا وحالا وإنما كانت الحركة خصوص الفتحة لخفتها وثقل الفعل. قوله: (دائما) ظرف تفسير لأبدا. قوله: (إما لفظا) إما بكسر الهمزة اعتراضية وهي حرف تفصيل ولفظا تمييز أو منصوب بنزع الخافض. قوله: (وإما) الواو حرف عطف وإما حرف تفصيل أو الواو زائدة وإما للعطف. وصرح ابن الحاجب في شرح المفصل بأن مجموع قولنا وإما هو العاطف في جاء إما زيد وإما عمرو. وقال: ولا يبعد أن تكون كلمة مستقلة حرفا في موضع وبعض حرف في موضع آخر كيا من أيا وهيا انتهى من الدماميني على المغني. قوله: (عصاه) مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة

ماض مبني على الفتح. وزيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة وإما تقديرا للتعذر، نحو: ألقى موسى عصاه. وإعرابه: ألقى: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف منع من ظهورها التعذر. وموسى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وإما تقديرا للمناسبة، نحو: ضربوا. وإعرابه: ضرب: فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. والواو: فاعل مبني على السكون في محل رفع وإنما كانت حركة مناسبة لأن الواو لا يناسبها إلا ضم ما قبلها وإما تقديرا كراهة توالي أربع متحركات، نحو: ضربت بسكون الباء الموحدة وإعرابه: ضرب: فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض كراهة توالي أربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة والتاء فاعل. (والأمر) : الواو: حرف عطف، الأمر: مبتدأ مرفوع بالابتداء. (مجزوم) : خبر المبتدأ المرفوع

على الألف منع من ظهورها التعذر وعصا مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. قوله: (وإما تقديرا للتعذر) معطوف على إما لفظا وكذا ما بعده. قوله: (لأن الواو الخ) وأما نحو: رموا ودعوا فالفتح مقدر على الألف المنقلبة عن الياء والواو لأن الأصل رميووا ودعووا تحركت الياء والواو وانفتح ما قبلهما فقلبتا فالتقى ساكنان فحذفت الألف وبقيت الفتحة لتدل عليها. قوله: (المحل) هو الياء. قوله: (كراهة) مفعول لأجله أي لأجل كراهة الخ. وأما نحو: بقرة وشجرة فالتاء في نية الانفصال وأما جندل فأصله جنادل ثم إن كراهة الخ في الثلاثي وبعض الخماسي كانطلقت وحمل الرباعي كدحرجت والسداسي كاستخرجت وبعض الخماسي كتعظمت عليه إجراء للباب على وتيرة واحدة واختار بعضهم أن الموجب لسكون آخر الفعل تمييز الفاعل من المفعول في نحو: أكرمنا بالسكون وأكرمنا بالفتح وحملت التاء ونون النسوة على نا للمساواة في الرفع والاتصال فتدبر. قوله: (فيما الخ) أي في تركيب هو أي ذلك التركيب مثل الكلمة في شدة الاتصال لأن الضمير بشدة ملازمته للفعل كأنه جزء منه وإلا فالفعل كلمة والفاعل أخرى.

(واعلم) أن قوله فيما ظرف لتوالي لا لأربع متحركات لئلا يلزم ظرفية الشيء في نفسه في نحو: ضربت لا في نحو: انطلقت بل ظرفية أربع فيه من ظرفية الجزء في الكل. قوله: (والأمر) قدمه على المضارع على خلاف صنيعه السابق لقلة الكلام عليه ا ه قليوبي. قوله: (مجزوم) أي يعامل معاملته لأنه يبنى على السكون والحذف كما

بالضمة. (أبدا) : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، يعني أن فعل الأمر مبني على السكون دائما إما لفظا، نحو: اضرب زيدا. وإعرابه: اضرب: فعل أمر مبني على السكون والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. وزيدا: مفعول به منصوب. وإما تقديرا للتخلص من التقاء الساكنين إذا اتصل به نون التوكيد خفيفة أو ثقيلة، نحو: اضربن يا زيد بفتح الباء الموحدة وإعرابه: اضربن: فعل أمر مبني على سكون مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالفتح العارض لالتقاء الساكنين والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت والنون للتوكيد. يا زيد: يا: حرف نداء. وزيد: منادى مبني على الضم في محل نصب أو اتصل به نون النسوة، نحو: اضربن يا هندات. وإعرابه كإعراب ما قبله إلا أن النون هنا ضمير النسوة فاعل مبني على السكون في محل رفع بخلافها فيما قبلها فإنها فيه للتوكيد كما علمت هذا إذا كان صحيح الآخر ولم يكن من الأفعال الخمسة فإن

أن المجزوم يجزم بهما أو المراد به الجزم اللغوي وهو القطع لقطع الحركة والحرف عنه والمؤدى واحد ومما بني على السكون والحذف قوله:

من أبا قاسم وأم أباه ... ولزيدا ومن أباه الجهولا

فمن أمر من المين وهو الكذب وأبا قاسم مفعول به ومضاف إليه وأم أمر مبني على السكون مقدر للإدغام ومعناه اقصد والفاعل مستتر وأباه مفعول ومضاف إليه و «ل»: فعل أمر مبني على حذف الياء والفاعل مستتر وزيدا مفعول ومن أمر مبني على السكون وأباه: مفعول ومضاف إليه والجهولا: صفته وألفه للإطلاق فتدبر. قوله: (اضربن يا زيد) بسكون النون وتشديدها. قوله: (أو اتصل به نون النسوة) الأولى حذفه وتقديم المثال على قوله وإما تقديرا لأن السكون فيه ملفوظ. قوله: (النسوة) اسم جمع امرأة على غير لفظها كخيل اسم جمع فرس. قوله: (اضربن) بسكون الباء وفتح النون لأن نون النسوة يبنى الفعل معها على السكون كما في قوله تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ) [الأحزاب: ٣٣] الآية. قوله: (وإعرابه) أي اضربن يا هندات. قوله: (كإعراب ما قبله) وهو اضربن يا زيد أقول ليس هذا موافقا لذاك إلا في إعراب يا وما بعدها لأن الفعل هنا مبني على السكون الظاهر فالتشبيه غير صحيح فافهم منصفا. قوله: (على السكون) صوابه على الفتح كما في بعض النسخ. قوله: (بخلافها) أي وهذا ملتبس بخلافها أي بمخالفتها. قوله: (كما علمت) أي من قولنا والنون

كان معتلا أي آخره حرف علة فإنه يبنى على حذف حرف العلة، نحو: اخش وادع وارم. وإعرابه: اخش: فعل أمر مبني على حذف الألف والفتحة قبلها دليل عليها والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. وادع: الواو: حرف عطف. وادع: فعل أمر مبني على حذف الواو والضمة قبلها دليل عليها والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. وارم: الواو: حرف عطف. ارم: فعل أمر مبني على حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت أو كان من الأفعال الخمسة فإنه يبنى على حذف النون، نحو: افعلا وافعلوا وافعلي. وإعرابه: افعلا: فعل أمر مبني على حذف النون والألف فاعل. وافعلوا: الواو: حرف عطف. افعلوا: فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. وافعلي: فعل أمر مبني على حذف النون والياء فاعل. والحاصل: أن فعل الأمر يبنى على ما يجزم به المضارع منه فإن كان مضارعه يجزم بالسكون كيضرب تقول فيه: لم يضرب، فإن الأمر منه كذلك مبني على السكون، نحو: اضرب. وإن كان مضارعه يجزم بالحذف، نحو: لم يخش، ولم يدع، ولم يرم ولم يفعلا ولم يفعلوا، ولم تفعلي، فإن الأمر منه كذلك يبنى على الحذف تقول: اخش وادع وارم افعلا افعلوا افعلي وتقدم إعراب ذلك وعلى ذلك قول أبي رفعة المشهور:

والأمر مبني على ما يجزم ... به مضارعه أيا من يفهم

للتوكيد. قوله: (هذا) أي محل كونه مبنيا على السكون اللفظي أو التقديري. قوله: (كان) أي فعل الأمر. قوله: (فإن كان الخ) شروع في مفهوم صحيح وما بعده. قوله: (أو كان من الأفعال الخ) عطف على قوله: فإن كان معتلا. قوله: (نحو افعلا) دخل سلا من قول الشاعر

بثينة شأنها سلبت فؤادي ... بلا ذنب أتيت به سلا ما

فسلا فعل أمر وفاعل وما استفهامية، مبتدأ وشأنها خبر وبثينة: مفعول سلا وكلوا واشربي وغيرها. قوله: (والحاصل) أي حاصل حكم فعل الأمر على طريق الاختصار. قوله: (فيه) أي في يضرب. قوله: (مبني على السكون) توضيح لما فهم من قوله كذلك. قوله: (وعلى ذلك) أي وأتى على ذلك أي ما قلناه في الحاصل. قوله: (رفعة) مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والتأنيث. قوله: (المشهور) بالرفع صفة للمضاف وبالجر صفة للمضاف إليه. قوله: (والأمر) الواو بحسب ما

والمضارع ما كان في أوّله إحدى الزّوائد الأربع، يجمعها قولك أنيت وهو مرفوع أبدا حتّى يدخل عليه ناصب أو جازم.

(والمضارع): الواو: حرف عطف أو للاستئناف المضارع مبتدأ مرفوع بالابتداء. (ما) : اسم موصول بمعنى الذي أو نكرة موصوفة بمعنى لفظ خبر المبتدأ مبني على السكون في محل رفع. (كان) : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. (في أوّله) : في: حرف جر أوله مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة. وأول: مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر والجار والمجرور متعلق بمحذوف في محل نصب خبر كان مقدما. (إحدى) : اسم كان مؤخرا مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. والجملة من كان واسمها وخبرها لا محل لها من الإعراب صلة ما على الأول أو محلها رفع صفة لها على الثاني وإحدى: مضاف. (الزّوائد) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. (الأربع) : صفة للزوائد وصفة المجرور مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. (يجمعها) : يجمع: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. وها: مفعول به مبني على السكون في محل نصب. (قولك) : قول: فاعل يجمع مرفوع بالضمة الظاهرة. وقول: مضاف. والكاف: مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. (أنيت) : أنى: فعل ماض. والتاء:

قبلها والأمر مبتدأ ومبني خبره. وقوله: على ما أي الذي جار ومجرور متعلق بمبني وقوله: يجزم مضارع مبني للمجهول وقوله به متعلق به. وقوله: مضارعه نائب فاعل ومضاف إليه. وقوله: أيا حرف نداء مبني على السكون لا محل له وقوله: من أي الطالب الذي مبني على ضم مقدر منع منه السكون الأصلي في محل نصب فهو بفتح الميم. وقوله: يفهم فعل مضارع وفاعله يعود على من. قوله: (من أوله) الظرفية فيه وفي الآخر مما جرى على الألسنة والقصد غير معناها. قوله: (على الأول) هو على كونها موصولة. قوله: (على الثاني) هي كونها نكرة. قوله: (الزوائد) جمع زائدة بدليل إحدى وإنما اختيرت هذه الحروف لأنها أخف من غيرها وخصت بالمضارع لأنها طارئة كما أن المضارع طارئ بعد الماضي. قوله: (قولك) أي مقولك وأنيت بدل منه أو عطف بيان والكلام على حذف مضاف أي حروف مقولك أنيت لا معناه وقد أبقى الشارح القول على حاله فجعل محل أنيت أيضا. قوله: (أنى فعل ماض)

