الكتب الإسلامية

مجموعة الكتب والمقالات الإسلاية والفقه علي المذاهب الأربعة

recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

رؤيا الحبوب والزروع والرياحين وفي القلم والدواة والورق

رؤيا الحبوب والزروع والرياحين وفي القلم والدواة والورق

الباب 44 45 في الحبوب والزروع والرياحين وفي القلم والدواة والورق
كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين

محتويات

الباب الرابع والاربعون في الحبوب والزروع والرياحين والنبات والبقول والروضة والبطيخ والخيار والقثاء وأشباهها وما شاكلها

@بذر البذر في الأرض يدل في التأويل على الولد
@-ومن رأى كأنه بذر بذرا فعلق فإنه ينال شرفا فإن لم يعلق أصابه هم
(الحنطة) مال حلال في عناء ومشقة وشراء الحنطة يدل على اصابة مال مع زيادة في العيال وزراعة الحنطة عمل في مرضاة الله تعالى والسعي في زراعتها يدل على الجهاد فإن رأى كأنه زرع حنطة فنبت شعيرا فإنه يدل على أن ظاهره خير من باطنه وان زرع شعيرا فنبت حنطة فالأمر بضد الأول وان زرع حنطة فنبت دماء فإنه يأكل الربا والسنبلة الخضراء خصب السنة والسنبلة اليابسة النابتة على ساقها جدب السنة لقوله تعالى في قصة يوسف والسنابل المجموعة في يد انسان أو في بيدر أو في وعاء مال يصيبه مالكها من كسب غيره أو علم يتعلمه (وحكي) أن أعشى همدان رأى كأنه باع حنطة بشعير فأخبر الشعبي برؤياه فقال غنه استبدل الشعر بالقرآن ومن التقط مفرق السنابل من زرع يعرف صاحبه أصاب مالا متفرقا من صاحبه

فإن رأى كأن الزرع يحصد في غير وقته فإنه يدل على موت في تلك المحلة أو حرب فإن كانت السنابل صفرا فهو يدل على موت الشيخ وان كانت خضرا فهو موت الشباب أو قتلهم والحنطة في الفراش حبل المراة وقيل من رأى أنه زرع فهو حبل امرأته فإن رأى أنه يحرث في أرض لغيره وهو يعرف صاحبها فإنه يتزوج امرأته ومن بذر بذرا في وقته فإنه عمل خيرا فإن كان واليا أصاب سلطانا وان كان تاجرا نال ربحا وان كان سوقيا أصاب بلغة وان كان زاهدا نال ورعا فإن نبت ما زرع كان الخبر مقبولا فإن حصده فقد أخذ أجرة
@-ومن رأى أنه يأكل حنطة يابسة أو مطبوخة نال مكروها فمن رأى أن بطنه أو جلده أو فمه قد امتلأ حنطة يابسة أو مطبوخة فذلك فناء عمره وإلا فعلى قدر ما بقي فيه يكون مابقي من عمره ومن مشى بين زرع مستحصد مشى بين صفوف المجاهدين وقيل ان الزرع أعمال بني آدم إذا كان معروفا يشبه موضعه مواضع الزرع في طوله يقال في المثل من يزرع خيرا يحصد غبطة ومن يحصد شرا يحصد ندامة قال الشاعر:

إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا * ندمت على التفريط في زمن البذر
وإن خالف الزرع هذه الصفة فإنهم رجال يجتمعون في حرب فإن حصدوا قتلوا قال الله عز وجل (ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه) وإن رأى أنه أكل حنطة خضراء رطبة فإنه صالح ويكون ناسكا في الدين

@-ومن رأى ان له زرعا معروفا فإن ذلك عمله في دينه أو دنياه ويستدل بأن ذلك كان على كلام صاحب الرؤيا ومخرجه فإن كان في دينه فإن ثواب عمله في دينه بقدر ذلك الزرع ومبلغه ومنفعته وان كان في دنياه كان مالا مجموعا يصير اليه ومجازاة عن عمل فإن كان عمله في أمور دنياه فرأى ثوبه على قدر ما يرى من حال الزرع فلا يزال ذلك المال مجموعا حتى يخرج الحب من السنبل وإذا خرج تفرق ذلك المال عن حاله الأول إلا أنه شريف من المال في كد أو نصب ولا سيما إن كانت حنطة وان كان شعيرا فهو أجود وأهنأ مع صحة جسم وخفة مؤنة فإن كان دقيقا فإنه مال مفروغ منه وهو خير من الحنطة وخير من الخبز لأن الخبز قد مسته النار
(الشعير) مال مع صحة جسم لمن ملكه أو اكله وهو خير من الحنطة وقال بعضهم انه ولد قصير العمر لأنه طعام عيسى عليه السلام وحصده في أوانه مال يصير اليه ويجب لله تعالى فيه حق لقوله تعالى (وآتوا حقه يوم حصاده) وزرعه يدل على عمل يوجب رضا الله تعالى والشعير الرطب خصب وشراء الشعير من الحناط إصابة خير عظيم ومن مشى في زرع الشعير أو شئ من الزرع رزق الجهاد ورؤيا الشعير على كل حال خير ومنفعة ورزق
(الأرز) مال فيه تعب وشغب وهم والذرة والجاورس مال كثير قليل المنفعة خامل الذكر وأما الباقلا والعدس والحمص والماش والحبوب التي تشبه ذلك مطبوخا ومقلوا على كل حال فهم وحزن لمن أكلها أو أصابها رطبا ويابسا والكثير منها مال

