الكتب الإسلامية

مجموعة الكتب والمقالات الإسلاية والفقه علي المذاهب الأربعة

recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

الخطابة والاختبارات وأساليب تدريسها

الخطابة والاختبارات وأساليب تدريسها


كتاب طريقة تعليم اللغة العربية

محتويات

فن الخطابة وأساليب تدريسها

نشأة الخطابة :
والخطابة أحد فنون اللسان ومظاهر البيان , فهي جزء من الأدب والثقافة الإنسانية , فقد استعملت الخطابة في المحاكم اليونانية كفن على يد كراكس في القرن الخامس قبل الميلاد , وفي روما اشتهر سيسرو كأول خطيب لروما في القرن الأول قبل الميلاد . واستخدم الأنبياء الخطابة في الوعظ والإرشاد ودفع الناس عن عبادة غير الله عز وجل . مع ظهور الإسلام اتسع مجال الخطيب , وازداد جمهوره , وتنوعت صور العلاقة بين الطرفين , فشهد الفن الخطابي تطورا ظهرت بوادره على لسان خطيب الأمة الأول محمد صلى الله عليه وسلم ,

بل كانت المنصة التي ارتقاها الرسول صلى الله عليه وسلم لتوضيح مبادئ الإسلام وإرشاداته للناس , و الأداة التي استخدمها قواد المجاهدين لحث جنودهم على القتال وبعث الحماسة في نفوسهم وتأجيج عزائمهم ضد عدوهم , كما شرع الإسلام الخطب أيام الجمع والأعياد , ليقوم فيها الخطيب بإرشاد يراعي فيه حال الأمة , فيقرع أسماعها بالموعظة الحسنة , ويستنهضها للأعمال الكفيلة بعزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة . واستكمل بموقف من اتبعه اقتداء بمسلكه الخطابي على مدار عصر الراشدين رضي الله عنهم , ويستمر التطور , ويأخذ الفن مسارات أخرى مع مطلع عصر بني أمية وبدا طبيعيا للخطابة أن تلتقي والشعر في مسارات متقاربة , أساسها مقومات توظيف فن الكلمة .

عوامل ازدهار الخطابة في عصر صدر الإسلام :
• أصبحت الخطابة لسان الدعوة الإسلامية ووسيلة نشرها .
• الإسلام شجع الوعظ وجعل الخطابة من شعائره .
• تحميس الجنود في معارك الفتوحات .
• ظهور الفتن السياسية والدينية .

الخطابة اصطلاحا :

إن الخطابة فن له أسلوب ومعان يجب أن يحرص الخطيب على الحفاظ عليها اعتمادا على التوجه الذي يعقده وذلك من أجل إحداث التأثير الذي يريده في نفس السامع , حتى ليكاد ينظر إليه دون أن ينفصل عن مساق حواره معه أو توجهه إليه .
والخطابة هي الكلام الذي يلقى في جمهور الناس للإقناع والتأثير , وهي فن قديم وجد مع الإنسان , وتوجه عادة إلى عقل السامع لتبثه الحقيقة وتستميله بها , والخطابة ليست مجرد وسيلة للوصول إلى منفعة ما . بل هي جدل وتحليل نفسي وتعريف وتقسيم , يتوجه الكلام فيها إلى عقل السامع وقواه التي تعتمد على المخيلة والشعور والسمع والنظر , فيتوجه الكلام إلى مخيلة بالصور البيانية وإلى الشعور بالحيوية الانفعالية , وإلى السمع بالصوت , وإلى النظر بالإشارة والحركة .
إذا الخطابة : هي علم معرفة طرق أداء الكلام ونقل الأفكار إلى عقول السامعين وأحاسيسهم بصورة مخصوصة وصفات معينة مع قصد التأثير والإقناع , وينقسم هذا العلم إلى قسمين , هما الخطابة والخطيب .

