الكتب الإسلامية

مجموعة الكتب والمقالات الإسلاية والفقه علي المذاهب الأربعة

recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

مفهوم التفسير العلمي وتاريخه

مفهوم التفسير العلمي وتاريخه
 اسم الكتاب : التفسير العلمي التجريبي للقرآن الكريم جذوره وتطبيقاته والموقف منه
المؤلف: أ.د. عادل بن علي بن أحمد الشدِّي
أستاذ التفسير وعلوم القرآن  جامعة الملك سعود
الناشر: دار الوطن للنشر والتوزيع المملكة العربية السعودية ـ المقر الرئيسي: الرياض
الطبعة: الطبعة الأولى
عدد الأجزاء:  مجلد واحد


فهرس الموضوعات 


  1. الفصل الأول: مفهوم التفسير العلمي وتاريخه:   
    1. المبحث الأول: التعريف بالتفسير العلمي.   
    2. المبحث الثاني: العلاقة بين التفسير العلمي والإعجاز العلمي. 
    3. المبحث الثالث: التفسير العلمي بين المنهج والاتجاه.   
    4. المبحث الرابع: تاريخ التفسير العلمي، وأبرز المؤلفات منه.
    5.  المطلب الأول: تاريخ التفسير العلمي.
    6.  المطلب الثاني: أبرز المؤلفات في التفسير العلمي.   
  2. العودة الي الكتاب : التفسير العلمي التجريبي للقرآن الكريم

 
الفصل الأول : مفهوم التفسير العلمي وتاريخه

وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: التعريف بالتفسير العلمي.
المبحث الثاني: العلاقة بين التفسير العلمي والإعجاز العلمي.
المبحث الثالث: التفسير العلمي بين المنهج والاتجاه.
المبحث الرابع: تاريخ التفسير العلمي وأبرز المؤلفات فيه .
 
المبحث الأول: التعريف بالتفسير العلمي 

التفسير العلمي مصطلح حديث مكون من كلمتين أولاهما: التفسير الذي هو في اللغة: «كشف المغطى وبيانه»، كما قال ابن الأعرابي وابن منظور(1)، ولذا فقد فسَّر مجاهد قوله تعالى: ﴿ وَلَا يَأْتُوْنَكَ بِمَثَلٍ اِلَّا جِئْنٰكَ بِالْحَقِّ وَاَحْسَنَ تَفْسِيْرًاۗ﴾ [الفرقان: 33] بقوله: بيانًا(2).
ومن هنا فإن توسع بعض المعرِّفين للتفسير في الاصطلاح وإدخالهم علومًا أخرى ضمن حد التفسير يُعدُّ خروجًا بالتفسير عن حدّه الضابط الذي لا يتعدى: «بيان معاني القرآن»(3).
ومن أبرز تعريفات التفسير في الاصطلاح ما يلي:
1- تعريف ابن جزي الكلبي ت741هـ: شرح القرآن وبيان معناه والإفصاح بما يقتضيه بنصه أو إشارته أو نجواه(4) .
2- تعريف أبي حيان الأندلسي ت 745هـ: علم يُبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن، ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبيّة، ومعانيها التي تُحمل عليها حال التركيب وتتمات ذلك(5).
3- تعريف بدر الدين الزركشي ت 794هـ: علم يُعرف به فهم كتاب الله المنزل على نبيه محمد غ، وبيان معانيه واستخراج حكمه وأحكامه( 6 ).
4- تعريف آخر للزركشي: علم نزول الآية وسورتها وأقاصيصها والإشارات النازلة فيها، ثم ترتيب مكيها ومدنيها، ومحكمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وخاصها وعامها، ومطلقها ومقيدها، ومجملها ومفسرها( 7).
5- تعريف ابن عرفة المالكي ت 803هـ: العلم بمدلول القرآن وخاصيّة كيفيّة دلالته وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ( 8) .
أما الكلمة الثانية التي يتكون منها مصطلح: التفسير العلمي، فتعني النسبة إلى العلم، الذي هو في اللغة مصدر مرادف للفهم والمعرفة والجزم والإدراك، وهو ضد الجهل أما في الاصطلاح فإن تعريف العلم يختلف باختلاف معرّفيه تبعًا لمجال تخصصهم( 9).
ففي حين يرى أهل التدوين أن العلم هو: مجموعة المسائل المنضبطة بجهة واحدة في موضوعها أو غايتها فإن الفلاسفة ومن يسمّون بالحكماء يرون أن العلم هو: صورة الشيء الحاصلة في الذهن، أما المتكلمون فهو عندهم: صفة يتجلى بها الأمر لمن قامت به، ويقصرون الماديون العلم على:حصول اليقينيات المستندة إلى الحس، فيُخرجون الغيبيات وما لا تقع عليه الحواس عن مسمى العلم، أما علماء الشريعة فالعلم عندهم يتضمن: العلم بالله تعالى وآياته وأفعاله في خلقه وأوامره ونواهيه( ).