وقيل ان الباقلا الخضراء هم واليابسة مال مع سرور وقيل ان العدس مال دنئ (وحكي) أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني احمل حمصا حارا فقال أنت رجل تقبل امرأتك في شهر رمضان والسمسم مال نام لا يزال في زيادة لدسم السمسم ويابسه أقوى من رطبه
(التبن) مال كثير وخصب لمن أصابه مال لمن اصابه ويكون اثره ظاهرا عليه كثيرا واما البطيخ فهو مرض وقيل هو رجل ممراض وقيل ان اصابته اصابة هم من حيث لا يحتسب وقيل ان الأخضر الفج منه الذي لم ينضج صحة جسم

@-ومن رأى كأنه مد يده إلى السماء فتناول بطيخا فإنه يطلب ملكا ويناله سريعا (وحكي) أن رجلا رأى كأنه رمي في داره بالبطيخ فقص رؤياه على معبر فقال يموت بكل بطيخة واحدة من أهلك فكان كذلك والبطيخ الأخضر الهندي رجل ثقيل الروح بارد في أعين الناس واما القثاء فقد قيل أنه يدل على حبل امرة صاحب الرؤيا وقيل إنه مكروه كالبقل والعدس وأما القرع وهو اليقطين فإن شجرته رجل عالم أو طبيب نفاع قريب إلى الناس مبارك وقيل إنها رجل فقير واليقطين للمريض شفاء

@-ومن رأى كأنه اكله مطبوخا فإنه يجد ضالا أو يحفظ علما بقدر ما اكل منه أو يجمع شيئا متفرقا والذي يستحب من المطبوخات في المنام القرع واللحم والبيض فإن رأى أنه اكل القرع نيئا فإنه يخاصم انسانا ويصيبه فزع من الجن والاستظلال بظل القرع أنس بعد وحشة وصلح بعد المنازعة

@-ومن رأى كأنه اجتنى من المطبخة قرعا فإنه يبرأ من مرض بسبب دواء أو دعاء والاصل فيه قصة يونس عليه السلام والقنبيط رجل قروي يعتريه حدة والباذنجان في غير وقته مكروه وفي وقته رزق في تعب والبصل منهم من كرهه لقوله تعالى (وبصلها) ومنهم من قال إنه يدل على ظهور الاشياء الخفية وكذلك سائر البقول ذوات الرائحة ومنهم من قال أنه مال وتقشير البصل يدل على التملق إلى رجل والثوم ثناء قبيح وقيل أنه مال حرام وأكله مطبوخا يدل على التوبة من معصية (وروي) أن رجلا أتى ابا هريرة فقال رأيت كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد والناس يدخلون يسلمون عليه فجئت لأدخل عليه فإذا رجال معهم سياط فمنعوني أن أدخل قال دعوني حتى أدخل فقالوا إنك اكلت ثوما وطردوني فقال أبو هريرة هذا مال خبيث أكلته والجزر هم وحزن لمن أصابه أو اكله

@-ومن رأى بيده جزرا فإنه يكون في أمر صعب يسهل عليه وقال بعضهم من رأى كأنه يأكل الجزر فإنه ينال خيرا ومنفعة والخشخاش مال هنئ لمن أكله أو أصابه والخردل سم فمن اكله سقي سما أو شيئا مرا أو يقع في همة رديئة وقيل بل ينال مالا شريفا في تعب والحرمل مال يصلح به مال فاسد والحبة الخضراء منفعة من رجل غريب شديد والحناء عدة رجل لعمله الذي يعمله واما الحلفاء فقد حكي أن رجلا رأى في منامه كأن الحلفاء نبتت على ركبتيه فقص رؤياه على معبر فقال هو الشركاء في عمل واسع خير وبركة وللمديرين يأس رجائهم وللمرضى موتهم فعرض لصاحب الرؤيا جميع ذلك والخضر كلها سوى الحنطة والشعير والسمسم والجاورس والباقلا هي الإسلام