أركان ( عناصر ) الخطبة :

تتكون الخطبة من أجزاء يتبع بعضها بعضا , ويرتكز كل واحد منها على سابقه , وتسمى أركان الخطبة .
المقدمة :
مقدمة الخطبة أو بدايتها حديث يبدأ بها الخطيب خطبته لجذب انتباه السامعين نحوه, ولتهيئتهم للإقبال عليه والسماع لما سيقوله لهم , وتمهيدا للفكرة التي يريدها بحيث تكون موجزة , جذابة متصلة بالموضوع اتصالا وثيقا .
يبدأ بألفاظ واضحة مفهومة , وأفكار قريبة لا تحتاج إلى تفكير , وبعد أن يطمئن إليه الناس ويتجهون بأذهانهم نحوه يستطيع أن يتحدث عن الفكرة التي يريد , وفي أكثر الأحيان يستوحي الخطيب مقدمته من المجتمع الذي يحيط به , ويتوقف هذا على مقدرته الكلامية ومحصوله الأدبي واللغوي , وقد تكون المقدمة قص حادثة غريبة ومثيرة ثم ينتقل منه إلى غرضه .
فيتحصل لنا من ذلك أن المقدمة تتنوع إلى الأنواع الآتية :
• نص قرآني كريم – آية أو أكثر .
• حديث نبوي شريف .
• حكمة مأثورة .
• فكرة الموضوع بصورة موجزة .
• قصة قصيرة مؤثرة .

العرض ( الموضوع ) :

وهو القسم الأساسي في الخطبة , وفيه يذكر الخطيب آراءه مؤيدة بالبراهين والشواهد بحيث تتركز الخطبة في أمر واحد يدور الكلام كله حوله , وتتجمع الأدلة لتأييده وتقويته , وقد تكون الأدلة قياسا منطقيا أو احتجاجا بحادث تاريخي أو عمل لشخص معروف , وعمل الخطيب حينئذ هو تعميق الفكرة وتثبيتها لأن هذا يثير السامعين ويدفعهم إلى العمل بما يدعو إليه الخطيب. ويجب على الخطيب أن يراعي عند اختيار موضوع خطبته ثلاثة أمور : هي :

• المناسبة : التي أثر كبير في تحديد المنطلق الرئيسي لموضوع الخطبة .
• الجمهور المستمع : ينبغي للخطيب حال انتخابه فكرة موضوع خطبته مراعاة الناس المستمعين إليه , فلا يصح منه أن يعرض موضوعا لا يناسب ثقافتهم , ولا يتناسب مع ظروف أحوالهم .
• الوقت : يجب على الخطيب أن يراعي الوقت المحدد لخطبته والمناسب لموضوعه .

الخاتمة :

وفيها يلخص الخطيب موضوعه , ويجتذب سامعيه , ويجب أن تكون موجزة , واضحة , قوية , لأنها هي التي تبقى في ذهن السامعين . والخطيب الناجح يلقي خاتمة خطبته في حماس واقتناع وثقة , مشعرا جمهوره بأنه انتهى إلى رأي لا يحتمل جدلا .

فوائد الخطبة :

فوائد اجتماعية :
• الحث عل الأعمال التي تعود بالنفع على المستمعين .
• التنفير من الأعمال السيئة على الفرد أو المجتمع
• إثارة حماس الناس تجاه إقناع المستمعين .
• إقناع المستمعين بمسألة مهمة .
• التعليم والتثقيف .

فوائد شخصية :
• فرصة للاتصال المباشر مع الناس .
• مجال لبناء العلاقات .
• إتقان مهارة جديدة تحتاج إليها معظم المهن.
• زيارة فرص النجاح في الحياة .

أهم ما يجب توافره فيمن يتصدى للخطابة :
هناك مجموعة من الصفات الحسية والمعنوية التي يمتاز بها ومنها : شكل الخطيب ومظهره الخارجي وحلاوة صوته وجهامته وحسن إلقائه ونبل حركاته ووقار سمته ورباطة الجأش وصدق الحس , وبعد النظر وحضور الذهن , وسرعة البديهة , وقبل كل ذلك الاستعداد الفطري فهو الدافع وراء هذه الموهبة وتنميتها , وفصاحة اللسان , وحرارة العاطفة , حتى يتمكن من القدرة على التوصيل والإقناع والتأثير في السامعين كما يحتاج إلى معرفة نفسية السامعين , وجودة الإلقاء , وسمو الخلق , والإلقاء عامل مهم لأنه من خلاله يصل إلى النجاح فلا بد أن يكون على دراية بمهارة الإلقاء ومعيناتها .

أنواع الخطب :

لا يبغي المحدثون تقسيم الخطابة اعتمادا على الغرض أو زمن الخطبة , كما فعل اليونان حيث كانت الخطبة تستمد نوعها من ظروفها , والتقسيم الحديث للخطابة هو تقسيم طبيعي يعتمد على موضوعها , وهي على هذا تنقسم إلى :
1- الخطابة السياسية .
2- الخطابة القضائية .
3- الخطابة الدينية .
4- الخطابة العسكرية .
5- الخطابة الاجتماعية .

