الكتب الإسلامية

مجموعة الكتب والمقالات الإسلاية والفقه علي المذاهب الأربعة

recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

شبه المجيزين للتوسل اللمنوع

شبه المجيزين للتوسل اللمنوع

الفهرس



المطلب الثاني : شبه المجيزين للتوسل اللمنوع:

يستدل المجيزين للتوسل الممنوع بأدلة ، يرون أنها مثبته لما ذهبوا إليه من آراء منها ما يلي :


الشبهة الأولى: حديث توسل عمر بالعباس رضي الله عنهما

يحتجون على جواز التوسل بجاه الأشخاص وحرمتهم وحقهم بحديث انس : (أن عمر بن الخطاب  كان إذا قَحَطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا، فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا. قال: فيسقون) .

فيفهمون من هذا الحديث أن توسل عمر  إنما كان بجاه العباس ، ومكانته عند الله سبحانه، وأن توسله كان مجرد ذكر منه للعباس في دعائه، وطلب منه لله أن يسقيهم من أجله، وقد أقره الصحابة على ذلك، فأفاد بزعمهم ما يدعون.

وأما سبب عدول عمر  عن التوسل بالرسول  - بزعمهم – وتوسله بدلاً منه بالعباس ، فإنما كان لبيان جواز التوسل بالمفضول مع وجود الفاضل ليس غير.

الجواب :

أولاً : إن من القواعد المهمة في الشريعة الإسلامية أن النصوص الشرعية يفسر بعضها بعضاً، ولا يفهم شيء منها في موضوع ما بمعزل عن بقية النصوص الواردة فيه ، وبناء على ذلك فحديث توسل عمر السابق قد جاء مفسراً في أحاديث الاستسقاء ، حيث كان الصحابة يأتون للرسول عليه الصلاة والسلام ويطلبون منه الدعاء فيدعو لهم ، والأحاديث في ذلك كثيرة منها حديث الأعرابي الذي دخل على الرسول فقال :"يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغثنا" فرفع النبى يديه وقال" اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا" وما فى السماء قزعة فنشأت سحابة من جهة البحر فمطروا أسبوعا لا يرون فيه الشمس حتى دخل عليهم الأعرابى أو غيره فقال يارسول الله انقطعت السبل وتهدم البنيان فادع الله يكشفها عنا فرفع يديه وقال "اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب ومنابت الشجر وبطون الأودية" فانجابت عن المدينة كما ينجاب الثوب والحديث مشهور فى الصحيحين وغيرهما.

فتوسلهم إنما هو توسل بدعاء الرسول  وشفاعته وهذا ما عناه عمر بن الخطاب بقوله : ( اللهم كنا نتوسل إليك بنبينا ) لا يحتمل معنى غيره ، لذلك عندما توفي الرسول  انتقلوا لتوسل والتشفع بدعاء العباس ، ويؤيد ذلك حديث معاوية بن أبى سفيان لما أجدب الناس بالشام استسقى بيزيد بن الأسود الجرشى فقال:" اللهم إنا نستشفع ونتوسل بخيارنا يا يزيد إرفع يديك "فرفع يديه ودعا ودعا الناس حتى سقوا ( ).

ثانياً : قولهم أن سبب عدول عمر  عن التوسل بالرسول  - بزعمهم – وتوسله بدلاً منه بالعباس ، فإنما كان لبيان جواز التوسل بالمفضول مع وجود الفاضل ليس غير.

نرد على ذلك من وجهين :

1- نص الحديث حيث يقول (أن عمر بن الخطاب  كان إذا قَحَطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب) ففي هذا إشارة إلي تكرار الاستسقاء بدعاء العباس ، فلو كان هدف عمر بيان جواز التوسل المفضول مع وجود الأفضل لفعل ذلك مرة واحدة ، ولما استمر عليها كلما استسقى!. ( )

2- و أجاب ابن تيمية – رحمه الله- عن ذلك فقال : ( لو كان هذا معروفاً عند الصحابة لقالوا لعمر ان السؤال والتوسل به أولى من السؤال والتوسل بالعباس فلم نعدل عن الأمر المشروع الذى كنا نفعله فى حياته وهو التوسل بأفضل الخلق الى أن نتوسل ببعض أقاربه وفى ذلك ترك السنة المشروعة وعدول عن الأفضل وسؤال الله تعالى بأضعف السببين مع القدرة على أعلاهما ونحن مضطرون غاية الإضطرار فى عام الرمادة الذى يضرب به المثل فى الجدب )


الشبهة الثانية: حديث الضرير

أخرج أحمد وغيره بسند صحيح عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي ، فقال: ادع الله أن يعافيني. قال: " إن شئت دعوت لك، وإن شئت أخّرتُ ذاك، فهو خير "، وفي رواية: " وإن شئتَ صبرتَ فهو خير لك " ، فقال: ادعهُ. فأمره أن يتوضأ، فيحسن وضوءه، فيصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهتُ بك إلى ربي في حاجتي هذه، فتقضى لي، اللهم فشفّعه فيَّ ]وشفّعني فيه[". قال: ففعل الرجل فبرأ .