@-ومن رأى كأنه يسعى في مزرعة خضرة فإنه يسعى في أعمال البر والنسك والمزرعة تدل على المرأة لأنها تحرث وتبذر وتسقى وتحمل وتلد وترضع الى حين الحصاد واستغناء النبات عن الأرض فسنبله ولدها أو مالها وربما دل على السوق وسنبله أرزاقها وأرباحها وفوائدها لكثرة ارباح الزرع وحوائجه وريعه وخساراته ويدل على ميدان الحرب وحصيد سنبله حصيد السيف وربما دل على الدنيا جماعة الناس صغيرهم وكبيرهم وشيخهم وكهلهم لأنهم خلقوا من الأرض وشبوا ونبتوا كنبات الزرع كما قال الله تعالى (والله أنبتكم من الأرض نباتا) وقد تدل السنابل في هذا الوجه على أعوام الدنيا وشهورها أو أيامها وقد تأولها يوسف الصديق عليه السلام بالسنين وقد تدل على اموال الدنيا ومخازيها ومطامرها لجمع السنبلة الواحدة حبا كثيرا وربما دلت المزارع على كل مكان يحرث فيه للآخرة ويعمل فيه للاجر والثواب كالمساجد والرباطات وحلق الذكر وأماكن الصدقات لقوله تعالى (من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها) فمن حرث في الدنيا مزرعة نكح زوجة فإن نبت زرعه حملت امرأته وان كان عزبا تزوج وإلا تحرك سوقه وكثرت ارباحه وربما سلفه وفرقه وإلا تألف في القتال جمعه ان كان مقصده

فمن رأى زرعا يحصد فإن كان ذلك ببلد في حرب أو موقف الجلاد والنزال هلك فيه من الناس بالسيف كنحو ما يحصد في المنام بالمنجل وان كان ذلك ببلد لا حرب فيه ولا يعرف ذلك به وكان الحصاد منه في الجامع الاعظم أو بين المحلات أو بين سقوف الدور فإنه سيف الله بالوباء والطاعون وان كان ذلك في سوق من الاسواق كثرت فوائد اهلها ودارت السعادة بينهم بالارباح وان كان ذلك في مسجد أو جامع من مجامع الخير وكان الناس هم الذين تولوا الحصاد بأنفسهم دون أن يروا أحدا مجهولا يحصد لهم فإنها أجور وحسنات ينالها كل من حصد واما رؤية الحصاد في فدادين الحرث فإن كان ذلك بعد كمال الزرع وطيابه فهو صالح فيه وان كان قبل تمامه فهو جائحة في الزرع او نفاق في الطعام والتبن مال قليله وكثيره كيفما تصرفت به الحال لأنه علف الدواب وهو خارج من الطعام وشريك التراب
(المرج) وأما المرج المعقول النبات المعروف الجواهر فأنواع الكلا والنواوير فهو الدنيا وزينتها وأموالها وزخرفها لأن النواوير تسمى زخرفا ومنه سمى الذهب زخرفا والحشيش معايش للدواب والانعام وهو كاموال الدنيا التي ينال منها كل انسان ما قسم له ربه وجعله رزقه لأنه يعود لما ولبنا وزبدا وسمنا وعسلا وصوفا وشعرا ووبرا فهو كالمال الذي به قوام الأيام

وربما دل المرج على كل مكان تكسب الدنيا وتنال منه وتعرف به وتنسب اليه كبيت المال والسوق وقد تدل النواوير خاصة على سوق الصرف والصاغة وأماكن الذهب وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم تأول المرج بالدنيا وغضارتها وأنه عليه السلام قال الدنيا خضرة حلوة فالحلوة الكلأ كل ما حلا على أفواه الابل دل على الحلال وكل حامض فيه يدل على الحرام وعلى كل ما يناله بالهم والنصب والمرارة وما كان من النبت دواء يتعالج به فهو خارج عن الأموال والارزاق ودال على العلوم والحكم والمواعظ وقد يدل على المال والحلال المحض وإن كانت حامضة الطعم فإنه تعود حموضتها على ما ينال من الهم والخصومة في نيلها والتعب وما كان منه سمائم قاتلة فدال على الغصب من الحرام وأخذ الدنيا بالدين وأبواب الربا وعلى البدع والأهواء وكل ما يخرج من الأفواه ويدخلها من الأسواء وأما غذا رأى الهندبا وأمثالها كالكزبرة ونحوها من ذوات المرارة والحرارة فهموم وأحزان وأموال حرام