أهداف تدريس الخطابة :

1- تشجيع الطلاب على الجرأة والشجاعة في مخاطبة المستمعين .
2- صقل مهارات الطلبة وتنمية قدراتهم العلمية والتطبيقية .
3- تقوية الاتجاه الديني والوطني لدى الطلبة.
4- تعويد الطلاب على النطق السليم للغة العربية الفصحى .
5- التعاون مع جماعات الأنشطة التربوية الأخرى في أداء دورها .
6- إبراز المواهب الطلابية العلمية والأدبية والقيادية .

خطوات السير في تدريس الخطابة

الخطابة جديرة بأن تدرس وبأن يوضع لها أصول وذلك لما لها من الأثر العظيم في حياة الأمم والجماعات والأفراد منذ القدم وحتى العصر الحديث . ويحسن بالمدرس أن يبين لطلابه قبل كل شئ ما للخطابة من أثر في حياتنا اليوم وما كان لها في تاريخنا القديم , كبيان كيف كان الخلفاء يخطبون بأنفسهم , وكيف كان علماء الدين وفصحاء الأدب يثيرون حماسة الشعب لقتال الغزاة ويضرب مثلا بخطب يقرأ منها على طلابه في دروس التعبير أو يختار بعضها في دروس النصوص والقراءة والإملاء , وللمدرس أن يبسط الناحية العامة في الدفاع , وأثره في خطبه , فذلك غرض من أغراض اللغة العربية , ويمكن أن يبسط خطب الجمعة وأثرها في جمع كلمة المسلمين ودور الخطيب في التنبيه على الأخلاق والعادات والعمل لمستقبل كريم يعيد للأمة حضارتها الرفيعة .

وبعد أن يهتم الطلاب يدرس الخطابة , ويدركون فائدتها في الحياة وأثرها في إجادة التعبير , يحاول المدرس أن يصفهم إليها على طريقتين في الارتجال , أو الكتابة , بمعنى أنه يضعها فب التعبير الشفوي أو لخدمة الإنشاء الكتابي , وفي التعبير الشفوي يضع المدرس أمام طلابه خطبة لقائد أو أديب , بأن يقرأها قراءة معبرة , على أن تكون قليلة , في عبارات قصيرة , وجمل موسيقية .

وبعد القراءة يرسل إعجابه بجملها الرصينة , فالهدف في هذا التمرين هو التمرين على القول من غير توقف أو تمهل دون النظر إلى صحة الجملة أو الخطأ النحوي أو الاستعمال الخاطئ , ويجب أن يلتفت المدرس إلى العيوب التي تعترض الخطيب الناشئ في اصطناع السعال , أو الإكثار من الإشارات ؛ فينبه إلى البعد عنها , ويحثهم على الإتيان بجمل متينة من غير نظر أول الأمر إلى الانسجام بينما .
وعليه أن يتابع طلابه حتى ينتبهوا إلى الخطابة الصحيحة السليمة الجيدة , ثم يصبحون بعد ذلك خطباء , إذا أردوا . خير معين للطلاب على إتقان الخطابة اندفاع مدرسهم في الخطابة فهو دليل طلابه إلى القول . وهو مثلهم الأعلى , فحفظه لخطب الفصحاء وإلقاؤه لها على أحسن وجه يشجع الطلاب على الخوض في ذلك , وتفضيل هذا اللون من القول . فالحاجة إليه تختلف من ميدان إلى آخر وهذا يدعو المدرس إلى تنويع أساليب الخطابة في الدرس , فلن تكون أبدا حربية , ولن تكون في القوة والحماسة وإنما قد تكون في الأخلاق والنصائح , وقد تكون لإثارة الكرم أو لتبعث الهمة على التبرعات أو تكون على شكل مناظرة ؛ ولذلك يختار المدرس لطلابه نماذج يقرؤونها من هذه الأنواع التي يريد أن يدربهم عليها , وما في الكتب المدرسية من تاريخ وديانة وأخلاق واجتماع , مما يشبه الذي يريدهم من الخطابة , وبعد أن يدلهم على النص يشير لما فيه من حسن وجمال , ويضع على السبورة بعض عبارات من هذه الخطبة يختارها , ويستطيع الطلاب ترديدها في خطبهم , فهم يبدؤون في التقليد والمحاكاة .