ضمير المتكلم فاعل مبني على الضم في محل رفع. والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مقول القول. وأنيت: بمعنى أدركت، يعني: أن الفعل المضارع هو ما كان مبدوءا بحرف من الحروف الأربعة المجموعة في قولك: أنيت وهي الهمزة وتشترط أن تكون للمتكلم، نحو: أقوم. وإعرابه: أقوم: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا، فالهمزة في أقوم للمتكلم بخلاف همزة أكرم فإنها للغائب. تقول: أكرم زيد عمرا فلذا دخلت على الماضي والنون ويشترط أن تكون للمتكلم المعظم نفسه أو معه غيره، نحو: تقوم. وإعرابه: تقوم: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. فالنون تقوم للمتكلم المعظم نفسه أو غيره معه بخلاف نون نرجس، فإنها للغائب فلذا دخلت على الماضي تقول: نرجس زيد الدواء إذا جعل فيه النرجس. والنرجس: نبات ذو رائحة طيبة والياء التحتية ويشترط أن تكون

وهو إن لم يتصل بالضمير مبني على فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التعذر وأصله أني بتحريك الياء فقلبت ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها وترد عند الاتصال بالضمير لأنه يرد الأشياء إلى أصولها فإن اتصل به كما في كلام المصنف بني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض. قوله: (بمعنى أدركت) ففيه تفاؤل حسن فلذا عبر به ولم يعبر بنأيت لما فيه من التشاؤم إذ معناه بعدت. قوله: (ويشترط الخ) ترك المصنف الشروط اتكالا على الموقف. قوله: (للمتكلم) أي لتكلم المتكلم لأن هذه الحروف موضوعة للتكلم والخطاب والغيبة بخلاف الضمائر فافهم. قوله: (أكرم) بفتح الهمزة والراء. قوله: (فلذا) أي فلأجل كونها للغائب. قوله: (المعظم نفسه) أي الذي يأتي بها على وجه التعظيم بإقامة نفسه مقام جماعة وإن لم يكن في الواقع كذلك واستعمالها في هذه الحالة مجاز حيث أطلق ما للجمع على الواحد. قوله: (معه) أي المتكلم أي معه في الوضع فليس المراد أنها موضوعة للمتكلم بشرط مصاحبة غيره له لأن الوضع لكل فلو قال أوله وغيره لكان أولى. قوله: (نرجس) بفتح النون وسكون الراء وفتح الجيم والسين المهملة. قوله: (نرجس زيد الدواة) فعل وفاعل ومفعول والدواة: ما يكتب منها وجمعها دويات مثل: حصاة وحصيات. قوله: (النرجس) بكسر النون وفتحها والجيم

للغائب، نحو: يقوم زيد. وإعرابه: يقوم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وزيد: فاعل مرفوع. فالياء في يقوم للغائب بخلاف ياء يرنأ فإنها تكون للغائب والمتكلم فلذا دخلت على الماضي تقول: يرنأ زيد الشيب ويرنأته إذا خضبته بالحناء والتاء الفوقية ويشترط أن تكون للغائبة أو للمخاطب، نحو: تقوم هند وتقوم يا زيد. وإعرابه: تقوم: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. وهند: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة وتقوم: الواو: حرف عطف. تقوم: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. ويا: حرف نداء، وزيد: منادى مبني على الضم في محل نصب فالتاء في تقوم: للغائبة أو المخاطب بخلاف تاء تعلم فإنها للغائبة فلذا دخلت على الماضي تقول: تعلم زيد المسألة. فهذه أعني: أقوم ونقوم بالنون ويقوم بالتحتية ونقوم بالفوقية كلها أفعال مضارعة لوجود حروف الزيادة في أولها والاستتار واجب فيها إلا المبدوء بالياء وتاء الغائبة فإن الاستتار فيهما جائز لا واجب وسميت هذه الحروف الأربعة بالأحرف الزوائد لزيادتها على الفاء والعين واللام المسميات بالميزان الأصلي فإن يقوم على وزن يفعل بسكون الفاء وضم العين إذ أصله يقوم على وزن ينصر نقلت حركة الواو إلى الساكن قبلها فصار يقوم على وزن يدوم فالقاف تسمى فاء الكلمة لكونها في مقابلة فاء يفعل. والواو تسمى عين الكلمة والميم تسمى لام الكلمة لكونهما في مقابلة العين واللام في يفعل فهذه الحروف الثلاثة هي الأصول فتعين زيادة الياء ومثلها الهمزة والنون والتاء. (وهو) : الواو: للاستئناف هو ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (مرفوع) : خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ. (أبدا) : ظرف زمان منصوب على الظرفية (حتّى) : حرف غاية وجر. (يدخل) فعل مضارع منصوب بأن

مكسورة لا غير. قوله: (يرنأ) بفتح الياء التحتية وسكون الراء. قوله: (يرنا زيد الخ) مثال لدخولها على الغائب لأن الاسم الظاهر من قبيل الغيبة. قوله: (ويرناته) مثال لدخولها على المتكلم. قوله: (بالحناء) ولو قال: باليرنا أي الحناء لكان أحسن. قوله: (خضبته) أي صبغت الشيب وهو من باب ضرب كما في التجريد. قوله: (تعلم) بفتح التاء وشد اللام. قوله: (تعلم زيد المسألة) فعل وفاعل ومفعول. قوله: (والاستتار) أي استتار الضمير. قوله: (الأصلي) أي لمقابلة الأصول لها. قوله: (ومثلها) أي الياء في الزيادة. قوله: (غاية) أي للرفع. قوله: (وجر) أي للمصدر

المضمرة وجوبا بعد حتى وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. (عليه) : على حرف جر والهاء ضمير مبني على السكون في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. (ناصب) : فاعل يدخل مرفوع بضمة ظاهرة. (أو) : حرف عطف. (جازم) : معطوف على ناصب والمعطوف على المرفوع مرفوع يعني أن الفعل المضارع يستمر على رفعه إلى وجود ناصب فينصبه أو جازم فيجزمه. واختلف في رافعه فقيل: وهو الصحيح التجرد من الناصب والجازم. وقيل: أحرف المضارعة وهي الأحرف الأربعة السابقة. وقيل: مشابهته للاسم في الحركات والسكنات كيضرب فإنه على وزن ضارب. وقيل: حلوله محل الاسم ورد هذه الأقوال ما عدا الأول يعلم من المطولات.

فالنّواصب عشرة وهي: أن ولن وإذن وكي ولام كي ولام الجحود

المنسبك لأن الفعل بعدها في تأويل المصدر. قوله: (مضمرة) حال. قوله: (فينصبه الخ) فائدة ذلك بعد قول المصنف ناصب أو جازم الاحتراز عن الناصب المهمل نحو: أن تقرآن وعن الجازم كذلك نحو: لم يوفون. قوله: (فقيل الخ) هو ما ذهب إليه حذاق الكوفيين ومنهم القراء ا ه أشموني. قوله: (هو الصحيح) أي بعدم رده بخلاف ما بعده. قوله: (التجرد الخ) فإن قلت التجرد عدمي والرفع وجودي والعدم لا يكون علامة للوجودي قلت: قد أجيب عن هذا بعد تسليم أن التجرد عدمي بأنه عبارة عن استعمال المضارع على أول أحواله خالصا من لفظ يقتضي تغييره واستعمال الشيء والمجيء به على صفة ما ليس بعدمي ا ه أشموني. قوله: (وقيل أحرف المضارعة الخ) ينسب هذا للكسائي كما في الأشموني. قوله: (وقيل مشابهته الخ) هذا قول ثعلب كما فيه أيضا. قوله: (وقيل: حلوله الخ) هذا قول البصريين كما فيه أيضا. قوله: (ورد) بفتح الراء مبتدأ خبره يعلم. قوله: (ما عدا الأول) وهو التجرد. قوله: (المطولات) أقول قد رد الثاني بأن أحرف المضارعة جزء من المضارع وجزء الشيء لا يعمل فيه والثالث بأن المضارعة إنما اقتضت إعرابه من حيث الجملة ثم يحتاج كل نوع من أنواع الإعراب إلى عامل يقتضيه والرابع بنحو: جعلت أفعل ورأيت الذي يفعل وسيقوم زيد وسوف يقوم زيد فإن الفعل في هذه المواضع مرفوع مع أن الاسم لا يقع فيها فلو لم يكن للفعل رافع غير وقوعه موقع الاسم لكان في هذه المواضع مرفوعا بلا رافع وهو باطل. قوله: (فالنواصب الخ) أل للعهد الذكري

وحتّى والجواب بالفاء والواو وأو.

ثم شرع في بيان الناصب والجازم مقدما الأول على سبيل اللف والنشر المرتب فقال: (فالنّواصب) : الفاء: فاء الفصيحة. النواصب: مبتدأ مرفوع بالابتداء. (عشرة) : خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ، يعني: أن النواصب للفعل المضارع لفظا إذا لم يتصل به إحدى النونين أو محلا إذا اتصل به ذلك بنفسها أو بغيرها عشرة أربعة تنصب بنفسها وستة بغيرها. وقد أشار للأول بقوله: (وهي) : الواو: للاستئناف هي ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (أن) : بفتح الهمزة وسكون النون وهي ما عطف عليها في محل رفع خبر المبتدأ وبدأ بأن لكونها أم الباب وهي تنصب المضارع لفظا والماضي والأمر محلا. مثال المضارع: يعجبني أن تقوم. وإعرابه: يعجب: فعل مضارع مرفوع لتجرده من

لتقدم ذكر مفردها وهي جمع ناصب بمعنى لفظ ناصب أو ناصبة بمعنى كلمة ناصبة وقدمها على الجوازم لأن أثرها وجودي وهو الحركة بخلاف الجازم فعدمي والأول أشرف والمراد أثرها الأصلي فخرجت الأفعال الخمسة حال نصبها ثم إن ظاهر المصنف أن العشرة ناصبة بنفسها وهو مذهب الكوفيين وما فعله الشارح في الستة الآتية إخراج له عن ظاهره. قوله: (لفظا) تمييز ومثله محلا. قوله: (إحدى النونين) أي نون التوكيد خفيفة كانت أو ثقيلة ونون النسوة. قوله: (ذلك) أي إحدى النونين نحو: زيد يعجبني أن يضربن بالتخفيف والتثقيل والنسوة أعجبني أن يضربن. قوله: (بنفسها) متعلق بالنواصب. قوله: (وبغيرها) أي وهو أن وهذا يقتضي أنها تنصب بسبب وجود غيرها مع أن غيرها هو الناصب ويمكن تصحيحه بأن المراد أو النواصب ظاهرا بسبب نصب غيرها باطنا للفعل فتأمل. قوله: (عشرة) بالرفع خبر أن. قوله: (أربعة) بدل من عشرة. قوله: (للأول) أي الأربعة التي تنصب بنفسها. قوله: (للاستئناف) أي البياني. قوله: (هي وما عطف الخ) دفع به ما يقال أن المبتدأ جمع والخبر مفرد. قوله: (في محل رفع) أي في محل اسم معرب لو ذكر لكان مرفوعا. قوله: (أم الباب) أي الكثير والشائع في النصب. قوله: (والماضي الخ) الصواب إسقاطه لأنها تدخل على ما ذكر ولا تنصبه ونقل النصب عن ابن هشام خطأ، وقد نص الدسوقي على المغني تخطئة من قال بالنصب وإنما حكم على موضع الماضي بالجزم بعد إن الشرطية لأنها أثرت القلب إلى الاستقبال في معناه فأثرت الجزم في

