الكتب الإسلامية

مجموعة الكتب والمقالات الإسلاية والفقه علي المذاهب الأربعة

recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

كتاب السلم المنورق في علم المنطق للأخضري

كتاب السلم المنورق في علم المنطق للأخضري

اسم الكتاب: مَتْنُ السُّـلَّمِ المُنَوْرَق
تأليف: لِلْعَلاَّمَةِ أَبي زَيْدٍ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ مُحَمَّدٍ الصَّغيرِ الأَخْضَرِيِّ

محتويات

مُقَدِّمَةٌ

1 الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي قَدْ أَخْرَجا نَتائِجَ الفِكْرِ لأَرْبابِ الحِجَا
2 وَحَطَّ عَنْهُمْ مِنْ سَمَاءِ العَقْلِ كُلَّ حِجَابٍ مِنْ سَحابِ الجَهْلِ
3 حَتى بَدَتْ لَهُمْ شُمُوسُ المَعْرِفةْ رَأَوْا مُخَدَّراتِـها مُنْكَشِفَةْ
4 نَحْمَدُهُ جَلَّ عَلى الإِنْعامِ بِنِعْمَةِ الإِيمانِ وَالإِسْلامِ
5 مَنْ خَصَّنا بِخَيْرِ مَنْ قَدْ أَرْسَلا وَخَيْرِ مَنْ حَازَ المَقامَاتِ العُلَى
6 مُحَمَّدٍ سَيِّدِ كُلِّ مُقْتَــفَى العَرَبِيِّ الهَاشِمِيِّ المُصْطَفى
7 صَلَّى عَلَيْهِ اللَّهُ ما دامَ الحِجا يَخُوضُ مِنْ بَحْرِ المَعاني لُجَجا
8 وآلِهِ وَصَحْبِه ذَوِي الهُدَى مَنْ شُبِّهُوا بَأَنْجُمٍ في الاهْتِدا
9 وَبَعْدُ فَالمَنْطِقُ لِلْجَـنَـانِ نِسْبَتُهُ كَالنَّحْوِ لِلِّسانِ
10 فَيَعْصِمُ الأفكارَ عَنْ غَيِّ الخَطا وَعَنْ دَقيقِ الفَهْمِ يَكْشِفُ الغِطَا
11 فهَاكَ مِنْ أُصُولِهِ قَواعِدا تَجْمَعُ مِنْ فُنُونِهِ فَوائِدا
12 سَمَّيْـتُـهُ بِالسُّلَّمِ المُنَوْرَقِ يُرْقَى بِهِ سَماءُ عِلْمِ المَنْطِقِ
13 وَاللَّـهَ أَرْجُو أَنْ يَكُونَ خَالِصَا لِوَجْهِهِ الكَريمِ لَيْسَ قالِصَا
14 وَأَنْ يَكونَ نافِعاً لِلْمُبْتدي بِهِ إِلى المُطَوَّلاتِ يَهْتدي

فَصْلٌ في جَوازِ الاشْتِغَالِ بهِ

15 وَالخُلْفُ في جَوازِ الاشْتِغالِ بِهِ عَلى ثَلاثَةٍ أَقْوالِ
16 فَابْنُ الصَّلاحِ وَالنَّواوي حَرَّما وَقالَ قَوْمٌ يَنْبَغي أَنْ يُعْلَما
17 وَالقَوْلَةُ المَشْهُورَةُ الصَّحِيحةْ جَوَازُهُ لِسالِمِ القَريحَةْ
18 مُمَارِسِ السُّنَّةِ وَالكِتابِ لِيَهْتَدي بِهِ إِلى الصَّوابِ