وأحسن شئ في تدريس الخطابة أن يمزج بين التحضير الكتابي والإعداد الشفوي , بأن ينظر إلى الكراسة ثم ينطلق منها قليلا ويعود إليها كلما أحس بنقص في المراد الذهني لإكمال العناصر , وهذا أحسن تمرين للطلاب على اللفظ الجيد والنبرة المؤثرة , والعبارة الموجزة المتينة . وللاستماع أهمية هنا حيث يزيد في ثروة الطلبة العقلية والإنشائية , ويعينهم على ترتيب أفكارهم والشجاعة في إبدائها , وأحسن دروس الخطابة هي التي يطلب المدرس فيها إعداد الخطبة في البيت أو اختصار خطبة من كتاب , والإعداد هام عند الطلاب ومدرسهم .

الاختبارات

إن الاختبار يعتبر عادة أضيق المصطلحات الثلاثة (الاختبار- القياس- التقويم)
فهو يعني مجموعة معايرة من الأسئلة للإجابة عليها, وكنتيجة لاستجابات الفرد على هذه المجموعة من الأسئلة نحصل على قياس (قيمة عددية) لخصائص أو صفات هذا الفرد.
أما القياس:فغالبا ما يعني مفهوما أوسع, فنحن نستطيع أن نقيس الخصائص أو الصفات بغير تطبيق الاختبارات , فقد نستخدم الملاحظات مثلا أو غيرها للحصول على المعلومات المطلوبة بطريقة يمكن إعطاءها قيمة كمية تعتبر قياسا.
أما التقويم:فيتناول الكليات والقيم فهو أعم من القياس وأكثر شمولا منه , إضافة إلى إصداره للقرارات المناسبة.
(الاختبارات هي أدوات قياس , والقياس هو معلومات ضرورية يمكن الإفادة منها في أغراض التقويم).
بعض أنواع التقويم:

1) التقويم التمهيدي (القبلي): يجرى هذا النوع من التقويم قبل عملية التعلم , وهو من الأهمية بحيث يكشف عن المتطلبات السابقة للطلبة وعن خلفياتهم المعرفية للموضوع قيد التدريس , وعليه يمكن إعادة النظر في الأهداف التدريسية التي وضعت أساسا لتحقيقها عبر عملية التعلم , وهذا يشير ضمنا إلى إعادة النظر في خطة عملية التدريس بما يناسب حاجات الطلبة وتقسيمهم إلى مجموعات متجانسة.

2) التقويم البنائي (التكويني) : يتم هذا النوع أثناء العملية التعليمية وبشكل دوري ليزودنا بمعلومات حول سير العملية التعليمية وتطويرها نحو الأحسن , يهدف إلى تحديد فاعلية الطريقة التعليمية وتحسينها, ويحدد مواطن القوة والضعف وبناء عليه يمكن التأكيد على مواطن القوة ومعالجة مواطن الضعف,

3) التقويم التجميعي (الختامي) أو (النهائي) : ويقصد به ذلك النوع الذي يكون في نهاية البرنامج التعليمي الذي ربما يكون قد تخلله التقويم التكويني , ومن أمثلة ذلك النوع: الامتحانات التي تجري في نهاية كل فصل دراسي , أو سنة دراسية.

مبادئ القياس والتقويم (أسس , قواعد , مرتكزات , صفات التقويم الجيد)

1- الموضوعية: يقصد بالموضوعية استقلال النتائج عن الحكم الذاتي للمقوًم، أي أن علامة الطالب لا تتأثر بمن يصحح الاختبار , فلو صحح الاختبار أكثر من معلم فيجب أن تكون نتائج التصحيح ثابتة.
2-الصدق: ويعني ذلك أن يقيس الاختبار بالفعل ما وضع لقياسه ,فالاختبار الذي أعد لقياس مهارة معينة يجب أن يقيس تلك المهارة بدقة وأن لا يقيس أي شيء آخر.

3-الثبات:الاختبار الثابت هو الذي يعطي نفس النتائج في حالة تكراره على نفس العينة من الطلبة وتحت نفس الظروف .
4-الشمول: يجب أن تشمل المفاهيم والمبادئ والمهارات الرئيسية التي يتضمنها محتوى المادة , وتشمل كذلك المستويات المختلفة للأهداف التعليمية من حفظ وفهم وتطبيق وتحليل وتركيب وتقويم .
كما يتطلب أن تشمل عملية التقويم جميع النواحي المتعلقة بالعملية التربوية مثل: الطالب , المعلم ,المنهاج,الكتاب المدرسي, الوسائل التعليمية, المبنى المدرسي, النشاطات المدرسية....الخ
5-سهولة التطبيق والتصحيح واستخلاص النتائج: فيجب أن تكون صياغتها واضحة كي تكون الإجابة واضحة ومحددة بحيث يسهل تصحيحها بموضوعية.