يرى المخالفون: أن هذا الحديث يدل على جواز التوسل في الدعاء بجاه النبي  أو غيره من الصالحين، إذ فيه أن النبي  علم الأعمى أن يتوسل به في دعائه، وقد فعل الأعمى ذلك فعاد بصيراً.

الجواب :

إن أهل السنة والجماعة يرون أن هذا الحديث دليل على أحد أنواع التوسل المشروع وهو (التوسل بدعاء النبي أو الرجل الصالح )، والدليل على ذلك من وجوه:

1- أن الأعمى إنما جاء إلى النبي  ليدعو له، وذلك قوله: (أدعُ الله أن يعافيني).فقال الرسول: " إن شئت دعوت لك، وإن شئت أخّرتُ ذاك، فهو خير " فقال: بل ادعهُ ، فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ويقول: " اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهتُ بك إلى ربي في حاجتي هذه، فتقضى لي، اللهم فشفّعه فيَّ ]وشفّعني فيه[".

فقوله ( فشفعه فيّ) دليل واضح على أن توسله إنما كان بدعاء الرسول ، فالشفاعة إنما تكون بدعاء من الشافع لا بمجرد ذكر ذاته أوجاهه ، وإلا لما سميت شفاعة،فالشفاعة المراد بها حصول الدعاء والطلب من اثنين ، فهو يسأل الله أن يقبل الدعاء الصادر من رسول الله  له .

وهذا يقدر المضاف في قوله ( بنبيك ) أي بدعاء نبيك ، وقوله ( أتوجه بك) أي بدعاءك ، لا تحتمل هذه الألفاظ غير هذا المعنى .
2- قوله :( وشفعني فيه) المراد منها اقبل شفاعتي، أي دعائي في أن تقبل شفاعته ، أي دعاءه في أن ترد علي بصري. هذا المعنى الذي لا يمكن أن يفهم من هذه الجملة سواه.

3- أن هذا الحديث قد ذكره العلماء في معجزات النبي ودعائه المستجاب . وما أظهر الله ببركة دعائه من الخوارق والإبراء من العاهات فإنه بدعائه صلى الله عليه و سلم لهذا الأعمى أعاد الله عليه بصره ولذلك رواه المصنفون في ( دلائل النبوة ) كالبيهقي وغيره. ( )


الشبهة الثالثة: قياس الخالق على المخلوقين:

إن أحدنا إذا كانت له حاجة عند ملك أو وزير أو مسؤول كبير فهو لا يذهب إليه مباشرة، لأنه يشعر أنه ربما لا يلتفت إليه، هذا إذا لم يرده أصلاً، ولذلك كان من الطبيعي إذا أردنا حاجة من كبير فإننا نبحث عمن يعرفه، ويكون مقرباً إليه أثيراً عنده، ونجعله واسطة بيننا وبينه، فإذا فعلنا ذلك استجاب لنا، وقضيت حاجتنا، وهكذا الأمر نفسه في علاقتنا بالله سبحانه – بزعمهم – فالله عز وجل عظيم العظماء، وكبير الكبراء، ونحن مذنبون عصاة، وبعيدون لذلك عن جناب الله، ليس من اللائق بنا أن ندعوه مباشرة، لأننا إن فعلنا ذلك خفنا أن يردنا على أعقابنا خائبين، أو لا يلتفت إلينا فنرجع بخفي حنين، وهناك ناس صالحون كالأنبياء والرسل والشهداء قريبون إليه سبحانه، يستجيب لهم إذا دعوه، ويقبل شفاعتهم إذا شفعوا لديه، أفلا يكون الأولى بنا والأحرى ان نتوسل إليه بجاههم، ونقدم بين يدي دعائنا ذكرهم، عسى أن ينظر الله تعالى إلينا إكراماً لهم، ويجيب دعاءنا مراعاة لخاطرهم، فلماذا تمنعون هذا النوع من التوسل، والبشر يستعملونه فيما بينهم، فلم لا يستعملونه مع ربهم ومعبودهم؟

الجواب( ) :
1- إنكم بهذا القياس تشبهون الرب جل وعلا بأولئك الحكام الظالمين، الذين لا يأبهون لمصالح الرعية، ويجعلون بينهم وبين الرعية حجباً وأستاراً، فلا يمكن أن يصل أحد إليهم إلا بوسائط ووسائل، فأنتم بهذا الوصف والقياس تذمون الرب سبحانه وتعالى وتؤذونه وتطعنون فيه وتصفونه بأبشع الصفات .
2- إن تشبيه الله تعالى بخلقه كفر كله حذر منه سبحانه حيث قال: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئاً وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ * فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ ، كما نفى سبحانه أي مشابهة بينه وبين أي خلق من مخلوقاته فقال: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ﴾ .
قال الإمام العز بن عبد السلام في رسالة "الواسطة" (ص5): (ومن أثبت الأنبياء وسواهم من مشايخ العلم والدين وسائط بين الله وبين خلقه كالحجّاب الذين بين الملك ورعيته، بحيث يكونون هم يرفعون إلى الله تعالى حوائج خلقه، وأن الله تعالى إنما يهدي عباده ويرزقهم وينصرهم بتوسطهم، بمعنى أن الخلق يسألونهم، وهم يسألون الله كما أن الوسائط عند الملوك يسألون الملك حوائج الناس لقربهم منهم، والناس يسألونهم أدباً منهم أن يباشروا سؤال الملك، ولأن طلبهم من الوسائط أنفع لهم من طلبهم من الملك، لكونهم أقرب إلى الملك من الطلب، فمن أثبتهم وسائط على هذه الوجه فهو كافر مشرك يجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل، وهؤلاء مشبَّهون لله، شبهوا الخالق بالمخلوق، وجعلوا لله أنداداً...) .


