الكتب الإسلامية

مجموعة الكتب والمقالات الإسلاية والفقه علي المذاهب الأربعة

recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

مختصر في علم الصرف

مختصر في علم الصرف

 الكتاب: المنهاجُ المختَصر في عِلمي النَّحو وَالصَّرف

المؤلف: عبد الله بن يوسف بن عيسى بن يعقوب اليعقوب الجديع العنزي
الناشر: مؤسَسَة الريَّان للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان
الطبعة: الثالثة، ١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
عدد الصفحات: 


 فهرس الموضوعات

  1. مختصر في علم الصرف
    1. فن التصريف
      1. تعريفه
      2. الميزان المصرفي
      3. ففائدة الوزن
      4. حروف الزيادة
      5. تغييرات أصول الكلمة
    2. تصريف الأفعال
      1. ألقاب الفعل
        1. ١ - الصحيح
        2. ٢ - المعتل
      2. أوزان الفعل
        1. ١ - أوزان الثلاثي المجرد.
        2. ٢ - أوزان الرباعي المجرد
      3. بناء الفعل
    3. تصريف الاسم
      1. أوزان الاسم
      2. تنبيه
      3. أوزان المصدر
      4. لواحق المصدر
      5. أوزان المشتقات
        1. ١ - اسم الفاعل
        2. ٢ - اسم المفعول
          1. تنبيه
      6. ٣ - الصفة المشبهة
      7.  ٤ - أسماء الزمان والمكان
      8.  ٥ - اسم الآلة
      9.  التثنية والجمع
      10.  المنقوص والمقصور والممدود
    4. قواعد متممات
      1. ١ - قاعدة همزة الوصل
        1. موضعها
        2. حكمها
        3. تنبيه
        4. فائدتها
      2. ٢ - قاعدة التصغير
        1. وزنه
        2. شرطه
        3. أغراضه
      3. ٣ - قاعدة التأنيث
        1. التأنيث نوعان
        2. تنبيه
      4. ٤ - قاعدة النسب
        1. ضابطه
        2. أحكامه
      5. ٥ - قاعدة الوقف
        1.  له أحكام
    5. قواعد في الإملاء
      1. (١) قاعدة رسم الهمزة
        1. للهمزة ثلاثة أحوال
        2. تنبيهات
      2. (٢) قاعدة رسم الألف المتطرفة
        1. فيها قاعدتان
        2. تنبيه
      3. كلمات تلفظ بعض حروفها ولا تكتب
        1. كلمات تقع في صيغتها الزيادة خطا لا لفظا
      4. تنبيهات أخرى
    6.  جدول بعلامات الترقيم المستخدمة في الكتابة المعاصرة وشرح استعمالاتها       
      1. النقطة
      2. النقطتان
      3. علامة الحذف
      4. الفصلة
      5. علامة الاستفهام
      6. علامة التأثر
      7. الشرطة
      8. القوسان المنجمان
      9. القوسان الصغيران المزدوجان
      10. المعقوفان
      11. القوسان الكبيران
    7. حول هذا المنهج 
  2. العودة الي كتاب المنهاج المختصر في علمي النحو والصرف

 

 مختصر في علم الصرف
موضعه:
المباحثُ الصَّرفيةُ تختصُ بالأسماءِ والأفعالِ المتصرِّفةِ.
فليسَ منها: الأسماءُ المبنيةُ، كالضَّمائر وأسماءِ الإشارةِ والأسماءِ الموصولةِ والظُّروفِ المبنية، ولا الحُروفُ؛ لكونِها جميعًا مبنيَّاتٍ، ولا الأفعالُ الجامِدَةُ؛ لامتناعِ قبولِها التَّصريف، كـ (عَسى، لَيْسَ، نِعْمَ، بِئْسَ).
...

فن التصريف

 
تعريفه:
لُغةً: التَّقليبُ من حالةٍ إلى حالةٍ.
 
اصطلاحًا: علمٌ يتعلَّقُ ببِنْيَةِ الكلمةِ وما لحُروفِها من أَصالةٍ وزِيادةٍ وصحَّةٍ وإعلالٍ، وشِبْهِ ذلكَ.

الميزان المصرفي:
أقلُّ ما تكونُ عليهِ الكلمةُ الَّتي يدخُلُها التَّصريفُ ثلاثةُ أحْرُفٍ، هي حروفُ (فعل)، وهي قاعدةُ وَزْنِ الكلماتِ العربية المتصرِّفة، تتميَّزُ بها حُروفُ الكلمةِ الأصليةِ وحُروفُها المزيدة.
وإليْكَ أمثلةً موضِّحةً لذلكَ:
١ - يُقالُ في وَزْنِ كلمةِ (ذَهَبَ): على (فَعَلَ)، الذَّالُ فاءُ الكلمةِ، والهاءُ عَيْنُ الكلمةِ، والباءُ لامُ الكلمة، فجميعُ حُروفِ (ذَهَبَ) أصليَّةٌ لمطابقتِها حروفَ (فعل).
٢ - ويُقالُ في وَزْنِ كلمةِ (أَكْرَمَ): على (أَفْعَلَ)، الكافُ فاءُ الكلمةِ، والرَّاءُ عَيْنُها، والميمُ لامُها، والهمزةُ زائدة.
٣ - ويُقالُ في وَزْنِ كلمةِ (اعتَمَدَ): على (افْتَعَلَ)، فالعَيْنُ فاءُ الكلمةِ، والميمُ عَيْنُها، والدَّالُ لامُها، والهمزةُ والتَّاءُ زائدتانِ.
٤ - ويُقالُ في وَزْنِ كلمةِ (استَغْفَرَ): على (اسْتَفْعَلَ)،
 
١٤٥
 
ففاءُ الكلمة الغَيْنُ، وعَيْنُها الفاءُ، ولامُها الرَّاءُ، والهمْزَةُ والسّينُ والتَّاءُ زوائد.

ففائدةُ الوَزْنِ: اختصارُ معرفةِ أصولِ الكلمةِ وتمييزُها من زوائدِها.
وإذا كانت أصولُ الكلمةِ فوقَ ثلاثةِ أحْرُفٍ كُرِّرَت اللَّامُ في الوَزْنِ، كما في وَزْنِ (دَحْرَجَ) فهو على (فَعْلَلَ) لأنَّ حُروفَها جميعًا أصليةٌ.

حروف الزيادة:
مجموعةٌ في قولِكَ: (سألتمونيها).

تغييرات أصول الكلمة:
الأصْلُ بقاءُ أُصولِ الكلمةِ ثابتةً في تركيبِها مَهما غيَّرْتَ تصاريفَها، فلوْ صرَّفْتَ كلمةَ (عَلِمَ) مثلًا فقلَّبتَها على شتَّى الوجوهِ لوَجَدْتَ أصولَها (العَيْنَ، واللَّامَ، والميمَ) دائرةً مع كُلِّ لَفْظٍ من تصاريفِها، فتقولُ مثلًا: (عَلِمَ، يَعْلَمُ، اعْلَمْ، عَلَّمَ، يُعلِّمُ، عَلَّمْ، أَعْلَمَ، يُعْلِمُ، أَعْلِمْ، تعلَّمَ، يتعلَّمُ، تَعَلَّمْ، اسْتَعْلَمَ، يَسْتَعْلِمُ، اسْتَعْلِمْ) وتقولُ في تصاريفِ الأسماءِ: (عِلْمٌ، تَعْليمٌ، تعَلُّمٌ، إِعْلامٌ، اسْتِعْلامٌ، عالِمٌ، مَعلومٌ، مُعلِّمٌ، مُعلَّمٌ، متعلِّمٌ، مُتعلَّمٌ، مُستَعْلِمٌ، مُسْتَعْلَمٌ) وهكذا.
 
١٤٦
 
لكن من أُصولِ الكلماتِ ما يتأثَّرُ بالتَّصريفِ فيتغيَّرُ، وذلكَ التَّغيُّرُ على نوعينِ واردَينِ في الفِعْلِ والاسمِ:
١ - الإبْدال، وهو: وَضْعُ حَرْفٍ مكانَ آخَرَ، وحروفُهُ مجموعةٌ في قولِهِمْ: (هدأت موطيا).
وهو على صُورٍ:
[١] إبدالُ حرفٍ صَحيحٍ من حرفٍ صَحيحٍ، نحو: (اضْطَرَبَ) أصلُها: (اضْتَرَبَ).
[٢] إبدالُ حرفٍ صَحيحٍ من حرفِ علَّةٍ، نحو: (تُراث) أصلُها: (وُراث) من (ورث).
[٣] إبدالُ حرفِ علَّةٍ من حرفٍ صَحيحٍ، نحو: (قَرَيْتُ) تسهيلًا من (قَرَأْتُ).
[٤] إبدالُ حرفِ علَّةٍ من حرفِ علَّةٍ، وهو كثيرٌ، نحو: (قالَ، باعَ) أصلُهُما: (قَوَلَ، بَيَعَ).
٢ - الإعْلال، وهو: تغيير حرْفِ العلَّةِ بقَصدِ التَّخفيفِ، وذلكَ بواحِدٍ من التَّغييراتِ التَّالية:
[١] القَلْب، وهو: قَلْبُ حَرْفِ علَّةٍ إلى حرفِ علَّةٍ آخَرَ، نحو: (قالَ، باعَ) فالألفُ مقلوبةٌ من واوٍ، إذْ أصلُهما: (قوَلَ، بَيَعَ)، فهو إبدالٌ وإعلالٌ.
 
١٤٧
 
[٢] التَّسكين، وهو: تسكينُ حرْفِ العلَّةِ الَّذي كانَ وزْنُهُ يقتَضي التحريكَ، فوزْنُ (يَقُوْلُ) (يَفْعُلُ)، وعليهِ فالأصْلُ (يَقْوُلُ)، فسُكِّنَت الواوُ ونُقِلَتْ حركتُها إلى الحرفِ الصَّحيحِ قَبلَها اتِّقاءً لالتقاءِ السَّاكنينِ.
[٣] الحَذْف، وهو: حذْفُ حرفِ العلَّةِ من الكلمةِ، نحو: (يَعِدُ)، فأصْلُها: (يَوْعِدُ).
...