6- اتساق الاختبارات مع الأهداف المراد تحقيقها : إذا كان الهدف معرفة تحصيل الطالب فإن المدرس يستخدم أسلوب الاختبارات التحصيلية بأنواعها : مقاليه, موضوعية ....الخ
وإذا كان الهدف قياس الذكاء: تستخدم إحدى اختبارات الذكاء مثل اختبار بينيه أو اختبار وكسلر وكذا لكل من الميول والاتجاهات والقيم والعلاقات الاجتماعية اختبار خاص بها.
7- يراعى أن لا يكون التقويم بعيداً عن الموقف التعليمي , بل يكون في نفس الموقف , كجزء لا يتجزأ منه , وأن تأتي فقرات الاختبار من المادة التي تعلمها الطالب.

8- أن يشترك في عملية التقويم جميع من لهم علاقة بالعملية التعليمية من معلمين ومشرفين وطلبة وأولياء أمور.
9- يراعى أن يترك التقويم أثراً حسناً في نفس الطالب , وروحاً معنويةً عاليةً عنده , فلا يخلق الضيق في نفسه , ولا يكون سبباً في يأسه نتيجة فشله.
10- الاستمرارية : يجب أن يكون التقويم مستمراً على مدار السنة , حيث تعمل اختبارات متعددة للطلبة خلال العام.

11- التنوع في أساليب وأدوات التقويم: يجب أن تنوع أساليب وأدوات التقويم حتى يتسنى لنا الحصول على معلومات أوفر عن المجال الذي نقومه , ففي تقويم السلوك الإنساني يصعب الاعتماد على وسيلة واحدة فالاختبارات والمقابلة والملاحظة وغيرها يكشف كل منها عن جانب من جوانب السلوك له أهميته.
12- التمييز: ويقصد به قدرة الاختبار على كشف الفروق الفردية بين الطلبة من حيث التحصيل أو الأداء , ومما يساعد على ذلك تنوع الأسئلة من حيث مستوى الصعوبة أو السهولة.

* أهم أدوات وأساليب التقويم الجيد:
أ- الملاحظة ب- التقارير ج- الاختبارات
د- الواجبات المنزلية هـ- الاستبانات و- المقابلة
ز- أسئلة المعلم أثناء الدرس ح- دراسة الحالة

الاختبارات التحصيلية

الاختبار التحصيلي : إجراء منظم لتحديد مقدار ما تعلمه الطالب
يساهم الاختبار في إجادة التخطيط وضبط التنفيذ ثم تقويم الإنجاز
أنواع الاختبارات التحصيلية :
1- على أساس تتابعي مع التعلم والتعليم : قبلي ، بنائي ( تكويني) ، ختامي .
2- بحسب التصحيح ووضع الدرجات : الموضوعية ، المقالية .
3- بحسب درجة التقنين أو التعيير : مقننة أو معيرة ، غير مقننة أو غير معيرة .
4- على أساس الأداء في عملية الاختبار : أدائية تعتمد على الورقة والقلم ( رسم خريطة مثلاً) ،التعرف ( يحدد مدن على خريطة) ، الأداء الظاهري ( التلويح بمضرب أمام كرة متخيلة في الهواء ) ،عينة العمل أو المثال العملي ( رمي كرة السلة من مسافة محددة ) .

أنواع الاختبارات التحصيلية الصفية : الشفوية ، المقالية ، الموضوعية ، الأدائية .
أغراض الاختبارات التحصيلية الصفية:
- قياس مستوى التحصيل.
- التشخيص والعلاج .
- التصنيف .