الشبهة الرابعة: جاه و مكانة الأنبياء والصالحين عند الله عز وجل .

أن الأنبياء والصالحين لهم جاه ومنزلة وقدر عند الله عز وجل، فإذا سألهم أحد بذلك كان أرجى في إجابة الله لدعائه .

الجواب( ) :

صحيح أن الأنبياء والصالحين لهم مكانة ومنزلة وجاه عند الله -عز وجل -تقتضي أن يرفع الله درجاتهم، ويعظم أقدارهم ،ويقبل شفاعتهم إذا شفعوا.

وجاههم هؤلاء الصالحين ينفع المتوسل بهم إذا حصل منهم دعاء وشفاعة له ، أما إذا لم يحصل منهم ذلك فإنه يكون متوسل إلى الله بأمرٍ أجنبي عنه لا ينفع ولا يجدي في إجابة دعاءه .


الشبهة الخامسة هل هناك مانع من التوسل المبتدع على وجه الإباحة لا الاستحباب؟

قد يقول القائل: صحيح أنه لم يثبت في السنة ما يدل على استحباب التوسل بذوات الأنبياء والصالحين، ولكن ما المانع منه إذا فعلناه على طريق الإباحة، لأنه لم يأتِ نهي عنه؟

الجواب :

1- هذا الاحتجاج مردود فالوسيلة حتى تكون شرعية لا بد من دليل يثبتها إلا فهي محرمة ، ومعلوم أن التوسل بهذا المفهوم داخل في إطار العبادات فلا بد من دليل يثبته فكيف يقال مباح !!
2- ويضاف إلى هذا أن هناك أنواع عديدة للتوسل جاء بها الشرع فما الذي يحمل المسلم على اختيار هذا النوع الذي لم يرد، والإعراض عن التوسل الذي ورد وثبت بالدليل ؟


الشبهة السادسة قياس التوسل بالذات على التوسل بالعمل الصالح

ومن الشبهة التي يثيرها بعض أولئك المبتدعين يقولون أنتم ذكرتم أن من التوسل المشروع اتفاقاً التوسل إلى الله –تعالى- بالعمل الصالح، فإذا كان التوسل بهذا جائزاً ؛ فالتوسل بالرجل الصالح الذي صدر منه هذا العمل أولى بالجواز، وأحرى بالمشروعية، فلا ينبغي إنكاره.

الجواب( ) :

لم يقل أحد من السلف أنه يجوز للمسلم أن يتوسل بعمل غيره الصالح، وإنما التوسل المشار إليه إنما هو التوسل بعمل المتوسل الصالح نفسه، فلا ينفع الإنسان إلا عمله، وهذا المعنى ظاهر أكد عليه في القرآن الكريم في مواضع كثيرة منها قوله تعالى : ﭽ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﭼ النجم: ٣٩


الشبة السابعة أحاديث وآثار وقصص ضعيفة وموضوعة في التوسل


أولاً: الأحاديث الضعيفة والموضوعة

الحديث الأول:

" توسلوا بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم ". أو: " إذا سألتم الله، فاسألوه بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم ".
قال شيخ الإسلام ابن تيميه : هذا الحديث كذب ليس في شئ من كتب المسلمين التي يعتمد عليها أهل الحديث، ولا ذكره أحد من أهل العلم بالحديث، مع أن جاهه عند الله تعالى أعظم من جاه جميع الأنبياء والمرسلين. أ.هـ
وقال العلامة المحدث الألباني : هذا باطل لا أصل له في شئ من كتب الحديث البتة، وإنما يرويه بعض الجهال بالسنة . أ.هـ

الحديث الثاني:

" إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأهل القبور ". أو: " فاستغيثوا بأهل القبور ".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "فهذا الحديث كذب مفترى على النبي  بإجماع العارفين بحديثه، لم يروه أحد من العلماء بذلك، ولا يوجد في شئ من كتب الحديث المعتمدة. "

قال الإمام ابن القيم : وهو يعدد الأمور التي أوقعت عباد القبور للافتتان بها: " ومنها أحاديث مكذوبة مختلقة، وضعها أشباه عباد الأصنام: من المقابرية على رسول الله  تناقض دينه وما جاء به، كحديث: " إذا أعيتكم الأمور، فعليكم بأصحاب القبور ". وحديث: " لو أحسن أحدكم ظنه بحجر نفعه ". وأمثال هذه الأحاديث التي هي مناقضة لدين الإسلام، وضعها المشركون، وراجت على أشباههم من الجهال والضلال "

الحديث الثالث:

عن أنس بن مالك: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنها دعا أسامة ابن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن خطاب وغلاماً أسود يحفرون، فلما فرغ دخل رسول الله ، فاضطجع فيه فقال: " الله الذي يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد، ولقنها حجتها، ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذي من قبلي، فإنك أرحم الراحمين "

