الكتب الإسلامية

مجموعة الكتب والمقالات الإسلاية والفقه علي المذاهب الأربعة

recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

كتاب القضاء وعلم التصوف

كتاب القضاء وعلم التصوف

كتاب القضاء وعلم التصوف
كتاب متن الزبد في الفقه على مذهب الإمام الشافعي

محتويات

كتاب القضاء

وإنَّــمَــا يَـلِـيــهُ مُـسـلِــمٌ ذَكَـــــرْ مُكَـلَّـفٌ حُــرٌّ سـمـيـعٌ ذو بَـصَــرْ
ذُو يَـقَـظَـةٍ عَـــدْلٌ ونـاطِــقٌ وأَنْ يَعْـرِفَ أحكـامَ الكـتـابَ والسُّـنَـنْ
ولُـغَـةً والـخُـلْـفَ مَـــعْ إجـمَــاعِ وطُـــرْقَ الاِجْـتِـهَــادِ بــالأَنــوَاعِ
ويُـسـتَـحَـبُّ كـاتِــبَــاً ويَــدْخُـــلُ بُـكْـرَةَ الاِثنَـيْـنِ وَوَسَـطَـاً يَـنْــزِلُ
ومَجـلِـسُ الحُـكْـمِ يَـكُـونُ بــارِزَا مُتَّسِعَـاً مِـن وَهْـجِ حَــرٍّ حـاجِـزَ ا

يُـكْـرَهُ بالمسـجـدِ حـيـثُ قُـصِــدَا حُـكْــمٌ خـــلافَ مـالِــكٍ وأحـمَــدَا
ونَـصْـبُ بَــوَّابٍ وحـاجِــبٍ بِـــلا عُـــــذْرٍ وإلا فـأمـيـنَــاً عـــاقِـــلا
وحُكْـمُـهُ مَــعْ مــا يُـخِــلُّ فِـكْــرَهُ كَـغَـضَـبٍ لِـحَــظِّ نَـفْــسٍ يُــكْــرَهُ
ومَــــرَضٍ وعَــطَــشٍ وجُــــوعِ حَـقْــنٍ نُـعَــاسٍ مَــلَــلٍ وشِــبْــعِ
حَـــــرٍّ وبَـــــرْدٍ فَـــــرَحٍ وَهَـــــمِّ والقـاضِ فــي ذِي نـافِـذٌ للحُـكْـمِ
تَسْوِيَـةُ الخَصْمَيْـنِ فـي الإَكــرَامِ فَـرْضٌ وجــازَ الـرَّفـعُ بـالإسـلامِ

لـكِـنْ لَــهُ يَـجُـوزُ رَفْــعُ المسـلِـمِ فـي مَجْلِـسٍ علـى رِجَـالِ الـذِّمَـمِ
هَـدِيَّـةُ الخَـصْـمِ لِـمَـنْ لــم يَعْـتَـدِ قَبلَ القَضَا حَـرِّمْ قَبُـولَ مـا هُـدِي
ولَـــم يَـجُــزْ تلـقـيـنُ حُـجَّــةٍ ولا تَعييـنُ قَـوْمٍ غيـرَهُـمْ لَــن يَقْـبَـلا
وإنَّـمَـا يَقـبـلُ قــاضٍ مــا كَـتَــبْ قــاضٍ إلـيـهِ حـيـنَ مُــدَّعٍ طَـلَـبْ
بِـشَـاهِـدَيْــنِ ذَكَــرَيْـــنِ شَــهِـــدَا بِمَـا حَـوَاهُ حـيـنَ خَـصْـمٌ جَـحَـدَا
ومَـــن أســـاءَ أدبَـــهُ فَـيَـزْجُــرُهْ فــــإِنْ أَصَــــرَّ ثـانِـيَــاً يُــعَـــزِّرُهْ