الاختبارات المقالية : ( الإنشائية ) :( الذاتية )

وهي من أكثر الاختبارات التحريرية شيوعاً في تقويم تحصل الطلبة ، واختبار المقال : عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي تتطلب من الطالب كتابة أجوبة مطولة نوعاً ما وفيها نوع من الحرية ، وبعض هذه الأسئلة يتطلب كتابة جملة ، وبعضها يتطلب كتابة فقرة ، وبعضها يتطلب كتابة صفحات عديدة . وتبدأ هذه الأسئلة بكلمات مثل : اشرح ، صف ، ناقش ، أكتب في ، قارن ، وما شابه ذلك .
مزايا الاختبارات المقالية:

1- تعطي حرية للطالب يبرز من خلالها قدرته على الابتكار ، وعلى اختيار الحقائق والأفكار المتعلقة بالاختبار ، وربطها مع بعضها البعض وتنظيمها في كل متناسق.
2- تساعد في الكشف عن قدرة الطالب على التحليل والنقد وإبداء الرأي الشخصي وإصدار الأحكام ونحو ذلك.
3- تستخدم في تقويم أهداف " العمليات العقلية الكبرى" مثل : القدرة على تحليل الأفكار والربط بينها والقدرة على إنتاج أفكار جديدة ( الابتكار) .
4- لا يتأثر جواب التلميذ فيها بعامل التخمين العشوائي .
5- سهلة الإعداد ( توفر وقت وجهد في إعدادها )
6- تقلل من إمكانية الغش بين الطلاب .

عيوب الاختبارات المقالية :

1- عدم الشمولية : حيث لا تغطي الأسئلة جميع أجزاء المادة ، فالطالب الذي يحصل على 90% في اختبار ما لا يعني أنه يعرف 90% من المادة التي وضع فيها الاختبار ، وإنما من المادة التي غطتها الأسئلة فقط ." تفتقر لصفة الشمولية" .
2- تلعب الصدفة (أو الحظ ) دورها في هذه الاختبارات ، فينجح إذا جاءت الأسئلة من المواضيع التي درسها ، ويرسب إذا جاءت من المواضيع التي لم يدرسها .
3- يتطلب الاختبار المقالي كتابة عدد من الصفحات في وقت محدد ، مما يجعل الطالب يميل إلى الحفظ كي يجيب على أسئلة الاختبار في هذا الوقت المحدد .

4- تتيح هذه الاختبارات للطالب مجالاً ( للمراوغة ) يكتب معلومات لا علاقة لها بالاختبار فيحصل على درجات .
5- يتأثر المصحح في تقديره لدرجة الطالب بجواب السؤال السابق ، فإذا كانت إجابة الطالب السابقة ممتازة ، يتساهل معه في السؤال اللاحق . كما تتأثر علامة الطالب أيضاً بمستوى إجابة زملائه الذين تصحح أوراقهم قبله .
6- يتأثر المصحح في تقديره لعلامة الطالب بعدة عوامل ،مثل: خط التلميذ ، والترتيب ..
7- غموض بعض الأسئلة ينجم عنه بُعد الإجابة عن الصواب عند عدد من الطلاب رغم معرفتهم بالجواب الصحيح .
8- تلعب المهارة اللغوية العالية للطالب دوراً في زيادة درجته ولو لم يجب بصورة جيدة
9- عدم اتفاق المصححين على إعطاء درجة واحدة لنفس الإجابة

10- يستغرق تصحيحها وقتاً طويلاً
11- تقليص مدى الدرجات : فغالباً ما تتراوح الدرجات في المقالية بين 20-90% والصحيح أن تتراوح بين 0- 100%
12- صعوبة معالجتها إحصائياً
أسس كتابة الأسئلة المقالية : معظم النقد الموجه لهذا النوع من الاختبارات يرجع إلى سوء الاختبارات التي يضعها المدرسون ، وإلى طريقة تصحيحها ، لكن يمكن الحصول على نتائج أفضل إذا تم مراعاة أسس معينة عند كتابتها ، وهذه الأسس هي :

1- وضع خطة للاختبار تشمل ما يلي :
أ-تحديد أهداف تدريس المادة ، واختيار تلك التي يمكن تحقيقها بواسطة أسئلة المقال.
ب-تحليل المنهاج والكتاب : لعناوين رئيسية ثم توضع الأسئلة لتكون شاملة ما أمكن.
ج-تحديد عدد الأسئلة في الاختبار وأهمية كل سؤال قبل البدء بكتابته .

2- تقدير الزمن اللازم للإجابة على جميع الأسئلة في الاختبار .
3- يجب أن تكون الأسئلة واضحة بحيث تفهم من جميع الطلاب على نحو واحد .
4- يفضل أن يبدأ بعبارات مثل : ( قارن بين ...من حيث ) ،( بين الأسباب التي أدت إلى ... ، بين لماذا ... ) . وتجنب ما أمكن أن يبدأ السؤال بـ: عدد ، أذكر ، متى ، من ، أكتب كل ما تعرفه عن .
5- أن تدور الأسئلة حول أساسيات المادة .