تصريف الأفعال

 
ألقاب الفعل:
للفِعْلِ من حيثُ ما تركَّبَ منه من الحروفِ تَقْسيمانِ:



١ - الصَّحيحُ:

وهو: ما خَلا تركيبُهُ من حَرْفٍ من حُروفِ العلَّة، ويندرجُ تحتَه ثَلاثةُ ألقابٍ للفِعْلِ:
[١] السَّالم، وهو: ما خَلَتْ أُصولُهُ من الهمْزِ والتَّضْعيف، نحو: (عَلِمَ، كَتَبَ، نَصَرَ).
[٢] المهموز، وهو: ما كانَ شيءٌ من أُصولِهِ همزَةً، نحو: (أَخَذَ، سَأَلَ، قَرَأَ).
 
١٤٨
 
[٣] المضعَّف، وهو: ما وَقَعَ في تركيبِهِ حَرفانِ متماثِلانِ أُدْغِمَ أحدُهما في الآخَرِ، نحو: (رَدَّ).



٢ - المعتلُّ:
وهو: ما دخَلَ في تركيبِهِ بَعْضُ حُروفِ العلَّة (الألفُ، الواوُ، الياءُ)، وتحته أربعةُ ألقابٍ:
[١] المِثال، وهو: ما كانَت فاؤُه حرْفَ علَّةٍ، وهو واويٌّ نحو: (وَعَدَ)، ويائيٌّ نحو: (يَبِسَ).
[٢] الأجْوَف، وهو: ما كانَت عَيْنُهُ حَرْفَ علَّةٍ، نحو: (قالَ، باعَ).
[٣] النَّاقِص، وهو: ما كانَت لامُهُ حَرْفَ علَّةٍ، نحو: (دَعا، رَعَى).
[٤] اللَّفيف، وهو ما اجتمعَ فيه حَرْفا علَّةٍ، وهو نوعان:
١ - مقرونٌ، نحو: (طَوَى، قَوِيَ).
٢ - مَفروقٌ، نحو: (وَعَى، وَلِيَ).

أوزان الفعل:
عُلِمَ بالتَّتبُّعِ لكلامِ العرَبِ أنَّ أُصولَ الفِعْلِ ثلاثةُ حُروفٍ
 
١٤٩
 
أو أرْبَعةُ حروفٍ، فما زادَ على ذلكَ فإنَّما هو مَزِيدٌ بحرْفٍ أو أكثَرَ من حروفِ الزِّيادةِ (سألتمونيها)، وإليكَ بيانَ ذلكَ:



١ - أوزانُ الثُّلاثيِّ المجرَّد.
سِتَةٌ:
[١] فَعَلَ- يَفْعُلُ نحو: نَصَرَ- يَنْصُرُ قالَ- يَقولُ
[٢] فَعَلَ- يَفْعِلُ نحو: جَلَسَ- يَجْلِسُ وَعَدَ- يَعِدُ
[٣] فَعَلَ- يَفْعَلُ نحو: ذَهَبَ- يَذْهَبُ وَضَعَ- يَضَعُ
[٤] فَعِلَ- يَفْعَلُ نحو: فَرِحَ- يَفْرَحُ وَطِىءَ- يَطَأُ
[٥] فَعُلَ- يَفْعُلُ نحو: حَسُنَ- يَحْسُنُ وَضُعَ- يَوْضُعُ
[٦] فَعِلَ- يَفْعِلُ نحو: حَسِبَ- يَحْسِبُ وَثِقَ- يَثِقُ



٢ - أوزان الرُّباعيِّ المجرَّد:

وَزْنٌ واحدٌ، هو:
فَعْلَلَ- يُفَعْلِلُ نحو: دَحْرَجَ- يُدَحْرِجُ
ثُمَّ إن كُلًّا من الثُّلاثيِّ والرُّباعيِّ يأتي مَزيدًا بحرفٍ أو أكثَر إلى أن يبلُغَ مجموعُ حروفِ الكلمةِ سِتَّةً.
فمثالُ الثُّلاثيِّ المزيدِ: أَكْرَمَ، انْطَلَقَ، اسْتَعْمَلَ.
 
١٥٠
 
ومثالُ الرُّباعيِّ المزيدِ: تَدَحْرَجَ، اطْمأنَّ، احْرَنْجَمَ (بمعنى: أرادَ الأمْرَ ثُمَّ رجَعَ عنه).
(وتُراجَعُ تفاصيلُ أوزانِ المزيدِ من كُتُبِ الصَّرْفِ، والمقصودُ ههُنا تمييزُ الأصولِ وإدراكُ قاعدةِ المزِيدِ من خِلالها).

بناء الفعل:
بِناءُ الفِعْلِ على نوعَينِ:
١ - بِناءُ الفِعْلِ للمعلومِ، ويندرجُ تحتَه:
[١] بِناءُ الماضِي، قاعدتُهُ: يُفتَحُ أوَّلُهُ في جميعِ أوزانِهِ الثُّلاثيَّةِ المجرَّدَةِ، كما تقدَّمَ في الأوزانِ، نحو: (دَخَلَ)، وفي الرُّباعيِّ المجرَّدِ، نحو (زَلْزَلَ)، والثُّلاثيِّ المزيدِ بحَرْفٍ، نحو: (أكْرَمَ)، والرُّباعيِّ المزيدِ بحرْفٍ، نحو: (تَزَلْزَلَ).
وأمَّا الثُّلاثيُّ المزيدُ بحرفينِ أو ثلاثةٍ، والرُّباعيُّ المزيدُ بحرفَيْنِ، فقاعِدَةُ ضَبْطِ أوَّلِهِ: همزةُ وَصْلٍ فحرفٌ ساكِنٌ فحرفٌ مَفتوحٌ، نحو: (انْطَلَقَ، اسْتَخْدَمَ، اطْمَأنَّ، احْرَنْجَمَ).
[٢] بِناءُ المضارعِ، قاعِدَتُهُ: يُفْتَحُ أوَّلُهُ في جميعِ الأحوالِ إلَّا إذا كانَ من ماضٍ ثُلاثيٍّ مَزيدٍ بحرْفٍ، أو رُباعيٍّ مجرَّدٍ، فيُضمُّ أوَّلُهُ، فتقولُ: (يَدْخُلُ، يَنْطَلِقُ، يَسْتَخْدِمُ،
 
١٥١
 
يَطْمَئنُّ، يَحْرَنْجِمُ)، وتقولُ في المضمومِ من: (أَكْرَمَ، سَعَّرَ، ناضَلَ، دَحْرَجَ): (يُكْرِمُ، يُسَعِّرُ، يُناضِلُ، يُدَحْرِجُ).
[٣] بِناءُ الأمْرِ، يُؤخَذُ من المضارعِ، وضَبْطُ أوَّلِهِ ينبني على حالِ الحرْفِ التَّالي لحرْفِ المُضارعةِ، فهو:
١ - إِمَّا أن يكونَ مفتوحًا، فالأمْرُ منه بحذْفِ حرْفِ المضارِعَةِ لا غير.
تقولُ في الأمْرِ من (يُسَعّرُ، يُناضِلُ، يُدَحْرِجُ): (سَعِّرْ، ناضِلْ، دَحْرِجْ).
٢ - أو يكونَ ساكنًا، وجاءَ بناؤُهُ من الماضي (أَفْعَلَ) نحو: (يُكْرِمُ، يُحْسِنُ) مِنْ (أَكْرَمَ، أَحْسَنَ)، فالأمْرُ منه بإبدالِ حرْفِ المضارِعةِ همْزَةَ قَطْعٍ مفتوحةٍ، تقولُ: (أَكْرِمْ، أَحْسِنْ).
٣ - أو يكونَ ساكنًا منْ سائرِ الأوزانِ، فالأمْرُ منه بإبدالِ حرْفِ المضارِعَةِ همزَةَ وَصْلٍ، تقولُ من (يَنْصُرُ، يَجْلِسُ، يَذْهَبُ): (انْصُرْ، اجْلِسْ، اذْهَبْ)، وتقولُ مِن (يَعْتَمِدُ، يَسْتَعْطِفُ): (اعْتَمِدْ، اسْتَعْطِفْ).
٢ - بِناءُ الفِعْلِ للمجهولِ، ويندرجُ تحتَه:
[١] بِناءُ الماضِي، قاعدتُهُ: يُضَمُّ أوَّلُهُ ويُكْسَرُ ما قبْلَ الآخِرِ، على أيِّ وَزْنٍ كانَ، تقولُ مِن (كَتَبَ، تعلَّمَ، دَحْرَجَ،
 
١٥٢
 
انتَظَرَ، استَفْهَمَ): (كُتِبَ، تُعُلِّمَ، دُحْرِجَ، انْتُظِرَ، اسْتُفْهِمَ) على أنَّ المعتبَرَ في الخُماسيِّ والسُّداسيِّ المزيدَينِ بهمْزةِ وَصْلٍ فحرفٍ ساكِنٍ أوَّلهما أن الضَّمَّ على تالي السَّاكِنِ كما تُلاحِظُهُ.
[٢] بِناءُ المضارعِ، قاعِدتُهُ: يُضَمُّ أوَّلُهُ ويُفْتَحُ ما قبلَ الآخِرِ، على أيِّ وَزْنٍ كانَ، تقولُ مِن (يَكْتُبُ، يتعلَّمُ، يُدَحْرِجُ، يَنْتَظِرُ، يَسْتَفْهِمُ): (يُكْتَبُ، يُتَعَلَّمُ، يُدَحْرَجُ، يُنْتَظَرُ، يُسْتَفْهَمُ).
واعْلَمْ أنَّ البِناءَ للمجهولِ لا يكونُ من الأمْرِ.
خرجَ عن قاعدةِ البِناءِ للمجهولِ المذكورةِ: بِناءُ الفِعْلِ المعتل ما قبلَ الآخرِ، فقاعدتُهُ:
١ - إذا كانَ ماضيًا قبلَ آخِرِه أَلِفٌ قلَبْتَها ياءً وكسَرْتَ ما قَبْلَها، فبِناءُ المجهولِ من (قالَ، باعَ، أَقالَ، ابْتاعَ، اسْتَقالَ): (قِيلَ، بِيعَ، أُقِيلَ، ابْتِيعَ، اسْتُقِيلَ).
٢ - وإذا كانَ مُضارِعًا قَبْلَ آخِرهِ واوٌ أو ياءٌ قَلَبْتَهُما أَلِفًا وضَمَمْتَ أوَّلَ الفِعْلِ، فتَبْني مِن (يَقولُ، يَبِيعُ، يَسْتَطيبُ): (يُقالُ، يُباعُ، يُسْتَطابُ).
***
 