وهذا هو الصحيح فإن العلم إذا أُطلق دون قيد فالمراد به علم الشريعة، كما قال تعالى عن القرآن: ﴿بَلْ هُوَ اٰيٰتٌۢ بَيِّنٰتٌ فِيْ صُدُوْرِ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْعِلْمَۗ وَمَا يَجْحَدُ بِاٰيٰتِنَآ اِلَّا الظّٰلِمُوْنَ﴾ [العنكبوت: 49]. وكما قال سبحانه: ﴿يٰٓاَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْٓا اِذَا قِيْلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوْا فِى الْمَجٰلِسِ فَافْسَحُوْا يَفْسَحِ اللّٰهُ لَكُمْۚ وَاِذَا قِيْلَ انْشُزُوْا فَانْشُزُوْا يَرْفَعِ اللّٰهُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مِنْكُمْۙ وَالَّذِيْنَ اُوْتُوا الْعِلْمَ دَرَجٰتٍۗ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ خَبِيْرٌ﴾ [المجادلة: 11].
لكن الذي يعنينا في هذا المبحث هو التعرف على مفهوم: التفسير العلمي باعتباره مصطلحًا مركبًا من الكلمتين معًا.


ومن أبرز التعريفات التي وقف عليها الباحث ما يلي:
1- تعريف الدكتور صلاح الخالدي: تفسير الآيات تفسيرًا علميًّا وفق قواعد العلم الحديث وبيان المضامين العلمية للآيات وفق مقررات وتحليلات العلم الحديث( ) .
2- تعريف آخر للدكتور الخالدي: النظر في الآيات ذات المضامين العلمية من الزاوية العلمية، وتفسيرها تفسيرًا علميًّا، وذلك بالاستعانة بالعلوم والمعارف والمكتشفات الحديثة في توسيع مدلولها وتقدير معناها( ).
3- تعريف أمين الخولي: التفسير الذي يحكم الاصطلاحات العلمية في عبارة القرآن ويجتهد في استخراج مختلف العلوم والآراء الفلسفية منها( ).
وقد نقل موسى شاهين لاشين( )، ومحمد حسين الذهبي( ) تعريف الخولي دون إشارة إليه .
4- تعريف الدكتور محمد لطفي الصباغ: تحكيم مصطلحات العلوم في فهم الآية، والربط بين الآيات الكريمة ومكتشفات العلوم التجريبية والفلكية والفلسفية( )، وهو تعريف منقول عن الخولي مع تصرف يسير في العبارة.
5- تعريف الدكتور عبد الله الأهدل: تفسير الآيات الكونية الواردة في القرآن على ضوء معطيات العلم الحديث( ).
6- تعريف الدكتور عبد المجيد المحتسب: التفسير الذي يتوخى أصحابه إخضاع عبارات القرآن للنظريات والاصطلاحات العلمية وبذل أقصى الجهد في استخراج مختلف مسائل العلوم والآراء الفلسفية منها( ).
7- تعريف الدكتور فهد الرومي: اجتهاد المفسر في كشف الصلة بين آيات القرآن الكريم الكونية ومكتشفات العلم التجريبي، على وجه يظهر به إعجاز للقرآن( ).
8- تعريف الدكتور أحمد أبو حجر: التفسير الذي يجاول فيه المفسر فهم عبارات القرآن، في ضوء ما أثبته العلم، والكشف عن سرٍّ من أسرار إعجازه( ).
9-تعريف الشيخ عبد المجيد الزنداني: الكشف عن معاني الآية أو الحديث، في ضوء ما ترجحت صحته من نظريات العلوم الكونية( ).
10- تعريف د. زغلول النجار: توظيف كل المعارف المتاحة لحسن فهم دلالة الآية القرآنية( ).
وبنظرة نقدية على التعريفات السابقة يمكن الوقوف عند الملاحظات التالية:
أولاً: يُلاحظ أنَّ إطلاق وصف [العلمي] على هذا اللون من التفسير دون سواه فيه مجافاة للحقيقة من جهة،وغضٌّ من قيمة العلوم الأخرى من جهة ثانية، ويُفهم منه أن ألوان التفسير الأخرى ليست علمية، كالتفسير الفقهي والعقدي واللغوي، ولذا فإن الأولى تقييده بالتجريبي أو الكوني، فيقال: التفسير العلمي التجريبي( )،أو التفسير العلمي الكوني.
مع ملاحظة صعوبة التقييد نظرًا لانتشار هذا المصطلح بشكل كبير، مما يجعل بعض الباحثين يستخدمه مع قناعته بعدم دقته، تبعًا للمقولة ا لمشهورة: خطأ مشهور خيرٌ من صواب مهجور.
ثانيًا: في تعريف الخولي والصباغ والذهبي ولاشين والمحتسب، جاء النص على تحكيم الاصطلاحات العلمية على آيات القرآن وإخضاع عبارات القرآن لها، وفي هذا عكس للقضية، فالنص القرآني هو الحاكم على التفسير لا العكس، كما أن الاصطلاحات العلمية تشمل أربعة أمور هي: الفرضيات، والنظريات، والمكتشفات، والحقائق العلمية؛ ولذا فلابد من تحديد المراد بالمصطلحات العلمية هنا.
ويلاحظ أن القضايا الفلسفية لا علاقة لها بالعلم التجريبي والكوني، ولا تدخل ضمن مسمى التفسير العلمي عند أصحابه.
وقد مال هؤلاء المعرِّفون الخمسة إلى الإيحاء للقارئ بموقفهم الرافض للتفسير العلمي، وهو ما فطن إليه أحد الباحثين حين قال: إن كل من يُعرِّف التفسير العلمي بهذا الشكل إنما يُعرّفه من وجهة نظره المانعة لهذا الاتجاه في التفسير( ).
ثالثًا: في تعريفَي الدكتور صلاح الخالدي يلاحظ تكرار كلمتي التفسير والعلمي في التعريف أكثر من مرّة، مع أن المطلوب هو إيضاح معنى هاتين الكلمتين، فقد تكررت كلمة العلم أربع مرّات في التعريف الأول، وأربع مرّات كذلك في التعريف الثاني، دون إيضاح أي أنواع العلوم يُقصد إليه في هذا اللون من التفسير.
رابعًا: في تعريف الدكتور فهد الرومي يُلاحظ أن مجرد كشف الصلة بين الآيات القرآنية وما يكتشفه العلم التجريبي ليس تفسيرًا للآية بالمعنى الاصطلاحي الدقيق للتفسير، الذي هو بيان المعنى المراد منها، وليس مجرد وصف الصلة بينها وبين ما يكتشف في علم ما.
وقد ركز التعريف على المفسر وليس التفسير، فتحدث عن (اجتهاد المفسر في كشف الصلة...) وهو عمل يقوم به المفسر، والمطلوب بيان تعريف التفسير العلمي، كما أن النص على أن يكون هذا الكشف على وجه واحد مخصوص هو (ما يظهر به إعجاز للقرآن يدل على مصدره وصلاحيته لكل زمان ومكان) يحصر التفسير العلمي في دائرة الإعجاز العلمي دون سواها، ويخرج كثيرًا من الآيات القرآنية التي يمكن استخدام بعض الحقائق العلمية في إيضاح معناها دون أن يكون في ذلك إعجازٌ بالمعنى الدقيق لمصطلح الإعجاز ـ كما سيأتي ـ.