6- يفضل أن يكون هناك فاصل زمني بين كتابة الاختبار وزمن تنفيذه ليتسنى للمدرس إعادة النظر فيه.
7- تجنب إعطاء أسئلة اختيارية ، لأنه سيكون في هذه الحالة لكل طالب اختباره الخاص به ، ويصعب حينها المقارنة بين الطلاب كما ينجم عن ذلك مخاطر منها : لا يكشف الاختبار نقاط الضعف عند الطلاب ، لأن الطالب يتجنب الأسئلة التي لا يعرفها ، ويبين الاختبار نقاط القوة فقط عند الطلاب ، ولا نستطيع أن نتأكد باختيارية الأسئلة من أن الهدف من تدريس المادة قد تحقق أم لا ، علاوة على أن بعض الطلاب يحذفون أجزاء من المادة ويركزون على أجزاء أخرى يجيبون على أسئلتها بشكل جيد
8- يجب أن يكون كل سؤال مستقل بذاته ( غير مرتبط بما قبله أو بعده )

9- أن يضع المدرس إجابة نموذجية لكل سؤال ، ويفيد هذا في : ( التأكد من سلامة صيغة السؤال ، تحديد المطلوب من السؤال بشكل دقيق ، تحديد الوقت اللازم للإجابة عن السؤال ، تقدير العلامة للسؤال في ضوء مقارنة أهميته بأهمية الأسئلة الأخرى المتضمنة بالاختبار ) .
10- أن تشمل الأسئلة ثلاثة مستويات : سهلة – متوسطة الصعوبة – صعبة
11- أن لا تؤخذ عبارة السؤال من الكتاب حرفياً فهو بذلك يقيس الحفظ وليس القدرة على توظيف المعرفة .
12- يبين علامة كل سؤال : ليوزع الطالب وقت الاختبار على الأسئلة بحسب درجاتها من ناحية ، وحتى يقدر الطالب درجته بعد الانتهاء من الاختبار من ناحية أخرى .

طرق تدقيق إجابات الأسئلة المقالية : لتفادي ذاتية المصحح ينصح بـ :

أولاً : التصحيح وفق الطريقة التحليلية : ويتم ذلك حسب ما يلي :
1- إبعاد أو إخفاء اسم الطالب وكل ما يستدل على هويته كي لا يتأثر المدرس بفكرته أو معرفته المسبقة عن الطالب سلباً أو إيجاباً .
2- وضع سلم درجات للتصحيح وتحديد عناصر الإجابة النموذجية وما يستحق كل عنصر من درجات
3- اختيار عينة من أوراق الطلاب وقراءتها ومطابقتها بسلم التصحيح ، فقد يذكر الطلاب نقاطاً لم يأخذها المصحح بعين الاعتبار ، وبذلك يستطيع أن يعدل فيه .

4- أن يصحح كل سؤال لوحده لجميع الطلبة ثم يعيد الكَرّة بهدف المحافظة على مستوى واحد في التصحيح .
5- في حالة إعادة الأوراق للطلاب يفضل أن يكتب المدرس ملاحظاته ليستفيد منها الطلاب
6- يفضل أن يتم تصحيح الأوراق في جلسة واحدة .
ثانياً : التصحيح وفق الطريقة الكلية ( حسب الانطباع العام ) : يقوم المصحح بقراءة جميع الأوراق ثم يقوم بتصنيفها إلى ثلاثة مجموعات : الممتازة : ربع الأوراق ، الوسطى : نصف الأوراق ، الضعيفة : ربع الأوراق . ثم يصحح .
ثالثاً : الدمج بين الطريقتين الكلية والتحليلية : وفي هذه الطريقة تصنف الأوراق أولاً وفق الطريقة الكلية أي حسب الانطباع العام لمستوى هذه الأوراق ثم تصحح بالطريقة التحليلية .

الاختبارات التحصيلية الموضوعية

مفهومها: الاختبار الموضوعي , هو ذلك الاختبار الذي لا يسمح بأن يكون لرأي المصحح الذاتي أي دور في تقدير علامة الطالب لأن الجواب محدد سلفاً.
والاختبارات التحصيلية على أنواع منها أسئلة الصواب والخطأ , والاختيار من متعدد, والمقابلة والتكميل أو ملئ الفراغ .
خصائص الاختبارات الموضوعية:
بالرغم من خصوصية كل شكل من أشكال الموضوعية إلا أن هناك خصائص مشتركة بينها جميعا.