قال الألباني "وهو ضعيف من جهة روايه روح بن صلاح الذي تفرد به،وهذا يستلزم ضعف حديثه كما لا يخفى إلا عند المتابعة وقد نفاها أبو نعيم أو عند مجيئه من طريق آخر وهيهات ثم قالوا : ثم اورد جحة لهم في هذا الحديث

( ولو فرض تضعيفه فضعفه خفيف فلا يمنع جواز العمل لأنه من باب ما جوزه المحدثون والفقهاء من العمل بالضعيف الذي ليس ضعفه بشديد في الترغيب والترهيب ) . قلت : ليس في هذا الحديث شيء من الترغيب ولا هو يبين فضل عمل ثابت في الشرع إنما ينقل أمرا دائرا بين أن يكون جائزا أو غير جائز فهو إذن يقرر حكما شرعيا لو صح وأنتم إنما توردونه من الأدلة على جواز هذا التوسل المختلف فيه فإذا سلمتم بضعفه لم يجز لكم الاستدلال به وما أتصور عاقلا يوافقكم على إدخال هذا الحديث في باب الترغيب والترهيب وهذا شأن من يفر من الخضوع للحق يقول ما لا يقوله جميع العقلاء "

الحديث الرابع:

عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: " من خرج من بيته إلى الصلاة، فقال: اللهم إني أسألك، بحق السائلين عليك، وأسألك؛ بحق ممشاي هذا. فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياءً ولا سمعة. وخرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك. فأسألك أن تعيذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي. إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك " .

- قال شيخ الإسلام ابن تيميه- رحمه الله - : أما قول القائل أسألك بحق السائلين عليك: فإنه روي في حديث عن النبي  رواه ابن ماجه؛ لكن لا يقوم بإسناده حجة، وإن صح هذا الحديث عن النبي  كان معناه: أن حق السائلين على الله أن يجيبهم، وحق العابدين له أن يثيبهم، وهو كتب ذلك على نفسه، كما قال: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [ البقرة:186]. فهذا سؤال الله بما أوجبه على نفسه كقول القائلين: ﴿ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ ﴾ [آل عمران:194] وكدعاء الثلاثة: الذين آووا إلى الغار لما سألوه بأعمالهم الصالحة، التي وعدهم أن يثيبهم عليها. "

وهذا يشبه مناشدة الرسول  ربه يوم بدر: ( اللهم انجز لي ما وعدتني ) ، فهذا يدخل في التوسل إلى الله عز وجل بصفة من صفاته .

- وعلق الألباني على الحديث فقال : "وجملة القول أن هذا الحديث ضعيف من طريقيه وأحدهما أشد ضعفاً من الآخر، وقد ضعفه البوصيري والمنذري وغيرهما من الأئمة، ومن حسنه فقد وهم أو تساهل ".

الحديث الخامس:

عن عمر بن الخطاب مرفوعاً: " لما اقترف آدم الخطيئة، قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي، فقال: يا آدم ! وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه؟ قال: يا رب لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي؛ فرأيت على قوائم العرش مكتوباً: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك، إلا أحب الخلق إليك، فقال: غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك " .

قال شيخ الإسلام ابن تيميه : "ورواية الحاكم لهذا الحديث مما أنكر عليه، فإنه نفسه قد قال في كتاب: (المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم): عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة لا يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه، قلت: وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف باتفاقهم يغلط كثيراً. "

وقال العلامة الألباني : "وجملة القول أن الحديث لا أصل له عنه  فلا جرم أن حكم عليه بالبطلان الحافظان الجليلان الذهبي والعسقلاني كما تقدم النقل عنهما. "

الحديث السادس:

عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد قال: كان رسول الله يستفتح بصعاليك المهاجرين .

فيرى المخالفون أن هذا الحديث يفيد أن النبي كان يطلب من الله تعالى أن ينصره ويفتح عليه بالضعفاء المساكين من المهاجرين وهذا هو التوسل المختلف فيه نفسه . والجواب من وجهين :

1- أن الحديث ضعيف من وجهين الأول الإرسال حيث أن راويه أمية لم تثبت له صحبة ، كما ذكر ذلك ابن عبد البر في الاستيعاب والحافظ في الإصابة ، و الوجه الآخر للتضعيف أن سنده فيه تدليس وعنعنة فهو حديث ضعيف ولا تقوم به حجة .

2- أن الحديث لو صح فلا يدل إلا على مثل ما دل عليه حديث عمر وحديث الأعمى من التوسل بدعاء الصالحين قال المناوي في (فيض القدير) : " كان يستفتح " أي يفتتح القتال، من قوله تعالى: ﴿ إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ ﴾ [الأنفال:19]. ذكره الزمخشري. " ويستنصر " أي يطلب النصرة " بصعاليك المسلمين " أي: بدعاء فقرائهم الذين لا مال لهم . "

الحديث السابع:

عن عبد الله بن مسعود عن النبي  قال: " حياتي خير لكم، تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم، تعرض علي أعمالكم، فإن رأيت خيراً حمدت الله عليه، وإن رأيت شراً استغفرت الله لكم " .