أَنْواعُ العِلْمِ الحَادِثِ

19 إِدْراكُ مُفْرَدٍ تَصَوُّراً عُلِمْ وَدَرْكُ نِسْبَةٍ بِتَصْديقٍ وُسِمْ
20 وَقُدِّمَ الأَوَّلُ عِنْدَ الوَضْعِ لأَنَّهُ مُقَّدَّمٌ بِالطَّــبْعِ
21 وَالنَّظَريْ ما احْتاجَ لِلتَّـأَمُّلِ وَعَكْسُهُ هُوَ الضَّروريُّ الجَلي
22 وَما إِلى تَصَوُّرٍ بِهِ وُصِلْ يُدْعى بِقَوْلٍ شَارِحٍ فَـلْـتَـبْـتَـهِـلْ
23 وَمَا لِتَصْدِيقٍ بِهِ تُـوُصِّلا بِحُجَّةٍ يُـعْرَفُ عِنْدَ العُقَلا

أنوَاعُ الدّلالةِ الوَضْعِيَّةِ

24 دَلالةُ اللَّفْظِ عَلى ما وافَقَهْ يَدْعُونَها دَلالَةَ المُطابَقَةْ
25 وَجُزْئِــهِ تَـضَمُّناً وَما لَزِمْ فَهْوَ الْـتِزامٌ إِنْ بـِعَقْــلٍ الْتـَـزَمْ

فَصْلٌ في مباحِثِ الأَلـــْفاظِ

26 مُسْـتَـعْمَلُ الأَلْفاظِ حَيْثُ يــُـوجَدُ إِمَّا مُرَكَّبٌ وَإِمَّا مُفْرَدُ
27 فَأَوَّلٌ ما دَلَّ جُزْؤُهُ عَلى جُزُءِ مَعْناهُ بِعَكْسِ ما تلا
28 وَهْوَ عَلى قِسْمَيْنِ أَعْني المُفْرَدا كُـلِّـيٌّ أَوْ جُزْئِيٌّ حَيْثُ وُجـِــدا
29 فَمُفْهِمُ اشْتِراكٍ الكُـلِّيُّ كَـأَسَدٍ وَعَكْسُهُ الجُزْئِيُّ
30 وَأَوَّلاً لِلذَّاتِ إِنْ فيها انْدَرَجْ فَانْسِبْهُ أَوْْ لِعارِضٍ إِذا خَرَجْ
31 وَالكُـلِّـيَّاتُ خَمْسَةٌ دُونَ انْتِقاصْ جِنْسٌ وَفَصْلٌ عَرَضٌ نَوْعٌ وَخاصْ
32 وَأَوَّلٌ ثَلاثَةٌ بِلا شَطَطْ جِنْسٌ قَريبٌ أَوْ بَعيدٌ أَوْ وَسَطْ

فَصْلٌ في بَيانِ نِسْبَةِ الأَلْفاظِ لِلْمَعاني

33 وَنِسْبَةُ الأَلْفاظِ لِلْمَعاني خَمْسَةُ أَقْسَامٍ بلا نُقْصانِ
34 تَواطُؤٌ تَشَاكُكٌ تَخَالُفُ وَالاشْتِراكُ عَكْسُهُ التَّرادُفُ
35 وَاللَّفْظُ إِمَّا طَلَبٌ أَوْ خَبَرُ وَأَوَّلٌ ثَلاثَةٌ سَتُذْكَرُ
36 أَمْرٌ مَعَ اسْتِعْلا وَعَكْسُهُ دُعا وَفي التَّساوِي فَالْتِماسٌ وَقَعا

فَصْلٌ في بَيانِ الكُلِّ والكُـلِّـيَّـةِ وَالجُزْءِ وَالجُزْئــِيَّةِ

37 الكُلُّ حُكْمُنا عَلى المَجْمُوعِ كَكُلِّ ذاكَ لَيْسَ ذا وُقُوعِ
38 وَحَيْـثُما لِكُلِّ فَرْدٍ حُكِما فَإِنَّهُ كُـلِّـيَّـةٌ قَدْ عُلِما
39 وَالحُكْمُ لِلْبَعْضِ هُوَ الجُزْئِيَّةْ وَالجُزْءُ مَعْرِفَتــُــُهُ جَلِيَّةْ