أولا: المزايا:

1- الموضوعية: في التصحيح ، حيث لا تعطي مجالاً لرأي المصحح , وفي التطبيق: حيث تعطى تعليمات واضحة لتطبيق الاختبار.
2- الشمولية : تمكّن واضع الأسئلة من تغطية مختلف أجزاء المادة.
3- تتصف بصدق وثبات عاليين: نتيجة التصحيح الموضوعي وشمولها لجميع أجزاء المادة.
4- يمكن معالجتها إحصائيا , واستخدام الكمبيوتر في التصحيح.
5- لا تتطلب وقتاً طويلاً في التصحيح
6- تشعر الطالب بعدالة التصحيح
7- تعلم الطالب توخي الدقة في الإجابة
8- تساعد المدرس على تشخيص نقاط القوة والضعف لدى الطلاب
9- تزيل رهبة الطلاب وخوفهم من الاختبار, لكثرة عدد الأسئلة التي تعطي فرصة أكبر للنجاح
10- تمنع الطالب من التحايل أو التهرب من الإجابة مباشرة على السؤال

ثانياً : العيوب :

1- صعبة الإعداد : تحتاج لوقت وجهد ومهارة عالية في التصميم .
2- سهولة الغش من قبل الطلبة فيها .
3- تسمح بالتخمين وإمكانية النجاح عن طريق الصدفة فيها خاصة في اختبارات الصح والخطأ .

النوع الأول من الاختبارات الموضوعية : أسئلة الاختيار من متعدد
وهو أفضل الاختبارات الموضوعية ، ولفقرة الاختيار من متعدد عدة جوانب منها ما يتعلق بـ : أجزاء الفقرة ، وصيغة الأرومة ، وعدد البدائل ، والأجوبة الممكنة ، ومفتاح الإجابة .
- أجزاء الفقرة : تتألف فقرة الاختيار من متعدد من جزئين رئيسين ، يسمى الأول منهما الأصل أو (الأرومة ) ، ويسمى الثاني : البدائل .

- صيغة الأرومة : يمكن أن تصاغ الأرومة على شكل عبارة استفهامية ، أي على شكل هيئة سؤال فتكون البدائل إجابات ممكنة للسؤال ، ويمكن أن تصاغ على هيئة عبارة ناقصة أو غير تامة يكتمل معناها بالإجابة بإحدى البدائل المطروحة .
- عدد البدائل : كلما كان عدد البدائل كثيراً كلما قلل إمكانية التخمين في الإجابة .
- مفتاح الإجابة : البدائل أو الأجوبة الممكنة تتضمن بديل صحيح ويسمى بالجواب الصحيح أو مفتاح الإجابة . أما بقية البدائل أو الأجوبة فتسمى المموهات أو المشتتات أو الأجوبة الخاطئة ، ويقصد بها الكشف عن الطلبة غير المتأكدين من الإجابة الصحيحة .

ومفتاح الإجابة أو الجواب الصحيح يأتي ضمن عدة أشكال أو أنماط أشهرها ( الجواب الوحيد ، أفضل الأجوبة ، أسوأ جواب )

المزايا :

1- يمكن الفاحص من قياس مختلف الأهداف التعليمية باستثناء قياس الأداء العملي والقدرة على التعبير
2- يمتاز بصدق وثبات عاليين .
3- عامل التخمين فيه أقل منه في نوع الصح أو الخطأ
4- سهولة التصحيح . مع إمكانية استخدام الحاسوب
5- تعوّد الطالب على الموازنة واستخدام البديل الأفضل
6- تساعد في تشخيص أخطاء الطلاب ونقاط الضعف لديهم
7- تجعل الطالب يدرس بتروٍ ( بهدوء ) ، ويحلل المادة التي يقرأها .
8- لا تتأثر درجات الطالب بحسن الخط أو التنظيم وغير ذلك .

العيوب :

1- تحتاج الصياغة لدقة ومهارة عاليتين وتتطلب وقتاً وجهداً كبيراً
2- تتطلب وقتاً في قراءة الفقرات
3- سهولة الغش فيها .
4- إمكانية الصدفة والتخمين ممكنة

عن الكاتب

A. Fatih Syuhud

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

الكتب الإسلامية