وقد قيل أن آدم حين هبط إلى الأرض ووقع بالهند علقت رائحته بشجرة في حين حزنه وبكائه على نفسه وقد تدل على همومه على الآخرة والثواب بجواهر الجنة المضاف اليها دون الكزبرة والكراويا وأمثالها وما كان من نبت الأرض مما جاء فيه نهي في الكتاب أو السنة أو سبب مذموم في القديم فهو دال على المقدور في الكلام والرزق كالشبت والحطب والثوم والقثاء والعدس والبصل وما كان له من النبات اسم يغلب عليه في اشتقاقه لمعنى أقوى من طبعه أو مؤيد لجوهره حمل عليه مثل النعنع يشتق منه النعاء والنعي مع أنه من البقول وكذلك الجزر وهي الاسفنار به أسف ونارة وما كان من النبات ينبت بلا بذر وليس له في الأرض أصل مثل الكمأة والفطر فدال في الناس على اللقيط والحمل وولد الزنا ومن لا يعرف نسبه وتدل من الأموال على اللقطة والهبة والصدقة ونحو ذلك فمن رأى كأنه في مرج أو حشيش يجمعه أو يأكله نظرت في حاله فإن كان فقيرا استغنى وان كان غنيا ازداد غنى وان كان زاهدا في الدنيا راغبا عنها عاد اليها وافتتن بها وان انتقل من مرج إلى مرج سافر في طلب الدنيا وانتقل من سوق إلى آخر ومن صناعة إلى غيرها
(الروضة)

وأما الروضة المجهولة الجوهر التي لايوصف نباتها لا بخضرتها فدالة على الإسلام لنضارتها وحسن بهجتها وقد تأولها بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقد تدل من الإسلام على كل مكان فضل وموضع يسأل الله فيه كقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلق الذكر وجوامع الخير وقبول أهل الصلاح لقوله عليه السلام ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة وقوله عليه السلام القبر اما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار وقد تدل الروضة على المصحف وعلى كتاب في العلم والحكمة من قولهم الكتب روضة الحكماء ونزهة العلماء وربما دلت الروضة على الجنة ورياضها فمن خرج من روضة إلى سبخة أو إلى أرض سوداء أو محترقة أو إلى حيات وعقارب أو إلى رماد أو زبل أو إلى سقوط في بحر نظرت في حاله فإن كان ميتا أبدل بالجنة نارا وبالنعيم عذابا وان رؤي ذلك لمسلم حي خرج من الإسلام بكفر أو بدعة أو خرج من شرائطه وصفاته اهله بكبيرة ومعصية وأما من رأى نفسه في روضة وهو يأكل من خضرتها أو يجمع مما فيها فإن كان ذلك في أيام الحج أو كان فيها يؤذن في المنام حج وان كان بمكة مؤملا لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم تم له ذلك وزار قبره وكان ما أكله أو جمعه ثوابا وأجرا يحصل له فإن رؤي ذلك لكافر أسلم من كفره ودخل الإسلام صدره وان كان مذنبا تاب من حاله وانتقل من تخليطه وان كان طالبا للعلم والقرآن نال ذلك على قدر ما أكله منها في المنام أو جمعه وإلا كان ذلك ثواب جمع حضره في يومه أو غد منليلته مثل جمعة يشهدها أو جنازة يصلي عليها أو قبور قوم صالحين يزورها وأما السلق فقد قيل أنه يدل على خير وكذلك الملوخيا والقطف
(السلجم) امرأة قروية جلدة صاحبة فضول وقيل هو هم وحزن فإن كان نابتا فهم أولاد يتجددون
(الشبت) أمر يرى في المستقبل
(العنصل) رجل فاسق يثني عليه بالقبيح والعروق مال معه مرض
(العفص) مال نام يبقى الأموال
(العصفر) فرح فيه نعي لحمرته وهو عدة الرجل لعمل يعمله
(القوة) مال مع مرض
(الفلفل) مال يحفظ به الأموال
(الفجل) رزق حلال وقيل أنه يدل على الحج وهذا قول بعيد وقيل من أصاب فجلا أو أكله فإنه يعمل عملا في خير يعقبه ندامة
(اللفت) وسائر ما يأكله الدواب رزق كبير
(القطن) مال دون الصوف وندفه تمحيص للذنوب (لكمأة) رجل دنئ أو امرأة دنيئة لا خير فيها إذا كانت واحدة أو اثنتين أو ثلاثا فإن كثرت فهي رزق ومال بلا نصب لقوله صلى الله عليه وسلم: الكمأة من المن. ولأن المن كان يسقط عليهم بلا مؤنة ولا نصب وكذلك الكمأة تنبت بلا بذر ولا حرث ولا سقي ماء وقيل انها إذا كانت مالا يكون ذلك المال من قبل النساء والعطر يجري مجرى الكمأة أو دونها