١٥٣
 
تصريف الاسم

 
أوزان الاسم:
يأتي بِناءُ الاسمِ مجرَّدًا من حروفِ الزِّيادةِ على ثلاثةِ مَبانٍ:
ثُلاثيًّا، نحو: (سَعْدٌ)، ورُباعيًّا، نحو: (جَعْفَرٌ)، وخُماسيًّا، نحو: (سَفَرْجَلٌ).
ثُمَّ يأتي كُلٌّ من المباني الثَّلاثةِ مَزِيدًا:
١ - مَزِيدُ الثُّلاثيِّ: بحَرْفٍ نحو: (إِصْبَعٌ)، وبحرفينِ نحو: (سِكِّينٌ)، وبثلاثةِ أحرُفٍ نحو: (أَرْبِعاءُ)، وبأربعةِ أحرُفٍ، نحو: (عاشُوراءُ).
٢ - ومَزِيدُ الرُّباعيِّ: بحرفٍ نحو: (قُرْطاسٌ)، وبحرفينِ نحو: (عَنْكَبوتٌ)، وبثلاثةِ أحرُفٍ نحو: (عَبَوْثُران) اسمٌ لنَبْتٍ طيِّبِ الرَّائحة.
٣ - ومَزِيدُ الخُماسيِّ: بحَرْفٍ فَقَط نحو: (قَبَعْثَرى) اسمٌ للجمَلِ الضَّخم.

تنبيه: 

أَقلُّ ما يكونُ عليهِ بِناءُ الاسمِ المتصرِّفِ ثَلاثةُ أحْرُفٍ، وأقصى وَزْنٍ يبلُغُهُ سَبْعَةُ أحْرُفٍ.
 
١٥٤
 
أوزان المصدر:
١ - هو: اللَّفْظُ الدَّالُّ على الحدَثِ مجرَّدًا عن الزَّمانِ، متضمِّنًا أحْرُفَ فِعْلِهِ، نحو: (ذَهَبَ ذَهابًا).
٢ - المصدَرُ أصْلُ المشتقَّات.
٣ - تعودُ المصادرُ في لِسانِ العَرَبِ إلى أوزانٍ كثيرةٍ تُراجَعُ في مظانِّها كـ (شرحِ عُمدةِ الحافِظِ وعُدَّةِ اللَّافِظِ) لإمامِ العربيَّةِ ابنِ مالكٍ، وغيرِهِ.
ومن أمثلتِها: نَصْرٌ، جُلوسٌ، قَبولٌ، سَماعٌ، تُقًى، فَرَخٌ، أُلفَةٌ، سُهولهٌ، كَراهيَةٌ، تَعْلِيمٌ، تَزكِيةٌ، مُناظَرَةٌ، اسْتِقامَةٌ، اسْتِغْفارٌ.
٤ - يُبنى المصدَرُ من الفِعْلِ بزيادةِ ميمٍ في أوَّلِهِ مع بعْضِ التَّغييرِ في ضَبْطِهِ، نحو: (مَطْلَع، مَقْعَد، مَوْعِد، مَصير، مَسْعَى، مُسْتَقرّ) من: (طَلَعَ، قَعَدَ، وَعَدَ، صارَ، سَعى، اسْتَقرَّ).

لواحق المصدر:
١ - اسم المرَّة، وهو: اسمٌ مَصوغٌ من المصدَرِ للدَّلالةِ على حُصولِ الفِعْلِ مرَّةً واحدةً.
 
١٥٥
 
وزْنُهُ: (فَعْلَة) نحو: (قَوْمَة، صَيْحَة، دَكَّة)، هذا إذا صُغْتَه من الفِعْلِ الثُّلاثيِّ.
وإذا صُغْتَه من فِعْلٍ غيرِ ثُلاثيٍّ زِدْتَ على المصْدَرِ تاءَ تأنيثٍ، تَقولُ: (انْطلاقَة، استِغْفارَة).
٢ - اسم الهَيْئة، وهو: اسمٌ مَصوغٌ للدَّلالةِ على الصِّفَةِ الَّتي يكونُ عليها الحَدَثُ عندَ وقوعِهِ.
وَزْنُهُ: (فِعْلَة) نحو: (جِلْسَة، قِعْدَة، مِيتَة، ذِبْحَة).
٣ - اسم المصدر، وهو: ما ساوَى المصدَرَ في الدَّلالةِ على الحَدَثِ، لكنَّه أقلُّ منه فيما اشتَمَلَ عليهِ من حُروفِ فِعْلِهِ.
نحو: الفِعْلُ (توضَّأَ) مصدَرُهُ: (تَوَضُّؤ) واسمُ مصدَرِهِ: (وُضوء).
والفِعْلُ (عاشَرَ) مصدرُهُ: (مُعاشَرَة) واسمُ مصدَرِهِ: (عِشْرَة).
والفِعْلُ (تكلَّمَ) مصدرُهُ: (تَكَلُّمٌ) واسمُ مصدَرهِ: (كَلام).
٤ - المصدر الصِّناعيُّ، وهو: اسمٌ تَلْحَقُهُ ياءُ النِّسبةِ مُلحَقَةً بتاءِ التَّأنيثِ للدَّلالةِ على صِفةٍ فيهِ.
نحو: (الأعلميَّة، الأرجحيَّة، الإنسانيَّة، الاشتراكيَّة).
 
١٥٦
 
أوزان المشتقات:

 
- اسمُ الفاعِلِ:
[١] وَزْنُهُ من الثُّلاثيِّ: (فاعِل) نحو: (ناصِر، عالِم، واعٍ، داعٍ).
[٢] بناؤهُ من غيرِ الثُّلاثيِّ يكونُ بإبْدالِ حرْفِ المضارِعَةِ ميمًا مضمومةً، نحو: (يُكْرِمُ: مُكْرِمٌ، يُدَحْرِجُ: مُدَحْرِجٌ، يَنْطَلِقُ: مُنْطَلِقٌ، يَسْتَعْمِلُ: مُسْتَعْمِلٌ).
وشَذَّتْ عن القاعِدَة الأوزانُ: فَعِلٌ: مَلِكٌ، فَعِيلٌ: حَرِيصٌ، أَفْعَل: أَشْيَب، فَعُّول: بَيُّوت (بمعنى بائِت)، مُفْعَلٌ: مُحْصَنٌ، مُفْتَعِلٌ: مُشْتَمِلٌ، مِفْعِيل: مِسْكِين، فُعَلَة: لُعَنَة.



٢ - اسمُ المفعولِ:
[١] وَزْنُهُ من الثُّلاثيِّ: (مَفْعول) نحو: (مَنْصور، مَعْلوم، مَدْعُوّ).
[٢] بِناؤُهُ من غيرِ الثُّلاثي يكونُ بإبدالِ حرفِ المضارِعَةِ ميمًا مضمومةً، معَ فَتْحِ ما قَبْلَ الآخِر، نحو: (مُكْرَمٌ، مُدَحْرَجٌ، مُنْطَلَقٌ، مُسْتَعْمَلٌ).
وشَذَّت عن القاعِدةِ الأوزانُ: فَعِيلٌ: جَرِيحٌ، فَعَلٌ: نَفَضٌ (بمعنى منفوض)، فِعْلٌ: ذِبْحٌ، فُعْلَةٌ: هُزْأَةٌ.
 
١٥٧
 
تنبيه: 

يشتركُ اسمُ الفاعِل والمفعولِ في كلماتٍ يُستَعانُ على تمييزِها بالقَرينة، نحو: مُخْتارٌ، مُحابٌّ، مُتَحابٌّ، مُضْطَرٌّ، مُعْتَدٌّ، مُنْصَبٌّ، مُنْجابٌ.


٣ - الصِّفةُ المشبَّهة:
أوزانُها: أَفْعَل (مؤنَّثهُ: فَعْلاء): أحْمَر، فَعْلان (مؤنَّثهُ: فَعْلى): عَطْشان، فَعَلٌ: حَسَنٌ، فُعُلٌ: جُنُبٌ، فُعَالٌ: شُجاعٌ، فَعَالٌ: جَبانٌ، فَعْلٌ: ضَخْمٌ، فِعْلٌ: مِلْحٌ، فُعْلٌ: صُلْبٌ، فَعِلٌ: نَجِسٌ، فاعِلٌ: صاحِبٌ، فَعِيلٌ: رَحِيمٌ.



٤ - أسماء الزَّمان والمكان:
[١] يُبنَيانِ من الثُّلاثيِّ كالتَّالي:
١ - مِنْ (يَفْعُل) و(يَفْعَل) على (مَفْعَل) نحو: (مَدْخَل، مَقْعَد، مَقْتَل)، مِن (يَدْخُل، يَقْعُد، يَقْتُل)، و(مَجْمَع) مِن (يَجْمَع).
٢ - ويأتي مِنْ (يَفْعُل) كذلكَ على (مِفْعَل) للمكانِ، نحو: (مِنْبَر).
٣ - مِنْ (يَفْعِل) على (مَفْعِل) نحو: (مَوْعِد، مَجْلِس).
وشَذَّ عن القاعِدَةِ ألفاظٌ مسموعةٌ، منها: (مَسْجِد، مَسْكِن، مَفْرِق، مَسْقِط، مَطْلِع، مَشْرِق، مَغْرِب، مَظِنَّة) فهي مِن (يَفْعُل) وحقُّها أن تكونَ على (مَفْعَل).
 
١٥٨
 
ومن الكلماتِ ما حُفِظَ فيها الضَّبْطُ على الوَزْنَينِ نحو: (مَوْضِع)، والثَّلاثةِ نحو: (مِرْفِق) بفَتْحِ الميمِ والفاءِ، وفَتْحِ الميمِ وكَسْرِ الفاءِ، وكَسْرِ الميمِ وفَتْحِ الفاءِ.
[٢] بِناؤهما من غيرِ الثُّلاثيِّ على صِفةِ بناءِ اسمِ المفعولِ، فتقول: (مُكْرَم، مُدَحْرَج، مُجْتَمَع، مُنْتَدى، مُنْتَظَر، مُسْتَقْبَل).
[٣] يُبنى للمكانِ على (مَفْعَلَة) ويُرادُ بها الكثرة، نحو: (مَسْبَعَة) أي كثيرةُ السِّباعِ.
[٤] ربَّما زيدَت تاءُ التَّأنيثِ في اسمِ المكانِ، فيُقالُ: (مَعْبَرَة، مَشْرَبَة، مَقْبَرة).