- قال العلامة الألباني : "بعد أن ساق كلام العلماء في الحديث جرحاً وتعديل
اً قال: وجملة القول أن الحديث ضعيف بجميع طرقه، وخيرها حديث بكر بن عبد المطلب المزني وهو مرسل، وهو من أقسام الحديث الضعيف عند المحدثين، ثم حديث ابن مسعود وهو خطأ، وشرها حديث أنس بطريقيه ".

- هذا ويضاف إلى ذلك نكارة المتن ، فهو مخالف لما جاء في الأحاديث المتصلة القوية فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) .

وحديث (ألا وإنه يُجَاءُ برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) قال فيقال لي إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم).

- وعلى فرض صحة الحديث فكون الرسول يستغفر لأمته فهذا لا يسوّغ التوسل به وبدعاءه ، فالله عز وجل أخبر أن الملائكة يستغفرون للمؤمنين ومع ذلك لا يجوز لنا أن نتوسل بهم ولا نطلب منهم الدعاء لنا .


ثانياً: الآثار والقصص الضعيفة والموضوعة:

الأثر الأول:

عن مالك الدار – وكان خازن عمر – قال : " أصاب الناس قحط في زمن عمر، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتى الرجل في المنام، فقيل له: ائت عمر .. الأثر " .

الجواب :

1- أن مسألة التوسل بالنبي صلى الله عليه و سلم بطلب الدعاء منه بعد وفاته، لم يقل بجوازها أحد من علماء السلف الصالح رضي الله عنهم ، ولم يعرف هذا الأمر عنهم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"لم يكن النبي  ولا أحد من الأنبياء قبله شرعوا للناس أن يدعوا الملائكة والأنبياء والصالحين، ويستشفعوا بهم، لا بعد مماتهم، ولا في مغيبهم، فلا يقول أحد: ( يا ملائكة الله اشعفوا لي عند الله، سلوا الله لنا أن ينصرنا أو يرزقنا أو يهدينا ) وكذلك لا يقول لمن مات من الأنبياء والصالحين: يا نبي الله يا ولي الله ادع الله لي، سل الله لي، سل الله أن يغفر لي ... ولا يقول: ( أشكوا إليك ذنوبي أو نقص رزقي أو تسلط العدو علي، أو أشكوا إليك فلاناً الذي ظلمني ). ولا يقول: ( أنا نزيلك، أنا ضيفك، أنا جارك، أو أنت تجير من يستجيرك، ولا يكتب أحد ورقة ويعلقها عند القبور، ولا يكتب أحد محضراً أنه استجار بفلان، ويذهب بالمحضر إلى من يعمل بذلك المحضر ونحو ذلك مما يفعله أهل البدع من أهل الكتاب والمسلمين، كما يفعله النصارى في كنائسهم، وكما يفعله المبتدعون من المسلمين عند قبور الأنبياء والصالحين أو في مغيبهم. فهذا مما علم بالاضطرار من دين الإسلام، وبالنقل المتواتر وبإجماع المسلمين أن النبي  لم يشرع هذا لأمته، وكذلك الأنبياء قبله لم يشرعوا شيئاً من ذلك، ولا فعل هذا أحد من أصحابه  والتابعين لهم بإحسان، ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين، ولا الأئمة الأربعة ولا غيرهم، ...وكان أصحابه يبتلون بأنواع البلاء بعد موته، فتارة بالجدب، وتارة بنقص الرزق وتارة بالخوف وقوة العدو، وتارة بالذنوب والمعاصي، ولم يكن أحد منهم يأتي إلى قبر الرسول ولا قبر الخليل ولا قبر أحد من الأنبياء فيقول: نشكو إليك جدب الزمان أو قوة العدو، أن ينصرهم أو يغفر لهم، بل هذا وما يشبهه من البدع المحدثة التي لم يستحبها أحد من أئمة المسلمين، فليست واجبة ولا مستحبة باتفاق أئمة المسلمين ... " .

2-وقد أجاب الألباني أيضاً عن هذه الشبه بوجهين :

الأول : عدم التسليم بصحة هذه القصة لأن مالك الدار غير معروف العدالة والضبط وهذان شرطان أساسيان في كل سند صحيح.
الثاني : أنها مخالفة لما ثبت في الشرع من استحباب إقامة صلاة الاستسقاء لاستنزال الغيث من السماء كما ورد ذلك في أحاديث كثيرة وأخذ به جماهير الأئمة بل هي مخالفة لما أفادته الآية من الدعاء والاستغفار وهي قوله تعالى في سورة نوح : { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا . . . }

الأثر الثاني:

عن أبي الجوزاء أوس بن عبد الله، قال: قحط أهل المدينة قحطاً شديداً، فشكو إلى عائشة، فقالت: انظروا إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاجعلوا منه كواً إلى السماء، حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، قالوا: ففعلوا، فمطرنا مطراً حتى نبت العشب، وسمنت الإبل، حتى تفتقت من الشحم، فسمي عام الفتق .