باب القِسمة

يَجْـبُـرُ حـاكِـمٌ عليـهـا المُمْـتَـنِـعْ فــي مُتَـشَـابِـهٍ وتَـعـديـلٍ شُـــرِعْ
إِن لــم يَـضُـرَّ طـالِــبٌ للقِـسْـمَـةِ وقَـسْــمُ رَدٍّ بـالـرِّضَـا والـقُـرْعَـةِ
ويَنْـصِـبُ الحـاكُـمُ حُـــرَّاً ذَكَـــرَا كُلِّـفَ عَـدْلاً فـي الحِسَـابِ مَـهَـرَا
ويُــشْـــرَطُ اثــنـــانِ إذا يُــقَـــوَّمُ وحـيـثُ لا تقـويـمَ فَـــرْدٌ يَـقْـسِـمُ

باب الشَّهادات

وإنَّـمَــا تُـقـبَــلُ مِــمَّــن أسـلَـمَــا كُـلِّـفَ حُــرًّا نـاطِـقَـاً قَـــد عُـلِـمَـا
عَــدْلاً عـلـى كبـيـرَةٍ مــا أَقـدَمَــا طَـوعَــاً ولا صـغـيــرَةٍ مـالَـزِمَــا
أَوْ تـابَ مَـعْ قرائِـنٍ أَنْ قـد صَلَـحْ والاِخْتِبَـارُ سَـنَـةٌ عـلـى الأَصَــحْ
مُـرُوءَةُ المِثْـلِ لَـهُ ولـيـسَ جــارْ لنَفْـسِـهِ نَفْـعَـاً ولا دَافِـــعَ ضَـــارْ
أو أَصْلٌ أو فَـرْعٌ لِمَـنْ يَشْهَـدُ لَـهْ كَـمَـا عـلـى عَــدُوِّهِ لَـــن نَقْـبَـلَـهْ
ويَشهَدُ الأَعمَى ويروِي إِن سَبَقْ تَـحَــمُّــلٌ أو بِـمُــقِــرِّ اعْــتَــلَــقْ
وبِـتَـسَـامُــعِ نِــكَـــاحٍ وحِــمَـــامْ وَقْــفٍ وِلاءٍ نَـسَـبٍ بِـــلا اتِّـهَــامْ

ولـلــزِّنَــا أربَــعَـــةٌ أَن أَدْخَــلَـــهْ فـي فَرْجِهَـا كَمِـرْوَدٍ فـي مُكْحُـلَـهْ
وغـيـرِهِ اثـنـانِ كـإقــرارِ الـزِّنَــا ولـهِــلالِ الـصَّــومِ عَـــدْلٌ بَـيِّـنَـا
ورَجُــــلٌ وامــرأتــانِ أو رَجُــــلْ ثـم اليميـنُ المـالُ أو فيمـا يَــؤُلْ
إلـيـهِ كالمُوضِـحَـةِ الـتـي جُـهِـلْ تعيينُـهَـا أو حَــقِّ مــالٍ كـالأَجَـلْ
أو سَــبَــبٍ لـلــمــالِ كـالاِقَــالَــةِ والبَـيْـعِ والـضَّـمَـانِ والـحَـوَالَـةِ
ورَجُـــــلٌ وامــرأتـــانِ أربَــــــعُ نِـسَــاً لِـمَــا الـرِّجَــالُ لا تَـطَّـلِــعُ
عـلـيــهِ كـالـرَّضَــاعِ والــــوِلادَةِ وعَيبِـهَـا والـحَـيْـضِ والـبَـكَـارَةِ