الناصب والجازم وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. والنون: للوقاية. والياء: مفعول مبني على السكون في محل نصب وأن: حرف مصدري ونصب وتقوم: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. ومثال الماضي يعجبني أن قام زيد. وإعراب يعجبني كما تقدم وأن حرف مصدري ونصب وقام: فعل ماض مبني على الفتح في محل نصب بأن. وزيد: فاعل وأن وما بعدها في المثالين في تأويل مصدر فاعل يعجب والتقدير: يعجبني قيامك. وقيام زيد. ومثال الأمر أشرت إليه أن قم. وإعرابه: أشرت: فعل وفاعل إلى حرف جر والهاء: ضمير مبني على الكسر في محل جر بإلى، لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. والباء: حرف جر وأن: حرف مصدري ونصب. وقم: فعل أمر مبني على السكون في محل نصب والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. وأن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بالباء والتقدير أشرت إليه بالقيام وسميت مصدرية لسبكها بالمصدر كما علمت. (ولن) : الواو: حرف عطف ولن: معطوف على أن مبني على السكون في محل رفع، يعني أن من النواصب لن وهي حرف ينصب المضارع وينفي معناه ويصيره خالصا للاستقبال، نحو: لن يقوم زيد. إعرابه: لن: حرف نفي ونصب واستقبال، ويقوم: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وزيد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. (وإذن) :

محله كما في المغني فافهم. قوله: (للوقاية) أي لحفظ الفعل من وجود الكسر في آخره. قوله: (كما تقدم) أي في المثال الذي قبله. قوله: (وأن وما بعدها الخ) فيه تسامح فإن أن آلة في السبك والتأويل والمسبوك إنما هو الفعل فقط. قوله: (فاعل) بالجر صفة لمصدر هو مضاف لما بعده على قصد لفظه. قوله: (والتقدير الخ) كان عليه أن يزيد ويعجبني قيام زيد. قوله: (وأن وما بعدها الخ) قد علمت نافيه. قوله: (مجرور) بالجر صفة لمصدر. قوله: (والتقدير) أي تقدير المثال بعد التأويل. قوله: (سميت) أي أن قوله: (لسبكها) أي سبك الفعل بعدها. قوله: (بالمصدر) أي قيام في المثالين الأولين والقيام في الثالث. قوله: (كما علمت) أي من قولنا والتقدير أشرت الخ. قوله: (في محل رفع) لأن المقصود به اللفظ. قوله: (لن) اسم أن. قوله: (وتنفي معناه) فيقوم في مثاله الآتي معناه القيام وهو منفي. قوله: (وتصيره الخ) أي بعد ما كان صالحا للحال والاستقبال. قوله: (وإذن) بكسر الهمزة وفتح

الواو: حرف عطف إذن: معطوف على أن مبني على السكون في محل رفع، يعني أن من النواصب إذن وهي حرف جواب وجزاء ويشترط في النصب بها ثلاثة شروط:

أن تكون في صدر الجواب وأن يكون الفعل بعدها مستقبلا وأن لا يفصل بينها وبين الفعل فاصل غير القسم، نحو: إذن أكرمك، جوابا لمن قال: أريد أن أزورك. وإعرابه: إذن: حرف جواب وجزاء ونصب. وأكرم: فعل مضارع منصوب بإذن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. والكاف: مفعول به مبني على الفتح في محل نصب فإن لم تكن في صدر الجواب، نحو: يا زيد إذن أكرمك. أو فصل بينها وبين الفعل فاصل غير القسم، نحو: إذن يا زيد أكرمك. أو كان الفعل غير مستقبل، نحو: إذا تصدق جوابا لمن قال: أحبك. تعين رفع الفعل بعدها في جميع هذه الأمثلة الثلاثة. (وكي) :

الذال المعجمة وترسم بالنون ويوقف عليها بها كما في الدماميني. قوله: (حرف جواب) أي لكلام سابق عليها تحقيقا أو تقديرا فلا تقع في الابتداء وهذا ثابت لها في كل موضع وليس المراد بالجواب ما يراد في قوله جواب الشرط ولا ما يراد في قولهم نعم مثلا: حرف جواب وإنما المراد أنها تقع في صدر كلام وقع جوابا لكلام سبق مطلقا كما تقدم ا ه ملخصا من المغني والدسوقي عليه والقليوبي. قوله: (وجزاء) أي على شيء أي أنها تقع في الكلام المأتي به لأجل الجزاء والمقابلة والمكافأة على شيء وهذا ثابت لها غالبا وقد تتمحض للجواب بدليل أنه يقال أحبك فتقول: إذن أظنك صادقا إذ لا مجازاة هنا لأن ظن الصدق واقع في الحال ولا يصلح أن يكون جزاء لذلك الفعل إذ الجزاء لا بد فيه من الاستقبال انتهى من المغني والدسوقي عليه. قوله: (أن تكون في صدر الجواب) أي في أول الجملة الواقعة جوابا. قوله: (وأن يكون الفعل) أي زمان حدوثه. قوله: (نحن إذن الخ) مثال جامع للشروط. قوله: (جواب) أي لقوله أريد الخ. قوله: (وجزاء) لأنه جعل جزاء الزيارة الإكرام. قوله: (فإن لم تكن الخ) شروع في محترزات الشروط. قوله: (أو فصل الخ) محترز قوله: وأن لا يفصل الخ فلم يرتب المحترزات. قوله: (غير القسم) أما هو فالفصل به كلا فصل لأنه مؤكد لا يستقل كما ذكره الأمير على المغني. قوله: (تصدق) أي في الحال. قوله: (تعين الخ) جواب من قوله فإن لم تكن الخ. قوله:

الواو: حرف عطف. كي: معطوف على أن مبني على السكون في محل رفع، يعني أن من النواصب للمضارع كي ويشترط في النعت بها من غير تقدير أن بعدها أن تكون مصدرية وهي التي تتقدم عليها اللام إما لفظا، نحو: لكيلا تأسوا. وإعرابه: اللام: لام كي، وكي: حرف مصدري ونصب ولا نافية. وتأسوا: فعل مضارع منصوب بكي وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل مبني على السكون في محل رفع. وإما تقديرا، نحو قوله تعالى: (كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها) [طه: ٤٠] إذا قدرت اللام قبل كي. وإعرابه: كي: حرف مصدري ونصب. وتقر: فعل مضارع منصوب بكي. وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره وعين فاعل تقر مرفوع بالضمة الظاهرة وعين: مضاف والهاء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر وسميت حينئذ مصدرية لتأولها مع ما بعدها بمصدر، أي لعدم إساءتكم ولقرة عينها فإن لم تتقدم عليها اللام لا لفظا ولا تقديرا فهي حرف تعليل بمعنى اللام وتكون ناصبة للفعل بعدها بأن مضمرة وجوبا بعد كي، نحو: جئت كي أقرأ العلم وإعرابه: جئت:

(الفعل) أي أكرم في مثال عدم وقوعها في الصدر والفصل وتصدق مثال عدم استقبال الفعل. قوله: (بعدها) أي إذن. قوله: (من غير الخ) أي حال كون النصب كائنا من غير الخ. قوله: (أن تكون الخ) ما دخلت عليه أن في تأويل مصدر نائب فاعل يشترط. قوله: (وهي) أي كي المصدرية. قوله: (لام كي) المراد بها اللام الموضوعة للتعليل ولو لم تستعمل فيه نحو: (وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) [الأنعام: ٧١] فإنها في هذا زائدة. قوله: (ولا نافية) أي وهي لا يضر الفصل بها بين الناصب والمنصوب. قوله: (وسميت) أي كي. قوله: (حينئذ) أي حين إذ تقدمتها اللام لفظا أو تقديرا. قوله: (لتأولها الخ) فيه مسامحة كما تقدم. قوله: (أي لعدم إساءتكم) صوابه أساكم أي حزنكم وفعله أسى بمعنى حزن لأن ما ذكره مصدر أساء الممدود بمعنى أذنب وليس مراد هنا كما في القليوبي. وهذا راجع للمثال الأول. قوله: (ولا قرار عينها) أي استقرارها وسكونها والنظر إلى ولدها موسى عليه الصلاة والسّلام وهذا راجع للثاني. قوله: (ولا تقديرا) أي نية. قوله: (حرف تعليل) أي حرف مفيد لذلك إن دل على أن ما قبله سبب في حصول ما بعده. قوله: (وتكون) أي كي التعليلية ناصبة الخ فيه أن الناصب حينئذ أن قوله بعد كي مستغنى عنه ولو قال بدل قوله: وتكون الخ. والفعل حينئذ منصوب بأن مضمرة وجوبا لكان ظاهر. قوله: (حينئذ) أي حين إذ لم

فعل وفاعل. وكي: حرف تعليل وجر. وأقرأ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد كي التعليلية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. العلم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وسميت حينئذ تعليلية، لأنها بمعنى اللام فهي علة لما قبلها، أي جئت لأقرأ العلم.

ولما أنهى الكلام على النواصب التي تنصب بنفسها أخذ يتكلم على النواصب التي تنصب بأن مضمرة بعدها وإنما أضمرت أن دون غيرها، لأنها أم الباب فلذا عملت ملفوظة ومقدرة إضمارها إما جائز أو واجب فقال: (ولام) : الواو: حرف عطف. لام: معطوف على أن والمعطوف على المرفوع مرفوع ولام مضاف و (كي) : مضاف إليه مبني على السكون في محل جر، يعني أن من النواصب للمضارع لام كي ويقال لها: لام التعليل لكن بأن مضمرة بعدها نحو قوله تعالى: (لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ) [النّحل: ٤٤] . وإعرابه: اللام: لام كي. وتبين: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام كي وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. للناس: جار ومجرور متعلق بتبين. (ولام) : الواو: حرف عطف. لام: معطوف على أن والمعطوف على المرفوع مرفوع. ولام: مضاف. و (الجحود) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة يعني أن من النواصب للمضارع لام الجحود، أي النفي

تتقدم عليها اللام مطلقا لا لفظا ولا تقديرا. قوله: (التي تنصب بأن) أي التي تنصب ظاهرا بسبب نصب أن للفعل باطنا. قوله: (وإنما أضمرت الخ) جواب عن سؤال مقدر تقديره لم أضمرت أن دون غيرها. قوله: (لأنها الخ) علة لإضمارها دون غيرها. قوله: (فلذا) أي فلأجل كونها أمة. قوله: (ملفوظة) حال أي ملفوظ بها. قوله: (ولام كي) أي اللام الموضوعة للتعليل ولو لم تستعمل فيه كما تقدم فدخل نحو: (لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً) [القصص: ٨] فإنها فيه للصيرورة، ونحو: (لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ) [الأحزاب: ٣٣] ، فإنها فيه زائدة وإنما أضيفت لكي لأنها تخلفها في إفادة التعليل. قوله: (من النواصب) أي ظاهرا فقوله لكن الخ استدراك على ما يتوهم من أنها نواصب في الواقع فالمعنى لكن ينصب المضارع في الواقع بأن الخ وكذا يقال فيما يأتي فلا تغفل. قوله: (وجوبا بعد لام كي) . وفي نسخة جوازا وهي الصحيحة. قوله: (ولام الجحود) أي اللام المصاحبة له. قوله: (أي النفي) من إطلاق الخاص وإرادة العام لأن الجحود مصدر جحد وهو لغة إنكار ما علم فلا

لكن بأن مضمرة وجوبا بعدها وضابطها أن يسبقها كان المنفية بما أو يكن المنفية بلم فالأولى نحو قوله تعالى: (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ) [الأنفال: ٣٣] . وإعرابه: ما: نافية. وكان: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. الله: اسمها مرفوع بالضمة الظاهرة، ليعذبهم: اللام: لام الجحود. ويعذب: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على الله. والهاء: مفعول مبني على الضم في محل نصب والميم علامة الجمع والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان. والثانية: نحو قوله تعالى: (لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ) [النّساء: ١٣٧] . وإعرابه: لم: حرف نفي وجزم وقلب. ويكن: فعل مضارع ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وهو مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين. الله: اسم يكن وهو مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة. ليغفر: اللام: لام الجحود. ويغفر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على الله. والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر ليكن ولهم جار ومجرور متعلق بيغفر والميم علامة الجمع. (وحتّى) : الواو: حرف عطف. حتى معطوف على أن مبني على السكون في محل رفع، يعني أن من النواصب للمضارع حتى لكن بأن مضمرة وجوبا بعدها ويشترط في النصب بها أن تكون جارة بمعنى إلى أو بمعنى لام التعليل. فالأولى نحو قوله تعالى: (حَتَّى يَرْجِعَ