فَصْلٌ في المُعَرِّفاتِ

40 مُعَرِّفٌ إِلى ثَلاثَةٍ قُسِمْ حَدٌّ وَرَسْمِيٌّ وَلَفْظِيٌّ عُلِمْ
41 فَالحَدُّ بِالجِنْسِ وَفَصْلٍ وَقَعا وَالرَّسْمُ بِالجِنْسِ وَخاصَّةٍ مَعا
42 وَناقِصُ الحَدِّ بِفَصْلٍ أَوْ مَعا جِنْسٍ بَعيدٍ لا قَريبٍ وَقَعا
43 وَناقِصُ الرَّسْمِ بِخَاصَّةٍ فَقَطْ أَوْ مَعَ جِنْسٍ أَبْعَدْ قَدِ ارْتَبَطْ
44 وَمَا بِلَفْظِيٍّ لَدَيْهِم شُهِرا تــَـبْديلُ لَفْظٍ بِرَديفٍ أَشْهَرا
45 وَشَرْطُ كُلٍّ أَنْ يُرى مُطَّرداً مُنْعَكِساً وَظاهِراً لا أَبْعَدا
46 وَلا مُساوِياً وَلا تَجَوَّزا بِلا قَرِيْـنَةٍ بِها تَحَرَّزا
47 وَلا بِما يُدْرَى بِمَحْدُودٍ وَلا مُشْتـــَـرِكٍ مِنَ القَرينَةِ خَلا
48 وَعِنْدَهُم مِنْ جُمْـلَـةِ المَرْدودِ أَنْ تــَـدْخُلَ الأَحْكامُ في الحُدُودِ
49 وَلا يَــجُوزُ في الحُدُودِ ذِكْرُ أَوْ وَجَائِزٌ في الرَّسْمِ فَادْرِ ما رَوَوْا

بَابٌ في القَضايا وَأَحْكامِها

50 ما احْـتَمَلَ الصِّدْقَ لِذاتِهِ جَرى بـَـيْـنَـهُـمُ قَضِـيَّـةً وَخَـبَـرا
51 ثـــُـمَّ القَضَايا عِنْدَهُم قِسْمانِ شَرْطِيَّـةٌ حَمْلِيـَّــةٌ وَالثَّانـي
52 كُـلِّـيَّـةٌ شَخْصِيَّـةٌ وَالأَوَّلُ إِمَّا مُسَوَّرٌ وَإِمَّا مُهْمَلُ
53 وَالسُّورُ كُلِّيَّاً وَجُزْئِيَّاً يُرَى وَأَرْبَعٌ أَقْسَامُهُ حَيْثُ جَرى
54 إِمَّا بِكُلٍّ أَوْ بِبَعْضٍ أَوْ بلا شَيْءَ وَلَيْسَ بَعْضْ أَوْ شَبَــهٍ جَلا
55 وَكُـلُّها مُوجـِبَـةٌ وَسالـِـبَـةْ فَهْيَ إِذاً إِلى الثَّـمانِ آيــِبَـةْ
56 وَإِنْ عَلى التَّعْليقِ فيها قَدْ حُكِمْ فَإِنَّها شَرْطِيَّةٌ وَ تَــنْـقَسِـمْ
57 أَيْضاً إِلى شَرْطِيَّـةٍ مُتــَّصِلَـةْ وَمِثـْــلُـهـا شَرْطِيَّـةٌ مُـنْـفَصِلةْ
58 جُزْ آهُما مُقَدَّمٌ وَتاليْ أمَّا بَـيَانُ ذاتِ الاتِّـصَالِ
59 ما أَوْجَبَتْ تَلازُمَ الجُزْأَيْنِ وَذاتُ الانــــْـفِصالِ دُونَ مَيْنِ
60 ما أَوْجَبَتْ تَـنَافُراً بَيْـنَهُما أَقْسامُها ثَلاثَةٌ فَـلْـتـــُـعْـلَما
61 مانِعُ جَمْعٍ أَوْ خُلُوٍّ أَوْ هُمَا وَهْوَ الحَقِيقِيُّ الأَخَصُّ فَاعْـلَـما