باب الدعاوَى البيِّنات

إِن تَمَّـتِ الدَّعـوَى بشـيءٍ عُلِـمَـا ســأَلَ قــاضٍ خَـصـمَـهُ وحَـكَـمَـا
إِنْ يَعتَرِفْ خَصْمٌ فإِنْ يَجْحَدْ وثَـمْ بَـيِّـنَــهٌ بِــحَــقِّ مُـــــدَّعٍ حَــكَـــمْ
وحــيــثُ لا بَـيِّـنَــهٌ فـالـمُـدَّعَــى عليـهِ حَـلِّـفْ حـيـثُ مُــدَّعٍ دَعَــا
فـإِن أبَـى رُدَّتْ علـى مَـنِ ادَّعَــى وباليـمـيـنِ يَسْـتَـحِـقُّ الـمُـدَّعَـى
والمُـدَّعِـي عَـيْـنَـاً بِـهــا يَـنْـفَـرِدُ أَحَدْهُـمَـا فَـهْـيَ لِـمَـن لَـــهُ الـيَــدُ
وحيـثُ كانـت مَعْهُـمَـا وشَـهِـدَتْ بَـيِّـنَـتَــانِ حُــلِّــفَــا وَقُــسِــمَــتْ
وَحَـلَّـفَ الحـاكِـمُ مَــن تَـوَجَّـهَـتْ عليهِ دعوَى في سِوَى حَـدٍّ ثَبَـتْ
للهِ لا الـقـاضِـي ولَـــو مَـعــزولا وشــاهِــدٍ ومُـنْــكِــرِ الـتَّـوكِـيــلا
بَـتَّـاً كَـمَـا أَجَــابَ دَعــوَى حَلَـفَـا ونَـفْـيَ عِـلْـمٍ فِـعْـلَ غـيـرِهِ نَـفَــى

باب العِتق

َيِصُّـح عِـتْـقٌ مِــن مُكَـلَّـفٍ مَـلَـكْ صَرِيحُـهُ عِـتْـقٌ وتحـريـرٌ وفَــكْ
رَقَـــبَـــةٍ وصَــــــحّ بـالـكِـنَـايَــهْ بِـنِـيَّــةٍ مِــنْــهُ كَــيَـــا مَــوْلايَـــهْ
وعِتْـقُ جُـزْءٍ مِـن رَقِيقِـهِ سَــرَى أوْ شِرْكَـةٍ مَـعْ غـيـرِهِ إِنْ أيـسَـرَا
فاعْتِـقْ عليـهِ مـا بَـقِـي بقيمَـتِـهْ في الحالِ والمُعسِرِ قْـدْرَ حِصَّتِـهْ
ومــالِــكُ الأُصُــــولِ والــفُــرُوعِ يَـعـتِــقُ كـالـمـيـرَاثِ والـمَـبِـيـعِ
لمُـعْـتِـقٍ حَـــقُّ الـــوَلاءَ وَجَــبَــا ثُــــمَّ لِــمَــنْ بـنَـفْـسِـهِ تَـعَـصَّـبَـا
ولَـو مَـعَ اخْتِـلافِ دِيــنٍ أوجَـبَـهْ ولا يَـصِــحُّ بَـيـعُــهُ ولا الـهِـبَــهْ

باب التدبير

كَــقَــوْلِــهِ لِــعَــبْــدِهِ دَبَّــرْتُــكَـــا أَوْ انـتَ حُــرٌّ بـعـدَ مَـوتِـي ذَلِـكَـا
يَعْـتِـقُ بـعـدَهُ مِــن الثُّـلْـثِ لِـمَـالْ وَيَبْطُلُ التَّدْبِيـرُ حيـثُ المِلْـكُ زالْ

باب الكتابة

اذا كَـسُــوبٌ ذو أمــانَــةٍ طَــلَــبْ مِن غيرِ محجُورٍ عليـهِ تُستَحَـبْ
وشَرْطُـهَـا معـلـومُ مــالٍ وأَجَــلْ نَجْـمَـانِ أو أكـثَـرُ منـهـا لا أَقَـــلْ
والفَسْخُ للعبدِ متى شـاءَ انْفَصَـلْ لا سَـيِّــدٍ إلا إذا عَـجْــزٌ حَــصَــلْ
أَجِـــزْ لَـــهُ تَـصَـرُّفَـاً كـالـحُــرِّ لا تَـبَــرُّعَــا وخَـــطَـــرَاً إذ فَـــعَـــلا
وحَــــطُّ شــــيءٍ لازِمٌ لـلـمَـوْلَـى عنـهُ وفـي النَّجْـمِ الأخيـرِ أَوْلَــى
وَهْــوَ رقـيـقٌ مــا بَـقِــي عـلـيـهِ شــــيءٌ إلـــــى أدائِـــــهِ إلــيـــهِ