يكون إلا مع الجاحد والمراد هنا اللام الواقعة بعد النفي مطلقا. قوله: (كان) أي الناقصة لأنها المنصرف إليها عند الإطلاق. قوله: (المنفية) بالرفع صفة لكان لأنها فاعل يسبق. قوله: (فالأولى) أي فمثال الأولى وهي المسبوقة بكان المنفية بما. قوله: (ما كان الله الخ) أي انتفى حصول التعذيب لوجودك يا رسول الله فيهم. قوله: (والجملة الخ) فيه أن هذا يظهر على أن اللام زائدة ناصبة بنفسها أما على أن الناصب أن مضمرة واللام أصلية فالخبر متعلق الجار والمجرور لأن الفعل مؤول بالمصدر بواسطة أن المضمرة وهو مجرور باللام والتقدير ما كان الله مريدا لتعذيبهم وكذا يقال فيما سيأتي. قوله: (والثانية) أي ومثال الثانية وهي المسبوقة بيكن المنفية بلم. قوله: (ولهم) أي للمنافقين. قوله: (فالأولى) أي فمثال الأولى وهي الجارة بمعنى إلى. قوله: (قوله تعالى) أي حكاية عما وقع من بني إسرائيل لما ذهب سيدنا موسى إلى

إِلَيْنا مُوسى) [طه: ٩١] . وإعرابه: حتى: حرف غاية وجر بمعنى إلى. ويرجع: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد حتى وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، إلينا: إلى حرف جر ونا ضمير مبني على السكون في محل جر بإلى. وموسى: فاعل يرجع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وحتى هنا بمعنى إلى أي قالوا: لن نبرح عليه عاكفين إلى رجوع موسى. الثانية: نحو قولك للكافر: أسلم حتى تدخل الجنة. وإعرابه: أسلم: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. حتى: حرف تعليل وجر بمعنى اللام. وتدخل: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد حتى وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. والجنة: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. (والجواب) : الواو: حرف عطف. الجواب: معطوف على أن والمعطوف على المرفوع مرفوع. (بالفاء) : جار ومجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. (والواو) : الواو: حرف عطف. الواو: معطوف على الفاء والمعطوف على المجرور مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. وفي العبارة قلب والأصل والفاء والواو في الجواب، يعني أن من النواصب للمضارع: الفاء والواو والواقعتين في الجواب لكن بأن مضمرة وجوبا المراد بالفاء الفاء المفيدة للسببية

المناجاة بجبل الطور. قوله: (حرف غاية) لأن ما قبلها ينتهي عند حصول ما بعدها وعلامة كونها للغاية حلول إلى محلها. قوله: (وجر) أي لمصدر الفعل الذي بعدها وهو الرجوع هنا. قوله: (لن نبرح) معناه نستمر. قوله: (عليه) أي على العجل والكلام على حذف مضاف أي على عبادة العجل. قوله: (عاكفين) أي ثابتين. قوله: (والثانية) أي الجارة بمعنى لام التعليل. قوله: (حرف تعليل) لأن ما قبلها علة أي سبب فيما بعدها وعلامة كونها تعليلية حلول كي محلها. قوله: (العبارة) أي عبارة المصنف. قوله: (والأصل) أي ما حق التركيب أن يكون عليه لأن الجواب ليس هو الناصب ويمكن أنه نسب النصب للجواب لأنه محلهما فهو مجاز من نسبة ما للحال للمحل. قوله: (الواقعتين في الجواب) إنما سمي ما بعدهما جوابا لأن ما قبلهما لما كان غير حاصل لأنه إما منفي أو مطلوب منتظر حصوله أشبه الشرط الذي ليس بمستحق الوقوع فكان ما بعدهما كالجواب للشرط لكن يرد أن الواو المقصود منها المصاحبة فالنصب بعدها ليس على معنى الجواب كما هو بعد الفاء فلا يظهر كونها واقعة في جواب إلا تسمحا. قوله: (المفيدة للسببية) فتفيد أن ما قبلها سبب فيما

وبالواو الواو المفيدة للمعية والمراد بالجواب الجواب بعد واحد من التسعة التي جمعها بعضهم في قوله:

مر وادع وانه وسل واعرض لحضهم ... تمن وارج كذاك النفي قد كملا

فمثال جواب الأمر أقبل فأحسن إليك أو وأحسن إليك. وإعرابه: أقبل: فعل أمر والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. فأحسن: الفاء: فاء السببية. وأحسن: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وإن قلت: وأحسن كانت الواو واو المعية. وأحسن: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. إليك: جار ومجرور متعلق بأحسن ومثال جواب الدعاء ربّ وفقني فأعمل صالحا وإعرابه: رب: منادى حذف منه ياء النداء وهو منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. رب: مضاف وياء المتكلم المحذوفة لأجل التخفيف مضاف إليه مبني على السكون في

بعدها والمراد مع العطف أي عطف مصدر مقدر على مصدر متوهم كما ستعرف فخرج الاستئنافية والعاطفة. قوله: (المفيدة للمعية) أي المصاحبة فتفيد أن ما قبلها مصاحب لما بعدها ومجموع معه في زمن واحد وخرج بهذا التي لمجرد العطف والاستئنافية. قوله: (مر) فعل أمر مبني على السكون لا محل له وفاعله مستتر تقديره أنت. قوله: (وادع) أمر مبني على حذف الواو. قوله: (وأنه) مبني على حذف الألف. قوله: (وسل اعرض) فعل أمر والمراد بالأول الاستفهام والثاني العرض. قوله: (لحضهم) متعلق بما قبله. قوله: (تمن) أمر مبني على حذف الألف. قوله: (وارج) مبني على حذف الواو. قوله: (كذاك) أي مثل ما تقدم في نصب المضارع الواقع جوابا وهو خبر مقدم والنفي مبتدأ مؤخر. قوله: (قد كملا) قد حرف تحقيق وكمل: فعل ماض والألف للإطلاق أي قد كمل النظم الجامع للتسعة فالفاعل ضمير عائد على معلوم ذهنا. قوله: (فمثال جواب الأمر) أي فمثال نصب الفعل المضارع الواقع في جواب فعل الأمر وهذا شروع في أمثلة الأمور التسعة المجموعة في البيت على طريق اللف والنشر المرتب. قوله: (أقبل الخ) أي ليكن منك إقبال إلي فإحسان مني إليك أو إحسان فالإحسان إما مسبب عن الإقبال أو مقارن له وقس. قوله: (رب)

محل جر، لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. وفق: فعل دعاء مبني على السكون وهو فعل أمر ولكن سمي دعاء تأدبا والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. والنون: للوقاية والياء: مفعول به مبني على السكون في محل نصب فأعمل الفاء فاء السببية. وأعمل: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. وصالحا مفعول به منصوب وإن قلت: وأعمل كانت الواو واو المعية. وأعمل: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية ومثال جواب النهي قوله تعالى: (وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي) [طه: ٨١] . وإعرابه: الواو: عاطفة. ولا: ناهية. وتطغوا: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل فيه جار ومجرور متعلق بتطغوا فيحل: الفاء فاء السببية ويحل: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية. وعليكم: جار ومجرور متعلق بيحل. وغضبي: مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر وإن قلت: ويحل في غير القرآن كانت الواو واو المعية ويحل: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد واو المعية. ومثال جواب السؤال وهو الاستفهام، نحو: هل زيد في الدار فأذهب إليه. وإعرابه: هل: حرف استفهام. وزيد: مبتدأ مرفوع بالابتداء. وفي الدار: جار ومجرور

أي مالكي. قوله: (وفقني) التوفيق خلق القدرة على الطاعة في العبد. قوله: (حذف الخ) أي للعلم بها وحذف ما يعلم جائز. قوله: (ظهورها) أي الفتحة. قوله: (المحلى) أي الياء. قوله: (بحركة المناسبة) وهي الكسرة. قوله: (فيه) أي عليه. قوله: (وهو) أي وفق. قوله: (دعاء) أي فعل دعاء. قوله: (تأدبا) أي مع الله عزوجل إذ لا يليق أن يأمر المخلوق خالقه. قوله: (أنت) أي يا الله. قوله: (وإن قلت واعمل) أي بأن أبدلت الفاء بالواو. قوله: (إلهي) هو طلب الترك بالصيغة وهو ضد الأمر. قوله: (ولا تطغوا) خطاب لبني إسرائيل. قوله: (فيه) أي ما رزقناكم بالإخلال بشكره والسراف والبطر والمنع عن المستحقين. قوله: (فيحل) أي ينزل أو يجب والأول على ضم الحاء والثاني على كسرها. قوله: (غضبي) أي عذابي. قوله: (وهو) أي السؤال. قوله: (الاستفهام) أي طلب الفهم. قوله: (هل زيد الخ) أي هل حصل من زيد ثبوت في الدار فذهاب أو وذهاب مني إليه ولا خصوصية لحرف

متعلق بمحذوف تقديره كائن خبر المبتدأ فأذهب إليه: الفاء فاء السببية. وأذهب: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد فاء السببية والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. إليه: جار ومجرور متعلق بأذهب. وإن قلت: وأذهب كانت الواو واو المعية. وأذهب: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية ومثال جواب العرض وهو الطلب بلين ورفق ألا تنزل عندنا فتصيب خيرا. وإعرابه: ألا أداة عرض. وتنزل: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. والفاعل: مستتر وجوبا تقديره أنت. عند: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بتنزل وعند: مضاف ونا مضاف إليه مبني على السكون في محل جر فتصيب الفاء فاء السببية تصيب فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية، والفاعل: مستتر وجوبا تقديره أنت. وخيرا مفعول به منصوب، وإن قلت: وتصيب كانت الواو واو المعية وتصيب: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية ومثال جواب التحضيض وهو الطلب بحث وإزعاج هلا أكرمت زيدا فيشكر. وإعرابه: هلا أداة تحضيض وأكرمت: فعل وفاعل. وزيدا: مفعول به منصوب. فيشكر: الفاء فاء السببية. ويشكر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية والفاعل مستتر جوازا تقديره هو وإن قلت: ويشكر. كانت الواو واو المعية. ويشكر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية. ومثال جواب التمني وهو طلب ما لا طمع فيه أو ما فيه عسر، نحو: ليت لي مالا فأتصدق منه. وإعرابه: ليت: حرف تمن ونصب ينصب الاسم ويرفع الخبر ولي: اللام حرف جر. والياء: ضمير مبني على السكون في محل جر والجار والمجرور متعلق بمحذوف في محل رفع

الاستفهام بل مثله الاسم نحو: من يدعوني فأستجيب له. قوله: (بلين) أي سهولة وتلطف بأن يكون الطلب غير أكيد. قوله: (ورفق) عطف تفسير. قوله: (أداة عرض) أي حرف وآلة يؤدى بها ذلك. قوله: (وإزعاج) عطف تفسير بأن يكون الطلب مؤكدا لا تساهل فيه. قوله: (وهو طلب ما لا طمع فيه) أي طلب الشيء الذي لا يطمع الإنسان في حصوله وهو المستحيل كقوله:

ألا ليت الشباب يعود يوما ... فأخبره بما فعل المشيب

قوله: (أو ما فيه عسر) أي أو طلب شيء يطمع في حصوله لكن بعسر وكلفة. قوله: (نحو: ليت الخ) أي نحو قول الفقير: ليت الخ أي ليت ثبوت مال كائن لي

خبر ليت مقدم. ومالا: اسمها مؤخر منصوب بالفتحة الظاهرة. فأتصدق: الفاء: فاء السببية. وأتصدق: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. ومنه جار ومجرور متعلق بأتصدق.