فَصْلٌ في التــَّناقُضِ

62 تَـنَاقُضٌ خُلْفُ القَضِيَّـتــَـيْنِ فِـيْ كَـيْفٍ وَصِدْقُ واحِدٍ أَمْرٌ قُـفِيْ
63 فَإِنْ تَــكُنْ شَخْـصِيَّةً أَوْ مُـهْمَلَةْ فَنَـقْضُها بِالْكَـيْفِ أَنْ تُـبَدِّ لَـهْ
64 وَإِنْ تـَـكُنْ مَحْصُورَةً بـــِـالسُّورِ فَانْـقُضْ بِـضِدِّ سُورِها المَذْكُورِ
65 فَإِنْ تَكُنْ مُوجـِِـبَـةً كُــلِّـيَّـةْ نــَقِيضُها سَالِبَةٌ جُــزْئِيَّةْ
66 وَإِنْ تَكُنْ سَالِبةً كُــلِّــيَّـةْ نَـقِيضُها مُوجِبَـة ٌ جُـزْئِيَّةْ

فَصْلٌ في العَكْسِ المُسْتــَويْ

67 العَكْسُ قَـلْبُ جُزْأَيِ القَضِيَّةْ مَعَ بَقَاءِ الصِّدْقِ وَالكَيْـفِـيَّةْ
68 وَالكَمِّ إِلاّ المُوجِبَ الكُـلِّـيَّـةْ فَعَوَّضُوها المُوجِبَ الجـُــزْ ئِـيَّـةْ
69 وَالعَــكْــسُ لازِمٌ لـِغَـيْرِ مَا وُجِدْ بِهِ اجْتِـمَاعُ الخِسَّـتـَيْنِ فَاقْـتَـصِدْ
70 وَالعَــكْــسُ في مُرَ تَّبٍ بِالطَّـبْع ِ وَ لَيْسَ في مُرَ تَّبٍ بِـالوَضْع ِ

بابٌ في القــِيَاسِ

71 إِنَّ القِياسَ مِنْ قَضايا صُوِّرا مُسْـــتَـلْزِماً بِالذَّاتِ قَوْلاً آخَرا
72 ثُــمَّ القِيَاسُ عِنْدَهُمْ قِسْمَانِ فَمِنْهُ مَا يُدْعى بِالاقْتِـراني
73 وَهْوَ الَّذي دَلَّ على النَتيجَةِ بِقُوَّة ٍوَاخْتــَـصَّ بالحَمْــلِـيَّـةِ
74 فَإِنْ تُرِدْ ترْكيـبَهُ فَرَكِّبا مُـقَـدِّماتِهِ عَلى مَا وَجَبَا
75 وَرَ تِّـبِ المُقَدِّماتِ وَانْـظُرا صَحِيحَهَا مِنْ فَاسِدٍ مُخْـتَـبِـرا
76 فَإِنَّ لازِمَ المُقَدِّماتِ بِحَسَبِ المُقَدِّماتِ آتِ
77 وَما مِنَ المُقَدِّماتِ صُغْرَى فَيَجِبُ انْدِراجُها فِي الْكُـبْرى
78 وَذاتُ حَدٍّ أَصْغَرٍ صُغْراهُما وَذاتُ حَدٍّ أَكْـبَـرٍ كُبْراهُما
79 وَأَصْغَرٌ فَذاكَ ذُو انْدِراجِ وَوَسَطٌ يُلْغَى لَدَى الإِنْـتـاجِ