خامسًا: في تعريف الشيخ الزنداني والدكتور الأهدل والدكتور أبو حجر: يُلاحظ أن عبارة (في ضوء ما ترجّحت صحته) عند الأول، وعبارة (على ضوء معطيات العلم الحديث) عند الثاني. وعبارة (في ضوء ما أثبته العلم الحديث) عند الثالث، هي عبارات عامة غير دقيقة، ولا يناسب استخدامها في التعريفات التي تتصف عادة بالدقة والتحديد، لتكون جامعة مانعة، فهل يراد بها الاستئناس بمعطيات العلم الحديث أم الاحتجاج بها؟ وهل يعد التفسير علميًّا إذا أشار من بعيد إلى بعض معطيات العلم الحديث دون ربط ذلك بمعنى الآية؟ كما أن جعل تفسير الآية القرآنية على وفق المعطيات العلمية غير مسلَّم به؛ فإن الآية لا يستمد تفسيرها من مجرد معطيات العلم الحديث. فهل ظل معنى الآية غامضًا ثم كشف عنه واتضح معناه بما ظهر من الكشوفات العلمية الحديثة؟
سادسًا: في تعريف الدكتور زغلول النجار توسع كبير في العبارة، أخرج التعريف عن كونه مانعًا، فهو يستخدم كلمة (توظيف)، وهي كلمة عامة تشمل التفسير والإيضاح، وتشمل الاستفادة من المعطيات دون وصول إلى درجة الكشف والبيان.
كما أن هذا التوظيف لا يقتصر على الحقائق ا لعلمية عنده، بل إنه يرى أن المفسر إذا لم يجد الحقائق والقوانين فإنه لا حرج عليه من توظيف النظريات والفروض العلمية في تفسير الآية( )؛ وهو توسع غير سائغ ولا مبرر.
والذي يظهر أن المراد بالتفسير العلمي هو: استخدام العلم التجريبي في زيادة إيضاح معاني الآيات القرآنية وتوسيع مدلولاتها.
وهذا التعريف نص على كون العلم التجريبي خادمًا للنص القرآني، وليس حاكمًا عليه، كما جاء في بعض التعاريف السابقة؛كما أن التعريف قصر أثر العلم التجريبي الحديث في زيادة إيضاح المعاني وتوسيع المدلولات، لأن معاني الآيات القرآنية كانت واضحة للصحابة والسلف الصالح، وإنما أسهم العلم التجريبي الحديث في زيادة الإيضاح وتوسيع الدلالة.
وإن أردنا أن نضيِّق الدائرة ونعرِّف التفسير العلمي بما يُفترض أن يكون عليه وليس بمجرد واقعه السائد، فإننا نضيف كلمة (حقائق) قبل كلمة (العلم التجريبي) لنحصر التفسير العلمي في دائرة الحقائق العلمية لا النظريات والفرضيات التي يجيز بعض المعاصرين توظيفها في فهم دلالة الآية القرآنية( ).
* * *
 