وإن قلت: وأتصدق كانت الواو واو المعية. وأتصدق: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية ومثال جواب الترجي وهو طلب الأمر المحبوب، نحو: لعلي أراجع الشيخ فيفهمني المسألة. وإعرابه: لعل: حرف ترج ونصب ينصب الاسم ويرفع الخبر. والياء: اسمها مبني على السكون في محل نصب. وأراجع: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. والشيخ: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر لعل. فيفهمني: الفاء: فاء السببية. ويفهم: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على الشيخ، والنون: للوقاية والياء: مفعول به مبني على السكون في محل نصب. والمسألة: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.

وإن قلت: ويفهمني: كانت الواو واو المعية. ويفهم: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية ومثال جواب النفي قوله تعالى: (لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا) [فاطر: ٣٦] . وإعرابه: لا: نافية. ويقضى: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. وعليهم: جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل يقضى والميم: علامة الجمع. فيموتوا: الفاء فاء السببية. ويموتوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل.

وإن قلت: ويموتوا في غير القرآن: كانت الواو واو المعية. ويموتوا: فعل

فتصدقا أو وتصدقا منه. قوله: (الشيخ) هو من بلغ رتبة أهل الفضل ولو صغيرا. قوله: (النفي) وهو الإخبار بالعدم. قوله: (لا يقضى الخ) أي لا يحكم على أهل النار بالموت فيموتوا فالمراد نفي القضاء والموت معا على أن يكون القضاء سببا للموت لأنه إذا انتفى السبب انتفى المسبب. قوله: (في محل رفع) أي في محل اسم لو ذكر لرفع على النيابة. قوله: (في غير القرآن) لأن القرآن بالفاء لا غير. قوله:

مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية، فالجواب في هذه الأمثلة التسعة منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء أو الواو. (وأو) : الواو: حرف عطف أو معطوف على أن مبني على السكون في محل رفع يعني أن من النواصب للمضارع أو لكن بأن مضمرة وجوبا بعدها ويشترط في النصب بها أن تكون بمعنى إلا إذا كان ما بعدها ينقضي دفعة واحدة أو بمعنى إلى إذا كان ما بعدها ينقضي شيئا فشيئا فمثال الأولى: قولك لأقتلن الكافر أو يسلم. وإعرابه: اللام: موطئة للقسم. وأقتلن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل رفع والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا والنون للتوكيد. والكافر: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة وأو: حرف عطف. ويسلم: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد أو والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على الكافر. والمعنى: لأقتلن الكافر إلا أن يسلم. والإسلام يحصل دفعة واحدة فلذا كانت أو هنا بمعنى إلا ومثال الثانية. قولك: لألزمنك أو تقضيني حقي. وإعرابه: اللام موطئة للقسم. ألزمن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد في محل رفع والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. والنون: للتوكيد والكاف: مفعول به مبني على الفتح في

(فالجواب الخ) أي فالفعل المضارع الواقع في الجواب الخ. قوله: (التسعة) أي الأمر والدعاء والنهي والاستفهام والعرض والتحضيض والتمني والترجي والنفي. واعلم أنه إذا سقطت الفاء من جواب الطلب وقصد به الجزاء جزم نحو: (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ) [الأنعام: ١٥١] ، أي إن تأتوا أتل. قوله: (في النصب بها) أي بأن بعدها. قوله: (ما بعدها الخ) عبارة غيره ما قبلها فيه وفيما بعده. قوله: (فشيئا) الفاء للعطف. قوله: (الأولى) أي أو التي بمعنى. قوله: (موطئة) أي ممهدة ودالة على القسم والجملة بعدها جوابه. قوله: (حرف عطف) لعطفها مصدر الفعل الذي بعدها على مصدر الفعل الذي قبلها. قوله: (والإسلام يحصل الخ) مبني على ما قاله وأما على عبارة الغير فتقول والقتل يعني إزهاق الروح وخروجها ينقضي دفعة واحدة. قوله: (فلذا) أي فلأجل كون الإسلام يحصل دفعة واحدة. قوله: (لألزمنك) من الملازمة وهي عدم المفارقة وهو بفتح الهمزة. قوله: (أو تقضيني) أي إلى أن تقضيني أي تعطيني فأو بمعنى إلى وما قبلها على عبارة الغير وهو الملازمة تنقضي شيئا

محل نصب وأو: حرف عطف وتقضيني: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد أو والنون للوقاية والياء: مفعول أول لتقضيني مبني على السكون في محل نصب. وحقي: مفعول ثان له منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. وحق: مضاف وياء المتكلم: مضاف إليه مبني على السكون في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. وأو في المثالين عاطفة مصدرا مؤولا على مصدر مقدر والتقدير في المثال الأول ليقعن مني قتل للكافر أو إسلام منه. والتقدير في المثال الثاني ليقعن مني إلزام لك أو قضاء منك. وحاصل ما ذكر المصنف أن أن تضمر بعد ثلاثة من حروف الجر وهي: اللام وكي التعليلية وحتى الجارة وبعد ثلاثة من حروف العطف وهي الفاء والواو وأو.

والجوازم ثمانية عشر وهي لم ولمّا وألم وألما ولام الأمر والدعاء ولا في النهي والدّعاء وإن وما ومن ومهما وإذما وأيّ ومتى وأيّان وأين وأنّى وحيثما وكيفما وإذا في الشّعر خاصّة.

ثم شرع يتكلم على الجوازم فقال: (والجوازم) : يصح أن تكون الواو حرف

فشيئا. قوله: (حقي) أي ما ثبت لي عندك. قوله: (المثالين) أي لأقتلن الكافر أو يسلم ولألزمنك أو تقضيني حقي. قوله: (مصدرا مؤولا) أي من الفعل بعدها. قوله: (مقدر) أي متوهم من الفعل قبله. قوله: (قتل) هو مصدر كالإسلام. قوله: (إلزام) هو مصدر كالقضاء. قوله: (وحاصل ما ذكره الخ) الأولى أن يقول وحاصل ما تضمر بعده أن لأن المصنف لم يصرح بإضمار بعد واحد مما ذكر فافهم. قوله: (وهي اللام) أي لام كي ولام الجحود. قوله: (وكي التعليلية) أي التي بمعنى لام التعليل أي فإنها تجر مصدر ما بعدها كحتى. قوله: (والجوازم) جمع جازم أو جازمة كما تقدم في النواصب والجزم في اللغة القطع وسميت هذه الكلمات جوازم لأنها تقطع من الفعل حركة أو حرفا وإنما عملت الجزم لأن إن لما طال مقتضاها يعني الشرط والجزاء اقتضى القياس تخفيفه والجزم إسقاطه ثم حمل عليها لم لأن كلا منهما ينقل الفعل فإن تنقله إلى الاستقبال أي التعين له ولم إلى الماضي وكذلك لما وأما لام الأمر فجزمت لأن أمر المخاطب كاضرب مبني فجعل لفظ المعرب كلفظ المبني لأنه

عطف وأن تكون للاستئناف الجوازم مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. (ثمانية عشر) : خبر المبتدأ مبني على الفتح في محل رفع لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب، يعني أن الأدوات التي تجزم المضارع ثمانية عشر جازما، وهي قسمان: قسم يجزم فعلا واحدا. وقسم: يجزم فعلين وبدأ بالقسم الأول فقال: (وهي) : الواو: للاستئناف. هي: ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (لم) : لم وما عطف عليه خبر المبتدأ مبني على السكون في محل رفع يعني أن من الجوازم التي تجزم فعلا واحدا لم وهي: حرف يجزم المضارع وينفي معناه ويقلبه إلى المضي، نحو: لم يلد. وإعرابه: لم: حرف نفي وجزم وقلب. ويلد: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على الله. (ولمّا) : الواو: حرف عطف. لما: معطوف على لم مبني على السكون في محل رفع، يعني أن الثاني من الجوازم التي تجزم فعلا واحدا لما المرادفة للم

مثله في المعنى ولا يضر حمل الإعراب على البناء فيما ذكر لكونه فرعا عنه في الفعل وحملت عليها لا في النهي من حيث كانت ضرة لها وعمل بقية أدوات الشرط لتضمنها معنى إن. قوله: (الأدوات) أي الكلمات. قوله: (جازما) تمييز مؤكد لعلمه من تجزم. قوله: (وهي) أي الأدوات. قوله: (وقسم يجزم فعلا واحدا) أي بالأصالة لا بالتبعية كالعطف. قوله: (قسم يجزم فعلين) أي غالبا وإلا فقد يجزم فعلا واحدا وجملة، نحو: (وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا) [الأعراف: ١٣٢] الآية. قوله: (يجزم المضارع) أي غالبا وإلا فقد يرفع بعده. قوله: (وينفي معناه) أي يدل على انتفاء الحدث الذي هو جزء معناه بمعنى عدم وقوعه من الفاعل ا ه قليوبي. واعلم أن النفي تارة يكون متصلا بالحال كما في مثال الشارح وتارة يكون منقطعا عنه نحو: لم يقم زيد أي في الزمن الماضي إذ يصح أن تقول ثم قام. قوله: (ويقلبه الخ) أي يدل على انقلاب الزمن الذي هو جزء معناه من عدم المضي إليه ا ه قليوبي. قوله: (المرادفة للم) أي الموافقة لها فيما تقدم من كونها حرفا يجزم المضارع الخ ولو عبر بالمشاركة لكان أولى لأن المترادفين متحدان ولا اتحاد هنا لأنهما يفترقان في أمور منها أن لما لا تقترن بأداة شرط فلا يقال لو لما تقم وانظر بقيتها في المطولات والمشاركة لا تصدق ولو في شيء واحد واحترز بهذا عن الإيجابية، نحو: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) (٤)

لكن النفي بلم يكون مقطوعا عن الحال والنفي بلما يكون متصلا به، نحو قوله تعالى: (لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ) [ص: ٨] . وإعرابه: لما: حرف نفي وجزم وقلب. ويذوقوا: فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل. وعذاب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. وعذاب: مضاف وياء المتكلم المحذوفة تخفيفا مضاف إليه مبني على السكون في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب، أي إلى الآن ما ذاقوه. (وأ لم) : الواو: حرف عطف. ألم: معطوف على لم مبني على السكون في محل رفع لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب، يعني أن الثالث مما يجزم فعلا واحدا ألم وهي: لم ولكن زيدت عليها الهمزة للتقرير، نحو قوله تعالى: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) (١) [الشّرح: ١] . وإعرابه: الهمزة للتقرير. لم: حرف نفي وجزم وقلب. ونشرح: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون والفاعل مستتر وجوبا تقديره نحن. لك: جار ومجرور متعلق بنشرح وصدر مفعول به منصوب. وصدر مضاف والكاف: مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. (وألما) : الواو: حرف عطف. ألما: معطوف على لم مبني على السكون في محل رفع، يعني أن الرابع من الجوازم التي تجزم فعلا واحدا ألما وهي: لما السابقة لكن زيدت عليها الهمزة للتقرير، نحو: ألما أحسن إليك. وإعرابه: الهمزة للتقرير. ولما: حرف نفي وجزم وقلب. وأحسن: فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه السكون والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. وإليك: جار ومجرور متعلق بأحسن. (ولام) : الواو: حرف عطف. لام: معطوف