٥ - اسم الآلة:
وهو: اسمٌ مَصوغٌ من مصدَرِ ثُلاثيَّ لآلةِ الفِعْلِ.
وله أوزانٌ ثلاثةٌ:
١ - مِفْعَل، نحو: مِحْلَب، مِبْرَد، مِشْرَط، مِنْجَل.
٢ - مِفْعال، نحو: مِفْتاح، مِنْشار، مِقْراض.
٣ - مِفْعَلَة، نحو: مِكْنَسَة، مِقْرَعَة، مِسْبَحَة، مِصْفاة.
وشَذَّ: مُنْخُل، مُدْهُن، مُكْحُلَة.
 
١٥٩
 
التثنية والجمع:
١ - بِناءُ المثنَّى بزيادةِ ألفٍ أو ياءٍ بعدَها نونٌ مكسورةٌ، فتثنيةُ (رَجُل صالح): (رجُلانِ صالحانِ) في حالِ رَفْعٍ، و(رجُلَينِ صالحَيْنِ) في حالِ نَصْبٍ أو جَرٍّ.
٢ - بِناءُ الجمعِ بالنَّظَرِ إلى نوعهِ، وهو ثلاثةٌ:
[١] جمعُ مذكَّرِ سالمٌ، فبناؤهُ بزيادةِ واوٍ أو ياءٍ بعدَها نونٌ مفتوحةٌ، فجَمْعُ (مُسْلم مؤمِن): (مُسْلِمونَ مُؤْمِنُونَ) في حالِ رَفْعِ، و(مُسْلِمِينَ مُؤْمِنِينَ) في حالِ نَصْبٍ أو جَرٍّ.
[٢] جمعُ مؤنَّثٍ سالمٌ، فبِناؤُهُ بزيادةِ ألفٍ وتاءٍ مَبْسوطةِ، فجمعُ (زَيْنَب عابدة): (زَيْنَبات عابِدات).
[٣] جمعُ التَّكسيرِ، وهو ما يخرُجُ في صِفةِ تركيبِهِ عن حالِ الإفْرادِ، بخِلافِ الجمعِ السَّالمِ بنَوْعَيْهِ فإنَّ تركيبَ الإفرادِ لا يتغيَّرُ في الجمعِ، إنَّما تلحقُهُ زيادةٌ متطرِّفةٌ.
ولجمعِ التَّكسيرِ أوزانٌ محفوظةٌ هي على قِسمينِ، إليكَ ذِكْرَهما بالمِثالِ:
١ - جموعُ قِلَّةٍ: وهيَ أربَعَةُ أوزانٍ موضوعةٌ لثلاثةٍ إلى عشرةٍ:
أَفْعُلٌ: أَعْيُنٌ، أَفْعالٌ: أَبْوابٌ، أَفْعِلَةٌ: أَعْمِدَةٌ، فِعْلَةٌ: إِخْوَةٌ.
 
١٦٠
 
٢ - جموعُ كَثْرةٍ: وهي زائدةٌ على ثلاثةٍ وعِشرينَ وَزْنًا، للجمعِ من ثلاثةٍ إلى ما لا نِهايةَ:
فُعْلٌ: حُمْرٌ، فُعُلٌ: سُرُرٌ، فُعَلٌ: سُوَرٌ، فِعَلٌ: حِجَجٌ، فُعَلَةٌ: دُعاةٌ، فَعَلَةٌ: خَزَنَةٌ، فَعْلَى: أَسرَى، فِعَلَةٌ: دِبَبَةٌ، فُعَّلٌ: رُكَّعٌ، فُعَّالٌ: نُظَّارٌ، فِعَالٌ: جِبالٌ، فُعُولٌ: نُمُورٌ، فِعْلانٌ: غِرْبانٌ، فُعْلانٌ: بُلْدانٌ، فُعَلاءُ: رُحَماءُ، أَفْعِلاءُ: أَغْنِياءُ.
وبقيَّتُها أوزانُ مُنتَهى الجُموعِ، وهي:
فَواعِلُ: صَوامِعُ، فَواعِيل: خَواتِيم، فَعَائِلُ: عَجائِزُ، فَعالِي: فَتاوِي، فَعَالى: عَذارَى (وهذا الوَزْنُ والَّذي قَبْلَهُ يتَناوَبانِ، فتقولُ كذلكَ: فَتاوَى، عَذارِي)، فَعَالِيّ: كَراسِيّ، فَعالِلُ: دَراهِمُ، فَعَالِيلُ: دَنانِيرُ، مَفاعِلُ: مَساجِدُ، مَفاعِيلُ: مَصابِيحُ، أفاعِلُ: أَنامِلُ، أفاعِيلُ: أَضابِيرُ، فَياعِلُ: قَياصِرُ، فَياعِيلُ: دَياجِيرُ، تَفاعِلُ: تَجارِبُ، تَفاعِيلُ: تَسابِيحُ، يَفاعِلُ: يَحامِدُ، يَفاعِيلُ: يَنابِيعُ.
٣ - اسمُ الجمْعِ، وهو: لَفْظٌ دالٌّ على الجَمْعِ، لكن لا مُفرَدَ له من لَفْظِهِ، فهو خارجٌ عن قواعدِ أنواعِ الجمْعِ المتقدِّمة، وضابِطُهُ النَّقْلُ عن العَرَبِ، ومن أمثلتهِ: إِبِل، خَيْل، غَنَم، فِئة، رَهْط، فَريق، شَعْب، حِزْب، نَفَر، نِساء.
 
١٦١
 
٤ - اسمُ الجِنْسِ الجَمْعي، وهو لَفْظٌ دالٌّ على الجمْعِ يكونُ للجِنْسِ يُميَّزُ مفرَدُهُ بزِيادةِ تاءِ التَّأنيثِ، أو ياءِ النِّسبةِ.
نحو: (تَمْر، دَجاج، عَرَب، تُرْك) مفردُها: (تَمْرة، دجاجَة، عَرَبيّ، تُرْكيّ).

المنقوص والمقصور والممدود:
١ - المنقوص، هو: الاسمُ المعْرَبُ المختومُ بياءٍ لازمةٍ مكسورٌ ما قَبْلَها، نحو: (قاضِي، داعِي).
سُمِّيَ بذلكَ لثِقَلِ ظُهورِ الحركةِ الإعرابيَّة الضَّمَّة أو الكَسْرَةِ على آخِرِهِ في حالَتي الرَّفْعِ والجَرِّ.
٢ - المقصور، هو: الاسمُ المعْرَبُ المختومُ بألِفٍ لازِمةٍ، نحو: (هُدى، عَصا).
٣ - الممدود، هو: الاسمُ المعْرَبُ المختومُ بهمزةٍ قَبْلَها ألِفٌ زائدةٌ، نحو: (سَماء، صحراء).
***
 
١٦٢
 
قواعد متممات

 
١ - قاعدة همزة الوصل

 
موضعها:
تقَعُ همزةُ الوَصْلِ في:
١ - الفِعْلِ الماضي إذا كانَ خُماسِيًّا أو سُداسِيًّا، نحو: (انْطَلَقَ، اسْتَعْمَلَ)، وَمصدَرِهِما نحو: (انْطِلاق، استِعْمال).
٢ - فعْلِ الأمْرِ من ثُلاثيٍّ أو خُماسِيٍّ أو سُداسِيٍّ، نحو: (اضْرِبْ، انْطَلِقْ، اسْتَعْمِلْ).
٣ - هَمْزَةِ (أَل) التَّعريفِ الدَّاخلةِ على الأسماءِ، نحو: (الشَّمْس، القَمَر).
٤ - في عَشْرةِ أسماءٍ فَقَطْ، هي: اسْم، اسْت، ايْمُن، ابْنُم، ابْن، ابْنَة، اثْنان، اثنتان، امْرؤ، امرأة.
 
١٦٣
 
حكمها:
١ - إذا وَصَلْتَ ما قَبْلَها بِما بَعْدَها في النُّطْقِ أسْقَطْتَ لَفْظَها، نحو: ﴿وَاتَّبعْ﴾ فلَفْظُها: (وَتَّبعْ).
٢ - إذا بَدَأتَ بِها جعَلْتَها قَطْعًا، وقاعِدَتُها: أن تَبْدَأَ بها مكْسورةً فتقولَ: (إِنْطَلَقَ، إِسْتَعْمَلَ، إِضْرِبْ، إِنْطَلِقْ، إِسْتَعْمِلْ، إِسْم، إِست، إِبْنُم، إِبْن، إِبْنَة، إِثْنان، إِثْنَتان، إِمْرُؤ، إِمْرَأة.
ويُسْتَثنى من ذلكَ:
[١] همزةُ (أَل) فيُبْدَأُ بها مفتوحةً، ومِثْلُها همزَةُ (أَيْمُن).
[٢] إذا كانت حركةُ الحرْفِ التَّالي للحرفِ السَّاكِنِ بعدَ الهمزَةِ ضمَّةً، بُدىءَ بالهمزةِ مضمومةً، وهذا في الفِعْلِ، نحو: (أُخْرُجْ)، ومِثْلُها (أُنْطُلِقَ، أُسْتُعْمِلَ) في بِناءِ المجهول.

تنبيه: 

اعْلَم أنَّ رَسْمَ همزَةِ الوَصْلِ على صِفةِ همْزَةِ القَطْعِ خَطَأٌ في الكِتابَةِ، إِنَّما تُرْسَمُ هكذا (١) أو بألِفٍ مُهمَلَة.


فائدتها:
تحاشي البَدْءِ بالسَّاكِنِ.


***
 

 
٢ - قاعدة التصغير

 
وزنه:
للتَّصغير ثلاثةُ أوزانٍ: فُعَيْل، فُعَيعِل، فُعَيْعِيل، نحو تصغيرِ (فَلْس، دِرْهَم، دِينار): (فُلَيْس، دُرَيْهِم، دُنَيْنِير).