(الكراويا والكمون) مال تطيب به الأموال
(الكراث) رزق من رجل أصم وقيل من أكله أكل مالا حراما شنيعا في قبح ثناء وقيل هو مطل الفقراء لحقوقهم وقيل هو رزق ومن أكل كراثا فإنه يقول قولا يندم عليه وأكل الكراث مطبوخا يدل على التوبة
(الطرخون) رجل ردئ الأصل لأن أصله حرمل ينقع في الخل سنة ليلين ثم يزرع
(السذاب) قيل أن كل طاقة منه مائة دينار أو مائة درهم على قدر صاحب الرؤيا وأما البقول على الجملة فقد اختلفوا فيها فمنهم من قال انها صالحة محمودة ومنهم من قال نها جميعها مكروه لقوله عز وجل (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير) ولأنه لا دسم فيها ولا حلاوة ومنهم من قال انها تجارة لا بقاء لها وولاية لا ثبات لها وولد ومال لا بقاء لهما وإذا دلت على الحزن فلا بقاء لذلك الحزن
(البنفسج) جارية ورعة والتقاطها تقبيلها
(الاقحوان) التقاطه من سفح جبل اصابة جارية حسناء من ملك ضخم وقال بعضهم ان الاقحوان أصهار الرجل من قبل المرأة فمن رأى كأنه التقطه فإنه يتخذ بعض أقرباء امرأته صديقا وأما الآس فقيل هو رجل واف بالعهود ويدل على اليأس لاسمه فمن رأى على رأسه اكليل رأس رجل أو امرأة فهو زوج يدوم ابقاؤه أو امرأة باقية وكذلك ان شمه ومن رآه في داره فهو خير باق ومال دائم فإن رأى أنه أخذ من شاب آسا فإنه يأخذ من عدو له عهدا باقيا فإن رأى أنه يغرس آسا فإنه يعمل الأمور بالتدبير والآس ودباق وعمارة باقية وولاية وفرح باق
(الشمار) يدل على ثناء حسن
(السوسن) قيل هو ثناء حسن وقال بعضهم انه يدل لى السوء لاشتقاق السوء من اسمه والواحدة منه سوسنة وقال أكثر المعبرين ان الرياحين كلها إذا رؤيت مقطوعة فإنها تدل على هم وحزن وإذا رؤيت ثابتة في موضعها فإنها تدل على راحة أو زوج أو ولد وبلغنا عن علي ابن عبيد أنه قال كنت عند سفيان الثوري فقال له رجل رأيت البارحة كأن ريحانة رفعت الى السماء من قبل المغرب حتى توارت بالسماء فقال له سفيان ان صدقت رؤياك فقد مات الأوزاعي فوجدوه قد مات في تلك الليلة وانما يدل الريحان على الولد إذا كان نابتا في البستان ويدل على المرأة إن كان مجموعا في حزمة ويدل على المصيبة إذا كان مقطوعا ومطروحا في غير موضعه أو لم يكن له ريح وقيل أن الريحان نعمة لقوله تعالى (فروح وريحان وجنة نعيم) وهو بالفارسية شاة سيرم والشاة تدل على الملك والحماحم حمى الاسنة (والمرزنجوش) يدل على صحة الجسم وغرسه يدل على ابن كيس صحيح الجسم ويدل أيضا على التزويج بامرأة تدوم عشرتها وان رأى امرأة كأنها شمت مرزنجوشا فإنها تلد ابنا مؤمنا
(اللينوفر) مال حلال يجمع من وجهه وينقع من وجهه (وأما النرجس) فمن رأى على رأسه اكليلا من نرجس تزوج امرأة حسناء أو اشترى جارية حسناء لا تدوم له والمرأة إذا رأته على رأسها كذلك وان كان لها زوج فإنه يطلقها أو يموت عنها

@-ومن رأى النرجس نابتا في بستان فإنه ولد باق وان رآه مقطوعا فاسدا انه لا يبقى وحكي أن امرأة رأت كأن زوجها ناولها طاقة نرجس وناول ضرتها طاقة آس فقصت رؤياها على معبر فقال يطلقك ويتمسك بضرتك لأن عهد الآس أبقى من عهد النرجس ورأى رجل له أربع نسوة كأن أربع طاقات نرجس نابتة على ضفة نهر وكأنه رمي ثلاث طاقات منهن بثلاثة أحجار فقصفهن ورمى الرابعة فلم تنقصف فقص رؤياه على معبر فقال انك ذو نسوة اربع وانك تطلق منهن ثلاثة ولا تطلق الرابعة فكان كذلك وقيل ان صفرة النرجس تدل على الدنانير وبياضه على الدراهم ينالها صاحب الرؤيا وأنشد:
لما أطلنا عنه تغميضا * أهدي لنا النرجس تعريضا
فدلنا ذاك على أنه * قد اقتضى الصفراء والبيضا
وقال الشاعر:
ليس للنرجس عهد * انما العهد للآس