باب أمَّهات الأولاد

لأَمَـــــةٍ لَـــــهُ تــكـــونُ مِـلْــكَــا أو بَعْضِهَـا يـوجِـبُ عِـتْـقَ تِلْـكَـا
بِمَـوْتِـهِ ونَسْلُـهَـا بِـهِــا الْـتَـحَـقْ مِن غيرِهِ مِـن بعـدِ الاِيـلادِ عَتَـقْ
مِن رأسِ مالٍ قبـلَ دَيْـنٍ واكْتُفِـي بِوَضْـعِ مــا فـيـهِ تَـصَـوُّرٌ خَـفِـي
جـــازَ الـكِــرَا وخِـدْمَــةٌ جِـمَــاعُ لاهِــبَـــةٌ والــرَّهْـــنُ وابْـتِــيَــاعُ
ومُــولِــدٌ بـالاخْـتِـيَـارِ جــارِيَـــهْ لِـغَـيْــرِهِ مَـنـكُـوحَـةً أو زانِــيَـــهْ
فالنَّسْـلُ قِـنُّ مالِـكٍ والفَـرْعُ حُــرْ مِن وَطْئِـهِ بِشُبْهَـةٍ أو حيـثُ غُـرْ
أو بِـشَــراءٍ فـاسِــدٍ فـــإْن مَـلَــكْ ذِي بَعْدُ لـم تُعْتَـقْ عليـهِ إِنْ هَلَـكْ
لَـكِـنْ علـيـهِ قيـمَـةُ الـحُـرِّ ثَـبَـتْ بِحَمْـدِ رَبِّـي زُبَـدُ الفِـقْـهِ انْتَـهَـتْ

خاتمة في علم التصوف

مَــــنْ نَـفْـسُــهُ شـريـفَــةٌ أَبِــيَّــهْ يَـرْبَــأُ عــــن أمــــورِهِ الـدَّنِـيَّــهْ
ولَـــم يَـــزَلْ يَـجْـنَــحُ للـمَـعَـالِـي يَسـهَـرُ فـــي طِـلابِـهَـا اللـيـالِـي
ومَـــن يـكــونُ عــارِفَــاً بِــرَبِّــهِ تَـصَــوَّرَ ابْـتِـعَـادَهُ مِـــن قُــرْبِــهِ
فَخَـافَ وارْتَجَـى وكـانَ صاغِـيَـا لِـمَــا يـكــونُ آمِــــرَاً أو نـاهِـيَــا
فَــكُــلَّ مـــــا أَمَـــــرَهُ يَـرْتَــكِــبُ ومــا نَـهَـى عَــن فِعْـلِـهِ يَجْتَـنِـبُ
فصَـارَ مَحبُـوبَـاً لخـالِـقِ البَـشَـرْ لَـهُ بِــهِ سَـمْـعٌ وبَـطْـشٌ وبَـصَـرْ