المبحث الثاني: العلاقة بين التفسير العلمي والإعجاز العلمي
من أكثر الأسباب التي أدت إلى تباين المواقف حول التفسير العلمي قبولًا أو ردًّا الخلط بينه وبين الإعجاز العلمي، حتى في أوساط بعض المتخصصين في هذا المجال، بل إن منهم من يراهما شيئًا واحدًا.
فهل كل آية تتضمن إشارة علمية في قضية كونية أو طبية أو نحوها تحمل إعجازًا علميًّا بالمعنى الدقيق للإعجاز؟
وفي حين قصر بعض الباحثين الإعجاز القرآني على وجه واحد هو الإعجاز البياني اللغوي دون سواه( ) بدعوى أن معارف الناس وقت نزول القرآن لم تدرك ما تم اكتشافه فيما بعد من العلوم الكونية والطبيعية، فكيف يسوغ حينئذٍ أن يتحدوا بما لا يملكون آلته والوسيلة إلى بلوغه إلا أن الصواب أن الله تحدى الإنس والجن أن يأتوا بمثل القرآن في جميع جوانب الإعجاز فيه: الإعجاز البياني، والتاريخي، والإخباري، والتشريعي، والتربوي، والعلمي التجريبي؛ وفي كل عصر يبرز جانب من جوانب الإعجاز القرآني تبعًا لاهتمامات الناس ومعارفهم.
ولو سلمنا جدلًا بقصر الإعجاز على الجانب البياني اللغوي، فكم هي نسبة الذين يتذوقون اللغة ويدركون أسرار البيان فيها اليوم بالنسبة للناطقين بالعربية؟ وكم هي نسبة العرب إلى غير العرب من المسلمين اليوم؟ بل وكم هي نسبتهم بالنسبة إلى أهل الأرض جميعًا الذين تحداهم الله تبارك وتعالى بالقرآن؟.
وعلى الضد من هؤلاء فإن من الباحثين من يؤكد على أن الإعجاز العلمي «قضية مسلمة لا جدال فيها أجمع عليها المسلمون»( )، ويذهب بعضهم إلى تعريف الإعجاز العلمي بما يجعله مماثلًا للتفسير العلمي كما حصل من ا لدكتور غانم قدوري الحمد حين قال أن: «الإعجاز العلمي يتناول دراسة الآيات التي وردت فيها إشارة إلى قضايا علمية تتعلق بالفلك أو الطب، أو علمي النبات والحيوان ونحوهما»( ).
بل إن بعض الباحثين يتحفظ على مصطلح الإعجاز العلمي، ويرى استبداله منعًا للخلط واللبس بمصطلح: دلائل صدق القرآن( ).
ومن هنا فإن بيان العلاقة بين مصطلحي التفسير والإعجاز العلمي يزيل خطًا منهجيًّا وقع فيه بعض المتخصصين، وكانوا فيه على طرفين، والصواب هو التوسط بينهما، فليس التفسير العلمي مرادفًا للإعجاز العلمي وإلا لاعتبرا شيئًا واحدًا، كما أنهما ليسا منفصلين متباينين، بل إن بينهما عمومًا وخصوصًا ودائرة أحدهما أوسع من الآخر.
فكل إعجاز علمي فهو يُعرف من خلال التفسير العلمي، وليس كل تفسير علمي قابلًا لأن يكون إعجازًا علميًّا تقوم به الحجة على غير المسلمين.
ولا يشغب على هذا البيان ما يشترطه الأشاعرة في المعجزة من ضرورة وقوع التحدي بها، حيث قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية: «وهم يقولون: المعجزة هي الخارق المقرون بالتحدي بالمثل وعدم المعارضة»( ).
فإن القرآن من بين سائر معجزات النبي غ قد انفرد بكونه متحديًّا به.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «وسائر المعجزات لم يُتحدّ بها، وليس فيما نقل تحدٍ إلا بالقرآن»( )، وقال في موضع آخر: «بل لم يُنقل عنه غ التحدي إلا في القرآن خاصة...»( ).
إن تعريف الإعجاز العلمي بـ: «إظهار صدق الرسول محمد غ بما حمله الوحي إليه من علم إلهي ثبت تحققه ويعجز البشر عن نسبته إلى محمد غ أو إلى أي مصدر بشري في عصره»( ) يدل على وجود فرق بينه وبين التفسير العلمي ويظهر هذا الفرق إذا ركزنا على أمرين:
أحدهما: أن استخدام مكتشفات العلم التجريبي في بيان معاني الآيات القرآنية هو التفسير العلمي، وأن استخدام هذا التفسير العلمي في إثبات صدق النبوة وكون القرآن كلام الله لذكره ما لا يمكن للبشر أن يعرفوه في ذلك الوقت هو الإعجاز العلمي. فكأن التفسير العلمي وسيلة لغاية: هي الإعجاز العلمي.
والثاني: أن القرآن حجة الله على الإنس والجن أجمعين، وجزء كبير من الثقلين من غير المسلمين، وغير المسلم لا يقتنع بصدق النبوة بمجرد ورود بعض الإشارات العلمية في الآيات القرآنية التي يجتهد المفسرون في استخدامها لإيضاح المعنى وهو ما يُسمَّى التفسير العلمي.
إنما يُحتج عليه بما يثبت قطعًا استحالة معرفة البشر له وقت نزول القرآن، ومنهم محمد غ، ثم يكشف الله للناس بعد ذلك من حقائق العلم التجريبي ما يكون مذكورًا في القرآن فهذا هو الإعجاز العلمي.
* * *
 