وقال بعضهم: النرجس سرور
(النمام) سرور يدوم من امرأة أو ولد أو ولاية أو تجارة
(اللفاح) مرض ودنانير فمن التقط لفاحا مرضت امرأته وأصاب منها دنانير كثيرة
(اللبلاب) رجل طيب
(المنثور) رجل يموت له طفل أو فرح لا يدوم أو ولاية تزول أو تجارة تنتقل أو امرأة تفارق
(البقلة) رجال ذو إحسان فمن رأى أنه جمع من بستانه باقة بقل فإنه يجتمع عليه من قرابات نسائه شر وخصومة فإن كانت بطاقة بقل فإنها نذير له ليحذر من الشر فإن عرف جوهرها فإنها حينئذ ترجع إلى الطبائع واليابس من البقل مال يصلح به الأموال وأكثر المعبرين يجعلون البقول هما وحزنا وتكون البقلة الثابتة رجلا أن كان موضعها مستشنعا مجهولا فيه ذلك وكذلك جميع النبات إذا كان الأصل والأصلان في بيت أو دار أو مسجد مستشنعا فيه نبات ذلك فإنه رجل قد دخل على أهل ذلك الموضع بمصاهرة أو مشاركة وقد بلغنا أن رجلا أتى إلى سعيد بن المسيب فقال رأيت كأن بقلا أخضر قد نبت في بيت عائشة رضي الله عنها والناس ينظرون اليه متعجبين فجاء عبد الملك بن مروان فاقتلع ذلك البقل فقال له سعيد بن المسيب إن صدقت رؤياك فإن الحجاج يطلق أسماء بنت جعفر بن أبي طالب فعرض أن عبد الملك خاف ميل الحجاج إلى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأجل أسماء فكلفه أن يطلقها فطلقها
(الكزبرة) رجل نافع في الدنيا والدين واليابسة منها مال تصلح به الأموال
(الصمغ) فضل مال
(البلسان) مال مبارك
(الجاوشير) مال ينال صاحبه عليه ثناء حسنا

(القطران) مال من خيانة وتلطخ الثياب به خلل في المعاش وصبه على انسان رميه ببهتان
(الكرنب) رجل فظ غليظ بدوي فمن رأى بيده طاقة كرنب فإنه في طلب شئ لا يدركه دون أن يكون فظا غليظا وأما البزور فكل بزر يلقي في الأرض فهو ولد يجب أن ينسب إلى ذلك النوع والبزور والحبوب التي هي من الأدوية فإنه كتب مستنبطة فيها الزهد والورع
(البندق) رجل سخي غريب ثقيل الروح مؤلف بين الناس ويقال إنه مال في كد فمن أكله نال مالا بكد وقال بعضهم البندق وكل ما كان له قشر يابس يدل على صخب وعلى حزن
(الخيار والقثاء) هم وحزن فمن أكله فإنه يسعى في أمر يثقل عليه خصوصا الأصفر منه فإنه في أوانه رزق وفي غير أوانه مرض فإن رأى أنه يأكله وكانت امرأته حاملا ولدت جارية وقال بعضهم الخيارإذا كان بالحديد فإنه جيد للمرضى وذلك لأن الرطوبة تتميز عنه وقال القثاء تدل على حبل امرأة صاحب الرؤيا
(الخشب اليابس) نفاق قال الله تعالى {كأنهم خشب مسندة} والخشب رجال فيهم نفاق في دينهم رأى رجل كأن في يده اليمنى غصنا وفي يده اليسرى خشبة وهو يقومهما فيقوم الغصن ولا تقوم الخشبة فقص رؤياه على معبر فقال لك ابنان أحدهما من أمة والآخر من حرة تؤدبهما فتؤدب ابن الأمة فيقبل أدبك وتعظ ابن الحرة فلا يتعظ بوعظك فكان كذلك ورأى رجل كأنه لابس ثوبا من خشب وكان يسير في البحر فعرض له ان سيره كان بطيئا وانما دل البحر والخشب على السفينة.

الباب الخامس والأربعون في القلم والدواة والنقش والمداد والورق والكتابة والشعر وما أشبهه

@القلم يدل على ما يذكر الانسان به وتنفذ الأحكام بسببه كالسلطان والعالم والحاكم واللسان والسيف والولد الذكر وربما دل على الذكر والمداد نطفته وما يكتب فيه منكوحه وربما دل على السكة والأصابع أزواجه ومداده بذره وانما يوصل الى حقائق تأويله بحقائق الكتبة وزيادة الرؤيا والضمائر وما في اليقظة من الآمال وقيل ان القلم يدل على العلم فمن رأى أنه أصاب قلما فإنه يصيب علما يناسب ما رأى في منامه أنه كان يكتبه به وقيل أنه دخول في كفالة وضمان لقوله تعالى {وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم} (وحكي) أن رجلا قال لابن سيرين رأيت كأني جالس والى حانبي قلم فأخذته فجعلت أكتب به وأرى عن يميني قلما آخر فأخذته وكتبت بهما جميعا فقال هل لك غائب قال نعم قال فكأنك به قدم عليك فإن رأى كاتب كأن بيده قلما أو دواة فإنه يأمن من الفقر لحرفته فإنه رأى كأنه استفاد أودوات الكتابة باسرها فإنه يصيب في الكتابة رياسة جامعة يفوق فيها أقرانه من الكتاب وهكذا كل من رأى أنه استفاد أداة واحدة من أدوات حرفته أمن بها الفقر فإن رأى أنه أصاب حرفة جامعة فإنه ينال فيها رياسة جامعة والسكين الذي يقطع به القلم يدل على ابن كيس محسود