وكـــــانَ للهِ وَلِــيًّـــا إِن طَــلَـــبْ أعـطــاهُ ثـــم زادَهُ مِـمَّــا أَحَـــبْ
وقــاصِـــرُ الـهِــمَّــةِ لا يُـبَــالِــي يَجهَـلُ فــوقَ الجَـهـلِ كالجُـهَّـالِ
فَــدُونَــكَ الــصَّــلاحَ أو فَــسَــادَا أو سُخْـطَـاً او تقريـبَـاً او إِبْـعَـادَا
وُزِنْ بِحُكْـمِ الشَّـرْعِ كُــلَّ خـاطِـرِ فـــإن يَـكُــنْ مــأمُــورَهُ فَــبَــادِرِ
ولا تَـخَـفْ وَسْـوَسَـةَ الشيـطـانِ فــإنَّــهُ أَمْــــرٌ مِــــنَ الـرَّحــمَــنِ
فـإن تَخَـفْ وُقُوعَـهُ مـنـكَ عـلـى مَنْهِـيِّ وَصْـفٍ مثـلِ إِعجَـابٍ فَـلا
وإِنْ يَــــكُ اسْتِـغْـفَـارُنَـا يَـفْـتَـقِـرُ لِـمِـثْــلِــهِ فــاِنَّــنَـــا نَـسْـتَـغْــفِــرُ
فاعْمَلْ وداوِ العُجْبَ حيثُ يَخْطُـرُ مُـسـتَـغْـفِــرَاً فـــاِنَّــــهُ يُــكَــفَّـــرُ

وإِنْ يَـكُــنْ مِـمَّــا نُـهِـيـتَ عـنــهُ فَـهْـوَ مِــن الشيـطـانِ فاحْـذَرَنْـهُ
فـإِنْ تَـمِـلْ إلـيـهِ كُــن مستَغْـفِـرَا مِـــنْ ذَنْـبِــهِ عَـسَــاهُ أَنْ يُـكَـفَّـرَا
فيَغْـفِـرُ الحـديـثَ للـنَّـفْـسِ ومَـــا هَـــمَّ إذا لَـــم يَـعْـمَـلْ او تَـكَـلَّـمَـا
فجـاهِـدِ النَّـفْـسَ بــأَنْ لا تَـفْـعَـلا فــإِنْ فَعَـلْـتَ تُــبْ وأَقْـلِـعْ عَـجِـلا
وحــيــثُ لا تُـقْــلِــعُ لاسْـتِــلْــذَاذِ أو كَـسَــلٍ يَـدعُــوكَ باسْـتِـحْـوَاذِ
فـاذْكُـرْ هُـجُــومَ هـــاذِمِ الَّـلــذَّاتِ وفَــجْــأَةَ الـــــزَّوَالِ والــفَـــوَاتِ
وأَعْــرِضِ التَّـوبَـةَ وَهْــيَ الـنَّـدَمُ علـى ارْتِكَـابِ مـا علـيـكَ يَـحْـرُمُ
تَحْقِيقُـهَـا إِقْـلاعُـهُ فـــي الـحــالِ وعَزْمُ تَـرْكِ العَـوْدِ فـي اسْتِقْبَـالِ

وإِنْ تَـعَـلَّـقَـتْ بِــحَـــقِّ آدَمِـــــي لابُــــدَّ مِــــن تَـبْــرِئَــةٍ لـلــذِّمَــمِ
وَوَاجِــــبٌ إِعــلامُــهُ إِنْ جَــهِــلا فـاِنْ يَـغِـبْ فابْـعَـثْ إلـيـهِ عَـجِـلا
فـإِنْ يَـمُـتْ فَـهْـيَ لِــوَارِثٍ يُــرَى إِن لــم يَـكُــنْ فَأَعْـطِـهَـا للـفُـقَـرَا
مَــعْ نِـيَّـةِ الـغُـرْمِ لــهُ إذا حَـضَـرْ ومُـعْـسِـرٌ يَـنْــوِي الأَدَا إذا قَـــدَرْ
فـإِنْ يَمُـتْ مِـن قبلِهـا يُرْجَـى لَـهُ مــغــفِــرَةُ اللهِ بِــــــأَنْ تَــنَــالَــهُ
وإِنْ تَـصِــحَّ تـوبَــةٌ وانْتَـقَـضَـتْ بالعَـوْدِ لا تَضُـرُّ صِـحَّـةً مَـضَـتْ
وتَـجِـبُ التـوبَـةُ مِـــن صـغـيـرهْ في الحالِ كالوُجُـوبِ مِـن كبيـرهْ