المبحث الثالث: التفسير العلمي بين المنهج والاتجاه
من الباحثين من عدَّ التفسير العلمي منهجًا من مناهج المفسرين( ). ومنهم من جعله اتجاهًا من اتجاهات التفسير في العصر الحديث( ).
ومع أن البعض يرى أن هذا التقسيم هو أمر هامشيّ لا اعتبار له.
إلا أن الحقيقة خلاف ذلك فثمة فرق كبير بين الاتجاه والمنهج يتضح من خلال الرجوع إلى معناهما اللغوي والاصطلاحي.
فأما الاتجاه فهو مأخوذ من الوجه أو الوجهة،كما في قوله تعالى: ﴿وَلِكُلٍّ وِّجۡهَةٌ هُوَ مُوَلِّيۡهَا ‌ۚ فَاسۡتَبِقُوا الۡخَيۡرٰتِؕ اَيۡنَ مَا تَكُوۡنُوۡا يَاۡتِ بِكُمُ اللّٰهُ جَمِيۡعًا ؕ اِنَّ اللّٰهَ عَلٰى كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيۡرٌ﴾ [البقرة:148]، وقال تعالى عن نبيه إبراهيم ÷: ﴿اِنِّيْ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِيْ فَطَرَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ حَنِيْفًا وَّمَآ اَنَا۠ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَۚ﴾ [الأنعام:79]، وقال تعالى عن نبيه موسى ÷: ﴿وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاۤءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسٰى رَبِّيْٓ اَنْ يَّهْدِيَنِيْ سَوَاۤءَ السَّبِيْلِ﴾ [القصص:22 ].
جاء في اللسان: «وجه كل شيء مستقبله.. والجهة والوجهة جميعًا: الموضع الذي تتوجه إليه وتقصده، وضل وجهة أمره أي مقصده.. والوجاه والتجاه: الوجه الذي تقصده»( ).
وقال الراغب الأصفهاني: «يقال للقصد وجه وللمقصد جهة ووجهة وهي حيثما تتوجه للشيء»( ).
والاتجاه في الاصطلاح: الهدف الذي يتجه إليه المفسِّر ويجعله قصدًا له في تفسيره.
أما المنهج: فأصله في اللغة النهج وهو الطريق الواضح، ونهج الأمر وأنهج وضح( )... قال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلْكِتَٰبِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَٱحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَٰحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِى مَآ ءَاتَىٰكُمْ ۖ فَٱسْتَبِقُوا۟ ٱلْخَيْرَٰتِ ۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [المائدة:48] وفي المعجم الوسيط: «نهج الإنسان الطريق سلكه وبيَّنه... والمنهاج والمنهج: الخطة المرسومة، ومنه منهاج الدراسة ومنهاج التعليم؛ وجمع المنهج والمنهاج: مناهج»( ).
وفي الاصطلاح تعرّف مناهج المفسرين بـ: «الخطط العلمية الموضوعية المحددة التي التزم بها المفسرون في تفاسيرهم»( ).
وبناءً على ما سبق فقد اتضح الفرق الكبير بين الاتجاه والمنهج، فاتجاه المفسر هو ما يغلب على قصده من التفسير، ومنهجه خطته العملية التي يصل بها إلى هذا الهدف الذي قصده.
فهل يسوغ حينئذٍ أن نعدّ التفسير العلمي منهجًا بمعنى أنه مجرد خطة وطريقة يسير عليها المفسر أم أنه في حقيقة الأمر هدف وقصد يسعى المفسر إليه من خلال مناهج متفاوتة يسلكها أهل التفسير العلمي للوصول إلى هدفهم بدليل اختلاف الطريقة والخطة بين من يؤلفون في التفسير العلمي، فمنهم من يجمع الآيات المتعلقة بموضوع علمي تجريبي محدد في مكان واحد ثم يفسّرها تفسيرًا علميًّا، ومنهم من يسير على حسب ترتيب الآيات في المصحف فيفسر الآيات ذات المضامين العلمية الكونية في مواضعها، ومنهم من يتوسع فيقبل النظريات والفرضيات، ومنهم من يقتصر على الحقائق العلمية دون سواها مع أنهم جميعًا يتّحدون في القصد الذي اتجهوا إليه، وهو استخدام مكتشفات العلم الحديث في إيضاح معاني الآيات القرآنية وتوسيع مدلولاتها.
* * *
 
المبحث الرابع: تاريخ التفسير العلمي وأبرز المؤلفات فيه

المطلب الأول: تاريخ التفسير العلمي:
مع أن العصر الحديث شهد طفرة هائلة في المؤلفات في التفسير العلمي، إلا أن بدايات ظهور هذا اللون من التفسير ترجع إلى القرن الخامس الهجري، وتحديدًا إلى أبي حامد الغزالي المتوفى سنة (505هـ) الذي دافع عن هذا الاتجاه ودعا إليه بقوة، لأن «العلوم كلها داخلة في أفعال الله عزَّ وجلَّ وصفاته، وفي القرآن شرح ذاته وأفعاله وصفاته، وهذه العلوم لا نهاية لها وفي القرآن إشارات إلى مجامعها والمقامات في التعمق في تفصيله راجع إلى فهم القرآن، ومجرد ظاهر التفسير لا يشير إلى ذلك، بل كل ما أشكل فيه على النظارة واختلف الخلائق في النظريات والمقولات ففي القرآن رموز ودلالات عليه يختص أهل الفهم بدركها»( ).