[الطّارق: ٤] . قوله: (يكون مقطوعا) أي كما في مثالنا وتارة متصلا به فالأولى أن يزيد أو متصلا به كما في مثاله المتقدم. قوله: (متصلا) أي لا غير. قوله: (أي إلى الآن ما ذاقوه) أي وسوف يذوقونه فهو متوقع الحصول ولم يحصل في الدنيا إكراما للرسول صلى الله عليه وسلم. قوله: (للتقرير) هو حمل المخاطب على الإقرار بما بعد حرف النفي وهو لم هنا فالهمزة خرجت عن الاستفهام إليه ولا يجاب إلا ببلى ا ه قليوبي. قوله: (نشرح) أي نشق. قوله: (السابقة الخ) احترز عن الفعلية في نحو: زيد وبكر ألما من الإلمام وهو النزول والجوابية نحو: ألما بقوم زيد في جواب من قال: متى تقوم

على لم والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره ولام مضاف. و (الأمر) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، يعني أن الخامس من الجوازم التي تجزم فعلا واحدا لام الأمر وهو الطلب من الأعلى للأدنى، نحو: لينفق ذو سعة. وإعرابه: اللام: لام الأمر. وينفق: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه السكون. وذو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة، لأنه من الأسماء الخمسة وذو: مضاف وسعة: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. (والدعاء) : الواو: حرف عطف. الدعاء: معطوف على الأمر والمعطوف على المجرور مجرور، يعني: أن الخامس من الجوازم التي تجزم فعلا واحدا لام الدعاء وهي لام الأمر لكن سميت دعائية تأدبا والدعاء هو الطلب من الأدنى للأعلى، نحو قوله تعالى: (لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ) [الزّخرف: ٧٧] . وإعرابه: اللام: لام الدعاء. ويقض: فعل مضارع مجزوم بلام الدعاء وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها. وعلينا: جار ومجرور متعلق بيقض. ورب: فاعل يقض مرفوع بالضمة الظاهرة. ورب: مضاف والكاف: مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وذلك أن طلب الفعل إن كان من أعلى لأقل منه قيل له أمر وإن

والحينية نحو: ألما أكرمت زيدا أي حين أكرمته. قوله: (ولام الأمر) أي مسماها وهو لا لأنه الجازم وهي ما دلت بذاتها على الطلب وإن استعملت في غيره كالخبر في نحو: فليمدد له الرحمن مدا. قوله: (يعني أن الخامس) أي بعضه وقوله: الآتي يعني أن الخامس أي بعضه الآخر وكذا يقال فيما يأتي له في لا فتدبر. قوله: (وهو) أي الأمر. قوله: (الأعلى) أي لمن أظهر العلو ولو لم تكن حقيقته كذلك. قوله: (لينفق) أي على المطلقات الحوامل أو المرضعات. قوله: (ذو) أي صاحب. قوله: (سعة) أي غنى ومال. قوله: (وهي) أي لام الدعاء لام الأمر أي كما أن لام الالتماس كذلك. قوله: (لام الأمر) أي فتستعمل فيهما معا على سبيل الحقيقة كما يظهر من كلام بعضهم أو المجاز في الدعاء كما يظهر من آخر. قوله: (تأدبا) أي مع المأمور لعلوه على الآمر. قوله: (نحو قوله تعالى الخ) حكاية لما يقوله أهل النار لمالك. قوله: (ليقض) أي ليحكم بالخروج من النار. قوله: (وذلك) أي وبيان كون اللام تكون للأمر أو الدعاء إن طلب الخ ولو اقتصر على قوله: وإن كان الخ وحذف ما عداه لعلمه من تعريف الأمر والدعاء لكان أولى وكذا يقال فيما يأتي له في لا.

كان بالعكس قيل له: دعاء وإن كان من متساويين قيل له: التماس. (ولا) : الواو: حرف عطف لا معطوف على لم مبني على السكون في محل رفع. (في النهي) : جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة للا. والتقدير ولا المستعملة في النهي، يعني: أن السادس من الجوازم التي تجزم فعلا واحدا لا الناهية والنهي طلب الكف الجازم من أعلى لأدنى، نحو: لا تخف. وإعرابه: لا: ناهية، وتخف: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه السكون والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. (والدّعاء) : الواو: حرف عطف الدعاء معطوف على النهي والمعطوف على المجرور مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره، يعني أن السادس مما يجزم فعلا واحدا لا المستعملة في الدعاء وهو طلب الترك طلبا جازما من أدنى لأعلى، نحو قوله تعالى: (لا تُؤاخِذْنا) [البقرة: ٢٨٦] . وإعرابه: لا: دعائية. وتؤاخذ: فعل مضارع مجزوم بلا الدعائية وعلامة جزمه السكون والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. ونا: مفعول به مبني على السكون في محل نصب لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب ولا الدعائية هي: لا الناهية ولكن سميت دعائية تأدبا وذلك لأن طلب الترك إن كان من أعلى لأدنى قيل له: نهي وإن كان بالعكس قيل له: دعاء وإن كان من متساويين قيل له: التماس.

ثم لما فرغ مما يجزم فعلا واحدا وكلها حروف أخذ يتكلم على ما يجزم فعلين وكلها أسماء إلا إن وإذما فهما حرفان فقال: (وإن) : الواو: حرف عطف. إن: معطوف على لم مبني على السكون في محل رفع، يعني أن الأول مما يجزم فعلين إن وهي: حرف يجزم المضارع لفظا والماضي محلا ويقلب معنى الماضي للاستقبال عكس لم والمجزومان بها إما مضارعان، نحو: إن يقم زيد يقم عمر.

قوله: (من متساويين) أي ممن أظهر التساوي ولو كان أحدهما أعلى. قوله: (الكف) أي عن الشيء أي الترك. قوله: (الجازم) أي الذي لا تردد فيه. قوله: (وذلك) أي وبيان كون لا تكون للنهي والدعاء. قوله: (بالعكس) بأن كان الطلب من أدنى لأعلى. قوله: (مما يجزم) أي من الألفاظ التي تجزم. قوله: (عكس لم) أي وما قلبت إليه الماضي مخالف لما قلبت لم المضارع إليه فإنها تقلب معنى المضارع للماضي كما تقدم له. قوله: (والمجزومان بها) أي والفعلان المجزومان بأن. قوله:

وإعرابه: إن: حرف شرط جازم يجزم فعلين الأول: فعل الشرط والثاني: جوابه وجزاؤه يقم: فعل مضارع مجزوم بأن فعل الشرط وعلامة جزمه السكون. وزيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. ويقم الثاني: فعل مضارع مجزوم بأن فعل الشرط وعلامة جزمه السكون. وعمرو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره إما ماضيان، نحو: إن قام زيد قام عمرو. وإعرابه كما تقدم إلا أنك تقول في قام: فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم بأن فعل الشرط وكذلك في جوابه أو يكون الأول مضارعا. الثاني: ماضيا، نحو: إن يقم زيد قام عمرو. والأول: ماضيا. والثاني: مضارعا، نحو: إن قام زيد يقم عمرو. وإعراب المثالين كما مر في نظيرهم. (وما) : الواو: حرف عطف ما معطوف على لم مبني على السكون في محل رفع، يعني أن الثاني مما يجزم فعلين: ما وهي في الأصل موضوعة لما لم يعقل ثم ضمت معنى الشرط فجزمت، نحو قوله تعالى: (وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ) [البقرة: ٢١٥] . وإعرابه: الواو: للاستئناف، ما: اسم شرط جازم مفعول به مقدم لتفعلوا مبني على السكون في محل نصب. وتفعلوا: فعل مضارع مجزوم بما فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو: فاعل. ومن خير: جار ومجرور متعلق بمحذوف بيان لما. ويعلم: فعل مضارع مجزوم بما جواب الشرط وعلامة جزمه السكون والهاء: مفعول به مبني على الضم في محل نصب. والله: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. (ومن) : الواو: حرف عطف من معطوف على لم مبني

(حرف شرط) أي حرف دال على تعليق مضمون جملة على مضمون جملة أخرى. قوله: (فعل الشرط) تسمية الأول بذلك اصطلاحية، والإضافة بيانية وإنما جعل شرطا لأنه علامة على وجود الثاني والشرط في اللغة العلامة كما في بعض حواشي خالد. قوله: (جوابه وجزاؤه) سمى بذلك تشبيها له بجواب السؤال وبجزاء الأعمال لأنه يقع بعد وقوع الشرط كما يقع الجواب بعد سؤال الجزاء بعد المجازى عليه وهي اصطلاحية ذكره بعض حواشي خالد. قوله: (وإما ماضيان) عطف على إما مضارعان. قوله: (الأصل) أي اللغة. قوله: (لما لا يعقل) كالبهائم. قوله: (ضمنت) ليس المراد التضمين النحوي وهو إشراب كلمة معنى أخرى لتتعدى تعديتها بل المراد الفهم والدلالة كما في التجريد على السعد. قوله: (معنى) المراد به هنا التعليق. قوله: (الشرط) أي أن. قوله: (من خير) أي أو شر لأن الله يعلم الجميع ففيه اكتفاء.

على السكون في محل رفع، يعني أن الثالث مما يجزم فعلين من وهي في الأصل موضوعة لمن يعقل، تضمنت معنى الشرط فجزمت، نحو قوله تعالى: (مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ) [النّساء: ١٢٣] . وإعرابه: من: اسم شرط جازم مبتدأ مبني على السكون في محل رفع. ويعمل: فعل مضارع مجزوم بمن فعل الشرط وعلامة جزمه السكون والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على من. والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ وهو من. وسوءا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة ويجز فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله مجزوم بمن وعلامة جزمه حذف الألف والفتحة قبلها دليل عليها ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على من به: جار ومجرور متعلق بيجز. (ومهما) : الواو: حرف عطف مهما معطوف على لم مبني على السكون في محل رفع، يعني أن الرابع مما يجزم فعلين مهما، وهي في الأصل موضوعة لما لا يعقل مثل ما ضمنت معنى الشرط فجزمت، نحو قوله تعالى: (مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ) [الأعراف: ١٣٢] . وإعرابه: مهما: اسم شرط جازم مبتدأ مبني على السكون في محل رفع. وتأت: فعل مضارع مجزوم بمهما فعل الشرط وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. ونا: مفعول به مبني على السكون في محل نصب. والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ وهو مهما. وبه: جار ومجرور متعلق بتأت. ومن آية: جار ومجرور بيان لمهما في محل نصب على الحال من الهاء في به. واللام: لام كي. وتسحر: فعل

قوله: (يعلمه الله) كناية عن المجازاة. قوله: (مقدم) وإنما قدم لأنه شرط وهو له صدر الكلام فالفعل بعدها عامل فيها وهي عاملة فيه وكذا يقال في نظيره. قوله: (جار ومجرور متعلق بتفعلوا) فيه أنه بيان لما وهو متعلق بمحذوف حال وفي بعض النسخ متعلق بمحذوف بيان لما. قوله: (لمن يعقل) أي لمن يتصف بالعقل أو المنزل منزلته. قوله: (والجملة الخ) هذا هو الراجح وتوقف الفائدة على الجواب من حيث التعليق لا من حيث الخبرية وقيل: الخبر جملة الشرط والجواب معا. وقيل: جملة الجواب فقط. قوله: (لما لا يعقل) أي من غير دلالة على تعليق. قوله: (قوله) أي مقوله. قوله: (مهما تأتنا به) أي أي شيء تأتنا والتذكير في به مراعاة للفظ مهما والتأنيث في بها مراعاة لمعناها وهو آية. قوله: (في محل نصب على الحال) مبني

مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام كي وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. ونا: مفعول به مبني على السكون في محل نصب. وبها: جار ومجرور متعلق بتسحر. والفاء في فما واقعة في جواب مهما وما: نافية فإن جعلت ما حجازية عملت عمل ليس من رفع الاسم ونصب الخبر. ونحن: اسمها مبني على الضم في محل رفع. ولك: جار ومجرور متعلق بمؤمنين. وبمؤمنين: الباء: حرف جر زائد. ومؤمنين: خبر ما وإن جعلت ما تميمية كانت غير عاملة. ونحن: مبتدأ مبني على الضم في محل رفع وبمؤمنين: حرف جر زائد. ومؤمنين: خبر المبتدأ مرفوع بواو مقدرة في آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالباء المجلوبة لأجل حرف الجر الزائد والجملة من ما واسمها وخبرها على الأول ومن المبتدأ والخبر على الثاني في محل جزم جواب الشرط. (وإذما) : الواو: حرف عطف. إذما: معطوف على لم مبني على السكون في محل رفع يعني أن الخامس مما يجزم فعلين إذما وهي موضوعة للدلالة على تعلق الجواب على الشرط كان ولذا كانت حرفا على الأصح كقول الشاعر:

وإنك إذما تأت ما أنت آمر ... به تلف من إياه تأمر آتيا

وإعرابه: وإنك: الواو بحسب ما قبلها وإن: حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر والكاف: اسمها مبني على الفتح في محل نصب. وإذما: حرف شرط جازم يجزم فعلين الأول: فعل الشرط، والثاني: جوابه وجزاؤه. وتأت: فعل مضارع مجزوم بإذما فعل الشرط وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة

على القول بأن الضمير انتقل من المتعلق المحذوف إليهما أو على أن الضمير باق لم ينتقل فالمتعلق المحذوف هو الحال. قوله: (حجازية) أي آتيا على لغة الحجازيين. قوله: (من رفع الخ) بيان لعمل ليس. قوله: (على الأول) أي كون ما حجازية. قوله: (على الثاني) أي كون ما تميمية. قوله: (ولذا) أي لأجل كونها موضوعة لما ذكر. قوله: (حرفا على الأصح) أي كما يقول سيبويه وهي مركبة من إذ وما مقابل الأصح قول المبرد وابن السراج أنها ظرف فمحلها النصب على الظرفية ا ه ملخصا من المغني والقليوبي. قوله: (تأت) أي تفعل وقواه تلف أي تجد وقوله: آتيا أي فاعلا والمعنى أنك إن فعلت الشيء الذي أنت آمر غيرك بفعله تجد من تأمره بالفعل

قبلها دليل عليها والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت وما: اسم موصول بمعنى الذي مفعول به لتأت مبني على السكون في محل نصب وأن من أنت ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع والتاء: حرف خطاب لا محل لها من الإعراب. آمر خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهر. وبه: الباء: حرف جر والهاء: ضمير عائد على ما مبني على السكون في محل جر والجملة من المبتدأ والخبر لا محل لها من الإعراب صلة ما. وتلف: فعل مضارع مجزوم بإذما جواب الشرط وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها ومن اسم موصول بمعنى الذي مفعول أول لتلف مبني على السكون في محل نصب. وأيا: ضمير منفصل مفعول مقدم لتأمر مبني على السكون في محل نصب. والهاء: حرف دال على الغيبة. وتأمر: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت والجملة من الفعل والفاعل صلة من والعائد الهاء من إياه وآتيا المفعول الثاني لتلف منصوب بالفتحة وجملة إذما وشرطها وجوابها في محل رفع خبر إن. (وأيّ) : الواو: حرف عطف، أي معطوف على لم والمعطوف على المرفوع مرفوع يعني أن السادس مما يحزم فعلين، أي: وهي في الأصل بحسب ما تضاف إليه ثم ضمنت معنى الشرط فجزمت، نحو قوله تعالى: (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) [الإسراء: ١١٠] . وإعرابه: أيا: اسم شرط جازم مفعول مقدم لتدعو منصوب بالفتحة الظاهرة وما: زائدة. وتدعوا: فعل مضارع مجزوم بأيا فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو: فاعل والفاء من قوله فله واقعة في جواب أيا. وله: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. والأسماء: مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة ظاهرة. والحسنى: صفة للأسماء وصفة المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر والجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط وهو أي

فاعلا له. وروي بدل تأت تأب أي تمتنع وبدل آتيا آبيا أي ممتنعا. قوله: (وأي) تطلق على العاقل وغيره. قوله: (بحسب ما تضاف إليه) فإن أضيفت إلى ظرف زمان أو مكان فهي كذلك وإن أضيفت إلى غيرهما فهي غير وهي في الآية بمعنى أي اسم لأن تنوينها عوض عن المضاف إليه. قوله: (تدعوا) أي تسموا مفعوله الأول

وإنما قرنت الجملة نا بالفاء لأنها لا تصلح أن تكون فعلا للشرط فوجب قرنها بالفاء، لأن القاعدة أن جواب الشرط إذا لم يصلح أن يكون فعلا للشرط تعين قرنه بالفاء وذلك في سبعة مواضع معلومة عندهم.

(ومتى): الواو: حرف عطف متى معطوف على لم مبني على السكون في محل رفع يعني أن السابع مما يجزم فعلين متى وهي في الأصل ظرف زمان ثم ضمنت معنى الشرط فجزمت نحو قول الشاعر:

متى أضع العمامة تعرفوني

محذوف. قوله: (وإنما قرنت الخ) جواب سؤال تقديره ظاهر. قوله: (الجملة) أي جملة جواب أيا. قوله: (هنا) أي في الآية. قوله: (لا تصلح الخ) لأنها اسمية. قوله: (فوجب قرنها بالفاء) أي ليعلم ربط ما بعدها بما قبلها وخصت الفاء لما فيها من معنى التعقيب والترتيب المناسب للجزاء. قوله: (وذلك) أي وتعين القرن بها. قوله: (في سبعة مواضع) أحدها: الجملة الاسمية كما هنا. ثانيها: الجملة الطلبية نحو: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي) [آل عمران: ٣١] . ثالثها: الجملة التي فعلها جامد نحو: (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً (٣٩) فَعَسى) [الكهف: ٣٩ ـ ٤٠] . رابعها: المقرونة بقد نحو: (إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ) [يوسف: ٧٧] . خامسها: المقرونة بالتنفيس نحو: (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) [التّوبة: ٢٨] . سادسها: المقرونة بلن نحو: (وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ) [آل عمران: ١١٥] . سابعها: المقرونة بما نحو: (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ) [يونس: ٧٢] انتهى من الأشموني. قوله: (معلومة) بالجر صفة لما قبله. قوله: (عندهم) أي النحاة. قوله: (ظرف زمان) نحو: متى يأتي زيد أي في أي زمن. قوله: (الشاعر) أي سحيم بن وثيل يمدح نفسه ووالده ا ه قليوبي. قوله: (متى الخ) هو عجز بيت وصدره:

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا

وإعرابه: أنا: مبتدأ وابن: خبر، وجلا: مضاف إليه مجرور بفتحة مقدرة على الألف نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف للعلمية ووزن الفعل فهو اسم ثان لوالده وقيل: جلا فعل ماض وفاعله مستتر عائد على مضاف إليه محذوف والتقدير أنا ابن رجل جلا أي كشف الأمور وفيه أن الموصوف بالجملة لا يحذف إلا إذا كان بعض اسم مجرور بمن أو في نحو:

وإعرابه: متى: اسم شرط جازم يجزم فعلين الأول: فعل الشرط والثاني: جوابه وجزاؤه وهي في محل نصب بأضع على الظرفية الزمانية. وأضع: فعل مضارع مجزوم بمتى فعل الشرط وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. والعمامة: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وتعرفوني: فعل مضارع مجزوم بمتى جواب الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والنون الموجودة للوقاية والياء: مفعول به مبني على السكون في محل نصب وأصله: تعرفونني بنونين فحذفت نون الرفع الأولى للجازم. (وأيّان) : الواو: حرف عطف. أيان: معطوف على لم مبني على الفتح في محل رفع، يعني أن الثامن مما يجزم فعلين أيان وهي في الأصل ظرف زمان كمتى ثم ضمنت معنى الشرط فجزمت، نحو قول الشاعر:

منا ظعن ومنا أقام ... وفينا سلم وفينا هلك

لكن نقل يس عن بعضهم عدم اعتبار هذا الشرط ونقل السيد أن اعتباره خاص بما إذا كان الموصوف مرفوعا وطلاع بالجر عطف على جلا فهو من وصف والده وكذا على القيل وبالرفع عطف على الخبر والثنايا مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الألف للتعذر وهي الأمور الصعبة وطلاع: بمعنى ركاب. قوله: (العمامة) أي عمامة الحرب لأنها التي بها التفاخر. قوله: (تعرفوني) أي تعرفوا قدري ونكايتي للأعداء. قوله: (والنون للوقاية) وسميت بذلك لأنها تقي الفعل من الكسر الذي يدخل مثله في الاسم وهو الكسر بسبب ياء المتكلم لأنه أخو الجر فصين عنه الفعل كما صين عن الجر أما الكسر الذي ليس بهذه المثابة فلا حاجة إلى صونه عنه كالكسر قبل ياء المخاطبة كتضربين والكسر للتخلص نحو: لم يكن الذين كفروا وألحق المعتل نحو: رماني ودعاني بغيره طردا للباب وتقي ما توصل به غير الفعل من تغير آخره كليني. قوله: (وأصله) أي قبل دخول الجازم. قوله: (فأيان الخ) عجز بيت صدره كما قيل:

إذا النعجة العجفاء باتت بقفرة

فالفاء: واقعة في جواب إذا. والنعجة: الأنثى من الضأن والجمع نعجات والعرب تكني عن المرأة بالنعجة العجفاء التي لا مخ في عظامها أو التي لا شحم فيها. وفي بعض حواشي خالد الإدماء وهي التي فيها الأدمة بضم الهمزة وسكون

فأيان ما تعدل به الريح تنزل

وإعرابه: أيان: اسم شرط جازم يجزم فعلين الأول: فعل الشرط والثاني: جوابه وجزاؤه مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية بتعدل وما: زائدة. وتعدل: فعل مضارع مجزوم بأيان فعل الشرط وعلامة جزمه السكون. وبه: جار ومجرور متعلق بتعدل. والريح: فاعل تعدل مرفوع بالضمة الظاهرة. وتنزل فعل مضارع مجزوم بأيان جواب الشرط وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر لأجل الروي. (وأين) : الواو: حرف عطف. أين: معطوف على لم مبني على الفتح في محل رفع يعني أن التاسع مما يجزم فعلين أين وهي في الأصل موضوعة للدلالة على المكان ثم ضمنت معنى الشرط فجزمت، نحو قوله تعالى: (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ) [النّساء: ٧٨] . وإعرابه: أين: اسم شرط جازم مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية. وما: زائدة. وتكونوا: فعل مضارع مجزوم بأين فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو: فاعل ولا تحتاج تكون للخبر لأنها تامة. ويدرك: فعل مضارع مجزوم بأين جواب الشرط وعلامة جزمه السكون والكاف الثانية مفعول به مبني على الضم في محل نصب والميم علامة الجمع. والموت: فاعل يدرك مرفوع بالضمة الظاهرة. (وأنّى) : الواو: حرف عطف. أنى: معطوف على لم مبني على السكون في محل رفع يعني أن العاشر مما يجزم فعلين أنى. وأصلها موضوعة للدلالة على المكان مثل أين ثم ضمنت معنى الشرط

الدال المهملة هي السمرة فلعله رواية أخرى. والفقرة: الأرض التي لا نبات فيها ولا ماء. والنعجة: فاعل لفعل محذوف نظير ما بعدها. والعجفاء: صفة وباتت: فعل والتاء للتأنيث والفاعل ضمير النعجة فباتت تامة بمعنى حلت. وبقفرة متعلق بباتت فافهم. قوله: (تعدل) أي تتوسط وقوله به الضمير للزمن المستفاد من أيان والباء بمعنى في. قوله: (تنزل) أي النعجة من القفرة. قوله: (وما زائدة) أي للوزن. قوله: (الروي) هو الحرف الذي تبنى عليه القصيدة وتنسب إليه فيقال: قصيدة لامية أو ميمية مثلا من رويت على البعير أي شددت عليه الروي وهو الحبل الذي يجمع به الأحمال لأنه يجمع بين الأبيات. قوله: (على المكان) نحو: أين زيد أي في أي مكان هو.