شرطه:

ليسَ كُلُّ لَفْظٍ يَقْبَلُ التَّصغيرَ، وإنَّما يُصَغَّرُ: الاسمُ المتصرِّفُ الَّذي يَقْبَلُ معناهُ التَّصغيرَ.
وعليهِ فيمتنِعُ تصغيرُ الأفعالِ والحُروفِ والأسماءِ المبنيَّة، كما يمتنِعُ تصغيرُ ما حقُّهُ التَّعظيمُ كأسماء اللهَ تعالى وصِفاتِهِ، والكَعْبَة، والمُصْحَفِ، والمسجِد، ونحو ذلكَ.

أغراضه:
التَّصغيرُ يكونُ لواحدٍ من الأغراضِ التَّالية:
١ - تَصْغير ما يُتوهَّمُ كِبَرُهُ، نحو: (جُبَيل) تصغير (جَبَل).
٢ - تحقير ما يُتوهَّمُ عِظَمُهُ، نحو: (شُوَيْعِر) تصغير (شاعِر).
 
١٦٥
 
٣ - تقليل ما يُتوهَّمُ كثرَتُهُ، نحو: (دُرَيهِم) تصغير (دِرْهَم).
٤ - تقريب ما يُتوهَّمُ بُعْدُهُ أو طولُهُ، نحو: (قُبَيْل) تصغير (قَبْل)، و(سُوَيْعَة) تصغير (ساعَة).
٥ - التَّحبُّب والتَّعطُّف، نحو: (بُنَيّ، أُخَيّ، حُبَيْب) تصغير (ابْن، أَخ، حَبِيب).


٣ - قاعدة التأنيث

 
التأنيث نوعان:
١ - قِياسِي، وهو ما يجرِي على قاعِدة، ويندَرِجُ تحتَه صُوَرٌ:
[١] ما لهُ مذكَّرٌ فيُميَّزُ عنهُ بالتَّاءِ، فتقولُ مِنْ (عامِل، عامِلانِ، عامِلونَ): (عامِلَة، عامِلَتانِ، عامِلات).
والأصْلُ فيْ تاءِ التَّأنيثِ إذا لَحِقَت المفرَد كُتِبَت مربوطةً لأنَّها يوقَفُ عليها هاءً، إلَّا في نحو (بِنْت) فلوْ كُتِبَت مربوطةً ولُفِظَت عندَ الوَقْفِ هاءً زالَ أثَرُ التَّأنيث، وتُصْبحُ بِمنزِلَةِ الوَقْفِ على (بِنْ) بهاءِ السَّكْت.
 
١٦٦
 
[٢] ما خُتِمَ بألفِ تأنيثٍ مقصورةٍ، نحو: (سَلْمى، عَطْشى).
[٣] ما خُتِمَ بألفِ تأنيثٍ ممدودةٍ يعقُبُها هَمْزٌ، نحو: (حَمراء، صَحْراء).

تنبيه: 

اعلَمْ أنَّ التَّانيثَ للَّفْظِ بالألِفِ من خواصِّ الاسمِ المؤنَّث لا يُشارِكُهُ فيه المذكَّرُ، بِخِلافِ التَّاءِ المربوطة فيقَعُ بها التأنيثُ اللَّفظيُّ للاسْمِ المذكَّر، نحو: (حمزة).
[٤] ألْفاظٌ لأوْصافٍ اسْتُعْمِلَت مؤنَّثةً بصيغةِ المذكَّرِ لعلَّةِ عدَمِ وُجودِها في المذكَّرِ، فحيثُ زالَ الاشْتِباهُ لم تُلْحَقْ بها علامةُ التأنيثِ، من مشهورِ ذلكَ: حائِض، طامِث، طالِق، حامِل، ناكِح، حادّ، ناهِد، كاعِب، عانِس، سافِر، ناشِز، عاطِل، قاعِد (هي الَّتي ذهَبَتْ رَغْبَتُها في الرِّجالِ من الكِبَرِ)، طاهِر (إذا أردْتَ الطُّهْرَ من الحَيْضِ).
[٥] ما جاءَ على (فَعُول) للمُبالَغَةِ جازَ استعمالُهُ للمؤنَّث بلَفْظِ المذكَّر، وجازَ إلحاقُهُ التَّاءَ، نحو: (صَبور، حَلوب، لَعوب).
وما جاءَ مُبالغةً على (مِفْعال) وُصِفَ به المذكَّرُ والمؤنَّثُ بلَفْظٍ واحدٍ، نحو: (مِذْكار) لمن يكثرُ له الذُّكورُ، و(مِئْناث) على ضِدِّه.
 
١٦٧
 
٢ - سَماعيٌّ، وهو ما سُمِعَ اسْتِعمالُهُ عن العَرَبِ مؤنَّثًا، ويَندَرِجُ تحتَه ثَلاثُ صُوَرٍ:
[١] ألْفاظٌ لا تُسْتَعْمَلُ إلاَّ مؤنَّثة، فالَّذي يكثُرُ تداوُلُهُ من ذلكَ: القِدْر، الخَمْر، الذَّهَب، الضُّحى، الحَرْب، النَّعْل، الْقَوْس، العُرْس، النَّار، المِلْح، السِّلْم، الكَأْس، الفَأْس، المُوسَى، الغُول، الضَّبُع، الضَّأْن، المَعْز، الإبِل، الخَيْل، الغَنَم، البِئر، الرِّيح، الحانوت، اليَمين، الشِّمال.
وكذلكَ من أعضاءِ الجِسْم: العَيْن، الأذُن، السِّنّ، العُنُق، العَضُد، الذِّراع، اليَد، الكَفّ، الإصْبَع، الإبْهام، الخِنْصِر، البِنْصِر، الضِّلَع، الكَبِد، الكَرِش، الوَرِك، العَجُز، الفَخِذ، السَّاق، العَقِب، الرِّجْل.
وكذلكَ جميعُ أسْماءِ حُروفِ المُعجَم مؤنَّثة، كالألِفِ والباءِ والتَّاءِ.
[٢] ألْفاظٌ تُسْتَعْمَلُ مؤنَّثةً ومذكَّرة، فمن المتداوَل: السَّبيل، الطَّريق، الحال، السُّوق، الصَّاع، الفُلْك، السِّلاح، السَّماء، العَنْكبوت.
ومن أعضاء الجِسْم: الإبِط، العاتِق، البَطْن، المَتْن، القَفا.
 
١٦٨
 
[٣] ألفاظٌ استُعْمِلَت بلَفْظِها للمذكَّر والمؤنَّث من غيرِ تغييرٍ، فمن المتداوَل: الزَّوْج، الفَرَس، العَقْرَب، الأرْنَب.



٤ - قاعدة النسب

 
ضابطه:
هو إِلحاقُ ياءٍ مشدَّدةِ بآخِرِ الاسمِ لتدلَّ على نِسْبَتهِ إلى المجرَّدِ منها.
ويلحَقُ الاسْمَ بذلكَ ثلاثةُ تغييراتٍ:
١ - لَفظيٌّ، وهو: كسْرُ ما قبلَ الياءِ وانتقالُ الإعرابِ إليها.
٢ - مَعْنَويٌّ، وهو: صَيرورتُهُ اسمًا لِما لم يَكُن له، فتقولُ: (قالَ الذَّهبيُّ) فصارَ كالعَلَمِ عليه.
٣ - حُكميٌّ، وهو: رَفْعُهُ لِما بَعْدَه على الفاعليَّة، نحو: (مررْتُ برجُلٍ قُرشِيٍّ أبوهُ)، فـ (أبو) فاعِلٌ لـ (قُرَشيٍّ).

أحكامه:
١ - إذا كانَ الاسمُ الَّذي يُرادُ النِّسبَةُ إليهِ منتهيًا بتاءِ
 
١٦٩
 
تأنيثٍ حُذِفَت، فتقولُ في النِّسبةِ إلى (فاطمة، مكَّة): (فاطمِيٌّ، مَكِّيٌّ).
٢ - لَوْ أردتَ تأنيثَ النِّسبةِ زِدْتَ تاءَ تأنيثٍ، فتقولُ: (امرأةٌ هاشِمِيَّةٌ مكِّيَةٌ).
٣ - لَوْ نَسَبْتَ إلى لفظِ مثنَّى أو جَمْعٍ سالمٍ حذَفْتَ علامَةَ التَّثنيةِ والجَمْعِ، فتقولُ في النّسبةِ إلى (عَبْدان، مُسْلِمون، غُرُفات): (عَبْدِيٌّ، مُسْلِمِيٌّ، غُرُفِيٌّ).
٤ - لَوْ نَسَبْتَ إلى مركَّبٍ مزجِيٌّ حَذَفْتَ جُزْءَه الثَّاني، فتقولُ في (بَعْلَبَك، حَضْرَمَوْت): (بَعْليٌّ، حَضْرَميٌّ).
٥ - لَوْ نَسَبْتَ إلى مركَّبٍ إضافيٍّ فالقاعِدَةُ أن تَحْذِفَ المُضافَ وتَنْسْبَ إلى المُضافِ إليهِ، فتقولُ في النِّسبةِ إلى (أَبي بَكْرٍ): (بَكْرِيٌّ)، وإلى (ابنِ زَيْدٍ): (زَيْديٌّ)، وإلى (عَبْدِ المطَّلبِ): (مُطَّلِبيٌّ).
واسْتُثنِيَ من ذلكَ ما خِيفَ التباسُهُ بغيرِهِ، نحو النِّسْبةِ إلى (عَبْدِ الْقَيْسِ) فقالُوا: (عَبْديٌ) لوجودِ نِسْبةٍ أخرى إلى (قَيْسٍ).
٦ - ما كانَ مؤنَّثًا بألِفِ تأنيثٍ مقْصورةٍ أو ممدودةٍ بعْدَها هَمْزٌ، قَلَبْتَ الألِفَ واوًا وحذَفْتَ الهمْزَةَ، فتقولُ في النِّسبةِ إلى (بُصْرى، بَلْقاء): (بُصْرَويٌّ، بَلْقاوِيٌ).
 