الجواب :

قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله : وما روي عن عائشة  من فتح الكوة من قبره إلى السماء لينزل المطر فليس بصحيح، ولا يثبت إسناده، ومما يبين كذب هذا أنه في مدة عائشة لم يكن للبيت كوة، بل كان باقياً كما كان على عهد النبي ، بعضه مسقوف وبعضه مكشوف، وكانت الشمس تنزل فيه، كما ثبت في الصحيحين عن عائشة أن النبي  كان يصلي العصر والشمس في حجرتها، لم يظهر الفيء بعد ، ولم تزل الحجرة كذلك حتى زاد الوليد بن عبد الملك في المسجد في إمارته لما زاد الحجر في مسجد الرسول  . ومن حينئذ دخلت الحجرة النبوية في المسجد، ثم إنه بني حول حجرة عائشة التي فيها القبر جدار عال، وبعد ذلك جعلت الكوة لينزل منها من ينزل إذا احتيج إلى ذلك لأجل كنس أو تنظيف. وأما وجود الكوة في حياة عائشة فكذب بين، ولو صح ذلك لكان حجة ودليلاً على أن القوم لم يكونوا يقسمون على الله بمخلوق، ولا يتوسلون في دعائهم بميت، ولا يسألون الله به، وإنما فتحوا القبر لتنزل الرحمة عليه، ولم يكن هناك دعاء يقسمون به عليه.

فأين هذا من هذا ؟ والمخلوق إنما ينفع المخلوق بدعائه أو بعمله، فإن الله تعالى يحب أن يتوسل إليه بالإيمان والعمل والصلاة والسلام على نبيه  ومحبته وطاعته وموالاته، فهذه هي الأمور التي يحب الله أن نتوسل بها إليه ... "

الأثر الثالث:

عن علي بن ميمون، قال: سمعت الشافعي يقول: "إني لأتبرك بأبي حنيفة، وأجيء إلى قبره في كل يوم -يعني زائراً– فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين، وجئت إلى قبره، وسألت الله تعالى الحاجة عنده، فما تبعد عني، حتى تقضى " .

الجواب :

قال ابن القيم : " والحكاية المنقولة عن الشافعي أنه كان يقصد الدعاء عند قبر أبي حنيفة من الكذب الظاهر "
وقال العلامة المحدث الألباني : فهذه رواية ضعيفة، بل باطلة، فإن عمر بن إسحاق بن إبراهيم غير معروف، وليس له ذكر في شيء من كتب الرجال، ويحتمل أن يكون هو عمرو – بفتح العين – ابن إسحاق بن إبراهيم بن حميد السكن أبو محمد التونسي، وقد ترجمه الخطيب البغدادي وذكر أنه بخاري قدم بغداد حاجاً سنة 341هـ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فهو مجهول الحال، ويبعد أن يكون هو هذا، إذا أن وفاة شيخه علي بن ميمون سنة 247هـ على أكثر الأقوال، فبين وفاتهما نحو مائة سنة، فيبعد أن يكون قد أدركه، وعلى كل حال فهي رواية ضعيفة ولا يقوم على صحتها دليل "

الأثر الرابع:

مارواه الطبراني و البيهقي: ( أَنَّ رَجُلا كان يَخْتَلِفُ إلى عُثْمَانَ بن عَفَّانَ رضي اللَّهُ عنه في حَاجَةٍ له، فَكَانَ عُثْمَانُ لا يَلْتَفِتُ إليه وَلا يَنْظُرُ في حَاجَتِهِ، فَلَقِيَ بن حُنَيْفٍ فَشَكَى ذلك إليه، فقال له عُثْمَانُ بن حُنَيْفٍ: ائْتِ الْمِيضَأَةَ فَتَوَضَّأْ ثُمَّ ائْتِ الْمَسْجِدَ فَصَلِّ فيه رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قُلْ : اللَّهُمَّ اني أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بنبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى اللَّهُ عليه وسلم نَبِيِّ الرَّحْمَةِ يا محمد إني أَتَوَجَّهُ بِكَ إلى رَبِّي فَتَقْضِي لي حَاجَتِي وَتُذَكُرُ حَاجَتَكَ وَرُحْ حتى أَرْوَحَ مَعَكَ. فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ فَصَنَعَ ما قال له ثُمَّ أتى بَابَ عُثْمَانَ بن عَفَّانَ رضي اللَّهُ عنه فَجَاءَ الْبَوَّابُ حتى أَخَذَ بيده فَأَدْخَلَهُ على عُثْمَانَ بن عَفَّانَ رضي اللَّهُ عنه فَأَجْلَسَهُ معه على الطِّنْفِسَةِ فقال حَاجَتُكَ فذكر حَاجَتَهُ وَقَضَاهَا له ... وقال ما كانت لك من حَاجَةٍ فَأَذْكُرُهَا.

ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ خَرَجَ من عِنْدِهِ فَلَقِيَ عُثْمَانَ بن حَنِيفٍ فقال له جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ما كان يَنْظُرُ في حَاجَتِي وَلا يَلْتَفِتُ إلي حتى كَلَّمْتَهُ فِيَّ فقال عُثْمَانُ بن حُنَيْفٍ وَاللَّهِ ما كَلَّمْتُهُ وَلَكِنِّي شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم وَأَتَاهُ ضَرِيرٌ فَشَكَى إليه ذَهَابَ بَصَرِهِ ..) إلى آخر حديث الأعمى المتقدم .