وزاد الغزالي في إيضاح تأييده للتفسير العلمي في كتابه: جواهر القرآن حيث سمى الفصل الخامس منه: «كيفية انشعاب سائر العلوم من القرآن»، فذكر علوم الطب والنجوم وهيئة العالم وهيئة بدن الحيوان وتشريح أعضائه، ثم مثّل ببعض الآيات التي لا يتم تفسيرها في رأيه إلا بمعرفة بعض العلوم، كعلم الطب في قوله تعالى: ﴿وَاِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِيْنِ﴾ [الشعراء:80]، وعلم الهيئة والفلك في قوله تعالى: ﴿ﯬ ﯭ ﯮ﴾ [يس: 39]، وقوله: ﴿يُوْلِجُ الَّيْلَ فِى النَّهَارِ وَيُوْلِجُ النَّهَارَ فِى الَّيْلِۗ وَهُوَ عَلِيْمٌ ۢبِذَاتِ الصُّدُوْرِ﴾ [الحديد:6]،وقوله: ﴿وَالشَّمۡسُ تَجۡرِىۡ لِمُسۡتَقَرٍّ لَّهَا ‌ؕ ذٰلِكَ تَقۡدِيۡرُ الۡعَزِيۡزِ الۡعَلِيۡمِؕ﴾ [يس:38] وعلم تشريح الأعضاء في قوله: ﴿يٰۤاَيُّهَا الۡاِنۡسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الۡكَرِيۡمِ الَّذِىۡ خَلَقَكَ فَسَوّٰٮكَ فَعَدَلَـكَ﴾( ) [الانفطار: 6-7].
وخلال القرن السادس برز الفخر الرازي (ت 606هـ )بوصفه علمًا ضخمًا من أعلام التفسير العلمي من خلال تفسيره الكبير (مفاتيح الغيب) بل إنه اشتد كثيرًا على من لا يرى هذا التوجه، ووصفهم بالجهل والحمق فقال: «ربما جاء بعض الجهال والحمقى وقال: إنك أكثرت في تفسير كتاب الله ـ تعالى ـ من علم الهيئة والنجوم، وذلك على خلاف المعتاد، فيقال لهذا المسكين: إنك لو تأملت في كتاب الله ـ عزَّ وجلَّ ـ حق التأمل لعرفت فساد ما ذكرته...»( ).
أما ابن أبي الفضل المرسي ـ ت 655هـ ـ فقد نقل عنه السيوطي قوله عن القرآن: «قد احتوى على علوم أخرى من علوم الأوائل، مثل الطب والجدل والهيئة والهندسة والجبر والمقابلة والنجامة وغير ذلك»( ).
وفي القرن الثامن الهجري ظهر بدر الدين الزركشي (ت 794هـ) كمؤيد قوي للتفسير العلمي حيث عقد فصلًا في كتابه (البرهان في علوم القرآن) عنوانه: في القرآن علم الأولين والآخرين. قال فيه: «وفي القرآن علم الأولين والآخرين وما من شيء إلا ويمكن استخراجه منه لمن فهّمه الله تعالى»( ).
أما جلال الدين السيوطي (ت 911هـ) فقد أكد على تأييده التفسير العلمي فقال بعد أن ساق كلام ابن أبي الفضل المرسي السابق في تأييد التفسير العلمي: «وأنا أقول: قد اشتمل كتاب الله العزيز على كل شيء، أما أنواع العلوم فليس منها باب ولا مسألة هي أصل إلا وفي القرآن ما يدل عليها، وفيه عجائب المخلوقات وملكوت السموات والأرض، وما في الأفق الأعلى وما تحت الثرى... إلى غير ذلك مما يحتاج شرحه إلى مجلدات»( ).
ولا يمكن للباحث أن يُغفل أعلامًا أيَّدوا هذا الاتجاه كالبيضاوي (ت 791هـ) في أنوار التنزيل، والنيسابوري (ت 728هـ) في غرائب القرآن؛ والألوسي (ت 1270هـ) في روح المعاني؛ ومع ذلك فالملاحظ هو القلة النسبية لأعداد المهتمين بالتفسير العلمي، فعلى امتداد ما يقارب ثمانية قرون لم يستطع الباحثون في اتجاهات التفسير أن يجدوا أكثر من ثمانية مفسرين اهتموا بالتفسير العلمي، وهو عدد قليل بالنسبة للمفسرين على امتداد القرون.
كما أن معظم هؤلاء المفسرين الثمانية لم يمارسوا التفسير العلمي عمليًّا في تفاسيرهم بحيث يصح اعتباره اتجاهًا لهم، بل إنهم اكتفوا بالتأييد النظري والدعوة إلى التفسير العلمي، يُستثنى منهم الفخر الرازي الذي كان رائدًا بحق للتفسير العلمي ومارسه عمليًّا في تفسيره: مفاتيح الغيب( ).
فإذا أضفنا لذلك أن مصطلح التفسير العلمي ذاته لم يكن موجودًا قبل العصر الحديث وأن مفهوم التفسير العلمي عند السابقين اقتصر على استخراج أصول العلوم والصنائع من القرآن، أو الدعوة العامة إلى التفكر والتدبر في ملكوت السموات والأرض وعجائب قدرة الله تعالى في خلق الإنسان والحيوان، فإننا نجزم حينئذ بصواب عدِّ التفسير العلمي اتجاهًا معاصرًا حديثًا في التفسير، لا سيما وقد كثر المهتمون به في العصر الحديث، وشاعت المؤلفات فيه وانتشرت بشكل غير مسبوق وأُفرد بمصنفات مستقلة، واستخدمت وسائل التقنية الحديثة في نشر التفسير العلمي عبر التسجيل الصوتي أو المرئي، وعبر مواقع شبكة الإنترنت فضلًا عن نشر الكتب والأبحاث والمقالات والمحاضرات في مجال التفسير العلمي وصاحب ذلك إنشاء (الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة)، التي تتبع رابطة العالم الإسلامي ومقرها مكة المكرمة وتهتم بإقامة المؤتمرات والندوات والمحاضرات، وطباعة الكتب والدوريات المتعلقة بالتفسير العلمي.


المطلب الثاني: أبرز المؤلفات في التفسير العلمي:
تمهيد:
يمكن تقسيم ما كُتب حول التفسير العلمي إلى قسمين:
أولهما: الدراسات التأصيلية النظرية التي تناولت التفسير العلمي وحكمت له أو عليه.
القسم الثاني: المؤلفات التي مارس أصحابها التفسير العلمي عمليًّا في كتبهم.
ومع التأكيد على صعوبة حصر جميع المؤلفات لكثرتها إلا أن المقصود من هذا المطلب هو الرصد التاريخي لمسيرة التفسير العلمي وشيوعه في العصر الحديث دون التزام باستقصاء جميع ما كتب في هذا المجال.