ولَـو علـى ذَنْـبٍ سِـوَاهُ قَـد أَصَـرْ لَكِنْ بها يَصفُو عَنِ القلبِ الكَـدَرْ
وواجِــبٌ فــي الفِـعْـلِ إذ تَشَـكَّـكُ أُمِــرْتَ أو نُهِـيـتَ عـنـهُ تُمـسِـكُ
والخـيـرُ والـشَّـرُ مـعـاً تَـجْـدِيـدُهُ بِـــقَـــدَرِ اللهِ كَـــمَــــا يُـــرِيــــدُهُ
واللهُ خــالِـــقٌ لِـفِــعْــلِ عــبـــدِهِ بِــقُــدْرَةٍ قَــدَّرَهَــا مِــــن عِــنْــدِهِ
وَهْوَ الـذي أَبْـدَعَ فِعْـل المُكْتَسِـبْ والكَسْـبُ للعبـدِ مَجَـازًا يْنَتَـسِـبْ
واخْـتَـلَـفُـوا فَــرُجِّـــحَ الـتَّــوَكُّــلُ وآخـــرونَ الاكْـتِـسَـابُ أْفْــضَــلُ
والثـالـثُ المُـخـتَـارُ أَنْ يُـفَـصَّـلا وبـاخْـتِـلافِ الـنــاسِ أَن يُـنَــزَّلا

مَـــن طـاعَــةَ اللهِ تـعـالـى آثَـــرَا لا سـاخِـطَـاً إِن رِزْقُـــهُ تَـعَـسَّــرَا
ولــم يَـكُـنْ مُسْتَـشْـرِفَـاً لـلــرِّزْقِ مِـن أَحَـدٍ بَــل مِــن إِلَــهِ الخَـلْـقِ
فـــإِنَّ ذا فــــي حَــقِّــهِ الـتَّـوَكُّــلُ أَوْلَـــى واِلا الاكْـتِـسَـابُ أَفْـضَــلُ
وطالِبُ التَّجْريدِ وَهْوَ في السَّبَـبْ خَـفِـيُّ شَـهْـوَةٍ دَعَــتْ فَلْيُجْتَـنَـبْ
وذو تَــجَــرُّدٍ لأَسْــبَــابٍ سَـــــأَلْ فَهْـوَ الـذي عَـن ذِرْوَةِ العَـزِّ نَـزَلْ
والحَـقُّ أَن تَمْكُـثَ حيـثُ أنْـزَلَـكْ حـتـى يَـكُــونَ اللهُ عـنــهُ نَـقَـلَـكْ
قَـصْـدُ الـعَـدُوِّ تَــرْكُ جـانِــبِ اللهِ في صـورَةِ الأَسْبَـابِ مِنْـكَ أَبْـدَاهْ

أَوْ لِـتَـمَـاهُـنٍ مَـــــعَ الـتَّـكَـاسُــلِ أَظْـهَـرَهُ فـــي صُـــورَةِ الـتَّـوَكُّـلِ
مَـــنْ وَفَـــقَّ اللهُ تـعـالـى يُـلْـهَـمُ البَـحْـثَ عَــن هَـذَيْـنِ ثــم يَـعْـلَـمُ
أَنْ لا يـكـونَ غـيــرُ مـــا يـشــاءُ فَعِلْـمُـنَـا إِنْ لَــــم يُــــرِدْ هَــبَــاءُ
والـحـمــدُ للهِ عــلـــى الـكَــمَــالِ سـائِـلَ تـوفـيـقٍ لِـحُـسْـنِ حـــالِ
ثُـــمَّ الـصَّــلاةُ والــسَّــلامُ أَبَــــدَا عـلـى النـبـيِّ الهاشِـمِـيِّ أَحْـمَـدَا
والآلِ والصَّحْـبِ ومَـنْ لَهُـمْ قَـفَـا وحَسْـبُـنَـا اللهُ تـعـالَــى وَكَــفَــى

عن الكاتب

A. Fatih Syuhud

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

الكتب الإسلامية