الجواب من وجهين :

أولاً : متن الحديث فهو مخالف لما ورد في سيرة عثمان بن عفان ،حيث نقل أصحاب السير أنه الخليفة العاطف البار برعيته، وكان مشهوراً برقة قلبه ولين جانبه ، وحرصه الشديد على أداء مسؤوليته تجاه المسلمين رضي الله عنه وأرضاه .

ثانياً : ذكر ابن تيمية – رحمه الله – عدة علل حول هذه الرواية :

1- انفراد شبيب بن سعيد الحبطي عمن هو أكبر منه وأحفظ منه .
2- إعراض أهل السنن عنها .
3- اضطراب لفظها
4- وأن راويها – أي شبيب – عرف له عن روح بن الفرج أحاديث منكرة ، ومثل هذا يقتضي حصول الريب والشك في كونها ثابته ، ولا حجة فيها .

تعليق ختامي

صحيح البخاري [ج1/ص342].
انظر : مجموع الفتاوى لابن تيمية [1\ 314] والتوسل أنواعه وأحكامه للألباني .
سبق تخريجه ص 18
ا مجموع الفتاوى لابن تيمية [1\ 314] .
انظر التوسل للألباني ص40
مجموع الفتاوى[1\ 164 ]
. أخرجه احمد في المسند [4/138]، ورواه الترمذي [4/281-282 بشرح التحفة] وابن ماجة [1/418] والطبراني في الكبير [3/2/2]، والحاكم [1/313] ، وقال الترمذي: "حسن صحيح غريب" وفي ابن ماجة " قال أبو إسحاق: حديث صحيح " ثم رواه رواه الحاكم [1/519] وقال: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي.
هذه الجملة صحت في الحديث، أخرجها الحاكم وصححه ووافقه الذهبي (ج1/ص458) صحيح ابن خزيمة (ج2/ص225)
انظر مجموع الفتاوى [1\189]
انظر : التوسل أنواعه وأحكامه للألباني ص132
]سورة النحل: الآية73 -74[
]سورة الشورى: الآية 11[
ذكر ذلك الألباني في كتابه التوسل أنواعه وأحكامه ص 135

ينظر مجموع الفتاوى [1\155]
التوسل أنواعه وأحكامه للألباني
. قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لشيخ الإسلام ابن تيميه: ص 168. وانظر اقتضاء الصراط المستقيم له أيضاً [2/783].
. التوسل أنواعه وأحكامة للعلامة الألباني ص127.
. مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيميه [11/293].
. إغاثة اللهفان لابن القيم: [1/243].
.( المعجم الأوسط ج1/ص68/ رقم الحديث 189 مجمع الزوائد ج9/ى265)

. أخرجه ابن ماجه برقم (778). والإمام أحمد [3/21]. وقد ضعفه العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة [1/34] وفي التوسل له ص99. قال فؤاد عبد الباقي: في الزوائد: هذا إسناد مسلسل بالضعفاء. عطية هو العوفي، وفضيل بن مرزق، والفضل بن الموفق كلهم ضعفاء.
. مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيميه [1/369].
صحيح مسلم [3\1385]
. سلسلة الأحاديث الضعيفة للعلامة الألباني [1/38] رقم (24).
. أخرجه الحاكم في المستدرك [2/615]. وعنه ابن عساكر [2/3 ، 32/2] وكذا البيهقي. قال الحاكم: صحيح الإسناد ولكن تعقبه الذهبي بقوله: قلت: بل موضوع، وعبد الرحمن واه، وعبد الله بن أسلم الفهري لا أدري من ذا.
قال العلامة الألباني: موضوع. وانظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوع [1/38] حديث رقم (25) والتوسل أنواعه وأحكامه ص113. وقد فصل الألباني القول في هذا الحديث فليرجع إليه ففيه فوائد عظيمة.
. قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لشيخ الإسلام ابن تميمة ص69.
. سلسلة الأحاديث الضعيفة للعلامة الألباني [1/40].
. أخرجه الطبراني في الكبير [1/269] وذكره التبريزي في مشكاة المصابيح (5247) والقرطبي في تفسيره [2/26].
قال ابن عبد البر في الاستيعاب [1/38]: " لا تصح عندي صحبته –أي أمية- والحديث مرسل ". وقال الحافظ في الإصابة [1/133]: " ليست له صحبة ولا رواية ". وقال العلامة الألباني في التوسل ص111: " مداره على أمية هذا ولم تثبت صحبته فالحديث مرسل ضعيف ".
. فيض القدير [5/219].
. أخرجه النسائي [1/189] والطبراني في المعجم الكبير [3/81/2] وأبو نعيم في أخبار أصبهان [2/205] وابن عساكر [9/189/2] وضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة [2/404]
. سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للعلامة الألباني [2/404-406].
صحيح مسلم ج: 4 ص: 1796
صحيح البخاري ج: 4 ص:1766
. مصنف ابن أبي شيبة ج6/ص356. قال العلامة الألباني في التوسل ص118: الأثر ضعيف لجهالة مالك الدار.
مجموع الفتاوى ج1/ص160
التوسل أنواعه وأحكامه – الألباني ص119
. أخرجه الدارمي [1/56] برقم (92). قال العلامة الألباني في التوسل ص139: وهذا سند ضعيف لا تقوم به حجة لأمور ثلاثة ... ثم ذكره هذه الأمور فلتراجع هناك.
. انظر: الرد على البكري لشيخ الإسلام ابن تيميه ص (74:68).
. أخرجه البخاري برقم (521) ومسلم برقم (611).
. أخرج هذه الحكاية الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد [1/123] من طريق عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال: نبأنا علي بن ميمون قال: سمعت الشافعي به. قال العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوع [1/31]: فهذه رواية ضعيفة بل باطلة.
.إغاثة اللهفان لابن القيم [1/246].
. سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للعلامة الألباني [1/31] حديث رقم (22).
المعجم الكبير للطبراني ( ج9/ص30.
انظر قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة (1/140)