١٧٠
 
وإذا لم تكُن الألفُ للتَّأنيث نحو: (قُرَّاء، كِساء) أبْقَيْتَ الكلمةَ على أصْلِها وأضَفتَ ياءَ النَّسَبِ في الأفْصَح، فتقولُ: (قُرَّانيٌّ، كِسائيٌّ).
٧ - ما كانَ من الأسماءِ منتهيًّا بياءٍ تقلِبُها واوًا في النَّسَبِ لثِقَلِ اجتماعِ الياءاتِ، فتقولُ في النِّسبةِ إلى (عَدِيٍّ، عَليٍّ): (عَدَوِيٌّ، عَلَوِيٌّ).
٨ - إِذا نَسَبْتَ إلى لَفْظِ جَمْعٍ فَلَكَ أن تَنْسْبَ إليهِ كما هو، ولكَ أن تَنْسْبَ إلى مُفرَدِهِ، فتقولُ في النِّسبةِ إلى (فَرائِض): (فَرائضيٌّ) و(فَرَضِيٌّ).
فإِن خِفْتَ اللَّبْسَ في واحِدٍ منهما نَسَبْتَ إلى الآخَرِ، كالنِّسْبةِ إلى (كُتُب) فإنْ نَسَبْتَ إليهِ على صيغَتِهِ فلا إشْكالَ، فتقولُ: (كُتُبيٌّ)، لكنَّكَ إذا نَسَبْتَ إلى المفرَدِ التَبَسَ حيثُ تقولُ: (كِتابيٌّ).
٩ - ما كان من الأسماءِ على وَزْنِ (فُعَيْلَة) أو (فَعِيلَة) كانت النِّسبةُ إليهِ بحذْفِ الياءِ، فتقولُ في (جُهَيْنَة): (جُهَنيٌّ)، وفي (حَنِيفَة): (حَنَفيٌّ).
إلَّا إذا أردتَ التَّفريقَ بينَ نِسْبَتينِ فلكَ إثباتُ الياءِ في إحداهما، كالنِّسبة إلى (مَدينَة)، فإنْ نَسَبْتَ إلى مدينةِ
 
١٧١
 
رَسولِ اللهِ ﷺ حَذَفْتَ الياءَ فقُلْ (مَدنيٌّ)، وإن نَسَبْتَ إلى غيرِها كمدينةِ السَّلامِ فقُلْ: (مَدِينيٌّ).
١٠ - شَواذُّ النَّسَبِ كثيرةٌ تُعرَفُ بالنَّقْلِ، فمنها قولُهُم في النِّسبةِ إلى (الرَّي): (رازِيٌّ)، وإلى (مَرْو): (مَرْوَزِيٌّ)، وإلى (سِجِسْتان): (سِجْزِيٌّ)، وإلى (عَبْدِ شَمْسٍ): (عَبْشَميٌّ)، وإلى (عَبْدِ الدَّارِ): (عَبْدريٌّ).


٥ - قاعدة الوقف

 
له أحكام:
١ - الحرْفُ السَّاكِنُ في الوَصْلِ ساكِنٌ في الوَقْفِ، نحو: (لَمْ، مَنْ، لمْ يَقُمْ).
٢ - الحرْفُ المتحرِّكُ يوقَفُ عليهِ ساكِنًا، إِلا إذا كانَ منوَّنًا تنوينَ فَتْحٍ فيوقَفُ عليهِ بالألِف، نحو: (جاءَ الرَّجُلْ، رَأَيْتُ الرَّجُلْ، مرَرْتُ بالرَّجُلْ)، وفي المنوَّن: (جاءَ محمَّدْ، رأيْتُ محمَّدًا، مَرَرْتُ بِمُحمَّدْ).
وعندَ ربيعةَ -قبيلةٌ من العَرَبِ- الوَقْفُ على المنوَّن المنصوبِ بغيرِ ألِف، فيقولونَ: (رأيْتُ محمَّدْ).
 
١٧٢
 
٣ - الكلمةُ المختومةُ بتاءِ تأنيثٍ مربوطةٍ يوقَفُ عليها بالهاءِ، تقولُ: (هذهِ فاطِمَهْ، رأيْتُ فاطِمَهْ، مَرَرْتُ بِفاطِمَهْ).
٤ - المقصورُ يوقَفُ عليه بالألِفِ في جميعِ الأحوالِ، تقولُ: (هذا فَتى، رأَيْتُ فَتى، مَرَرْتُ بِفَتى).
٥ - المنقوصُ إذا كانَ نكرةً تثبتُ له الياءُ في الوَقْفِ إذا كانَ منصوبًا، ويوقَفُ عليهِ بالألِفِ، فتقولُ: (رأيْتُ قاضِيا)، أمَّا في حالَتي الرَّفْعِ والجَرِّ فتُحْذَفُ الياءُ وتُعوَّضُ بتنوينِ كَسْرٍ، فتقولُ: (هذا قاضٍ، مَرَرْتُ بِقاضٍ)، فإذا وَقَفْتَ سكَّنْتَ فقُلْتَ: (قاضْ).
أمَّا إذا كانَ معرَّفًا بـ (أل)، جازَ إثباتُ الياءِ والوَقْفُ عليها ساكنةً، كما يجوزُ حَذْفُها والوَقْفُ على ما قَبْلَها بالسُّكونِ أيضًا، فتقولُ: (جاءَ القاضِيْ، رأَيْتُ القاضِيْ، مررتُ بالقاضِيْ) وتقولُ: (جاءَ القاضْ، رأيْتُ القاضْ، مَرَرْتُ بالقاضْ).
ومن ذلكَ قولُهُ تعالى في الأعرافِ: ﴿مَن يَهْدِ اللهُ فهُوَ المهتَدِي﴾، وقولُهُ في الكَهْفِ: ﴿مَن يَهْدِ اللهُ فَهُوَ المُهْتَدِ﴾.
٦ - (إِذَنْ) إذا كُتِبَتْ بالنُّونِ أُبْدِلَتْ نونُها ألِفًا في
 
١٧٣
 
الوَقْفِ، فتقولُ: (إِذاْ)، وكذلكَ نونُ التَّوكيدِ الخفيفةِ، فتقول عندَ الوَقْفِ: (لَنَذْهَبَاْ)، ولِذا رُسِمَتْ في المصْحَفِ تنوينًا على ألفٍ، ﴿إِذًا﴾، ﴿وَلَيَكُونًا﴾، ﴿لَنَسْفَعًا﴾.
***
 
١٧٤
 
قواعد في الإملاء

 
(١) قاعدة رسم الهمزة

 
للهمزة ثلاثةُ أحوال:

١ - أن تقعَ أوَّلَ الكلمةِ، نحو: (أَكْتُبُ، أَحمد، أَفْضَل، أَرحام)، فتُكتَبُ دائمًا على ألفٍ.
سِوى كلماتٍ تأتي مسبوقةً بِما يجعَلُها متوسِّطة فمضَتْ عادتُهُمْ بكتابتها على قاعدةِ الهمزة المتوسِّطة التَّالية، نحو: (لِئَلَّا، لَئِن، حينئِذٍ) ونحوِ ذلكَ مِمَّا جَرى استعمالهُ على نحوِ هذا التَّركيب.
٢ - أن تقعَ حَشوًا في خِلالِ الكلمةِ، فلا تخلو من أن تكونَ بواحدةٍ من علامتينِ:
[١] ساكنةٌ، فتُكْتَبُ على حرْفٍ من جِنسِ الحركةِ الَّتي قَبْلَها.
 
١٧٥
 
نحو: (مُؤْمِن، بُؤْس) على واوٍ لانضِمامِ ما قَبلَها، و(رَأْس، كَأْس) على ألفٍ لانفتاحِ ما قبلَها، و(ذِئْب، بِئْر) على ياءٍ لانكِسارِ ما قَبلَها.
[٢] متحرِّكة، فتأتي على النَّحو التَّالي:
* مفتوحةً، مفتوحًا ما قبلَها، فتُكتَبُ على ألفٍ، نحو: (سَأَلَ).
* مفتوحةً، مكسورًا ما قبلَها، فتُكتَبُ على ياءٍ، نحو: (فِئَة، مِئَة، ذِئاب، مِئَات).
* مفتوحةً، مضمومًا ما قبلَها، فتُكْتَبُ على واوٍ، نحو: (مُؤَن، سُؤَال، مُؤَرِّخ).
* مفتوحةً، ساكِنًا ما قبلَها وليسَ هو من حروفِ المدِّ (الألف، الواو، الياء) فتُكْتَبُ على ألفٍ، نحو: (يَسْأَل، يَيْأَس، هَيْأَة).
* مفتوحةً، قبْلَها حرفُ المدِّ الألفُ أو الواوُ، فتُكْتَبُ على سَطْرٍ مفردةً، نحو: (تَفاءَل، لنْ يسوءَكَ، إنَّ وُضوءَكَ).
* مفتوحةً، قبلَها حرفُ المدِّ الياء، فتُكتَبُ على ياءٍ، نحو: (مَشيئَة، خطِيئَة، شَيْئًا).
* مكسورةً، فتُكْتَبُ على ياءٍ بأيِّ حركةٍ تحرَّكَ ما قبلَها، نحو: (سُئِلَ، لَئِيم، مِئِين).
 
١٧٦
 
* مضمومةً، مضمومًا أو مَفتوحًا ما قَبلَها فتُكتَبُ على واوٍ، نحو: (جَرُؤُوا) ﴿لَتُنَبَؤُنَّ﴾.
* مضمومةً، مكسورًا ما قبَلها، فتُكْتَبُ على ياءٍ، نحو: (مِئُون، يَسْتَهْزِئُون)، وكذلك لو سَبَقَتْها ياءٌ، نحو: (بَريئُون).
٣ - أن تقعَ متطرِّفةً، فلها واحدةٌ من حالَينِ:
[١] أن تُسْبَقَ بحرفٍ ساكنٍ، فتُكْتَبُ على سطْرٍ، نحو: (جُزْء، خَبْء، دِفْء، ضَوْء، وُضوء، سُوء، ساءَ، شَيء).
[٢] أن تُسْبَقَ بحرفٍ متحرِّكٍ، فتُكْتَبُ على حرفٍ يُناسِبُ حركةَ ما قبلَها، نحو: (خَطَأ، قَرَأ، توضَّأ، لُؤْلُؤ، جَرُؤ، يتِّكِىء، قارِئ).