فجزمت، نحو قول الشاعر:

فأصبحت أنى تأتها تستجر بها ... تجد حطبا جزلا ونارا تأججا

وإعرابه: أنى: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية لتأت. وتأت: فعل مضارع مجزوم بأنى فعل الشرط وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. والهاء: مفعول به مبني على السكون في محل نصب لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. وتستجر: فعل مضارع بدل اشتمال من تأت وبدل المجزوم مجزوم والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. وبها: جار ومجرور متعلق بتستجر. وتجد: فعل مضارع مجزوم بأنى جواب الشرط وعلامة جزمه السكون والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. وحطبا: مفعول أول لتجد منصوب بالفتحة الظاهرة. وجزلا: صفة لحطبا وصفة المنصوب منصوب. ونارا: الواو: حرف عطف. نارا: معطوف على حطبا والمعطوف على المنصوب منصوب. وتأججا: فعل ماض والألف فاعل والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مفعول ثان لتجد وغلط من قال أصله تتأججا ثم حذفت إحدى التاءين تخفيفا لأن نون الرفع حينئذ تكون محذوفة لغير علة ويكون أصله تتأججان إن جعل صفة لكل من الحطب والنار فإن جعل صفة للنار كان

قوله: (أينما تكونوا) أي في أي مكان توجدوا. قوله: (فأصبحت) أي صرت الفاء بحسب ما قبلها وأصبح: فعل ماض والتاء ضمير المخاطب اسمها مبني على الفتح في محل رفع والجملة بعده في محل نصب خبر أصبح لأنه من أخوات كان ولم يعربه لوضوحه. قوله: (تأتها) لعل الضمير لقبيلة معينة عند الشاعر والمخاطب. قوله: (تستجر) السين والتاء للطلب أي تطلب الحفظ والأمان من البرد والجوع ونحوهما. قوله: (تجد الخ) أي فتحصل مطلوبك من الاستدفاء والقرى ونحوهما. قوله: (جزلا) أي عظيما. قوله: (تأججا) أي اشتعلا أحدهما وهو النار. قوله: (أصله) أي تأججا. قوله: (تتأججا) لما كان المتأجج النار جعل صلة بالتاء الفوقية لا بالياء التحتية. قوله: (لأن الخ) علة لقوله غلط الخ. قوله: (حينئذ) أي حين إذ كان أصله بتاءين. قوله: (علة) أي ناصب أو جازم. قوله: (إن جعل صفة الخ) أي وتجد حينئذ بمعنى تصب وتصادف ويحتمل أن المراد صفة أي معنى لكن هذا لا يظهر إلا على

أصله تتأجج وزيدت الألف للإطلاق اللهم إلا أن يقال: إن حذف النون في الأول شائع مشتهر ولو من غير علة على حد قول الشاعر:

أبيت أسري وتبيتي تدلكي ... شعرك بالعنبر والمسك الذكي

إذ أصله تدلكين حذفت النون تخفيفا.

(وحيثما): الواو: حرف عطف. حيثما: معطوف على لم مبني على السكون في محل رفع يعني أن الحادي عشر مما يجزم فعلين حيثما وأصلها: موضوعة للدلالة على المكان كأين وأنى ثم ضمنت معنى الشرط فجزمت، نحو قول الشاعر:

حيثما تستقم يقدر لك الله ... نجاحا في غابر الأزمان

احتمال أنه صفة لهما. قوله: (للإطلاق) أي مد الصوت. قوله: (اللهم) أصله يا الله حذفت منه ياء النداء وعوض عنها بالميم وأخرت تبركا بالبداءة باسم الله وهو منادى مبني على الضم في محل نصب والميم المشددة زائدة عوض عن حرف النداء.

واعلم أنه جرت العادة باستعمال هذا اللفظ فيما في ثبوته ضعف وكأنه يستعان في إثباته بالله تعالى ووجه الضعف هنا ارتكاب خلاف الأصل بخلاف كونه ماضيا. قوله: (يقال) أي في الجواب عمن غلط. قوله: (الأول) أي كون أصله تتأججان. قوله: (شائع) أي كثير. قوله: (مشتهر) أي بين النحاة لشيوعه في كلام العرب. قوله: (حد) أي طريقة. قوله: (أبيت) فعل مضارع من أخوات كان واسمه مستتر تقديره أنا والجملة بعده في محل نصب خبره. قوله: (أسرى) مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء وفاعله مستتر تقديره أنا ومعناه أسير ليلا. قوله: (وتبيتي) معطوف على أبيت مرفوع بالنون المحذوفة للتخفيف والياء اسمها والجملة بعده خبر ولا وجه لاقتصار الشارح على بيان أصل تدلكي. قوله: (تدلكي) مرفوع بالنون المحذوفة للتخفيف والياء فاعل وهو محل الشاهد كالذي قبله كما علمت وهو إمرار اليد. قوله: (شعرك) مفعول ومضاف إليه. قوله: (بالعنبر) متعلق بتدلكي وهو نوع من الطيب كالمسك. قوله: (الذكي) بالذال المعجمة أي شديد الرائحة وهو صفة للمسك. قوله: (أصله) أي تدلكي. قوله: (حيثما) أي في أي مكان. وقوله: تستقم من الاستقامة بمعنى الاعتدال وسلوك الطريقة المستقيمة وقوله: يقدر أي يهيئ نجاحا أي ظفرا بالمقصود. وقوله: غابر بغين معجمة موحدة بينهما ألف وبالراء المستقبل ويطلق على

إعرابه: حيثما: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية تستقم ونستقم: فعل مضارع مجزوم بحيثما فعل الشرط وعلامة جزمه السكون والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. ويقدر: فعل مضارع مجزوم بحيثما جواب الشرط وعلامة جزمه السكون. ولك: جار ومجرور متعلق بيقدر. والله: فاعل يقدر مرفوع بالضمة الظاهرة. ونجاحا: مفعول به منصوب. وفي غابر: جار ومجرور متعلق بيقدر. وغابر: مضاف. والأزمان: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. (وكيفما) : الواو: حرف عطف. كيفما: معطوف على لم مبني على السكون في محل رفع يعني أن الثاني عشر مما يجزم فعلين كيفما وأصلها موضوعة للدلالة على الحال ثم ضمنت معنى الشرط فجزمت عند الكوفيين ومنعه البصريون ولم يوجد لها شاهد من كلام العرب بعد الفحص الشديد وإنما ذكروا لها مثالا بطريق القياس، نحو: كيفما تجلس أجلس. وإعرابه: كيفما: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب بتجلس. وتجلس: فعل مضارع مجزوم بكيفما فعل الشرط وعلامة جزمه السكون والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. وأجلس: فعل مضارع مجزوم بكيفما جواب الشرط وعلامة جزمه السكون والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا وقد علم من كلام المصنف أن إذ وحيث وكيف لا تجزم إلا مع ما وهو كذلك وأما غيرهن من الجوازم فقسمان: قسم يمتنع دخول ما عليه وهو من وما ومهما وأنى. وقسم: يجوز فيه الأمران وهو: أي ومتى وأين وكذلك أيان

الماضي فهو من أسماء الأضداد وإضافته لما بعده من إضافة الصفة. وقوله: الأزمان جمع زمن وزمان اسمان لقليل الوقت وكثيره والمعنى إن استقمت في أي مكان هيأ الله لك فيه ما تبلغ به مرادك فيما بقي من عمرك. قوله: (وكيفما) معناه على أي حالة. قوله: (ومنعه البصريون) أي لمخالفتها لغيرها من أدوات الشرط يوجب موافقة جوابها لشرطها فهي للمجازاة معنى لا عملا ا ه قليوبي. فلا يصح كيفما تجلس أذهب. قوله: (الفحص) أي التفتيش في كلامهم. قوله: (الشديد) أي القوي. قوله: (ذكروا) أي الكوفيون. قوله: (القياس) أي على غيرها من الأدوات. قوله: (علم الخ) أي من قرن الأمور الثلاثة بما. قوله: (غيرهن) أي الثلاثة. قوله: (من الجوازم) أي التي تجزم فعلين. قوله: (دخول) المناسب لحاق. قوله: (وهو من الخ) وأجاز الكوفيون لحاق ما لمن وأنى وسكت عن أن ويفهم من كلام غيره الجواز. قوله:

على الصحيح ويوجد في بعض نسخ المتن زيادة.

(وإذا في الشّعر خاصّة): وإعرابه: الواو: حرف عطف. إذا: معطوف على الجوازم وليس معطوفا على لم لزيادته على الثمانية عشر مبني على السكون في محل رفع. وفي الشعر: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة إذا والتقدير وإذا الواقعة في الشعر. خاصة: مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف والتقدير أخص خاصة يعني أن مما يجزم فعلين زيادة على الثمانية عشر إذا وأصلها موضوعة للدلالة على الزمان المستقبل ثم ضمنت معنى الشرط فجزمت ولا يجزم بها إلا في النظم دون النثر، نحو قول الشاعر:

وإذا تصبك خصاصة فتحمل

وإعرابه: الواو: للاستئناف إذا اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية بتصب. وتصب: فعل مضارع مجزوم بإذا فعل الشرط وعلامة جزمه السكون والكاف: مفعول به مبني على الفتح في محل نصب وخصاصة: فاعل نصب مرفوع بالضمة الظاهرة. والفاء: من قوله. فتحمل: واقعة في جواب الشرط وتحمل: فعل أمر مبني على السكون وحرك بالكسر لأجل الروي والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت والجملة في محل جزم جواب الشرط.

(ويوجد الخ) أشار به إلى أن عدم ذكرها هو الأصل. قوله: (زيادة) فاعل يوجد وهو غير منون لإضافته لما بعده. قوله: (وإذا) بسكون آخره من غير تنوين. قوله: (على الجوازم) الأولى على ثمانية عشر. قوله: (في النظم) أي على الندور أو الشذوذ ا ه قليوبي. قوله: (دون النثر) وإنما لم تجزم فيه لأن الحدث الواقع في زمنها مقطوع به في أصل وضعها بخلاف أن والتضمين عارض. قوله: (وإذا تصبك الخ) عجز بيت صدره:

استغن ما أغناك ربك بالغنى

وإعرابه: استغن: فعل أمر مبني على حذف الياء وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنت وما مصدرية ظرفية وأغنى: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف والكاف: ضمير المخاطب مفعول، وربك: فاعل ومضاف إليه. وبالغنى: أي المال متعلق بالفعلين أي استغن إغناء ربك لك بالمال. قوله: (تصبك) أي تعترك. قوله: (خصاصة) أي فقر وحاجة. قوله: (فتحمل) يروى بالجيم والمعنى أظهر الجمال بالتعفف وبالحاء المهملة والمعنى تكلف حمل هذه المشقة بالصبر عليها والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.[]

عن الكاتب

Ustadz Online

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

الكتب الإسلامية