فَصْلٌ في الأَشْكالِ

80 الشَّكْلُ عِنْدَ هؤُلاءِ النَّاسِ يُطْـلَـقُ عَنْ قَضِيَّـتَيْ قِـيَاسِ
81 مِنْ غَيْرِ أَنْ تُعْـتَـبَرَ الأَسْوارُ إِذْ ذَاكَ بِالضَّرْبِ لَهُ يُشَارُ
82 وَلِلْمُقَدِّماتِ أَشْـكَالٌ فَـقَــطْ أَرْبَـعَــةٌ بِحَسَبِ الحَـدِّ الوَسَـطْ
83 حَمْلٌ بِصُغْرَى وَضْعُهُ بِكُبْرَى يُدْعَى بِشَكْلٍ أَوَّلٍ وَيُدْرَى
84 وَحَمْلُهُ فِي الْكُلِّ ثَانِياً عُرِفْ وَوَضْعُهُ فِي الْكُلِّ ثَالِثَاً أُلِفْ
85 وَرَابِعُ الأَشْكَالِ عَكْسُ الأَوَّلِ وَهْيَ عَلى التَّرْتِيبِ فِي التَّـكَمُّلِ
86 فَحَيْثُ عَنْ هذا النِّظَامِ يُعْدَلُ فَفَاسِدُ النِّظَام ِأَمَّا الأَوَّلُ
87 فَشَرْطُهُ الإِيْجَابُ فِي صُغْرَاهُ وَأَنْ تُرَى كُـلِّـيَّـةً كُبْرَاهُ
88 وَالثَّانِ أَنْ يَخْـتَـلِفا فِي الْكَـيْـفِ مَعْ كُـلِّـيَّةِ الْكُبْرَى لَهُ شَرْطٌ وَقَعْ
89 وَالثَّالِثُ الإِيْجَابُ فِي صُغْرَاهُمَا وَأَنْ تُرَى كُـلِّـيَّـةً إِحْدَاهُمَا
90 وَرَابِعٌ عَدَمُ جَمْعِ الخِسَّتَيْنْ إِلاّ بِصُورَةٍ فَفِيها يَسْتَبينْ
91 صُغْرَاهُمَا مُوجِبَةٌ جُزْئِيَّةْ كُبْرَاهُمَا سَالِبَةٌ كُـلِّـيَّـةْ
92 فَمُنْتِـجٌ لِأَوَّلٍ أَرْ بَـعَـةٌ كَالثَّانِ ثُمَّ ثَالِثٌ فَسِــــتَّـةٌ
93 وَرَابِعٌ بِخَمْسَةٍ قَدْ أَنْـتَجَا وَغَيْرُ مَا ذَكَرْتُهُ لَمْ يُـنْـتِجا
94 وَتَـتْـبَعُ النَّـتِيجَةُ الأَخَسُّ مِنْ تِلْكَ المُقَدِّماتِ هكَذا زُكِنْ
95 وَهذِهِ الأَشْكالُ بِالحَمْلِيِّ مُخْـتَصَّـةٌ وَلَيْسَ بِالشَّرْطِيِّ
96 وَالحَذْفُ في بَعْضِ المُقَدِّماتِ أَوْ النَّـتـيـجَةِ لِعِلْمٍ آتِ
97 وَتَـنْـتَهي إِلى ضَرُورَةٍ لِمَا مِنْ دَوْرٍ أَوْ تَسَلْسُلٍ قَدْ لَزِمَا

فَصْلٌ في الاستثنائي

98 وَمِنْهُ مَا يُدْعَى بِالاسْتِـثْـناءِ يُعْرَفُ بِالشَّرْطِ بِلا امْتِرَاءِ
99 وَهْوَ الَّذِي دَلَّ عَلَى النَّـتِـيْجَةِ أَوْ ضِدِّها بِالفِعْلِ لا بِالقُوَّةِ
100 فَإِنْ يَكُ الشَّرْطِيُّ ذَا اتِّصَالِ أَنْتَجَ وَضْعُ ذَاكَ وَضْعَ التَّالِي
101 وَرَفْعُ تَالٍ رَفْعَ أَوَّلٍ وَلا يَلْزَمُ فِي عَكْسِهِمَا لِمَا انْجَلَى
102 وَإِنْ يَكُنْ مُنْفَصِلاً فَوَضْعُ ذا يُـنْـتِـجُ رَفْعَ ذَاكَ وَالعَكْسُ كَذا
103 وَذَاكَ فِيْ الأَخَصِّ ثُمَّ إِنْ يَكُنْ مَانِعَ جَمْعٍ فَبِوَضْع ِذَا زُكِنْ
104 رَفْعٌ لِذَاكَ دُونَ عَكْسٍ وَإِذَا مَانِعَ رَفْعٍ كَانَ فَهْوَ عَكْسُ ذَا