تنبيهات:
١ - المراعى في توسُّط الهمزةِ أن تجيءَ في وسَطِ تركيبِ الكلمةِ، نحو: (سأَل) أو أن تأتيَ متطرِّفةً فيتَّصِلَ بها ضميرٌ، فتقول مثَلًا في (جُزْء، جَزاء، يبدَأ): (قرأْتُ جُزْأَين)، و(كانَ جزاؤُهُ الجنَّةَ)، و(يبدَؤونَ أعمالَهم بالتَّسمية).
٢ - في حالةِ كِتابة الهمزةِ على أَلِفٍ أو واوٍ رُبَّما توالى الأمثالُ، فتأتي واوٌ بعدَ واوٍ أو ألفٌ بعدَ ألفٍ، فتُرْسَمُ في
 
١٧٧
 
هذه الحالةِ على سَطْرٍ، نحو: (رُءُوس، رَءُوف، يَتَساءَل)، إلَّا إذا تعذَّرَب كتابتُها على سَطرٍ فتُكْتَبُ على ياءٍ، نحو: (شُئُون، مَسْئُول).
هذا عندَ أكثرِ أهْلِ العربيَّة، وهو اختِيارُ مجمَع اللُّغة العربيَّه في دورتِهِ (٤٦) سنة (١٩٨٠ م)، ورخَّصَ بعضُ أهْلِ العربيَّة كأبي حيَّان باجتماعِ الواوينِ في غيرِ رَسْمِ القُرآنِ.
٣ - إذا جاءَ ألِفٌ بعدَ همزَةٍ مفتوحةٍ استُحْسِنَ أن يُكْتَبا في غيرِ رَسمِ المصحفِ هكذا (آ)، نحو: (آمَن، قُرْآن، قَرَآ، خَطَآنِ) إلَّا إذا خِفْتَ تواليَ الألفاتِ فاكْتُبْها على سَطْرٍ، نحو تثنيةِ (ماء، ياء)، فتكتُبُهما: (ماءانِ، ياءانِ)، ولا تكتُبْهُما: (ماآن، ياآن).


(٢) قاعدة رسم الألف المتطرفة

 
فيها قاعدتان:
١ - إذا كانت مسبوقةً بثلاثةِ أحرُفٍ فأكثَر كُتِبَت مقصورةً، نحو: (حُبْلى، جُمادَى، مُسْتَشْفى، أعْطى، اهتَدى، اسْتَعلى).
 
١٧٨
 
إلَّا إذا جاءَ قبْلَها ياءٌ، فتُكْتَبُ بالألِفِ الممدودةِ لئلَّا يتوالى في الرَّسْمِ ياءانِ، نحو: (دُنْيا، اسْتَحْيا).
وإذا خيفَ الالتِباسُ بينَ كلمتينِ خرَجَت إحداهُما برَسْمِها عن القاعدةِ، نحو: (يَحْيَى) اسمُ علَم، و(يَحْيا) فِعْلٌ.
٢ - إذا وَقعَتْ ثالثةً في حُروفِ الكلمةِ، كُتِبَت ممدودةً دائمًا، نحو: (عَصا، ذُرَا، ضُحَا، رِبا، دَعا، غَزا، تَلا).
وقد اسْتُثْنِيَت الكلماتُ التَّالية: إِلى، عَلى، بَلى، حتَّى، أَنَّى، مَتَى.

تنبيه: 

 القاعدةُ الثَّانيةُ موضِعُ اخْتِلافٍ بينَ العُلماءِ، والأمْرُ فيها سَهْلٌ، فحيثُ لا تجِدُ لكَ أُسوةً في الرَّسمِ بالألِفِ المقصورة فارسُمِها بالممدودة، فهذه القاعدة مخرَجٌ عندَ الإشْكال، وفيما جَرى فيه العمَلُ على كتابتهِ بالمقصورة فلكَ أن تكتُبَه بها، نحو: (ضُحى، رَمَى، سَعَى).
وحاوَلَ مجمَعُ اللُّغة العربيَّة أن يجْعَلَ جميعَ ما ينتهي بالألفِ دائمًا بالممدودةِ سواءٌ كانَ ثُلاثيًا أو زائدًا عليهِ، إلَّا الكلماتِ السِّتَّ المستثْناةَ سابقًا، لكن اسْتُقْبِحَ في ذلكَ أن يُكْتَبَ مثلُ: (عِيسى، موسَى، مُصطَفى): (عِيسَا، مُوسَا،
 
١٧٩
 
مُصْطَفَا)، فالقاعدتانِ المذكورَتانِ أولى بالاتِّباعِ، وأقْرَبُ إلى طريقةِ الكُتَّاب العَرَب في القَديمِ والحديثِ.


(٣) قواعد أخرى

 
كلمات تلفظ بعض حروفها ولا تكتب:
١ - الَّذِين، بلامٍ واحدةٍ مشدَّدة.
٢ - ما بَدأَ بِلامٍ نحو (لَبَن) ثُمَّ عُرِّفَ بـ (أَل): (اللَّبَن) إذا أدخَلْتَ عليهِ لامَ الجَرِّ كتَبْتَه: (لِلَّبَن).
٣ - عدَّة كلماتٍ جرى استعمالُها بحذْفِ الألِفِ منها، فقاعدةُ الكتابةِ لها باقيةٌ بحذْفِ الألِفِ، ويحْسُنُ أن يُشارَ إليها بعلامةِ ألِفٍ صَغيرة فوقَها، وهي: (الله، الرَّحمن، إِله، لكنْ، لكنَّ، هذا، هذهِ، هؤُلاءِ، ذلكَ، ذلِكُما، ذلِكُمْ، ذلِكُنَّ)، وربَّما أَشارَ بعضُهُمْ إلى الألفِ بفتحة، فيكتُبُها مثلًا: (الله، الرَّحمَن، إِلَه، لَكِنْ ...).
وهُناكَ كلماتٌ غيرُها وقَعَتْ في رَسْمِ المصحَفِ محذوفةَ الألِفِ، يُستَحْسَنُ في الرَّسْمِ الحديثِ كتابةُ الألِفِ فيها في غيرِ المصاحفِ، من تلكَ الكلمات: (سَموات،
 
١٨٠
 
إِبْرهِيم، إِسْمعِيل، إِسْحق، صلِحين، القنتين، يأيُّها) فتُكْتَبُ: (سَماوات، إبراهِيم، إِسماعِيل، إِسْحاق، صالحِين، القانِتين، يا أيُّها).
٤ - لاحِظْ أنَّ الحرْفَ المشدَّدَ حرْفان مُدْغَمٌ أحدُهُما في الآخَرِ، حُذِفَ أحدُهما رَسمًا استغناءً بالآخَرِ، معَ لَفْظِهِ مشدَّدًا، فكلمة (عَلَّمَ) مثلًا رُباعيَّة لا ثُلاثيَّة.

كلمات تقع في صيغتها الزيادة خطًّا لا لفظًا:
١ - ما تُزادُ فيه الواوُ:
[١] عَمْرٌو، اسمُ عَلَم، تلحقُهُ الواوُ في حالتي ورودهِ مرفوعًا أو مجرورًا، وعلامةُ الضَّبْطِ له على الرَّاءِ لا على الواو، زِيدَت الواوُ في الرَّسْمِ للتَّفريقِ بينَه وبينَ (عُمَر)، ولم يُحْتَجْ إليها في حالةِ النَّصْبِ لأنَّه يُرْسَمُ بألفٍ في الآخِر، فتقولُ: (رأيْتُ عَمْرًا) ولا تَلتَبِسُ بـ (عُمَر) لأنَّ (عُمَرَ) ممنوعةٌ من الصَّرْفِ لا تُنوَّن، وزيادةُ الألِفِ في النَّصْبِ لا تكونُ إلَّا للمنوَّن.
[٢] الكلمات: (أُولات، أُولو، أولي، أولاءِ) الواو فيها بعدَ الهمزةِ تُكْتَبُ ولا تُلْفَظُ، وإنَّما يُبْدَأُ بهمزةٍ مضمومةٍ ثُمَّ يُنتَقَلُ إلى الحرْفِ التَّالي للواوِ بإهمالِ الواوِ.
 
١٨١
 
٢ - ما تُزادُ فيه الألِف:
[١] الفِعْلُ الَّذي اتَّصَلَت به واوُ الجماعةِ في حالةِ حذْفِ النُّونِ من آخِرِه، يُلحَقُ بالألِفِ تمييزًا له عن الفِعْلِ المعتلِّ الآخِرِ بالواوِ في بعضِ الأحوال نحو: (يَدْعو)، وإشارةً إلى أنَّ الواوَ للجمعِ، فتقول: (ذَهَبُوا، لم يَذْهَبُوا).
[٢] جَرَت عادةُ الأقدمينَ برسْمِ (مِئَة): (مِائَة) لأجْلِ التَّمييزِ بينَها وبينَ (مِنْهُ) قبلَ أن يُسْتَعْمَلَ النَّقْطُ، وجَرى عليه رسمُ النَّاسِ حتَّى بعْدَ النَّقْطِ فصارَ كثيرٌ من العامَّةِ يلْفِظُ الألِفَ فيها، وهذا مُستَقْبَحٌ جدًّا، والأصحُّ اليوم وقدْ زالَ المحذورُ الَّذي زيدَت لأجْلِهِ أن تُكْتَبَ بغيرِ ألفٍ، وهذا اختيارُ أبي حيَّان النَّحويِّ، وعليه عمَلُ كثيرٍ من محقّقي التُّراثِ اليوم.