الخـــاتمة فهرس المصادر والمراجع

( أ )
إقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم، تأليف: أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس، دار النشر: مطبعة السنة المحمدية - القاهرة - 1369، الطبعة: الثانية، تحقيق: محمد حامد الفقي
إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، تأليف: محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله، دار النشر: دار المعرفة - بيروت - 1395 - 1975، الطبعة: الثانية، تحقيق: محمد حامد الفقي

الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تأليف: يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر، دار النشر: دار الجيل - بيروت - 1412، الطبعة: الأولى، تحقيق: علي محمد البجاوي
( ب )

بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، تأليف: الحارث بن أبي أسامة / الحافظ نور الدين الهيثمي، دار النشر: مركز خدمة السنة والسيرة النبوية - المدينة المنورة - 1413 - 1992، الطبعة: الأولى، تحقيق: د. حسين أحمد صالح الباكري
( ت )

تلخيص كتاب الاستغاثة، تأليف: أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس، دار النشر: مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة - 1417، الطبعة: الأولى، تحقيق: محمد علي عجال

تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ،عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي، عبد الرحمن بن معلا اللويحق الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الأولى 1420هـ -2000 م

التوسل أنواعه وأحكامه ، محمد ناصر الدين الألباني ، المكتب الإسلامي - بيروت
الطبعة : الثالثة تحقيق : آلف بينها ونسقها محمد عيد العباسي



(ج )

جامع البيان عن تأويل آي القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري أبو جعفر، دار النشر: دار الفكر - بيروت – 1405

الجامع الصحيح المختصر، تأليف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي، دار النشر: دار ابن كثير , اليمامة - بيروت - 1407 - 1987، الطبعة: الثالثة، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا

الجامع الصحيح سنن الترمذي، تأليف: محمد بن عيسى أبو عيسى الترمذي السلمي، دار النشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت - -، تحقيق: أحمد محمد شاكر وآخرون
(س )
سنن أبي داود، تأليف: سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي، دار النشر: دار الفكر - -، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد

سنن الدارمي، تأليف: عبدالله بن عبدالرحمن أبو محمد الدارمي، دار النشر: دار الكتاب العربي - بيروت - 1407، الطبعة: الأولى، تحقيق: فواز أحمد زمرلي , خالد السبع العلمي

سنن ابن ماجه، تأليف: محمد بن يزيد أبو عبدالله القزويني، دار النشر: دار الفكر - بيروت - -، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي

السلسلة الضعيفة المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني مصدر الكتاب : برنامج منظومة التحقيقات الحديثية - المجاني - من إنتاج مركز نور الإسلام لأبحاث القرآن والسنة بالإسكندرية

(ص )

صحيح مسلم، تأليف: مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري، دار النشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي

القول المفيد على كتاب التوحيد – ابن عثيمين

(ق )

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية "661 - 728" دراسة وتحقيق
ربيع بن هادي عمير المدخلي
(ك)

كتب ورسائل وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، تأليف: أحمد عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس، دار النشر: مكتبة ابن تيمية، الطبعة: الثانية، تحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي

الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار، تأليف: أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي، دار النشر: مكتبة الرشد - الرياض - 1409، الطبعة: الأولى، تحقيق: كمال يوسف الحوت
(م )

مسند الإمام أحمد بن حنبل، تأليف: أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني، دار النشر: مؤسسة قرطبة - مصر

مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين

مجلة البحوث الإسلامية ، معتقد أهل السنة والجماعة في الشفاعة - عبد الله بن سليمان الغفيلي

المجتبى من السنن، تأليف: أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي، دار النشر: مكتب المطبوعات الإسلامية - حلب - 1406 - 1986، الطبعة: الثانية، تحقيق: عبدالفتاح أبو غدة

المعجم الكبير، تأليف: سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني، دار النشر: مكتبة الزهراء - الموصل - 1404 - 1983، الطبعة: الثانية، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي

المعجم الأوسط، تأليف: أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، دار النشر: دار الحرمين - القاهرة - 1415، تحقيق: طارق بن عوض الله بن محمد ,‏عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني



عن الكاتب

A. Fatih Syuhud

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

الكتب الإسلامية