القسم الأول: أبرز الدراسات التأصيلية النظرية حول التفسير العلمي:
1-    التفسير العلمي للقرآن في الميزان. د. أحمد عمر أبو حجر.
2-    التفسير العلمي للقرآن الكريم. د. عبد الله الأهدل.
3-    اتجاهات التفسير في العصر الحديث. د. عبد المجيد المحتسب.
4-    اتجاهات التفسير في مصر في العصر الحديث. د. عفت الشرقاوي.
5-    اتجاهات التفسير في العصر الحديث. د. مصطفى الحديدي الطير.
6-    اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر. د. فهد الرومي.
7-    اتجاهات التجديد في تفسير القرآن في مصر. د. محمد إبراهيم شريف.
8-    تيارات التفسير في مصر والشام في العصر الحديث. د. فضل عباس.
9-    مناهج المفسرين. د. مصطفى مسلم.
10-    تعريف الدارسين بمناهج المفسرين . د. صلاح الخالدي.
11-    مباحث في إعجاز القرآن. د. مصطفى مسلم.
12-    تأصيل الإعجاز العلمي في القرآن والسنة. عبد المجيد الزنداني.
13-    الفرقان في إعجاز القرآن عبد الكريم الحميد.
14-    إعجاز القرآن الكريم. د. فضل حسن عباس.

القسم الثاني: أبرز المؤلفات التي مارس أصحابها التفسير العلمي:
1-    الجواهر في تفسير القرآن الكريم. طنطاوي جوهري.
2-    العلوم الطبيعية في القرآن. يوسف مروة.
3-    الإعجاز العلمي في القرآن. أحمد عبد السلام الكرداني.
4-    القرآن ينبوع العلم والعرفان. علي فكري.
5-    كشف الأسرار النورانية القرآنية. محمد أحمد الإسكندراني.
6-    التفسير العلمي للآيات الكونية في القرآن. حنفي أحمد.
7-    الكون والإعجاز العلمي للقرآن. منصور حسب النبي.
8-    ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة البرهان. محمود شكري الآلوسي.
9-    مطابقة المخترعات العصرية لما أخبر به سيد البرية. أحمد محمد الصدِّيقي الغماري.
10-    القرآن والعلوم الحديثة. محمود أبو الفيض المنوفي.
11-    الإعجاز العلمي في القرآن. د. البشير التركي.
12-    القرآن والكشوف الحديثة. وحيد الدين خان.
13-    معجزة القرآن. د. نعمت صدقي.
14-    القرآن وإعجازه العلمي. محمد إسماعيل إبراهيم.
15-    موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم. عبد الرحيم مارديني.
16-    الإسلام والطب الحديث. عبد العزيز إسماعيل.
17-    الإسلام في عصر العلم. محمد أحمد الغمراوي.
18-    الإعجاز الطبي في القرآن. د. السيد الجميلي.
19-    بين الدين والعلم. عبد الرزاق نوفل.
20-    القرآن والطب. أحمد محمود سليمان.
21-    القرآن والطب. د. الحاج محمد وصفي.
22-    القرآن والعلم الحديث. عبد الرزاق نوفل.
23-    لفتات علمية في القرآن. يعقوب يوسف.
24-    تنبيه العقول الإنسانية لما في القرآن من العلوم الكونية. محمد بخيت المطيعي.
25-    الغذاء والدواء في القرآن الكريم. جمال الدين مهران.
26-    القرآن والعلم. محمد جمال الدين الفندي.
27-    مع الله في السماء. أحمد زكي.
28-    من روائع الإعجاز في القرآن الكريم. محمد جمال الدين الفندي.
29-    التوحيد. عبد المجيد الزنداني.
30-    توحيد الخالق. عبد المجيد الزنداني.
31-    علم الأجنة في ضوء القرآن. عبد المجيد الزنداني وآخرون.
32-    إنه الحق. عبد المجيد الزنداني.
33-    إعجاز القرآن الكريم في وصف أنواع الرياح والسحاب والمطر. عبد المجيد الزنداني وآخرون.
34-    الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في الارتفاعات العالية والإحساس بالألم. عبد المجيد الزنداني وآخران.
35-    من أوجه الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في عالم البحار. عبد المجيد الزنداني وآخرون.
36-    آيات الله في الآفاق. عبد المجيد الزنداني.
37-    آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم. د. زغلول النجار.
38-    من آيات الإعجاز العلمي، السماء في القرآن. د. زغلول النجار.
39-    صور من تسبيح الكائنات لله. د. زغلول النجار.
40-    الإعجاز العلمي في القرآن الكريم الكون والماء. د. سليمان الطراونة.
41-    من أوجه الإعجاز العلمي في عالم النحل. د. عبد المنعم الحفني
42-    الإعجاز العلمي في آيات السمع والبصر في القرآن الكريم. د. صادق الهلالي ود. حسين اللبيدي.
43-    من أوجه الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في عالم النبات. د. قطب فرغلي ود. السيد زيدان.
44-    الإعجاز العلمي في القرآن. حمزة الصيرفي.
45-    تفسير الآيات الكونية. د. عبد الله شحاتة.
46-    معجزة القرآن. محمد متولي الشعراوي.
47-    التوراة والأناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم الحديث. د. موريس بوكاي.
48-    الإعجاز العلمي في القرآن الكريم. د. زكريا هميمي.
49-    الإعجاز العلمي في القرآن. محمد السيد أرناؤوط.
50-    إعجاز القرآن على مر الأزمان. غنيم كارم السيد.
51-    الجانب العلمي في القرآن. د. صلاح الدين خطاب.
52-    موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن. د. سليم عبد الحليم.
53-    الإعجاز العلمي في القرآن. سامي محمد علي.
54-    حول الإعجاز العلمي للقرآن الكريم. د. توفيق علوان.
55-    القرآن والعلم. عبد الرزاق نوفل.
56-    أضواء من القرآن على الإنسان. عبد الغني الخطيب.
57-    خلق الإنسان بين الطب والقرآن. د. محمد علي البار.
58-    القرآن في عصر العلم. محمد أحمد الغمراوي.
59-    القرآن الكريم والعلوم الحديثة. أحمد كامل ضو.
60-    الكون بين العلم والدين. جمال الدين الفندي.