وقيل ان من رأى سكينا من حديد فإنه يعاود امرأة قد فارقته من قبل لقوله تعالى {قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا ممن يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة} والقلم الأمر والنهي والولاية على كل حرفة والقلم قيم كل شئ وقيل القلم ولد كاتب (ورأى) رجل كأنه نال قلما فقص رؤياه على معبر فقيل له يولد لك غلاما يتعلم علما حسنا وأما الدواة فخادمة ومنفعة من قبل امرأة وشأن من قبل ولد فمن رأى أنه يكتب من دواة اشترى خادمة ووطئها ولا يكون لها عنده بطء ولا مقام وقيل من رأى أنه أصاب دواة فإنه يخاصم امرأته وغيرها فإن كان ثم شاهد خير تزوج ذا قرابة له (وحكي) أن رجلا رأى كأنه يليق دواة فقص رؤياه على معبر فقال هذا رجل يأتي الذكران وقال أكثر المعبرين ان الدواة زوجة ومنكوح وكذلك المحبرة إلا أنها بكر أو غلام والقلم ذكر وان كانت امرأة كان مدداها مالها أو نفعها أو همها وبلاءها سيما إن سود وجهه أو ثوبه وقد تدل الدواة على القرحة والقلم على الحديد والمداد على المدة لمن رأى أن بجسمه دواة وهو يستمد منها بالقلم ومن أى أنه يكتب في صحيفة فإنه يرث ميراثا قال الله تعالى {إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى} فإن رأى أنه يكتب في قرطاس فإنه جحو دما بينه وبين الناس وان رأى أن الإمام أعطاه قرطاسا فإنه يقضي له حاجة يرفعها اليه ويدل القرطاس على أمر ملتبس عليه لقوله تعالى {تجعلونه قراطيس تبدونها} وأما النقش في الأصل فيدل على فرح وشرف ما لم يتلطخ به الثوب فإن تلطخ به الثوب دل على مرض وعلى أن الذي لطخه به يقع فيه ويرميه بعيب وتظهر براءته من ذلك العيب للناس وربما يلطخ ثوبه في اليقظة كما رآه والمداد سؤدد ورفعة في مدد والكتاب قوة فمن رأى بيده كتابا نال قوة لقوله تعالى {يا يحيى خذ الكتاب بقوة} والكتاب خير مشهور ان كان منشورا وان كان مختوما فخير مستور وان كان في يد غلام فإنه بشارة وان كان في يد جارية فإنه خير في بشارة وفرج وان كان في يد امرأة فإنه توقع أمر في فرح
فإن كان منشورا والمراة منتقبة فإنه خير مستور يأمرها بالحذر فإن كانت متطيبة حسناء فإنه خير وأمر فيه ثناء حسن فإن كانت المرأة وحشية فإنه خير في أمر وحش

@-ومن رأى في يده كتبا مطوية فإنه يموت قريبا لقوله تعالى {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب} فإن رأى أنه أخذ من الإمام منشورا فإنه ينال سلطانا وغبطة ونعمة ان كان محتملا ذلك وإلا خيف عليه العبودية فإن رأى أنه انفذ كتابا مختوما إلى انسان فرده اليه فإن كان سلطانا وسرى اليه جيش فإنهم مهزومون وان كان تاجرا خسر في تجارته وان كان خاطبا لم يزوج فإن رأى كتابه بيمينه فهو خير فإن كان بينه وبين انسان مخاصمة أوشك أو تخليط فإنه يأتيه البيان وان كان في عذاب يأتيه الفرج لقوله تعالى {وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى} وإن كان معسرا أو مهموما أو غائبا فإنه يتيسر عليه أمره ويرجع إلى أهله مسرورا وأخذ الكتاب باليمين خير كله فإن أعطى كتابه بشماله فإنه يندم على فعل فعله ومن أخذ كتابا من انسان بيمينه فإنه يأخذ أكرم شئ عليه لقوله تعالى {لأخذنا منه باليمين} وإذا رأى الكافر بيده مصحفا أو كتابا عربيا فإنه يخذل أو يقع في هم وغم وكربة وشدة ومن نظر في صحيفة ولم يقرأ ما فيها فهو ميراث يناله

وقيل من رأى كأنه مزق كتابا ذهبت غمومه ورفعت عنه الفتن والشرور نال خيرا وكذلك المؤمن إذا رأى بيده كتابا فارسيا يصيبه ذل وكربة ومن أى أنه أتاه كتاب مختوما انقاد لملك وتحقيقه ختمه لأن بلقيس انقادت لسليمان عليه السلام حين القى كتابا مختوما وكان من سبب الكتاب دخولها في الإسلام
@-ومن رأى أنه وهبت له صحيفة فوجد فيها رقعة ملفوفة فهي جارية وبها خبل وقال ابن سيرين من رأى أنه يكتب كتابه فإنه يكسب كسبا حراما لقوله تعالى {فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون} والنقش على يد الرجل حيلة تعقب الذل وللنساء حيلة لاكتساب