تنبيهات أخرى:
* المنوَّنُ المنصوبُ يوقَفُ عليهِ بالألِفِ، وتُرْسَمُ ألفًا، فتكتَبُ نحو كلمةِ: (كتاب) في حالةِ النَّصبِ: (قرأْتُ كِتابًا)، لكنْ لا تُكْتَبُ الألِفُ في الأحوالِ التَّالية:
[١] أن يكونَ الاسمُ منتهيًا بتاءِ تأنيثٍ مربوطة، نحو: (وجدتُ فاطِمةَ امرأةً صالحةً).
[٢] أن ينتهيَ الاسمُ بهمزةٍ؛ مكتوبةٍ على ألفٍ، نحو
 
١٨٢
 
(خَطَأ) وإنَّما تُرْسَمُ الهمزةُ حينئذٍ بمَدَّةٍ إشارةً للألِفِ المحذوفةِ، فتقولُ مثلًا: (تَصرَّفَ بَكْرٌ خَطَآ) في اللَّفْظِ، وتكتُبُها: (خَطَأً).
[٣] أن ينتهيَ بهمزةٍ سَبَقَتْها ألِفٌ، نحو: (جَزاء، مَساء، سَواء) فلا تكتُبْها: (جَزاءًا، مَساءًا، سَواءًا) إنَّما اكْتُبْها: (جَزاءً، مَساءً، سواءً)، والعلَّةُ في ذلكَ كراهَةُ توالي ألِفَينِ، لكن في مثلِ: (جُزْء، سوء، رِدْء) تُكتَبُ الألِف، فتكونُ: (جُزءًا، سوءًا، رِدْءًا).
[٤] أن يكونَ الاسمُ منتهيًا بألفٍ، كالمقصورِ، نحو: (عَصا، هُدى)، فلا تُكرَّرُ الألِفُ، إنَّما تُكْتَبُ هكذا: (عَصًا، هُدًى).
***
 
١٨٣
 
جدول بعلامات الترقيم المستخدمة في الكتابة المعاصرة وشرح استعمالاتها (١)

 
النقطة (.)
تُسمَّى (الوَقْفة)، وتوضَع في:
١ - نهايةِ الفِقِرات.
٢ - داخِل الفِقْرة بعدَ الجمَل المستقلَّة التَّامَّة.

النقطتان (:)
تُسمَّيان: (النُّقْطتان الفوقيَّتان)، وتوضَعان:
١ - بعدَ (قال) وتصاريفها إذا أردتَ أن تذكُرَ الكلامَ المقولَ، نحو: (قالَ اللهُ تعالى: ﴿وَاَلضُّحَى﴾).
٢ - بعدَ الشَّيء الَّذي تُريدُ ذكْرَ أقسامهِ أو شَرْحَه وتَفصيلَه، نحو: (أركانُ الإِسلامِ خَمْسَةٌ:) أو (بُنِيَ الإِسلامُ على خمْسٍ:) ثُمَّ تذكُرُها.
٣ - بعدَ استعمالِ ألفاظِ التَّمثيل، كـ (نحو:، مِثْل: كـ:).

علامة الحذف (...)
هي ثلاثُ نُقاطِ متجاورة، توضَعُ في سياقِ نصٍّ إشارةً لكلمةٍ أو كلام محذوف.

الفَصْلة (،)
كما تُسمَّى (الفاصلة)، وتُستعمَلُ لـ:
١ - الفَصْلِ بينَ الجُمَلِ الَّتي يتركَّبُ من مجموعِها كلامٌ تامٌّ، نحو قولِ النَّبيِّ ﷺ: «لا يُحِبُّ الأنْصارَ إِلَّا مُؤمِنٌ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلَّا منافِقٌ» (متَّفق عليه).
٢ - بينَ أَقْسامِ الشَّيءِ وأنواعهِ، نحو قولهِ ﷺ: «بُنِيَ الإِسلامُ على خَمْسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلَّا الله، وأنَّ محمَّدًا رسولُ الله، وإقام الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاة، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْم رمَضان» (متَّفق عليه).
٣ - بعْدَ المنادى، نحو: (يا رجُلُ، اتَّق الله).
(١) استُفيدَتْ هذه العلاماتُ وبعْضُ شَرْحِها من كِتاب (مُعلِّمُ الإملاءِ الحَديثِ) تأليف: مُحمَّد إبراهيم سليم.
 
١٨٤
 
الفَصْلة المنقوطة (؛)
توضَعُ بينَ الجملَتَينِ أو العِبارتينِ تكونُ إحداهُما سبَبًا في الأخرى، نحو قولهِ ﷺ: «لَو كانَت الدُّنيا تَعْدِلُ عندَ الله جَناحَ بَعوضةٍ؛ ما سَقى كافِرًا منها شَرْبَةَ ماءٍ» (الترمذي).

علامة الاستفهام (؟)
توضَعُ في نهايةِ جملة قُصِدَ بها السُّؤال، نحو: (مَن تَقْصِد؟) (هَلْ حَضَرَ بَكْرٌ؟).

علامة التأثر (!)
توضَعُ في نهايةِ جملةٍ معبِّرةِ عن عاطفةٍ حادَّة، كالتَّعجُّب، والدُّعاء، والإنكار، والتَّهديد، والفَرَح، والحُزْن، وما أشْبَهَ ذلكَ، نحو: (يا لَلْهَوْلِ!) (وَاأَسَفا!).

الشرْطة (-)
تُستَعْملُ:
١ - بعدَ أرقامِ الأعدادِ قبلَ ذِكْرِ المعدود، نحو قولِهم: (الكلمةُ ثلاثةُ أقسامٍ:
١ - الاسمُ. ٢ - الفِعل. ٣ - الحرف).
ويمكنِكُ كذلكَ أن تكتُبَها: (أوَّلًا- الاسم. ثانيًا- الفِعْل.) وهكذا.
٢ - للجُمَلِ الاعتراضيَّة، نحو: (اعلَمْ- وفَّقَكَ اللهُ- أنَّ النَّحوَ مِلحُ الكلام).

﴿﴾

القوسان المنجَّمان، 

 يُستعمَلانِ خاصَّةً للآياتِ القرآنيَّة.
«»

القوسانِ الصَّغيرانِ المزدوجانِ

  يُستعملانِ لاحتواءِ النُّصوص المنقولةِ، كالأحاديثِ النَّبويَّة وكلامِ الحُكماءِ، أو أيِّ كلامٍ منقولٍ، ويُسمَّيانِ: (علامة التنصيص).
 

[]

المعقوفان 

يُستعملانِ لحصْرِ النصوصِ المُقحَمةِ، ويكثرُ استعمالُهما في تحقيقِ المخطوطاتِ، حينَ يكونُ للنَّصِّ عدَّةُ مخطوطاتٍ، فتُجْعَلُ إحداها أصلًا ثُمَّ ما يوجَدُ في المخطوطات الأخرى يُضافُ إلى النَّصِّ بعدَ التَّحقُّقِ من صحَّتِهِ موضوعًا بينَ هذين المعقوفين، إشارة إلى كونِهِ ليسَ من النُّسخةِ الأصْل.
()

القوسانِ الكبيران،

  يُستعملانِ لـ:
١ - حصْرِ الجمَل أو الكلامِ الَّذي يُقْصَدُ به التَّفسير، نحو: (عن أبي بكرٍ الصِّدِّيق (واسمُهُ عبدُ الله بن عُثمان) ﵁ قالَ ...).
٢ - لحصْرِ الجمَلِ التمثيليَّة، كقولِكَ: الفاعِلُ مرفوعٌ نحو: (جاءَ الرَّجُلُ).
 
١٨٥
 
حول هذا المنهج
هذا المنهج في (علم النحو والصَّرف) انتخبتُه من مصادرَ شتَّى في هذينِ الفنَّينِ الجليلينِ، فجاءَ منها كالخُلاصة فيهما، مع تتمَّات في قواعدِ الإملاءِ مِمَّا تمسُّ إليه حاجةُ الكتَّاب في كُلِّ بابٍ.
وهذا سياقُ أسماءِ أهمِّ تلكَ المصادر معَ تسميةِ دورِ نشرِها وسنةِ الطَّبع:
١ - الأزهيَّة في علم الحروف، تأليف: علي بن محمَّد الهروي، نشر: مجمع اللغة العربية، دمشق ١٩٧١ م.
٢ - الإعراب في قواعد الإعراب، تأليف: ابن هِشام، نشر: دار الآفاق الجديدة، بيروت ١٩٨١ م.
٣ - أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، تأليف: ابن هشام، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الجيل، بيروت ١٩٧٩ م.
٤ - جامع الدروس العربية، (٣ أجزاء)، تأليف: مصطفى الغلاييني، نشر: المطبعة العصريَّة، بيروت ١٩٧٣ م.
٥ - الجنى الداني في حروف المعاني، تأليف: الحسن بن قاسم المرادي، نشر: المكتبة العربية بحلب ١٩٧٣ م.
٦ - رصف المباني في شرح حروف المعاني، تأليف: أحمد بن عبد النور المالقي، نشر: دار القلم، دمشق ١٩٨٥ م.
٧ - شَذا العَرْف في فن الصَّرف، تأليف: أحمد الحملاوي، نشر: مصطفى البابي الحلبي، القاهرة ١٩٦٥ م.
 
١٨٦
 
٨ - شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد.
٩ - شرح عمدة الحافظ وعدة اللافظ، تأليف: ابن هِشام، نشر: وزارة الأوقاف العراقيَّة، بغداد.
١٠ - شرح قطر النَّدى، تأليف: ابن هِشام، تحقيق: محيي الدين عبد الحميد، نشر: إحياء التراث العربي، بيروت.
١١ - ضياء السالك إلى أوضح المسالك، تأليف: محمد عبد العزيز النجار، القاهرة ١٩٧٣ م.
١٢ - المبدع في التصريف، تأليف: أبي حيَّان النَّحوي، نشر: دار العروبة، الكويت ١٩٨٢ م.
١٣ - المذكر والمؤنث، تأليف: يحيى بن زياد الفراء، نشر: دار التراث، القاهرة ١٩٧٥ م.
١٤ - معجم المصطلحات النحوية والصرفية، تأليف: محمد سمير اللبدي، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت ١٩٨٥ م.
١٥ - المفتاح في الصَّرف، تأليف: عبد القاهر الجرجاني، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت ١٩٨٧ م.
١٦ - نزهة الطَّرف في علم الصَّرف، تأليف: أحمد بن محمَّد الميداني، نشر: دار الآفاق الجديدة، بيروت ١٩٨١ م.
١٧ - همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، (٦ أجزاء)، تأليف: جلال الدين السُّيوطي، تحقيق: عبد العال سالم مكرم، دار البحوث العلمية، الكويت ١٩٧٥ م - ١٩٨٠ م.
١٨ - الواضح في النحو والصرف (قسم الصرف)، تأليف: د. محمد خير الحلواني، نشر: دار المأمون للتراث، دمشق ١٩٧٨ م.
وكتب
عبد الله بن يوسف الجديع

عن الكاتب

Ustadz Online

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

الكتب الإسلامية