المراجع

(1) انظر: تهذيب اللغة للأزهري (12/406) ولسان العرب لابن منظور (5/55).
(2) انظر: جامع البيان للطبري (19/12).
(3) انظر: أصول في التفسير للشيخ محمد العثيمين (ص:25).
(4) انظر: التسهيل لعلوم التنزيل لابن جُزي الكلبي (1/6).
(5) انظر: البحر المحيط لأبي حيان (1/26).
(6) انظر: البرهان في علوم القرآن للزركشي (1/13).
(7) انظر: البرهان في علوم القرآن (2/148).
(8) انظر: تفسير ابن عرفة (1/59).
(9) انظر: مناهل العرفان (1/5).
(10) انظر: إحياء علوم الدين للغزالي (1/39).
(11) انظر: تعريف الدارسين بمناهج المفسرين (ص:566).
(12 ) انظر: البيان في إعجاز القرآن (ص:267).
(13) انظر: التفسير معالم حياته ومنهجه اليوم (ص:19).
(14 ) اللآلي الحسان في علوم القرآن: لموسى لاشين (ص:377).
(15 ) التفسير والمفسرون: للذهبي (3/140).
( 16) انظر: لمحات من علوم القرآن لمحمد لطفي الصباغ (ص:203).
(17 ) انظر: التفسير العلمي للقرآن لعبد الله الأهدل (ص:15). 

( 18) انظر: اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر (2/547).
( 19) التفسير العلمي في الميزان للدكتور أحمد أبو حجر (ص:71). 

(20 ) انظر: السماء في القرآن للدكتور زغلول النجار (ص:3)، وآيات الإعجاز العلمي في القرآن (ص:35). 

( 21) انظر: السماء في القرآن (ص:3)، وآيات الإعجاز العلمي في القرآن (ص:35). 

(22 ) من مثل محمود شاكر في مقدمة الظاهرة القرآنية لمالك بن نبي (ص:16) ود. صلاح الخالدي في البيان في إعجاز القرآن (ص:267). 

( 23) انظر: اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر (2/601).
(24 ) انظر: محاضرات في علوم القرآن للدكتور غانم الحمد (ص:249).
(25 ) وهو الدكتور مساعد الطيار في كتابه مفهوم التفسير والتأويل ص(8). 

( 26) انظر: النبوات لابن تيمية (2/951).
( 27) انظر: النبوات لابن تيمية (2/794).
( 28) انظر: النبوات لابن تيمية (1/541).
( 29) وهو تعريف عبد المجيد الزنداني في مقابلة له مع مجلة (المسلمون) العدد 40 بتاريخ 26/2/1406هـ، وانظر: تأصيل الإعجاز العلمي في القرآن والسنة (ص:81)، حيث عرّف الإعجاز العلمي بأنه إخبار القرآن الكريم أو السنة النبوية بحقيقة أثبتها العلم التجريبي، وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية زمن الرسول غ. 

( 30) انظر على سبيل المثال: اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر للدكتور فهد الرومي (2/545)، وتعريف الدارسين بمناهج المفسرين للدكتور: صلاح الخالدي (ص:566).
( 31) انظر على سبيل المثال: التفسير العلمي للقرآن في الميزان للدكتور: أحمد أبو حجر (ص:213)، واتجاهات التفسير في العصر الحديث للدكتور: عبد المجيد المحتسب (ص:247). 

( 32) انظر: لسان العرب لابن منظور.
( 33) انظر: مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني (ص:856) .
( 34) انظر: مفردات ألفاظ القرآن (ص:825).
( 35) انظر: المعجم الوسيط (ص:957).
( 36) انظر: تعريف الدارسين بمناهج المفسرين (ص:17).

( 37) انظر: إحياء علوم الدين (1/258)، واتجاهات التفسير لعبد المجيد المحتسب (ص:247).
( 38) انظر: جواهر القرآن لأبي حامد الغزالي (ص:30).
( 39) انظر: مفاتيح الغيب للفخر الرازي (14/121).
( 40) انظر: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (2/127).

(41 ) انظر: البرهان في علوم القرآن للزركشي (2/181).
(42 ) انظر: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (2/129).

( 43) انظر على سبيل المثال تفسيره قول الله تعالى: ﴿ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ﴾ [النحل:66]، وما بعدها حيث فسر الآيات تفسيرًا علميًّا. مفاتيح الغيب (5/336) وما بعدها.

عن الكاتب

Tanya Ustadz

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

الكتب الإسلامية