الكتب الإسلامية

مجموعة الكتب والمقالات الإسلاية والفقه علي المذاهب الأربعة

recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

أداء الفرائض شروط الولاية للولي

أداء الفرائض شروط الولاية للولي

أسم الكتاب: أولياء الله بين المفهوم الصوفي والمنهج السني السلفي
اسم المؤلف: عبد الرحمن دمشقية
عدد الأجزاء: 1
التصنيف: التصوف

أداء الفرائض:

وأداء الفرائض من شروط الولاية، فتارك الصلاة لا يسمى وليا بعد أن وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بالكفر، وهذه المسألة متفرعة عن شرط الإتباع، فالصلاة أحد أركان الدين ولاحظ في الدين لمن لا يصلي فهو كافر على أصح أقوال أهل العلم سواء تركها جحودا أو غير ذلك، فلا تتحقق الولاية بتارك صلاة الفريضة وإن قام الدهر كله وصامه من النوافل. على أن ترك الفرائض لا يؤدي إلى سلب الولاية من أصلها إلا الصلاة التي ((كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من العمل تركه كفر إلا هي))([1]) 

فإن المحافظة على الجمع والجماعات من علامات الولاية، لا كما يظن الصوفية الذين يرون الشيخ يتخلف عن الجمع والجماعات ويظنون فيه ولاية الله كالشيخ محمد العدل الذي بقي سنة كاملة لا يحضر جمعة ولا جماعة، والشيخ الشربيني الذي كان لا يحضر الصلوات أبدا. ولما طلب منه جماعة من الفقهاء أن يذهب معهم لصلاة الجمعة اعتذر

 وقال: ((ما لي عادة بذلك)) فلما أنكروا عليه قال: ((نذهب اليوم لأجلكم)) والشيخ، شريف المجذوب الذي كان يفطر في نهار رمضان([2]) فهؤلاء ليسوا أولياء؛ بل مجانين، والمجنون لا يصح منه إيمان ولا عبادة فضلا عن أن يكون وليا تسطر له كرامات كاذبة وينسب إلى مقام الواصلين والصغير المميز أفضل حالا من هذا.

 فإن إمامته تصح كما صح الخبر عن الصحابة. بخلاف المجنون فأنهم اتفقوا على عدم اعتبار أقواله وأفعاله وعدم تعلق الثواب أو العقاب بشيء منها لكن الصوفية يخالفون ذلك فيرفعون المجذوب والمجنون والبهلول إلى مقامات العرفان، وقد امتلأت تراجمهم وطبقاتهم بكرامات المجانين أمثال: بهلول المجنون وأبي علي المعتوه وابن القصاب المجنون والشبلي الذي دخل المارستان مرتين وعمر المجذوب وإبراهيم العريان([3]).

المصادر
 
([1]) رواه الترمذي عن عبد الله بن شقيق بسند صحيح.

([2]) طبقات الشعراني 2: 126 و136 و144و150.

([3]) كتاب المختار من كلام الأخيار لمحمد علوي 8: 197 وطبقات الشعراني.

عن الكاتب

Tanya Ustadz

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

الكتب الإسلامية