@-ومن رأى كأن آية من القرآن مكتوبة على قميصه فإنه رجل متمسك بالقرآن والكتابة باليد اليسرى قبيحة وضلالة وربما يولد له أولاد من زنا أو يصير شاعرا والكتابة في الأصل حيلة والكاتب محتال وان رأى أنه ردئ الخط فإنه يتوب ويترك الحيل على الناس ويتوب ومن أى أنه يقرأ وجه صحيفة فإنه يرث ميراثا فإن قرأ ظهرها فإنه يجتمع عليه دين لقوله تعالى {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} فإن رأى أنه يقرأ كتابا وكان حاذقا في قراءته فإنه يلي ولاية ان كان اهلا لها أو يتجر تجارة ان كان تاجرا بقدر حذقه فيه فإن رأى أنه يقرأ كتاب نفسه فإنه يتوب الى الله من ذنوبه لقوله عز وجل واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة}

@-ومن رأى كأنه كتب عليه صك فإنه يؤمر بأن يحتجم لأن من كتب عليه كتاب ولا يدري ما في الكتاب فإنه قد فرض الله عليه فرضا وهو يتوانى فيه لقوله تعالى {وكتبنا عليهم فيها} الآية فإن رأى أنه يكتب عليه كتاب فإن عرف الكاتب فإنه يغشه ويضله ويفتنه في دينه لقوله تعالى {كتب عليه أنه من تولاه} الآية والأصطرلاب خادم الرؤساء وانسان متصل بالسلطان فمن رأى أنه أصاب اصطرلابا فإنه يصحب انسانا وينتفع به على قدر ما رأى في المنام وربما كان مغترا بأمر ليست له عزيمة صحيحة ولا وفاء ولا مروءة
(الشاعر) رجل غاو يقول مالا يفعل والشعر قول الزور
@-ومن رأى أنه يقول الشعر ويبغي به كسبا فإنه يشهد بالزور فإن رأى أنه قرأ قصيدة في مجلس فإنها حكمة تميل إلى النفاق فإن سمع الشعر فإنه يحضر مجالس يقال فيها الباطل
@-ومن رأى كأنه أعجمي فصار فصيحا فإنه شرف وعز وملك حتى لا يكون فيه نظيرا ان كان واليا وان كان تاجرا فإنه يكون مذكورا في الدنيا وكذلك في كل حرفة

@-ومن رأى أنه يتكلم بكل لسان فإنه يملك امرا كبيرا في الدنيا ويعز لقوله تعالى حكاية يوسف {اني حفيظ عليم} يعني بكل لسان والكاتب ذو حيلة وصناعة لطيفة مثل الاسكافي والقلم كالاشفى والابرة والمداد كالشئ الذي يخرم به من خيوط وسيور وكالحجام وقلمه مشرطته ومداده دمه وكالرقام والرفاء ونحوهما وربما دل على الحراث والقلم كالسكة والمداد كالبدر فمن حدث عليه حادثة مع كاتب مجهول تعرف تلك الصفة ماذا تدل عليه ثم أضفها إلى من تليق به أو من هو في اليقظة في أمر هو حال فيه ممن ينصرف الكاتب اليه كالذي يقول رأيت كأني مررت بكاتب فدفع إلى كتابا أو كتابين أو ثلاثة وكان فيها دين لي أو على فأخذتها منه ومضيت فانظر الى حاله ويقظته فإن كان ماله نعل أو خف عند خراز وقد مطله أو هم بشراء فهو ذلك وأشبه ما بهذا الوجه أن يأخذ منه رقعتين أو كتابين وإن كان قد أضر الدم به أو هم بالحجامة أو أحتجم قبل تلك الليلة فهو ذاك وأشبه ما بهذا المكان أن تكون الرقاع ثلاثة إن كان ممن يحتجم كذلك فإن كان له ثوب عند مطرز أو صانع ديباجي فهو ذاك وإن كان له سلم عند حراث أخذ منه ما كان له وإلا قدمت اليه أخبار أو وردت عليه أمور فإن كانت الكتب مطوية فهي أخبار مخيفة وإن كانت منشورة فهي أخبار ظاهرة والكاتب إذا رأى أنه أمي لا يحسن الكتابة فإنه يفتقر ان كان غنيا أو يجن ان كان عاقلا أو يلحد إن كان مذنبا أو يعجز إن كان ذا حيلة وإذا راى الأمي أنه يحسن الكتابة فإنه في كرب وسيلهمه الله تعالى سببا يتخلص به من كربه وتمزيق الكتاب ذهاب الحزن والغم.

عن الكاتب

A. Fatih Syuhud

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

الكتب الإسلامية