لَـوَاحِقُ القِيَاسِ

105 وَمِنْهُ مَا يَدْعُونَهُ مُرَكَّبَا لِكَوْنِهِ مِنْ حُجَجٍ قَدْ رُكِّـبَـا
106 فَرَكِّـبَـنْـهُ إِنْ تُرِدْ أَنْ تَعْـلَـمَـهْ وَاقْـلِـبْ نَـتِـيْجَةً بِهِ مُقَدِّمَةْ
107 يَلْزَمُ مِنْ تَرْكِيْـبِـهَا بِأُخْرَى نَـتِـيْـجَـةٌ إِلَى هَـلَـمَّ جَرَّا
108 مُتَّصِلَ النَّـتَـائِج ِالَّذِي حَوَى يَكُونُ أَوْ مَفْصُولَـها كُلٌّ سَوَا
109 وَإِنْ بِجُزْئِيٍّ عَلَى كُـلِّيْ اسْتُدِلْ فَذَا بِالاسْتِقْرَاءِ عِنْدَهُمْ عُقِلْ
110 وَعَكْسُهُ يُدْعَى القِيَاسُ المَنْطِقِيْ وَهْوَ الَّذِيْ قَدَّمْـتُـهُ فَحَـقِّـقِ
111 وَحَيْثُ جُزْئِيٌّ عَلَى جُزْئِيْ حُمِلْ لِجَامِعٍ فَذَاكَ تَمْثِيْلٌ جُعِلْ
112 وَلا يُفِيْدُ القَطْعَ بِالدَّلِيْلِ قِيَاسُ الاسْتِقْرَاءِ وَالتَّمْثِيْلِ

أَقــْسامُ الحُجَّةِ

113 وَحُجَّةٌ نَـقْـلِـيَّـةٌ عَـقْـلِـيَّـةْ أَقْسَامُ هَذِي خَمْسَةٌ جَـلِـيَّـةْ
114 خِطَابَةٌ شِعْرٌ وَبُرْهَانٌ جَدَلْ وَخَامِسٌ سَفْسَطَةٌ نِلْتَ الأَمَلْ
115 أَجَـلُّـهَا الْـبُرْهَانُ مَا أُلِّفَ مِنْ مُقَدِّمَاتٍ بِاليَقِـيْنِ تَـقْـتَرِنْ
116 مِنْ أَوَّلِيَّاتٍ مُشَاهَدَاتِ مُجَرَّبَاتٍ مُتَوَاتِرَاتِ
117 وَحَدَسِيَّاتٍ وَمَحْسُوسَاتِ فَتِلْكَ جُمْـلَـةُ اليَقِـيْـنِـيَّـاتِ
118 وَفِيْ دَلالَةِ المُقَدِّمَاتِ عَلَى النَّـتِـيْجَـةِ خِلافٌ آتِ
119 عَقْلِيٌّ أَوْ عَادِيٌّ أَوْ تَــَولُّدُ أَوْ وَاجِـبٌ وَالأَوَّلُ المُــؤَيـَّـدُ

خَاتــــــِمَةٌ

120 وَخَطَأُ الْـبُرْهَانِ حَيْثُ وُجِدَا فِيْ مَادَّةٍ أَوْ صُورَةٍ فَالمُبْـتَـدَا
121 فِيْ اللَّفْظِ كَاشْتِرَاكٍ أَوْ كَجَعْلِ ذَا تَبَايُنٍ مِثْلَ الرَّدِيْفِ مَأْخَذَا
122 وَفِيْ المَعَانِيْ كَالْتِبَاسِ الكَاذِبَةْ بِذَاتِ صِدْقٍ فَافْهَمِ المُخَاطَبَةْ
123 كَمِثْلِ جَعْلِ العَرَضِيْ كَالذَّاتِيْ أَوْ لازِمٍ إِحْدَى المُقَدِّمَاتِ
124 وَالحُكْمِ لِلْجِنْسِ بِحُكْمِ النَّوْعِ وَجَعْلِ كَالقَطْعِـيِّ غَيْرِ القَطْعِيْ
125 وَالثَّانِ كَالخُرُوجِ عَنْ أَشْكَالِهِ وَتَرْكِ شَرْطِ النَّــتْـجِ مِنْ إِكْمَالِهِ
126 هَذا تَمَامُ الغَرَضِ المَقْصُودِ مِنْ أُمَّهَاتِ المَنْطِقِ المَحْمُودِ
127 قَدِ انْـتَـهَى بِحَمْدِ رَبِّ الفَـلَـقِ مَا رُمْـتُـهُ مِنْ فَنِّ عِلْمِ المَنْطِقِ
128 نَظَمَهُ العَبْدُ الذَّلِيْلُ المُـفْـتَـقِرْ لِرَحْمَةِ المَوْ لَى العَظِيْمِ المُقْـتَـدِرْ
129 الأَخْضَرِيُّ عَابِدُ الرَّحْمنِ المُرْتَجِيْ مِنْ رَبِّـهِ المَـنَّـانِ
130 مَغْفِرَةً تُحِيْطُ باِلذُّنُوبِ وَتَكْشِفُ الغِطَا عَنِ القُـلُـوبِ
131 وَأَنْ يُثِـيْـبَـنَـا بِجَـنَّـةِ العُـلَـىْ فَإِنَّهُ أَكْرَمُ مَنْ تَفَضَّلا
132 وَكُنْ أَخِيْ لِلْمُـبْـتَدِيْ مُسَامِحَا وَكُنْ لإِصْلاحِ الفَسَادِ نَاصِحَا
133 وَأَصْلِحِ الفَسَادَ بِالتَّـأَمُّلِ وَإِنْ بَدِيْهَةً فَلا تُـبَـدِّلِ
134 إِذْ قِيْلَ كَمْ مُزَيِّفٍ صَحِيْحَاً لأَجْلِ كَوْنِ فَهْمِهِ قَبِيْحَا
135 وَقُلْ لِمَنْ لَمْ يَنْـتَـصِفْ لِمَقْصِدِيْ العُذْرُ حَقٌّ وَاجِبٌ لِلْمُـبْـتَدِيْ
136 وَلِبَنيْ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ سَـنَـةْ مَعْذِرَةٌ مَقْـبُولَةٌ مُسْــتَـحْسَـنَـةْ
137 لا سِيَّمَا فِيْ عَاشِرِ القُرُونِ ذِيْ الجَهْلِ وَالفَسَادِ وَالفُـتُـونِ
138 وَكَانَ فِيْ أَوَائِلِ المُحَرَّمِ تَأْلِيْـفُ هَذا الرَّجَزِ المُـنَـظَّـمِ
139 مِنْ سَــنَـةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنْ مِنْ بَعْدِ تِسْعَةٍ مِنَ المَئِيْـنْ
140 ثُمَّ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ سَرْمَدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ خَيْرِ مَنْ هَدَى
141 وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الثِّـقَاتِ السَّالِكِيْنَ سُبُلَ النَّجَاةِ
142 مَا قَطَعَتْ شَمْسُ النَّهَارِ أَبْرُجَا وَطَلَعَ البَدْرُ المُنِـيْـرُ فِيْ الدُّجَى

عن الكاتب

A. Fatih Syuhud

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

الكتب الإسلامية